يمن مونيتور/قسم الأخبار

ارتفع سعر النفط بعد أن أثار الهجوم على ناقلة في البحر الأحمر المخاوف بشأن الشحن والمخاطر الجيوسياسية، في حين انخفض الدولار الأمريكي.

ووفقا لوكالة “بلومبرج” قال الجيش الأمريكي إن سعر تداول خام برنت فوق 76 دولارا للبرميل بعد أن أصيبت سفينة بصاروخ من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وفي الوقت نفسه، انخفض الدولار الأمريكي طوال اليوم الآسيوي، مع انخفاض مقياس بلومبرج للدولار بعد تقدم لمدة جلستين. وهذا يدعم السلع المسعرة بالعملة.

ومع ذلك، ظل النفط الخام قريبًا من أدنى مستوى له منذ يونيو، حيث أدى ارتفاع الإنتاج من الدول غير الأعضاء في أوبك، وخاصة الولايات المتحدة، إلى زيادة المخاوف من حدوث تخمة. هناك أيضًا شكوك في أن أعضاء تحالف أوبك + سوف يلتزمون تمامًا بالجولة الأخيرة من التخفيضات الطوعية للمجموعة.

وانخفض النفط خلال الأسابيع السبعة الماضية، وهو أطول انخفاض منذ عام 2018، وانخفض بنحو الخمس منذ أواخر سبتمبر. ومن المتوقع أن يتباطأ نمو الاستهلاك الصيني في العام المقبل، وهناك فرصة لحدوث ركود في الولايات المتحدة. قالت شركة سيتي جروب إن أوبك + ستحتاج إلى تمديد قيود الإنتاج طوال العام المقبل بأكمله فقط للحفاظ على الأسعار في نطاق 70 إلى 80 دولارًا للبرميل.

وقال فيفيك دار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي: “إذا نفذت أوبك+ تخفيضاتها الطوعية في الإمدادات وقلصت البناء الحالي في مخزونات النفط العالمية، فمن المرجح أن تجد أسعار النفط بعض الدعم الأساسي”. ومع ذلك، قال: “إن مسار الطلب العالمي على النفط لا يزال موضع خلاف أيضًا”.

وتستمر الفترات الزمنية في الإشارة إلى أن العرض يتقدم على الطلب، مع منحنى العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في هياكل تنازلية هبوطية – عندما يتم تداول العقود اللاحقة بعلاوات لتحفيز العقود – حتى منتصف العام المقبل.

وكان فارق سعر برنت لمدة ستة أشهر يبلغ 17 سنتا للبرميل في حالة الكونتانجو، مقارنة بأكثر من 4 دولارات في نمط التراجع المعاكس لمعظم شهر أكتوبر.

وسوف يراقب التجار العديد من التقارير المقرر صدورها هذا الأسبوع. وستصدر إدارة معلومات الطاقة توقعاتها على المدى القصير يوم الثلاثاء، تليها أوبك في اليوم التالي ووكالة الطاقة الدولية يوم الخميس. ومن المقرر أن يصدر قرار سعر الفائدة النهائي لهذا العام من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاقتصاد الجيش الأمريكي النفط

إقرأ أيضاً:

البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء

التحديات التي فرضتها صنعاء على البحرية الأمريكية

تكلفة غير متكافئة: بينما تطلق القوات اليمنية طائرات مسيرة منخفضة التكلفة وصواريخ محلية الصنع، تعتمد البحرية الأمريكية على منظومات دفاعية تكلف الواحدة منها ملايين الدولارات، ما يخلق استنزافًا اقتصاديًا حادًا.

إرباك حركة التجارة العالمية: تشير البيانات إلى أن 30% من حركة الحاويات العالمية تأثرت مباشرة نتيجة الهجمات البحرية اليمنية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والشحن والتأمين، ودفع الشركات إلى اتخاذ مسارات بديلة أكثر كلفة عبر رأس الرجاء الصالح.

عجز استخباراتي أمريكي: على الرغم من أن الهجمات البحرية اليمنية تعتمد على الرصد الدقيق للأهداف العسكرية والتجارية، إلا أن القيادة الأمريكية تعاني من قصور استخباراتي واضح، حيث فشلت في التنبؤ بالهجمات أو احتوائها، وفقًا لما ورد في التقرير.

تكتيكات يمنية تقلب موازين البحر الأحمر

وأوضح التقرير أن القوات اليمنية استخدمت مزيجًا من الطائرات المسيّرة، الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز الساحلية، مما مكنها من فرض منطقة تهديد واسعة النطاق دون الحاجة إلى أسطول بحري.

