صحيفة الأيام البحرينية:
2025-02-06@07:31:21 GMT
جمعية المحللين الماليين المعتمدين في البحرين و«سيكو» يطلقان الدفعة الثانية من برنامج «المرأة في قطاع الاستثمار»
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أعلنت جمعية المحللين الماليين المعتمدين في البحرين (CFA) – البحرين، وبشراكة استراتيجية مع كل من المجلس الأعلى للمرأة وسيكو ش.م.ب (م)، البنك الإقليمي الرائد في مجال إدارة الأصول والوساطة والخدمات المصرفية الاستثمارية، عن إطلاق الدورة الثانية من برنامج «المرأة في قطاع الاستثمار»، والذي يهدف إلى تطوير مهارات المرأة في مجال إدارة المحافظ الاستثمارية.
وسيتولى معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية تنفيذ البرنامج التدريبي باعتباره الشريك المعرفي، وسيتم قبول 20 امرأة بحرينية في هذا البرنامج الذي يشمل مزيجا من ورش العمل التفاعلية ونقاشات حرة تتيح الفرصة للمشاركات التواصل مع المتخصصين في مجال الاستثمار والاستفادة من أفكارهم وخبراتهم، كما سيتم تزويد المشاركات بالتوجيهات والإرشادات المستمرة اللازمة لصقل مهاراتهن وتطويرهن من خلال برنامج «قدوة» وهو برنامج الإرشاد المهني لجمعية المحللين الماليين المعتمدين في البحرين الذي يمكّن الأفراد من خلال ربطهم بمتخصصين ذوي خبرة في القطاع المالي حيث يسهل هذا البرنامج عملية نقل المعرفة والتوجيه عبر مستويات مختلفة، مما يعزز النمو المهني للمتدربين.
كما يأتي البرنامج ضمن مبادرات الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية لتعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة وزيادة مشاركة المرأة البحرينية في قطاع الاستثمار، والذي يعتبر من مجالات العمل الواعدة التي تواكب احتياجات ومتطلبات سوق العمل، وذلك من خلال تزويدهن بالخبرات والمعارف والمهارات التي تنمي قدراتهم المهنية وتفتح أمامهم آفاقا جديدة من الفرص.
وفي هذا الصدد، قالت نجلاء الشيراوي، الرئيس التنفيذي لسيكو: «يأتي تمكين المرأة البحرينية بالمهارات العملية والتدريب اللازم الذي يواكب احتياجات ومتطلبات سوق العمل كأهم مساهمات المسؤولية الاجتماعية لسيكو»، وأضافت «بصفتنا مؤسسة تحرص على تحقيق المساواة في فرص العمل، لذا فإنه يسرنا التعاون وللسنة الثانية على التوالي مع مؤسسات تشاركنا نفس هذا الهدف مثل المجلس الأعلى للمرأة وجمعية المحللين الماليين لنعمل معاً على تحقيق التوازن بين الجنسين».
من جانبها قالت زيبا عسكر، رئيسة جمعية المحللين الماليين المعتمدين في البحرين: «بناء على التزامنا بتعزيز التميز في قطاع الاستثمار، وبالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، المجلس الأعلى للمرأة وسيكو، يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من برنامج المرأة في الاستثمار. لقد تم تصميم البرنامج لتمكين النساء من ترسيخ أنفسهن في مجال الاستثمار من خلال برنامج تدريبي شامل يتضمن ورش عمل تفاعلية، وجلسات مشاركة مع خبراء في المجال الاستثماري، والإرشاد المستمر من خلال برنامج قدوة».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی قطاع الاستثمار المرأة فی من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي
قد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة
لقد كان غياب العدالة والمساواة بين الجنسين في المجتمعات المسلمة مدعاة للظلم والجور بحق الأفراد والشعوب، ما تسبّب مع الوقت في حالة من الاحتقان داخل المجتمع ولّد الكراهية والشحناء، وضيّق من معايير التسامح للمرأة على الخصوص، وبات هذا المناخ مجالاً خصباً للتطرّف والتعصّب والانحدار الأخلاقي وانتشار الجرائم. وفي السياق ذاته، لا تعتبر قيم التسامح مجرد واجب ضمن النسق الأخلاقي فقط، إنما أيضاً إلزام تشريعي رباني ومن ثم سياسي وقانوني.لا نغالي إن قلنا إنّ من الخصائص الغنيّة التي تختبئ وراءها بوارق التنمية المستدامة أن تكون القيم المجتمعيّة تكرس الاهتمام بالمرأة والاحترام والتقدير لمكانتها. هناك ثمة تفهم في مكونات المجتمع لقدرات المرأة أفضت إلى قناعة مجتمعية نيرة أضاءت طريقها، تلك الخصوصية الثقافية التي بها لا بغيرها استطعنا أن نحقق ما كان مستحيلاً، أنها الخمائر الأولى لتقدمنا، فليس عبثاً أنّ النجاح الكبير الذى حققته المرأة، ومشاركة الرجل لها العطاء لصالح المجتمع، لأنها أيضاً تستقي أولاً وأخيراً مُثُلَها وأخلاقياتها من هذا الوعي القيمي المنسجم مع الدين الوسطي، ولهذا تحقق التمكين للمرأة الإماراتية في فترة وجيزة، كما نال هذا الإنجاز الاهتمام المحلي والعالمي.
