غيّب الموت فجر اليوم الفنان السوداني الكبير محمد ميرغني بعد رحلة معاناة مع المرض بمستشفى الشرطة بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان.

الخرطوم _ التغيير

وكان الفنان الكبير محمد ميرغني قد تم نقله قبل أيام لمستشفى الشرطة بمدينة ودمدني ، حيث زاره الطاهر والي الجزيرة المُكلف من حكومة الإنقلاب إبراهيم الخير بالمستشفى ودخوله العناية المركزة بعد وصوله من الدمازين.

والفنان محمد ميرغني هو ميرغني محمد أبن عوف مجذوب مطرب سوداني شهير،ولد بحي السيد المكي بأمدرمان سنة 1945م، وبدأ دراسته الأولية بمدرسة شيخ أمين بجوار سينما الوطنية بالخرطوم بحري.

وأكمل تعليمه بمدارس الأحفاد بأمدرمان ومعهد التربية بشندي والذي تخرج منه مدرسًا، ومارس مهنة التدريس وتردد على عدد من المدارس حتى بلوغه سن المعاش سنة 2008م.

وتعد أنا والأشواق للشاعر السر دوليب هي أول اغنياته الخاصة من ألحان حسن بابكر وقد أجيز بها صوته سنة 1965م في الإذاعة السودانية له أكثر من 200 أغنية خاصة للشعراء إسماعيل حسن ـ السردوليب ـ السر قدوور ـ صلاح محمد إبراهيم ـ مصطفى سند ـ التيجاني الحاج موسى وغيرهم. محمد ميرغنى اخ غير شقيق من ناحية الأم للشاعر والأديب السودانى الدبلوماسي محمد المكي إبراهيم .

الوسومالموت فنان سوداني محمد ميرغني مطرب شهير

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الموت فنان سوداني محمد ميرغني مطرب شهير

إقرأ أيضاً:

الشاعر محمد المكي ينعي نفسه ويرثي وطنه في هذه القصيدة

حيث السعادة أغمق لوناً و أجمل

شعر: محمد المكي إبراهيم
اختيار: خالد محمد فرح
ترجمة إلى الإنجليزية: سيف الدين عبد الحميد

قال عصفورُ قلبي:
سنرتحلُ الآنَ
عن هذه الدوحة المقفرة
سوف نترك أشلاء من قتلوا
وسلاسلَ من وقعوا في الإسارْ
سوف نتركُ فوجَ الصبايا
وأعشاشنا في ضواحي النهار
سوف نتركُ للبربر المنتصر
ما تبقى على ساحة المجزرة

الخواتيمُ والإسورة
والبخور اليساري والجثث المنذرة
للبرابرة الظافرين
سنتركُ أجداث أحبابنا
ومفاتيح أبوابنا
ثُفل قهوتنا
ومعالمنا الداثرة
للبرابرة الظافرين
نتنازل عن كل شيء
سوى هده الدوحة المقفرة

إنني آخر الذاهبين
انشرُ الآن أجنحتي ذاهبا عن بلادي
وأشياء قلبي
وأبناء سربي
وقافيتي المزهرة

إنني ذاهب فاهنأوا أيها الظافرون
في الفراغ تجلجلُ حكمتكم
وتروجُ حوانيتكم

أنتمو العارفون

أنتمو – ليس غيركمُ – المؤمنون
فانظروا ما فعلتم بنا
وبأنفسكم
والإله الرحيم

إن صقرا عجوزا مليئا بحكمته
وغبارات أيامه يذهبُ
في نهايات أيامه يتغرب
عن حبه الأبدي
ويخرج من غابة الطلح
حيث تنوح القماري
ومن ربع عزة
حيث السعادة أغمق لونا
وأجمل

*Where Happiness is Deeply-Coloured and more Beautiful*

By: Muhammed El Mekki Ibrahim

My heart’s sparrow said:
We shall soon depart this barren grove.

We shall leave behind us the body parts of those massacred and the chains of those who fell captive.
We shall leave the hordes of virgins and our nests in Suburbia, leaving for the Victorian barbarians what remained in the battlefield:
Rings, bracelets, the leftist incense and the foreboding corpses for the victorious barbarians.

We shall leave our beloved’s graves, our coffee dregs and our defunct landmarks for the victor barbarians.
We concede everything other than this arid grove.

I am the last one of the departers, now I am flapping my wings and leaving my country, my heart’s belongings, my swarm’s sons and my flowering rhyme.

I am going away, may you, the triumphant, get pleased!
Where in emptiness, your wisdom jingles and your shops get popular.

You are the know-all.
You, no other than you, are the believers!
See what you have done with us, with yourselves and the Merciful God!

An old falcon, full of his wisdom and experiences of days, is departing.
At the end of his days, he has become estranged with his eternal love and gotten out of the acacia forest where turtle doves bewail and out of Azza’s landscapes where happiness is deeply-coloured and more beautiful.

Translated into English by Saifeddine Abdulhameed,

Muscat, Sultanate of Oman,
27, July, 2024  

مقالات مشابهة

  • محمد رمضان يستعد لـ”أسد أسود” مع أبطال الفيلم السوداني “ستموت في العشرين”
  • محمد المكي إبراهيم
  • نقوش على قبر محمد المكي إبراهيم
  • أيقونة أكتوبر 1964 .. إلى روح الشاعر الفذ والدبلوماسي الأديب محمد المكي إبراهيم
  • 9 معلومات حول الشاعر السوداني الراحل محمد المكي إبراهيم
  • محمد المكي إبراهيم يتوقع الحرب الحالية قبل عشر سنوات
  • رحل الشاعر محمد المكي إبراهيم (1939-2024) الموت في زمن الشتات
  • الشاعر محمد المكي ينعي نفسه ويرثي وطنه في هذه القصيدة
  • محمد المكي شاعر الأكتوبريات.. أيقونة الأدب السوداني
  • من هو محمد المكي إبراهيم الذي تصدر جوجل بخبر وفاته؟