أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن البنتاغون سوف يرسل الفريق أنطونيو أغوتو إلى كييف لتطوير استراتيجية عسكرية جديدة للجيش الأوكراني.

وكتبت الصحيفة أن "القادة العسكريين الأمريكيين والأوكرانيين يبحثون عن استراتيجية جديدة تمكّن كييف العام المقبل من إحياء فرصها".

إقرأ المزيد "نيويورك تايمز": تدريب الجيش الأمريكي لقوات كييف لم يمكّنها من اختراق الدفاعات الروسية

ووفقا للصحيفة، سيصل القائد العسكري الأمريكي من ألمانيا، وسيبقى في أوكرانيا لفترة طويلة ليكون قادرا على تقديم نصائح أوضح لقيادة القوات الأوكرانية، مشيرة إلى أن وجود أغوتو في كييف قد يكون خطوة نحو التخلي عن عدم التمركز الدائم للمستشارين العسكريين الأمريكيين في أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن المستشارين الأمريكيين والأوكرانيين يأملون في وضع الاستراتيجية الجديدة خلال المناورات المقرر إجراؤها في يناير المقبل في ألمانيا.

وترى الصحيفة أن الهدف من هذه الاستراتيجية سيكون تشكيل قوة كبيرة "تحسب روسيا حسابها، وتدخل في مفاوضات ذات معنى في نهاية عام 2024 أو 2025".

وكان وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف قد بحث مؤخرا مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن "الأهداف الاستراتيجية" والخطة العملياتية لأوكرانيا لعام 2024.

كما بحث الطرفان التعاون الدفاعي وجذب الاستثمارات إلى المجمع الصناعي العسكري الأوكراني وتعزيز الدفاع الجوي وتكثيف بناء التحصينات.

المصدر: نيويورك تايمز

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: القوات الأوكرانية وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الحزب الديمقراطي الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الأمريكي الجيش الروسي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي جو بايدن حلف الناتو رستم عميروف فلاديمير زيلينسكي لويد أوستن وزارة الدفاع الروسية نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: تدمر الأثرية تحولت إلى أطلال

زار مدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز بالشرق الأوسط، بن هوبارد، ضمن مجموعة من مراسلي وسائل إعلام أخرى مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص وسط سوريا، وكتب تقريرا يرصد معالمها ويقف على آثار الدمار الذي خلفته الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما.

ولاحظ في تقريره أن الأعمدة الحجرية الشاهقة لمدينة تدمر التاريخية لا تزال تشرئب بشكل مهيب من بين رمال الصحراء، وتنتصب شامخة على الجادة الرئيسية التي كانت تربط بين معابدها وأسواقها ومسرحها الروماني المكشوف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: شهادة رئيس الشاباك زلزال سياسي ونتنياهو يجب أن يرحلlist 2 of 2هولندا تصدّر كلابا مدربة إلى إسرائيل تستخدم في تعذيب الفلسطينيينend of list

ولا تزال قلعتها التي تقع على قمة التل تتيح إطلالات خلابة على حطام المدينة التي كانت شاسعة ومصانة بشكل جيد وجذبت إليها المستكشفين وعلماء الآثار والسياح لمئات من السنين خلت.

أقواس وتماثيل ومعابد

وعند الاقتراب من المدينة -حسب تقرير الصحيفة- يبدو الدمار الذي نجم عن المعارك واضحا؛ حيث يرى المرء أقواسا تاريخية وقد سقطت بفعل الانفجارات، وتماثيل طمس معالمها من وصفهم المراسل بالمتطرفين، ومعابد استحالت إلى أكداس من الأنقاض.

ومنذ أن وضعت الحرب الأهلية أوزارها في ديسمبر/كانون الأول الماضي بإطاحة الرئيس بشار الأسد، والسوريون والسياح الأجانب، على ندرتهم، يزورون تدمر لمشاهدة أحد أكثر المواقع التراثية المذهلة في البلاد، والتفكر في كيفية اندماجها في مستقبل سوريا.

إعلان

وينقل مراسل الصحيفة عن طبيب سوري مقيم في فرنسا يدعى زياد العيسى، زار تدمر مؤخرا مع بعض أصدقائه، القول إن ثمة حضارة "كانت هنا في هذا المكان، ورغم القصف والدمار، فهي لا تزال ماثلة"، مضيفا أن ما شاهده هناك يغيّر الصورة الراسخة في أذهان الناس عن سوريا وعن الدمار والحرب.

الأعمدة الحجرية الشاهقة لمدينة تدمر التاريخية لا تزال تشرئبّ بشكل مهيب (غير معروف) كانت مركزا لحضارات

وفي أثناء حديثه، سُمع صوت انفجار هز الأرض، قال السكان المحليون إنه ناجم عن انفجار لغم أرضي زُرع أثناء الحرب.

ووفقا لمعظم التقديرات، فقد أسفر الصراع في سوريا عن تدمير المواقع التاريخية المنتشرة في بلاد كانت مركزا للعديد من حضارات الشرق الأوسط القديمة، كما أدى إلى نزوح أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 22 مليون نسمة قبل الحرب، ومقتل أكثر من 500 ألف شخص.

