القطط النووية تثير الذعر في بريطانيا.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
القطط النووية.. أشار سكان منطقة قروية يعيشون على مقربة من منشأة نووية عملاقة في بريطانيا تعرف باسم «نارنيا النووية»، إلى تعرضهم للغزو من قطط أطلق عليها قطط أطلق عليها «القطط النووية المشعة»، مما أثار حالة من الذعر بين سكان منطقة.
القطط النوويةكشف النشطاء المناهضون للأسلحة النووية، أن الحيوانات الضالة التي تتجول في موقع سيلافيلد النووي على ساحل كومبريا في بريطانيا، تشكل خطراً لأنها «تتبرز البلوتونيوم حرفيًا».
ويذكر أن مستعمرة القطط الوحشية نمت بعد أن أطعمها العمال لعقود طويلة في سيلافيلد، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا، مما جعل سكان المحليين يشتكوا المسوؤلين في المنشأة النووية بتهمة تعريض قرية «سيسكال» على بعد أقل من 3 أميال للخطر.
تدعي المجموعة، أنها استشارت الخبراء، ووجدت أن براز القطط يحتوي على آثار يمكن اكتشافها من "البلوتونيوم" و"السيزيوم"، بينما نفى مديرو "سيلافيلد" مشيرين إلى إن القطط الضالة التي يطلق عليها السكان المحليون "القطط النووية" لا تُشكل أي خطر.
وأوضح المحتجون، أن خبيرًا نوويًا قام بتحليل عينة من براز القطط، واكتشف أنه يحتوي على آثار من البلوتونيوم والسيزيوم، لكن المسؤولين في المجمع النووي نفوا ذلك بشدة، قائلين «إن القطط الضالة، التي يطلق عليها السكان المحليون القطط النووية لا تشكل أي خطر عليهم».
وأكدت الصحيفة «ديلي ميل»، أنها اطلعت على وثائق تثبت أن بعض موظفي المنشأة النووية البالغ عددهم 11 ألف موظف تعرضوا للتهديد باتخاذ إجراءات تأديبية إذا قاموا بإطعام القطط، لأن ذلك يشجعها على التجمع حول المكاتب.
وجاء ذلك بعد أن وصل عددها إلى 100 في الموقع، مما أدى إلى إطلاق برنامج إعادة إسكان جماعي يشمل عددًا من ملاجئ القطط في غرب كمبريا.
إرسال القطط إلى الملاجئويذكر أنه في عامي 2019 و2020، تم إرسال أكثر من 70 قطة من القطط في مجمع سيلافيلد النووي إلى الملاجئ للتواصل الاجتماعي وإرسالها إلى منازل الأسرة في كمبريا.
وعند وصولها إلى الملاجئ، تم اختبارها بحثًا عن الإشعاع وكذلك البراغيث.
- تم إنشاء مجمع سيلافيلد النووي بـ بريطانيا خلال سباق التسلح أثناء الحرب الباردة.
- وتم استخدامها لتطوير الأسلحة النووية في عام 1947، وتصنيع البلوتونيوم.
- وكان مجمع سيلافيلد أيضًا موطنًا لأول محطة طاقة نووية تجارية واسعة النطاق في العالم، «كالدر هول»، التي تم تشغيلها في عام 1956، وتوقفت عن توليد الكهرباء في عام 2003.
- تعرضت المنشأة النووية لحريق في عام 1957 في واحدة من أسوأ الحوادث النووية في أوروبا، كانت لها آثار بيئية كبيرة حيث انتشر عمود من الدخان السام عبر القارة.
-يضم المجمع قوة عاملة قوامها 11 ألف فرد، وله سكك حديدية خاصة به، وشبكة طرق، وخدمات غسيل للملابس العادية والمشعة المحتملة، وقوة شرطة خاصة تضم أكثر من 80 كلبًا. وتضم المنشأة ما يقرب من 1000 مبنى.
- يعتبر الدخول إلى سيلافيلد يشبه الوصول إلى عالم آخر، إنه مثل نارنيا النووية، باستثناء أنك لا تمر عبر خزانة، بل تمر عبر نقاط التفتيش بينما تقوم الشرطة بدوريات مسلحة.
