مقتل جندي أردني في اشتباكات مع عشرات مهربي المخدرات قرب الحدود السورية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
لقي عنصر من حرس الحدود الأردني مصرعه، وأصيب آخر، خلال اشتباكات وقعت مع "العشرات من مهربي المخدرات"، فجر الثلاثاء، قرب الحدود السورية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "بترا".
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري مسؤول قوله، إنه "في تمام الساعة الرابعة فجر اليوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي)، وعلى الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية، وقع اشتباك مسلّح مع العشرات من المهربين الذين أطلقوا النار على قوات حرس الحدود الأردنية، مستغلين حالة انعدام الرؤية وكثافة الضباب لإدخال كميات كبيرة من المخدرات".
وأوضح المصدر أنه "تم تطبيق قواعد الاشتباك، مما أسفر عن مقتل عدد من المهربين، ودفع البقية منهم إلى الفرار داخل العمق السوري".
وأضاف أن الاشتباك أسفر أيضاً عن مقتل وكيل أول وإصابة آخر بنفس الرتبة، وكلاهما من قوات حرس الحدود.
ولفت المصدر إلى أنه جرى "إخلاء المصاب إلى مستشفى الرويشد الحكومي" وأن "حالته الصحية متوسطة".
وقبل أسبوع، أعلن الجيش الأردني أنه قتل 3 من مهربي المخدرات في عملية أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود من سوريا.
وأضاف أنه ضبط 233 ألف قرص من مخدر الكبتاغون، ومزيجا من الأمفيتامين، وكميات من الحشيش، خلال العملية.
وينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، آتية من الأراضي السورية.
ويقول الأردن إن تهريب المخدرات، عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة حوالي 375 كيلومترا، بمثابة "عمليات منظمة" تستعين بطائرات مسيرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وتعد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون منذ ما قبل اندلاع النزاع الدامي عام 2011. إلا أن الحرب جعلت تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا.
وتشكل دول الخليج، وخصوصاً السعودية، الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون، التي تعد من المخدرات سهلة التصنيع، ويصنفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مهربی المخدرات من المخدرات من سوریا
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي أردني: جماعة الإخوان مارست سياسة التضليل والتغرير بالشباب
أكد المحلل السياسي الأردني عبد الحكيم القرالة، أن أمن الوطن يعد أمرًا مقدسًا، ويجب أن يتجاوز أي اعتبارات أخرى.
ونوة بأن جماعة الإخوان في الأردن اعتمدت على أساليب التضليل والتغرير بالشباب، من خلال خطاب مشوه ومزيف.
وقال القرالة في مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، إن هذه الجماعات طالما استغلت قضايا قومية كفلسطين لتبرير أفعالها، ولكن هذه الحجج لم تعد تنطلي على أحد بعد أن تم كشف أهدافها الحقيقية، التي لا تتجاوز استغلال الدين لخدمة مصالح ضيقة وخطط تخريبية.
وأشار إلى أن الوعي الشعبي في الأردن قد ازداد بشكل ملحوظ تجاه خطر الفكر المتطرف الذي تبنته هذه الجماعات، والذي يعتمد على الغلو والتشدد.
وأوضح أن هذه الجماعات كانت على اتصال مع جهات خارجية تتولى تمويلها وتدريب عناصرها، ما يؤكد نواياها في زعزعة استقرار الأردن وتحويله إلى ساحة للفوضى كما حدث في دول أخرى.
ودعا إلى التصدي بحزم للمجموعات التي تروج للدين لأغراض سياسية ضيقة أو ترفع قضايا قومية كستار لتحقيق أهداف تخريبية، مؤكدًا ضرورة تطبيق القانون في مواجهة هذه الأنشطة.