خبير عسكري: ادعاء غالانت محاصرة الشجاعية رسالة داخلية لا تجسد الواقع
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حول محاصرة جيشه آخر معاقل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة "رسالة داخلية للمجتمع الإسرائيلي ولا تجسد الواقع".
وقال الدويري في تحليله العسكري لقناة الجزيرة، إن الفيديو الأخير الذي بثته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كان واضحا، مؤكدا أن القتال لا يزال يجري في المناطق الشمالية الشرقية لحي الشجاعية.
وأضاف أن المعارك تقع في الإطار الخارجي لحي الشجاعية، ولم يتم الوصول إلى عمقه حيث الكتلة السكانية والعمرانية، وشدد على أن المناطق التي دخلها من السياج تعد أراضي ميتة وفارغة؛ وصولا إلى شارع بغداد.
ولا يزال القتال محتدما رغم أن حجم القوة الإسرائيلية التي تهاجم الشجاعية -وفق الدويري- قوامها بحدها الأدنى لواء مدرع؛ ما يعني 97 إلى 105 آليات مقاتلة؛ 70% منها دبابات مقابل 30% عربات النمر المدرعة، مدعومة بالجارفات، ويصل الإجمالي إلى 150 آلية إسرائيلية.
وأكد أن القتال يجري من المسافة الصفرية التي تتراوح من صفر إلى 130 متر؛ وهي مدى المسافة الفعالة لأسلحة المقاومة كالقذائف المضادة للدروع والأفراد، وعمليات القنص وإسقاط القنابل اليدوية، والإجهاز على الجنود من نقطة صفر.
ونوه إلى أن كتيبة الشجاعية تاريخيا مع كتيبة التفاح تعد من كتائب القوة الضاربة بالقسام، ولها صولات كبيرة في الحروب السابقة وخاصة في حرب 2014.
وحول شخصية غالانت، قال الدويري إن وزير الدفاع الإسرائيلي يتعامل بأنفة وفوقية عسكرية، لكنه "مهزوم داخليا ويكذب على نفسه، رغم كل ما يظهره من عنجهية ومفردات قذرة في خطاباته"، على غرار وصف الفلسطينيين بـ"الحيوانات البشرية".
ولفت إلى أن شبكة الأنفاق مجهولة ولا يعلمها سوى المقاتلين ولها فتحات موزعة يخرج منها عناصر المقاومة ثم يدخلون مبان مهدمة بعد عمليات رصد واستخبارات لتحركات جنود الاحتلال.
وأكد أن من يقوم بعمليات الرصد يعلم يقينا أنها قد تكون المهمة الأخيرة لكونه مقدما على عمل بمنتهى الخطورة ولكن عليه إنجازه من خلال الحصول على المعلومات وتوصيلها عبر هاتف سلكي؛ ما يؤكد أن منظومة التحكم والسيطرة لا تزال فاعلة.
ويوضح الدويري أن المسؤول الذي تصله هذه المعلومات حول وجود الآليات الإسرائيلية يعكف على إعداد القوة وتحديد عددها بناء على الهدف المرصود، ومن ثم تخرج القوة لتنفيذ المهمة.
يذكر أن صور أقمار صناعية حصلت عليها الجزيرة تؤكد أن جيش الاحتلال لم يتمكن من محاصرة حي الشجاعية حتى العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري، كما بثت القناة مشاهد لاستهداف القسام دبابات وآليات إسرائيلية من مسافات مختلفة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فريق التفاوض الإسرائيلي يعود من قطر لإجراء مشاورات داخلية بشأن صفقة التبادل
قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن فريق التفاوض الإسرائيلي، سيعود إلى مساء الثلاثاء من قطر لإجراء "مشاورات داخلية" بشأن صفقة الرهائن بعد محادثات مهمة على مدى أسبوع بشأن غزة.
في وقت سابق، تصاعدت وتيرة الاتهامات المتبادلة بين نتنياهو، ورئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، إثر اتهام الأخير للأول بـ"تخريب" مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
والأحد الماضي، اتهم غانتس، نتنياهو، بـ"تخريب" مفاوضات الصفقة.
وانتقد غانتس، في كلمة متلفزة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، حديث نتنياهو مع وسائل إعلام أجنبية بشأن الصفقة الجاري بلورتها مع حماس.
وأضاف: "نحن في أيام حساسة، الحياة والموت حقا يتحكم فيهما اللسان".
وقال غانتس: "كما قال نتنياهو نفسه قبل أسبوع واحد فقط كلما تحدثنا أقل، كلما كان ذلك أفضل، بينما المفاوضون يعملون، نتنياهو يخرب المفاوضات من جديد".
وفي رد على هذه التصريحات، أصدر مكتب نتنياهو، بيانا قال فيه: "غانتس الخانع، الذي طالب بوقف الحرب قبل دخول رفح لا يجب أن يُنظّر على نتنياهو بكيفية القضاء على حماس وتنفيذ المهمة المقدسة بإعادة المخطوفين".
وتابع: "ليس صدفة أنه بعد خروجه غانتس من الحكومة لاعتبارات سياسية، قاد رئيس الحكومة ضربة قاضية ضد حماس وتدمير حزب الله، والعمل مباشرة ضد إيران"، على حد زعمه.
من جهته، رد غانتس في بيان جديد، قائلا: "نتنياهو، لا تكن جبانا، خفت من تفكيك الائتلاف، وفقط بفضل إصرار غانتس تمكنا من إعادة أكثر من 100 مختطف إلى هنا".