ومن أبرز العمليات التي أشار إليها التقرير:

عملية السيطرة على السفينة “جالاكسي ليدر” في نوفمبر 2023، حيث استخدمت مروحية مسيرة لإنزال قوة هجومية على متن السفينة، في سابقة نوعية تعكس التخطيط والتنسيق عالي المستوى لدى القوات اليمنية.

الهجوم على السفينة “MV True Confidence”، والذي تسبب في أول خسائر بشرية مباشرة في النزاع البحري، مما رفع مستوى المخاطر على السفن التجارية وأجبر العديد من الشركات على إعادة النظر في خطط عبور البحر الأحمر.

التكلفة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة

وتشير تقديرات الخبراء العسكريين إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر تكلف مليارات الدولارات شهريًا، حيث تتطلب تشغيل مستمر للسفن الحربية والطائرات الدفاعية، إضافة إلى استخدام مكثف لصواريخ باهظة الثمن لاعتراض الهجمات اليمنية.

وهذا الاستنزاف المالي والعسكري يضع واشنطن أمام تحدٍ كبير حول مدى استدامة هذه العمليات، خصوصًا في ظل غياب استراتيجية واضحة للقضاء على التهديد اليمني أو احتوائه بفعالية.

البُعد السياسي والاستراتيجي

ولم يقتصر التقرير على الجوانب العسكرية، بل أشار إلى أن القوات اليمنية استفادت من الانقسامات بين الحلفاء الغربيين بشأن الحرب في غزة، حيث لم يُظهر الاتحاد الأوروبي حماسًا كبيرًا لمواجهة صنعاء عسكريًا، وركز على ضرورة تهدئة الأوضاع بدلًا من تصعيدها.

كما أن الصين، رغم امتلاكها مصالح ضخمة في البحر الأحمر، لم تتدخل ضد القوات اليمنية، وهو ما يعكس عدم رغبة بكين في الدخول في صراع قد يعزز النفوذ الأمريكي في المنطقة، مما يمنح صنعاء ميزة استراتيجية إضافية.

مستقبل المواجهة في البحر الأحمر

ويختتم التقرير بتحليل لمستقبل النزاع، متسائلًا: هل تسعى صنعاء للسيطرة الكاملة على الممرات البحرية، أم أن هدفها يقتصر على فرض النفوذ البحري؟

وحتى الآن، لم تصل القوات اليمنية إلى مستوى السيطرة التامة على البحر الأحمر، لكنها نجحت في جعله منطقة غير آمنة للسفن التجارية والعسكرية الغربية، وهو إنجاز استراتيجي بحد ذاته.

وفي ظل غياب حلول عسكرية فعالة، يشير التقرير إلى أن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في موقف حرج إذا استمرت صنعاء في تطوير تكتيكاتها واستخدام أسلحة أكثر تطورًا.

هل واشنطن أمام إعادة تقييم لجدوى عملياتها في البحر الأحمر؟

ومع استمرار هذا الاستنزاف، يطرح التقرير تساؤلًا جوهريًا: إذا لم تجد الولايات المتحدة استراتيجية أكثر كفاءة في التعامل مع القوات اليمنية، فهل ستضطر إلى إعادة تقييم جدوى عملياتها العسكرية في البحر الأحمر؟

وحتى ذلك الحين، يبدو أن صنعاء مستمرة في فرض معادلتها الخاصة، مجبرة البحرية الأمريكية على لعب دور دفاعي في واحدة من أهم الممرات البحرية في العالم.

 

المساء برس

مقالات مشابهة

  • تهديدات الحوثيين لـ”إسرائيل”.. هل هي بداية لمرحلة جديدة من المواجهة الإقليمية؟
  • الحصار في البحر الأحمر.. نقطة ضعف استراتيجية للعدو الإسرائيلي
  • دولة عربية تطلق مشروع حاويات ضخم على البحر الأحمر بقيمة 800 مليون دولار
  • نوفاك: قرار “أوبك+” بزيادة الإنتاج قرار مستقل وجاهزون للتدخل في سوق النفط عند الحاجة
  • تداول 140 ألف طن و894 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • عشاق القهوة في أزمة.. ارتفاع غير مسبوق يهدد روتين الصباح
  • موسكو: قرار «أوبك+» مستقل وجاهزون للتدخل في سوق النفط عند الحاجة
  • صنعاء تكشف عن موعد عودة عمليات البحر الأحمر
  • أسعار النفط تتجه نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ أكتوبر 2024