دبي - وام
أثمر مؤتمر الأطراف «COP28» حصيلة من المبادرات النوعية التي ركزت على تعزيز الوعي البيئي بقضايا الاستدامة والمناخ بين جميع أفراد المجتمع.
ويرصد التقرير التالي جانبا من المبادرات التي أطلقتها المؤسسات المشاركة في مؤتمر الأطراف وركزت على أهمية تعزيز العمل المناخي وبناء مجتمعات خضراء صديقة للبيئة.


فقد وفر مركز التعليم الأخضر «إرث من أرض زايد» في المنطقة الخضراء والأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف، فعاليات نوعية وبرامج محلية ودولية تركز على التعليم الأخضر وأهمية تعزيزه في المدارس والجامعات.
وجاء إنشاء المركز تجسيداً للشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، واعتمد تصميم المركز على ركائز العمل المناخي الأربع لشراكة التعليم الأخضر«المدارس الخضراء، والمناهج الخضراء، وبناء القدرات الخضراء، والمجتمعات الخضراء».
واستقطب المركز مجموعة واسعة من الشركاء من 38 دولة حول العالم ليقدم منصة عالمية تجمع القادة والخبراء والمتخصصين.
كما شهد المركز إطلاق مبادرات عديدة منها إعلان وزارة التربية والتعليم عن إطار عمل عالمي جديد يدعم التعليم المناخي ويساهم بتعزيز قدرات المعلمين المناخية وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسف.
ويعتمد إطار العمل الجديد الذي تقوده دولة الإمارات بصفتها رئيسة مؤتمر COP28، نموذج «المواءمة والتطبيق» (Adapt Adopt) والذي يمكن كل الدول حول العالم من تطوير وتأهيل كوادرها التعليمية في مجال التعليم المناخي من خلال تبني النموذج الإماراتي مع إمكانية تكييفه وفقاً لواقعها المحلي، ويستهدف إطار العمل الجديد تطوير القدرات المناخية لمليون معلم حول العالم بحلول عام 2025.
كما أطلقت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مكتب التعليم المناخي، وألف للتعليم «منصة صوت التربويين»، بهدف توفير وإثراء مصادر التعليم الأخضر للمعلمين والمسؤولين التربويين من جميع أنحاء العالم عبر المصادر المفتوحة، بما يمكنهم من تطوير جاهزيتهم المناخية.
وفي السياق ذاته، أطلقت وزارة الثقافة والشباب «مركز الشباب» الهادف إلى رفع مستوى الوعي الشبابي حول تحديات التغير المناخي التي يواجهها العالم، وذلك تماشياً مع سياسات إشراك الشباب التي وضعتها الدولة باعتبارهم الفئة الأكثر قدرة على إيجاد الحلول المبتكرة، وإعادة توجيه انتباه المجتمعات المحلية والعالمية لقضايا المناخ.
وشهد المركز على مدار أيام COP28 أكثر من 120 نشاطاً وبرنامجاً، ناقشت الطموحات الشبابية وخطط العمل المناخية العالمية ضمن مجموعة من المواضيع الرئيسية للمؤتمر العالمي، بما يسهم في تطوير قدرات هذه الفئة المهمّة من المجتمع لمواجهة تبعات التغيرات البيئية المناخية، وصقل خبراتهم ومهاراتهم ليكونوا قادرين على الاستجابة لمختلف التحديّات الخاصة بهذه القضية ووضع الحلول اللازمة والفاعلة لها.
ويقدم المركز خلال COP28، ثماني مبادرات وفعاليات مستحدثة والتي تتضمن بطولة مناظرات الجامعات، وسوق المنتجات المستدامة الحاصلة على علامة “بمجهود الشباب”، إلى جانب تحديات الشباب، وحوار الشباب في الاستدامة، ومنصة الابتكارات والاختراعات، كما سيوفّر المركز منصتيّ صُناع المحتوى، ودليل الممارسات البيئية، وسيستعرض تجارب شبابية عابرة للحدود.
كما استفاد الشباب على مدار أيام مؤتمر الأطراف من مجموعة متكاملة من الأنشطة والبرامج التفاعلية أبرزها الحلقات الشبابية، والملتقيات، والحوارات مع شخصيات وخبراء عالميين.
إلى ذلك حرصت أكثر من 53 جهة حكومية وخاصة على التواجد في منصات «مركز التكنولوجيا والابتكار» ضمن مؤتمر الأطراف «COP28»، وركزت فعالياته المختلفة على أهمية استثمار التكنولوجيا من أجل تحقيق انتقال منطقي وعملي ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة،والسعي نحو ترسيخ مجتمعات مستدامة قادرة على التعاطي مع تداعيات التغير المناخي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الاستدامة البيئية الإمارات التعلیم الأخضر مؤتمر الأطراف

