عاجل. كوب28 يتجه نحو التمديد بعد تجاوز الوقت المحدد لاختتامه دون اتفاق بشأن الوقود الأحفوري
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
انتهى الوقت المحدد لاختتام مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين بشأن تغير المناخ في دبي من دون التوصل لاتفاق كما وعد رئيسه الإماراتي سلطان الجابر، مع استمرار المفاوضات بشأن الوقود الأحفوري في مواجهة معارضة الدول المصدرة للنفط.
وأعلن سلطان الجابر في 6 كانون الأول/ديسمبر أنه يريد اختتام المؤتمر على نحو "منظم يوم الثلاثاء 12 كانون الأول/ديسمبر في الساعة11,00 صباحاً على أبعد تقدير"، أي السابعة بتوقيت غرينتش.
ويبدو أن المؤتمر يتجه نحو تمديد أعماله في غياب توافق حول الوقود الأحفوري وفي حين يرى الكثير من الأطراف والمراقبين أن مسودة الاتفاقية الأخيرة ضعيفة جدًا ولا تستجيب للأزمة المناخية الطارئة.
وتتفاوض حوالى مئة دولة مؤيدة للاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي والكثير من الدول الجزرية، في دبي في اليوم الأخير من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ سعيًا للتوصل إلى اتفاق في ظل معارضة بلدان منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وعلى رأسها السعودية.
لكن لا يوجد ما يشير إلى أن الإمارات ستنجح في تحقيق التوافق الثلاثاء مع تجاوز الموعد النهائي الذي حدده عند الحادية عشرة (السابعة ت غ) الأسبوع الماضي رئيس مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (كوب28) سلطان الجابر، كما توقع الكثير من المفاوضين.
اقترحت الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الاثنين مسودة اتفاق جديدة بدا أنها تراعي مطالب الدول المنتجة للنفط، ولكن سرعان ما جاءت ردود الفعل لتعبر عن عدم كفايته على لسان الأوروبيين والأميركيين فيما استنكره العديد من دول جنوب أميركا والدول الجزرية الصغيرة المهددة بالغرق مع ارتفاع مياه المحيط.
الأمين العام لأوبك يرفض أي اتفاق "يستهدف" الوقود الأحفوري في كوب28وتترك الوثيقة التي اقترحها رئيس شركة النفط والغاز الإماراتية "أدنوك"، للدول الحرية في اختيار طريقتها "لخفض" استهلاك الوقود الأحفوري وانتاجه، فيما خلت صفحاتها الاحدى والعشرون من تحديد أي هدف مشترك يتمثل في "الاستغناء" عن النفط والغاز والفحم الذي ورد في مسودات سابقة.
وقال جوزيف سيكولو، المسؤول عن منطقة المحيط الهادئ في منظمة 350.org غير الحكومية، إن النص "غير مقبول وأقل بكثير من الطموح اللازم لإبقاء جزرنا فوق سطح الماء. ... إنه إهانة لمن أتوا إلى هنا ليناضلوا من أجل البقاء".
"حتى النهاية"صباح الثلاثاء، اجتمع المندوبون الأوروبيون مثل كل يوم لتنسيق موقفهم، فيما كان سائر الدبلوماسيين والوزراء الذين وصلوا الليل بالنهار يبحثون عن سبل تمكنهم من إحراز تقدم والتوصل إلى صيغة تتضمن قدرًا أكبر من الإلزام.
ومع توقع المندوبين صدور نسخة جديدة بعد المفاوضات الليلية في اليوم الثالث عشر لمؤتمر دبي، يبدو أن سلطان الجابر لن يتمكن من تحقيق وعده باختتام المؤتمر في الذكرى الثامنة للتوقيع على اتفاق باريس في 2015.
هذا ليس بالنبأ السار للمفاوضين المنهكين وللوفود الصغيرة التي لا تملك دائما الوسائل اللازمة لتمديد فترة إقامتها. لكن مندوبة من جزر مارشال قالت لوكالة فرانس برس إنهم باقون "حتى النهاية".
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "نحن مستعدون للبقاء لفترة أطول قليلاً".
ويتعين حاليًا إيجاد صيغة توافقية بين حوالى 200 دولة مشاركة في مؤتمر الأطراف فيما تعارض أقلية من الدول المنتجة للنفط والغاز، وعلى رأسها السعودية، أي تطرق صريح إلى الوقود الأحفوري الذي يعد مصدرًا رئيسيًا لعائداتها.