ورغم ما تتمتع به سوريا من ثراء أثري، فإن تدمر التي تضم بقايا آثار تاريخية هائلة لمدينة عظيمة، كانت من أهم المراكز الثقافية في العالم القديم، بحسب منظمة اليونسكو التي أدرجتها ضمن قائمة المواقع التراثية العالمية في عام 1980.

في الخلفية يظهر حصن تدمر الشهير (غير معروف) جمال يأسر الألباب

ويقول هوبارد في تقريره، إن حجم وجمال الموقع يأسر الألباب، على الرغم من أن بعض المعالم الأثرية المعروضة قد تضررت بشدة لدرجة أنه من الصعب تخيّل كيف كانت تبدو.

ويضيف أن تدمر كانت واحة في الصحراء واندمجت في الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول الميلادي ونمت لتصبح محطة رئيسية على طول طريق الحرير وحكمتها لفترة من الزمن الملكة زنوبيا.

وقد ظل لتدمر، التي تمزج بين العمارة اليونانية والرومانية والفارسية، تأثير عبر القرون بعد أن حكمها البيزنطيون والعرب والفرنسيون.

وعقب اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، جعل موقع تدمر الإستراتيجي من المدينة ساحة معارك بين الثوار المناهضين للحكومة والقوات السورية والجيش الروسي والمليشيات الأفغانية المدعومة من إيران.

إعلان تخريب متعمد

وأشار التقرير إلى أن كل تلك المجاميع القتالية تركت بصماتها على المدينة، لكن تنظيم الدولة الإسلامية -على وجه الخصوص- الذي استولى على تدمر في عام 2015 شنّ عمليات تخريب متعمدة للتماثيل والآثار التي تعود إلى أديان أخرى غير الإسلام.

ونسف التنظيم مواقع دينية، من بينها معبد بعل شمين الأثري الذي يعود بناؤه إلى ما قبل ظهور الإسلام، كما يفيد مراسل الصحيفة الذي قال إنه لم يتبق من المعبد الآن سوى رواقه المستطيل الشكل، إلى جانب مجموعة من الكتل الحجرية الكبيرة، بعضها مزيّن بأوراق الشجر والعنب المنقوشة.

وقال البائع المتجول محمد عوّاد (36 عاما)، وهو مستلقٍ في الظل بالقرب من المسرح الروماني المُدَرّج، إن المعارك جعلت المدينة غير صالحة للعيش.

مقاتلون من جنسيات عديدة

وأضاف أن أعدادا من الأفغان والإيرانيين والروس ومقاتلي حزب الله اللبناني وشيشانيين مروا جميعا عبر تدمر، معربا عن توقه لرؤية السياح الأجانب يعودون لزيارة المدينة.

وذكر هوبارد في تقريره أن إيران ولواء "فاطميون" التابع لها من رجال المليشيات الأفغانية الذين استُقدموا للقتال إلى جانب الجيش السوري، استولوا على فندق ديدمان تدمر الواقع في طرف المدينة.

واتخذ أولئك المقاتلون من الفندق سكنا لهم، وكتبوا على جدرانه شعارات تُمجد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، وتستنهض همم القوات.

بَيد أن الصحيفة تشير إلى أن تلك الشعارات اختفت الآن. أما مباني الفندق فقد دكّتها الغارات الجوية وتناثرت أجزاء شاحنات "البيك آب" البيضاء المدمرة بالقرب من المدخل.

ونسبت إلى عمرو العظم، أستاذ تاريخ وأنثروبولوجيا الشرق الأوسط في جامعة شاوني ستيت في أوهايو ومسؤول الآثار السابق في سوريا، القول إن السلطات الجديدة في البلاد تفتقر إلى الوسائل اللازمة لإصلاح ما لحق بمدينة تدمر من أضرار.

لكن ذلك لا ينفي القيمة التاريخية للموقع، على حد قوله.

إعلان

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: تدمر الأثرية تحولت إلى أطلال
  • نيويورك تايمز: الحملة الأمريكية فاشلة ولن تردع اليمن
  • نيويورك تايمز :الحملة الامريكية فاشلة لم تردع اليمنيين
  • عضو حزب البتريوت الأوكراني: الرأي العام في أوكرانيا ضد الأمريكي بالوقف المشروط للحرب
  • لإرهاب المدنيين وتكثيف الدمار.. واشنطن تتبع استراتيجية جديدة في غاراتها على اليمن
  • نائب سابق في البرلمان الأوكراني يفسر انتهاك كييف لهدنة الفصح
  • نيويورك تايمز: وزير الدفاع الأمريكي "هيغسيث "كشف تفاصيل ضربات اليمن لزوجته وشقيقه
  • عاجل. نيورورك تايمز: وزير الدفاع الأمريكي أخبر عائلته عبر تطبيق سيغنال بشن غارات على اليمن قبيل حدوثها
  • نيويورك تايمز: وزير الدفاع الأمريكي شارك معلومات حساسة لقصف الحوثيين مع زوجته
  • آلاف الأمريكيين يتظاهرون في شوارع نيويورك ومدن أخرى ضد ترامب في يوم ثان من الاحتجاجات