إقرأ أيضاً:

ماذا يريد المواطنون من الحكومة الجديدة؟.. تطبيق خطة للنهوض بالتعليم أبرز الآمال

رصدت كاميرا «إكسترا نيوز» مطالب المواطنين وآمالهم من الحكومة المرتقبة، وذلك عبر جولات بعدة محافظات، ليؤكدوا أولوية الملف الاقتصادي والطاقة وخاصة أسعار السلع بجانب ملفي «التعليم» و«الصحة».

توقعات المواطنين من الحكومة المرتقبة

أوضح أحد المواطنين في تصريحاته بتقرير متلفز أذاعته القناة، أنَّ أبرز مطالبة تتركز حول مزيد من تخفيض أسعار السلع بجانب الاهتمام بتطبيق خطة للنهوض بالتعليم ليصبح أكثر ديناميكية وحيوية، سواء التعليم الأساسي أو التعليم الجامعي.

الاهتمام بتثقيف المواطنين ورفع الوعي

فيما يرى مواطن آخر أنَّه لابد من الاهتمام برفع الوعي والثقافة ولن يتأتى ذلك إلا من خلال التعليم، فلابد من الاهتمام بوضع مناهج دراسية تراعي هذا البعد وتنمية لدى الطلاب، قائلاً: «شعب مصر العريق لا تليق به ثقافة محدودة»، «بعض السلع يحتاج المواطن لتخفيض أسعارها ولابد لـ الحكومة المرتقبة من إحكام الرقابة على الأسواق لمنع الغش والتلاعب من البعض».

وعلَّق مواطن ثالث: «نطالب الحكومة المرتقة بزيادة مصادر الطاقة لأنها تؤثر على الحياة الاقتصادية وكذلك الحياة اليومية للمواطن، ولابد من الاهتمام بملفات «الصحة» و«التعليم» وحل مشكلات نواجهها»، قائلاً: «نريد من الحكومة المرتقبة أن يكون همها الأول مراقبة الأسعار من جانب التجار والمستوردين، وضبط الأسواق».

مقالات مشابهة

  • «قانونية دبي» تعزز الوعي بأدوات الامتثال التشريعي
  • وزير الصحة: نستكمل مبادرات بناء الإنسان ومشروع التأمين الصحي الشامل
  • شراكةٌ بين «ألف للتعليم» و«معهد كينيا» و«يونيسيف»
  • ماذا يريد المواطنون من الحكومة الجديدة؟.. تطبيق خطة للنهوض بالتعليم أبرز الآمال
  • «مركز المعلومات» يستعرض دور الممرات الخضراء للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري
  • تحكم عبر الدماغ.. الساق الآلية تعزز سهولة المشي لدى مبتوري الأطراف
  • منال بنت محمد: مبادرات متنوعة تعزز تأثير المرأة الإماراتية
  • رئيس الوزراء الأسبق: التغيرات المناخية أثرت على التنمية المستدامة في العالم
  • 2.8 تريليون دولار خسائر العالم خلال 20 عاماً جراء التغير المناخي
  • بطلة المشروع القومي ببورسعيد تقتنص المركز الأول في تصفيات المنتخب المؤهلة لبطولة العالم