من جهته اعتبر الاتحاد الأوروبي النص "غير كافٍ" فيما دعت الولايات المتحدة إلى "تقويته". أما المنظمات غير الحكومية والخبراء فاستنكروا إدراج خيارات غير ملزمة تشبه "قائمة تسوق" أو "قائمة انتقائية" لأنها تضع كل التقنيات على مستوى واحد سواء تعلق الأمر بتطوير تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية والهيدروجين أو تكنولوجيا احتجاز الكربون. وهذه التكنولوجيا الأخيرة ما زالت غير ناضجة وتأثيرها سيكون ضعيفًا خلال العقد الحالي الحاسم. ولكن قطاع النفط هو أكبر المروجين لها.
انفتاحوقال أحد المفاوضين الغربيين "أستغرب غياب الطموح".
لكنّ مصدرًا في الرئاسة الإماراتية لمؤتمر كوب28 رأى في كلّ هذا "حركة أولى ينبغي الانطلاق منها والبناء عليها"، مشبهًا الأمر بلعبة الشطرنج.
وأقرّ سلطان الجابر خلال مؤتمر صحافي مساء الإثنين "نعم حقّقنا تقدمًا ولكن ما زال أمامنا الكثير من العمل".
كوب28: مفاوضو المناخ يسابقون الزمن للتوصل لاتفاق بشأن استخدام الوقود الأحفوريالأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ ينتقد "مواقف" الدول خلال مؤتمر كوب28 في دبيوتتّجه الأنظار أيضًا إلى الصين والولايات المتحدة، البلدين المسؤولين عن 41% من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم. ففي تشرين الثاني/نوفمبر، أصدرت الدولتان إعلانًا مشتركًا تجنّب التطرق إلى "الاستغناء" عن الوقود الأحفوري واستعاض عن ذلك بالقول إنّ الطاقات المتجّددة من طاقة شمسية وطاقة الرياح... ينبغي أن تحلّ محلّ الطاقات الأحفورية تدريجًا.
بالمثل ما زال التقدم في تحقيق أهداف الطاقة معلقاً وخصوصا في ما يتصل بالتكيف مع تداعيات الاحترار العالمي وتوفير المساعدات المالية للدول النامية لإقناع دول الجنوب بقبول الاتفاق.
وقالت كايسي فلين المديرة العالمية للتغير المناخي لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الثلاثاء إنه لا بد أن يتضمن النص "تعهدات على المستوى الذي يساعد البلدان النامية على التحول نحو الطاقة النظيفة والقدرة على التكيف مع تأثيرات المناخ. في الوقت الحالي لا نرى هذا".
وأضافت في تصريح لوكالة فرانس برس "أزمة المناخ على الأبواب والدول النامية تحتاج إلى الدعم لتكون قادرة على الصمود... ويجب أن يشكل هذا النص بداية حقبة طموحة تضع فيها الدول تعهداتها على الطاولة".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل 23 شخصاً في تفجير انتحاري استهدف قاعدة عسكرية في باكستان من بينها انضمام كييف للاتحاد الأوروبي.. وزير خارجية أوكرانيا يبحث مع نظيره المجري عددًا من الملفات فيديو: "دعوا غزة تعيش".. محتجون أمريكيون يهود يكبلون أنفسهم على سياج البيت الأبيض الوقود الإمارات العربية المتحدة كوب 28 مصادر الطاقة الأحفورية دبي المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الوقود الإمارات العربية المتحدة كوب 28 مصادر الطاقة الأحفورية دبي المناخ غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الحرب في أوكرانيا روسيا عيد الميلاد الأمم المتحدة فرنسا فلسطين إسلاموفوبيا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الحرب في أوكرانيا روسيا الوقود الأحفوری الأمم المتحدة سلطان الجابر یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسرائيلي: من الصعب استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بغزة خلال الوقت الراهن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الأحد، إنه من الصعب استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في الوقت الراهن، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وأشار ساعر إلى أن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي الذي يقضي بوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المحتجزين، وأكد أن حركة حماس رفضت هذا المقترح.
وأضاف أن إسرائيل أوفت بجميع التزاماتها حتى اليوم الأخير من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.