كثيراً ما أعزو انتصار الإمارات وتميزها في تفعيل قيم التسامح إلى نجاحها مع المرأة لكي تتفوق حيث تم الاستثمار في طاقاتها وتوفير نظام تعليمي لها من الطراز الأول والنهوض بإمكانياتها، وتعزيز روح القيادة والريادة. ويمكن قياس ذلك والتعرف عليه سواء من التعليم الجامعي ودراسات عليا وتدريب مهني، لهذا تم إرساء واقع حضاري خلاق يتوافق مع ثقافة الدولة وانفتاحها وتطوّرها.
الإصلاح الذي يُوجبه علينا ديننا يأتي بالأساس من تفعيل القيم داخل الأوطان التي تبدأ في الأساس بإقامة العدل وإرساء مبدأ المساواة بين الجنسين، ومن ثم تأتي السماحة تباعاً، كما يأتي التعويل مبدئًيا على احترام وإكرام المرأة كإنسانة، والإسهام مع نضال المرأة التاريخي في مقاومة الأفكار البالية، والموروثات السلبية والعادات والتقاليد والنظم الاجتماعية التي قللت من شأنها وهمّشت دورها وأخضعتها للتمييز في إطار ثقافة غير عادلة، اعتمدت في قرارتها على الازدواجية والانتقائية في تطبيق القيم الإنسانية الكبرى -المساواة والعدل والتسامح. لذا كان لزاماً تأسيس ثقافة التسامح للمرأة لأننا بهذه الرؤية نستطيع الانسجام من داخل الاختلاف، واحترام التنوع ، والاعتراف بحريات الآخرين.
التسامح ينمي الشعور بالرضا والثقة والسعادة، ويجعل المرأة أكثر إيجابية في التفكير، وأكثر ثقة واعتزازاً بذاتها، وكفاءة بحيث تتصاغر أمامها الصعاب. وقد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة في أيّ مكان، لأنّ عوائق القهر والظلم للمرأة تبعث الشقاء وتجلب التعاسة، وأنفى للاستقرار بين الأفراد والجماعات. ويصبح التسامح في أرقى صوره وأنضج مستوياته، عندما تستشعر المرأة قيمتها في وطنها، وإستحسان أدوارها، والحاجة إلى التربية على موروث ديني غني بإنسانيته ومعتدل بقيمه، ووطن يحسن العمل على تعزيز خطط واعدة تتلاءم مع متغيرات الحياة، وتأبى للمرأة فيه أن تذل أو تهان أو تتسم بالجهل والجمود.
وهو حتماً نابع من أدبيات وأصالة شعبنا ومبادئه الهامة ذات الخصوصية العريقة، وجذور وميراث قيم مجتمع الإمارات، وهي قيمة احترام المرأة والإمعان في ضمان حقوقها. وازدادت هذه النوعية من الثقافة الصديقة للمرأة نموّاً، ونضج مفهوم التسامح واتسعت رقعته، وترسّخت روح المساواة على أساس الوحدة الإنسانية.