حولته لساحة قتال..ملعب غولف بأمريكا يتعرض للتخريب من قبل حيوانات
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع هبوط الليل على أحد أكثر نوادي الغولف جمالاً في الولايات المتحدة، تتردّد أصداء الأصوات الشريرة من جنبات الوادي الصخري الأحمر اللون.
وعندما تشرق شمس ولاية أريزونا الأمريكية فوق معلب "Seven Canyons" للغولف في الصباح، تنكشف آثار التخريب، على التلال مترامية الأطراف التي يبلغ طولها 7000 ياردة.
أما الجناة فعبارة عن مجموعة من حيوانات البيكاري الشبيهة بالخنزير، وتتمتع بأسنان قاطعة، وقد أصبحت مشهورة بفعل قدرتها على إحداث الفوضى في بلدة سيدونا الأمريكية.
من جانبه قال ديف بيسبي، المدير العام لملعب "Seven Canyons" للغولف لـ CNN: "عندما تصادفها وتراها، فإنها مثل شيطان تسمانيا".
وتابع: "يتطاير العشب في كل مكان، وكأنها ساحة قتال. بالنسبة لكونها كائنات صغيرة إلى حد ما، فإنها تسبب الكثير من الضرر. يمكنها حرث العشب بتلك الأسنان... إنه أمر مزعج حقًا عندما تراه".
وتُعد حيوانات البيكاري شائعة في المناطق الصحراوية، ولكنها قابلة للتكيف مع مجموعة من الموائل، ولديها نظام غذائي، إذ تتغذى على الأعشاب مثل الصبار، والبصيلات، والنباتات الأخرى، ولكنها تتغذى أيضًا على القمامة، والحشرات، والديدان - وهو أمر مصيري بالنسبة لموظفي ملعب "Seven Canyons".
يقع الملعب الخاص عند قاعدة منحدرات Vermilion وتحيط به غابة Coconino الوطنية، وبممراته الغنية بالمغذيات والمياه الوفيرة، يقدم ملعب الغولف بوفيه لا يقاوم لأنواع الحيوانات التي ترغب في زيادة وزنها استعدادًا لفصل الشتاء.
تُعتبر ديدان الأرض التي تتلوى في البوصات القليلة العلوية من العشب طعامًا شهيًا خاصًا لحيوانات البيكاري التي تُعد أكثر نشاطًا بعد حلول الظلام.
ونتيجة لذلك، يقوم ما يقرب من 25 إلى 35 من هذه الحيوانات بحرث مساحات من العشب بحثًا عن وجبة طعام خفيفة في منتصف الليل.
ويُعد ذلك أشبه بكابوس بالنسبة لمجال الحفاظ على البيئة، الذي يتفاقم بسبب الصيف الحار جدًا والجاف في ولاية أريزونا الأمريكية.
ورغم أن بيسبي اضطر للتعامل مع حيوانات البيكاري 6 أو 7 مرات خلال فترة عمله التي استمرت لعقدين في الملعب، إلا أن فترة عدم تساقط قطرة واحدة من مياه الأمطار بين شهري مايو/ أيار وأغسطس/آب، شهدت تصاعد نشاط حيوانات البيكاري.
وتتمثل جهود إصلاح حفرة ملعب الغولف في إعادة قلب التربة، وإضافة طبقة علوية، ثم زراعة عشب جديد في التربة الحالية.
ويُعتبر من غير القانوني إيذاء أو قتل حيوانات البيكاري "حتى إذا كانت تسبب مشكلة".
ويُنصح بعدم إطعام هذه الحيوانات وإبعادها باستخدام السياج والجدران كوسيلة لتثبيط تواجدها.
وبعيدًا عن السياج، فقد تعاون الموظفون حتى الآن معًا لسد الفجوات عند ظهور هذه الحيوانات.
ونظرًا لأن انخفاض درجات الحرارة يدفع الديدان إلى عمق التربة، ما يجعلها خارج نطاق حاسة الشم القوية لدى حيوانات البيكاري، هناك أمل في أن يكون ملعب "Seven Canyons" لللغولف قد تحمل أسوأ ما في الاعتداء؛ ومع ذلك فإن الندوب المالية سوف تستمر.
