اعتراف إسرائيلي بامتلاكها.. قلق أميركي من استخدام أسلحة الفوسفور الأبيض خلال قصف جنوب لبنان
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
كشفت منظمة العفو الدولية عن أدلة على أن الجيش الإسرائيلي استخدم الفوسفور الأبيض في هجماته على لبنان.
أقر الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الإثنين، بامتلاكه قذائف تحتوي على الفوسفور الأبيض، وذلك بعد أن أعرب البيت الأبيض عن قلقه من استخدام مثل هذه المواد الحارقة في هجمات بجنوب لبنان.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الرسمية: "لدينا قذائف دخان تحتوي على فوسفور أبيض، مخصصة للتمويه، وليس لغرض الهجوم أو إشعال النيران".
وأضافت الإذاعة التي عادة ما تتكلم باسم الجيش: "مثل العديد من الجيوش الغربية، يمتلك الجيش الإسرائيلي أيضًا قذائف دخان تحتوي على الفوسفور الأبيض، وهو أمر قانوني وفقًا للقانون الدولي".
وأشار إلى أن "هذه القذائف مخصصة في الجيش الإسرائيلي لغرض التمويه، وليس لغرض الهجوم أو إشعال النار، ولا يتم تعريفها قانونيًا على أنها أسلحة حارقة".
قلق أميركي من استخدام الفوسفور ضد لبنانوفي وقت سابق الإثنين، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بالبيت الأبيض جون كيربي إن "واشنطن تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل استخدمت قذائف الفوسفور الأبيض أمريكية الصنع في هجوم نفذته في أكتوبر بجنوب لبنان".
ومطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كشفت منظمة العفو الدولية عن أدلة على أن الجيش الإسرائيلي استخدم الفوسفور الأبيض في هجماته على لبنان.
ووقتها، قالت المنظمة في بيان، إن الهجوم الإسرائيلي على بلدة الضهيرة اللبنانية يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول، "دون تجنب المدنيين"، يجب التحقيق فيه باعتباره "جريمة حرب"، لأنه "غير قانوني".
شاهد: تصاعد أعمدة الدخان من قرية عيتا الشعب اللبنانية بعد قصف إسرائيلي مكثفشهادة صحافية لبنانية بترت ضربة إسرائيلية قدمها "استهدفنا في مكان لا يوجد فيه لا حماس ولا حزب الله"شاهد: الجيش الإسرائيلي يقصف "أهدافًا عسكرية" في جنوب لبنانوأضاف البيان: "أكد مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية وجود مقاطع فيديو وصور تظهر استخدام قذائف الفوسفور الأبيض في الضهيرة يوم 16 أكتوبر".
وأوضح أن "الفوسفور الأبيض هو مادة حارقة تستخدم عادة لإنشاء ستائر دخان كثيفة وتحديد الأهداف، تصل إلى درجات حرارة عالية للغاية عند تعرضها للهواء، وغالبًا ما تؤدي إلى اشتعال النيران في المنطقة التي يتم رميها فيها".
والقنابل الفوسفورية سلاح محرّم دوليًا بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980، التي نصّت على تحريم استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الألوان وعالم الفضاء في محاكاة بديعة لكثبان توتوري الرملية باليابان شاهد: "كراسنويارسك" و"الإمبراطور ألكسندر الثالث".. بوتين يدشن غواصتين نوويتين جديدتين شاهد: السفن والقوارب الراسية بمرفأ بيروت تطلق الأبواق حدادا على آلاف القتلى في غزة إسرائيل جنوب لبنان حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل جنوب لبنان حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الحرب في أوكرانيا روسيا الأمم المتحدة فلسطين عيد الميلاد فرنسا إسلاموفوبيا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الحرب في أوكرانيا روسيا الجیش الإسرائیلی الفوسفور الأبیض الإسرائیلی ا یعرض الآن Next جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
هذه آخر دراسة إسرائيليّة عن حرب لبنان.. كيف وصفتها؟
حذرت دراسة أعدها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب من مخاطر الدخول في مواجهة عسكرية شاملة مع حزب الله، مؤكدة أن بقاء إسرائيل بوصفها قوة إقليمية أصبح موضع شك وصورتها كدولة قوية عسكريا تتلاشى.وشكك اللواء احتياط تامير هيمان رئيس المعهد والرئيس السابق المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) في مقال يلخص الدراسة، بجدوى توسيع إسرائيل الحرب في لبنان، قائلاً إن "التحرك في الشمال قبل حسم الحرب في غزة أمر غير مرغوب، وقد يؤدي إلى تشتيت الجهود وإلى حرب استنزاف طويلة".
وأكد أن الحرب في غزة تسببت في أن تواجه إسرائيل تهديداً بعزلة دولية واسعة، بعد أن بات الكثير في الساحة الدولية ينظرون إليها على غرار روسيا بوصفها الجانب العدواني والعنيف.
وأضاف هيمان أن حزب الله لديه البنية التحتية والقدرات العسكرية لخوض حرب طويلة جداً ربما تستمر عدة أشهر، يُلحق خلالها أضراراً جسيمة بإسرائيل، الأمر الذي سيؤثر على استمرارية العمل والاقتصاد وقدرة أي إسرائيلي على القيام بعمل ما.
وتتوقع الدراسة أن يطلق حزب الله آلاف الصواريخ والقذائف بشكل يومي ولفترة طويلة في حال اندلاع حرب شاملة، لافتا إلى أنه لن يكون بالإمكان اعتراضها كلها، خصوصاً وأنها ستطلق من مناطق أخرى بينها إيران والعراق وسوريا واليمن، وهذا خطر عسكري ومدني لم تشهد إسرائيل مثيلا له.
نصائح الحرب وفي حال أصرت الحكومة الإسرائيلية على الدخول في حرب شاملة مع حزب الله، قال هيمان إن "عليها أن تحدد بشكل واضح كيف ستنتهي، وأن تتعلم من دروس الحرب في غزة، والتي تم التخطيط لها باعتبارها حربا طويلة، وهذا يتعارض مع مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي".
واقترحت الدراسة الإسرائيلية التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة، وإطلاق المحتجزين وفقاً لخطة الرئيس الأميركي جو بايدن، الأمر الذي سيتيح وقف النار في الشمال، وتعزيز فرص التوصل لتسوية سياسية مع حزب الله بوساطة دولية. وأردف قائلاً "أما إذا اندلعت حرب شاملة ضد حزب الله، فمن الأفضل لإسرائيل أن تخوضها وتصممها، بحيث تكون قصيرة ومحدودة إقليمياً بقدر الإمكان، على أمل أن تتسبب بأقل قدر من الضرر المادي والمعنوي بالجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وشدد على ضرورة إشراك الجمهور الإسرائيلي بأهداف الحرب، وكذلك المخاطر التي تنتظرهم، والاستعدادات اللازمة لمثل هذه الحرب، وتنسيق التوقعات معهم، مؤكدا أنه حتى الآن، لم يتم اتخاذ أيّ خطوات في اتجاه إعداد الجمهور لهذا السيناريو.
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على جنوب لبنان.
ومنذ 8 تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- قصفاً يومياً مع الجيش الإسرائيلي عبر "الخط الأزرق" الفاصل.
ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، مما أسفر عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء. (الجزيرة نت)