الجزيرة:
2024-07-07@06:56:43 GMT

الحرب على غزة.. موسم أعياد فاتر وشلل تجاري في بيت لحم

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

الحرب على غزة.. موسم أعياد فاتر وشلل تجاري في بيت لحم

عادة ما تتحول مدينة بيت لحم في احتفالات عيد الميلاد إلى خلية نحل من الحركة والنشاط التجاري، لكن حرب هذا العام جعلت السياح والزوار يبتعدون عن المدينة الفلسطينية الواقعة في الضفة الغربية وجعلت الفنادق والمطاعم ومتاجر الهدايا التذكارية تخلو من الزبائن.

وينقل تقرير لوكالة رويترز عن أصحاب الأعمال في المدينة قولهم إنه لم يأت أحد من الزبائن مع احتدام حرب إسرائيل على غزة منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما أعقبها من تصاعد التوتر في الضفة الغربية.

ويقول جوي كانافاتي، صاحب فندق ألكسندر -الذي عاشت عائلته وعملت في بيت لحم منذ 4 أجيال- إن الفندق بلا نزلاء، ويضيف أن هذا "أسوأ عيد ميلاد على الإطلاق" لأن بيت لحم مغلقة في عيد الميلاد.

ويشير كانافاتي  إلى أنه قبل الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان فندقه محجوزا بالكامل لعيد الميلاد، لكن منذ بدء الحرب، ألغى الجميع حجوزاتهم، بما في ذلك حجوزات العام المقبل.

ويؤكد أن كل ما يحصلون عليه عبر البريد الإلكتروني هو "إلغاء تلو إلغاء".

 

وتقع مدينة بيت لحم جنوبي القدس مباشرة، وتعتمد بشكل كبير في الدخل والوظائف على الزوار من جميع أنحاء العالم الذين يأتون لرؤية كنيسة المهد.

ومنذ احتدام الحرب، تشهد الضفة الغربية زيادة كبيرة في وتيرة هجمات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي بلغت أوجها خلال 15 عاما مضت.

ويخيم سكون استثنائي على ساحة المهد في بيت لحم أمام كنيسة المهد التي عادة ما تكون نقطة محورية لاحتفالات عيد الميلاد، وخلا المكان من الحركة وكذلك الشوارع القريبة حيث أغلقت معظم متاجر الهدايا أبوابها.

بيت لحم تكبدت خسائر اقتصادية تقدر بملايين الشواكل في مختلف القطاعات(وكالة الأناضول)

ويقول روني طبش -الذي يبيع الصلبان وتماثيل مريم العذراء وغيرها من الأيقونات الدينية في متجر عائلته- إنه مضى ما يقرب من شهرين دون أي زائر أو سائح وإنه لا يفتح المتجر إلا كوسيلة للفرار من اليأس.

من جهته يقول علاء سلامة- وهو صاحب مطعم للفلافل- إن مطعمه يعمل بنسبة 10% أو 15% من طاقته ويقدم الطعام للعائلات الفلسطينية المحلية بدلا من التدفق المعتاد للزوار الأجانب.

خسائر كبيرة

وقبل قالت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني إن محافظة بيت لحم تكبدت خسائر اقتصادية تقدر بملايين الشواكل في مختلف القطاعات، وخاصة قطاع السياحة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وذلك بسبب الإغلاقات، والاقتحامات المستمرة.

وتقول مديرية الوزارة في بيت لحم، إن مجلس الكنائس قرر منع احتفالات عيد الميلاد هذا العام، وقصره فقط على المراسم الرسمية في بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور.

وتضيف أن القطاع السياحي تضرر بنسبة 100%، مما أدى إلى إغلاق المطاعم وتعطل الفنادق السياحية.

كانت بيانات لوزارة الاقتصاد الفلسطينية كشفت عن تراجع أداء 85% من المنشآت الاقتصادية نتيجة الاجتياحات والاقتحامات المستمرة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الضفة الغربیة عید المیلاد فی بیت لحم

إقرأ أيضاً:

العبوات الناسفة تشعل جبهة جديدة من الحرب.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والعملية العسكرية في خان يونس جنوبي غزة وحي الشجاعية شمال القطاع، تجري في الضفة الغربية حربًا أخرى أبطالها عناصر المقاومة الفلسطينية، وسلاحها الكمائن والعبوات الناسفة، التي أوقعت العديد من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي بين قتلى وجرحى.

وتقتحم القوات الإسرائيلية العديد من المخيمات بالضفة الغربية بشكل شبه يومي، وتكون العبوات الناسفة، سلاح المقاومة في الإيقاع بهم.

العبوات الناسفة تقتل ضابط وجندى وتصيب 17 آخرين 

هيئة البث الإسرائيلية، كشفت في وقت سابق من يوليو الجاري، أن العبوات الناسفة التي تستخدمها المقاومة خلال الأيام الماضية، أدت إلى مقتل قائد إحدى الفرق، وجندي، وإصابة 17 آخرين، في انفجارات هذه العبوات بمخيم جنين وطولكرم.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فالعبوات الناسفة تجعل الاقتحامات التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها، أمرًا مكلفًا للغاية.

تؤكد نظرية «جز العشب»

ويعتقد الخبراء أن من شأن تطور العبوات الناسفة تقليص قدرات جيش الاحتلال وستجعل اقتحام المدن والقرى مكلفًا لهم، وتؤكد نظرية «جز العشب»، التي تشير إلى الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، وتعني أن لديهم أسلحة بسيطة محلية الصنع لكنها فعالة، ويجب التخلص منهم مثل الأعشاب، وهي نظرية إسرائيلية، وفقًا لـ«واشنطن بوست» الأمريكية.

ويشعر كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي وضباط الوحدات الخاصة، بنقص واضح في عربات نقل الجنود والعربات المصفحة بسبب العبوات الناسفة، وفقًا لتقرير موقع «والا» العبري.

معاريف: حربًا تتطور في الضفة الغربية

صحيفة «معاريف» العبرية، بدورها قالت، إن هناك حربًا تتطور في الضفة الغربية، وقد تكون صعبة ومعقدة مثل المعارك في قطاع غزة، وأكدت أن العبوات الناسفة أصبحت فتاكة أكثر فأكثر، ولا أحد يعرف مكانها.

وبحسب «معاريف»، يفكر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستمرار في إيجاد حلول للعبوات الناسفة، التي تعد بمثابة «بعبع» له، لكنه، غير قادر على ذلك.

مقالات مشابهة

  • عمرو موسى: هناك خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل الأراضي الفلسطينية
  • السجن أصبح مقبرة..؟
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • العبوات الناسفة تشعل جبهة جديدة من الحرب.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟
  • مقتل 5 فلسطينيين في هجوم عسكري إسرائيلي على جنين
  •  تصاعد محاولات المستوطنين الاستيلاء على "نبع غزال" بالأغوار الفلسطينية
  • تصاعد محاولات المستوطنين الاستيلاء على نبع غزال بالأغوار الفلسطينية
  • أبو ردينة يدين إعلان الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 5300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
  • الاستيطان في الضفة الغربية يتوسع من بوابة المحميات الطبيعية
  • ذروة الاستيطان.. هل تقضي تحركات الحكومة اليمينية بإسرائيل على فرص حل الدولتين؟