سيكون نادي الغولف قد أنفق مبلغ يتراوح بين 150 ألف و300 ألف دولار في تكاليف العمالة بحلول الوقت الذي تعود فيه حيوانات البيكاري، وفقًا لتقديرات بيسبي، مع إنفاق مبلغ يتراوح بين 50 و75 ألف دولار أخرى على البذور الإضافية، وأغطية نمو العشب، وغيرها من المعدات الترميمية.
ومع ذلك، كان هناك بعض العزاء وسط كل هذه الفوضى، إذ كان بيسبي متواجدًا خلال اجتماع مجلس الإدارة بتاريخ 22 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما بدأ هاتفه يرن باستمرار في جيبه.
قبل ساعات، كانت مساعدة مشرف الملعب قد نشرت مقطع فيديو مدته 30 ثانية على منصة "إكس" (المعروفة سابقًا باسم تويتر) يظهر مشهد الخراب الذي أحدثته حيوانات البيكاري – ولم يكن بأي حال من الأحوال أول توثيق لها لهذا الضرر – إلا أن المقطع انتشر كالنار في الهشيم، وحصد 1.4 مليون مشاهدة في يومه الأول.
وبعد ثلاثة أسابيع، وصل إجمالي عدد المشاهدات إلى 32.9 مليون.
وعن هذه المفارقة، قال بيسبي: "لقد وضعنا ذلك الأمر على الأقل أمام ملايين الأشخاص، الذين لم يعرفوا مكان وجود نادي Seven Canyons".
أمريكاالحياة البريةغولفنشر الثلاثاء، 12 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحياة البرية غولف ملعب الغولف
إقرأ أيضاً:
دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
كشفت دراسة جديدة أن تلوث الهواء قد يكون مسؤولا عن الإصابة بمرض الباركنسون.
ووفقا للدراسة، التي نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأشخاص الذين لديهم خطر وراثي أعلى للإصابة بمرض باركنسون، والذين يعيشون في مناطق متلوثة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب الدماغي بما يصل إلى 3 أضعاف.
يُعتقد أن التعرض لجزيئات دقيقة من الأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات وحرق الخشب يُسبب التهابًا في الجسم، مما قد يفاقم احتمالات الإصابة بباركنسون.
ولإجراء هذه الدراسة، تابع علماء أميركيون أكثر من 3000 بالغ في تجربتين منفصلتين.
تم تقييم متوسط مستويات أول أكسيد الكربون المنبعثة مباشرة من محركات المركبات القريبة من منازل المشاركين.
كما أُخذت في الاعتبار ملوثات شائعة أخرى من السيارات، بما في ذلك الهيدروكربونات غير المحترقة، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والجسيمات الدقيقة.
كما أُخذت في الاعتبار العوامل التي قد تُؤثر على النتائج، مثل الحساسية الغذائية وحالة التدخين.
في الدراسة الأولى، تابع باحثون من جامعة كاليفورنيا، أكثر من 1300 بالغ عاشوا في كاليفورنيا لمدة 5 سنوات على الأقل.
ووجد الباحثون أن ارتفاع مستويات تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 28 في المئة.
وتابعت الدراسة الثانية أكثر من 2000 بالغ، يعيش أكثر من نصفهم في كوبنهاغن أو مدن في الدنمارك.
وهنا، اكتشف الباحثون أن ارتفاع تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور "يضاعف خطر الإصابة بالمرض ثلاث مرات تقريبا".
وبدمج نتائج الدراستين، توصلوا إلى أن من يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور معرضون لخطر أكبر بنسبة 9 في المئة في المتوسط.
وتشمل العلامات المبكرة للمرض الرعشة، والتصلب، وبطء الحركة، وفقدان حاسة الشم.
ومن الأعراض الشائعة الأخرى مشاكل التوازن، مثل مشاكل التنسيق الحركي وتشنجات العضلات.