اقرأ أيضاًبعد انتشاره في بريطانيا.. ما الفرق بين السعال الديكي وكحة كورونا؟
بعد ظهورها في بريطانيا.. سلالة جديدة متفجرة" قد تجدد وباء كورونا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القطط النووية بريطانيا مجمع سيلافيلد منشأة نووية فی بریطانیا فی عام
إقرأ أيضاً:
نفت طلب لقاء مع واشنطن.. طهران تربط استئناف المفاوضات النووية بـ«استعادة الثقة»
البلاد (طهران)
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس (الثلاثاء)، أن طهران لم تطلب عقد أي لقاء مع مسؤولين أمريكيين؛ بشأن استئناف المحادثات النووية، على عكس ما صرّح به مسؤول أمريكي رفيع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريح نقلته وسائل إعلام رسمية: “لم نتقدم بأي طلب لعقد لقاء مع مسؤولين أمريكيين”، مؤكداً أن أي تحرك في هذا الاتجاه مشروط بمعطيات سياسية تتجاوز مجرد رغبة في الحوار.
يأتي هذا التصريح رداً على تصريحات أطلقها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، قال فيها إن اجتماعاً سيُعقد”الأسبوع المقبل أو نحو ذلك” مع دبلوماسيين إيرانيين لمناقشة الملف النووي.
ويبدو أن التصريحات الأمريكية تعكس نوايا لإعادة تحريك المسار التفاوضي، فيما تسعى طهران لتأكيد أنها لن تخوض مفاوضات من منطلق ضعف أو تحت ضغوط دولية.
وفي مقابلة بثت الاثنين مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران لا تمانع مبدئياً في العودة إلى طاولة المفاوضات، لكنه شدد في المقابل على ضرورة”استعادة الثقة” كشرط أساسي.
وقال بزشكيان:”لا نرى مشكلة في استئناف المحادثات، لكن كيف يمكن الوثوق بالولايات المتحدة مجدداً؟”. وتابع:” نعود إلى المفاوضات، لكن كيف نضمن في خضم هذه المحادثات ألا تُمنح إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمتنا من جديد؟”.
ويأتي هذا التصعيد السياسي والدبلوماسي على خلفية الحرب الخاطفة التي اندلعت منتصف يونيو الماضي، عندما شنت إسرائيل حملة جوية مكثفة استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وأسفرت عن مقتل قيادات عسكرية بارزة وعدد من علماء الذرة الإيرانيين.
وردّت طهران بإطلاق موجات من الطائرات المسيّرة والصواريخ على أهداف داخل إسرائيل، ما دفع الولايات المتحدة إلى التدخل مباشرة في الصراع، واستهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز.
وقد استمرت هذه المواجهة 12 يوماً، لتشكل أحد أعنف فصول التوتر بين الجانبين منذ الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015 ثم انسحبت منه إدارة ترمب عام 2018.
وتأتي هذه التطورات بينما كانت المحادثات النووية بين واشنطن وطهران على وشك الانطلاق مجدداً في 12 أبريل الماضي، قبل أن تُعرقلها الضربات المتبادلة. ويُنظر إلى هذا الجمود؛ بوصفه نتاجاً مباشراً لانهيار الثقة، وتصاعد القلق الإيراني من احتمال استخدام أي تقارب دبلوماسي كغطاء لعمليات عسكرية أو استخباراتية جديدة.
ورغم إبداء الطرفين مواقف متباينة، لا تزال الدبلوماسية مطروحة من حيث المبدأ، بحسب تصريحات متفرقة من الجانبين. إلا أن مستقبل المحادثات النووية يبدو معلقاً بين الحاجة إلى استقرار إقليمي من جهة، وتراكمات الدماء والانعدام العميق للثقة من جهة أخرى.
وفي ظل تصعيد إقليمي متزايد في كل من غزة واليمن، تزداد الضغوط على العواصم الكبرى لإعادة فتح قنوات الاتصال، مع إدراك أن أي جولة تفاوض جديدة قد تكون الأخيرة قبل انزلاق المنطقة إلى صراع شامل.