إلى أين تتجه الحرب الأوكرانية في 2024؟
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
فيما تقترب الحرب الروسية الأوكرانية من دخول عامها الثاني، لا يزال ربع سكان أوكرانيا نازحين، وسط دمار كبير لحق بالمدن والقرى، وفي الوقت نفسه، قتل مئات الآلاف من الروس، وانفقت موسكو عشرات المليارات من الدولارت على التجهيزات الدفاعية.
على أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا العمل معاً على توجيه ضربة أخرى للروس
وعلى رغم الدمار الذي تسببت به الحرب، فإن روسيا لا تظهر علامات على أنها ستضع حداً للحرب، وعوضاً عن ذلك، فإنها تستعد لاستمرار الحرب في 2024.
وتقول وكالة "ذاهيل" إن بعض الخبراء الدوليين يعتقدون أن الحرب تتجه إلى طريق مسدود.
ويجادل بعضهم بأن الهجوم الأوكراني المضاد أخفق بسبب النقص في التدريب، ويزعم آخرون بأن الأوكرانيين "لا فرصة لديهم" لإلحاق الهزيمة بالقوات الروسية في جنوب أوكرانيا وشرقها. وحتى أن البعض يجادل بأن أوكرانيا "تتجه إلى خسارة الحرب"، وأخيراً، يقولون إنه بسبب فشل أوكرانيا في استعادة أجزاء مهمة من الأراضي، فإنه يتعين على قادتها القبول بوقف النار، معتقدين أن ذلك سيوقف القتال ويمنع خسارة المزيد من الأرواح.
كل هذه الأمور مضللة.
Where the Russia-Ukraine war is headed in 2024https://t.co/nbkRHxP0Nl
— Sun5 (@55Sun5) December 12, 2023
أولاً، حققت أوكرانيا عدداً من المكاسب في 2023، فبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، استعادت أوكرانيا أكثر من نصف الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في بدء الحرب.
كما أن أوكرانيا حققت نجاحات أخرى. وعلى سبيل المثال، عطلت أوكرانيا العمليات الروسية حول شبه جزيرة القرم، ودمرت رادارات روسية ودفاعات جوية وسفناً في البحر الأسود.
ومؤخراً، كسر الأوكرانيون الدفاعات الروسية على نهر دنيبرو، حيث تقدمت القوات الأوكرانية في خيرسون، وبكلمات أخرى، وبينما لم يمضِ الهجوم المضاد بالسرعة التي كانت متوقعة، فإن الأوكرانيين حققوا "مكاسب ثابتة في معركة ضد قوات متحصنة جيداً".
وكانت هناك تحديات، جعلت البعض ينظر إلى الهجوم الأوكراني المضاد بوصفه غير ناجح، فجنوب أوكرانيا وشرقها محصنان الآن بالروس، كما زرعت القوات الروسية ألغاماً بشكل مكثف في أجزاء من شرق أوكرانيا وجنوبها، أرغمت الجنود الأوكرانيين على نزع هذه الألغام أولاً تجنباً للإصابات، ونظراً إلى بطء التقدم لهذه الأسباب، اعتبر البعض أن الهجوم الأوكراني المضاد كان فاشلاً، لأنه أخفق في تحرير القرم والدونباس.
Ukraine 2023
-reclaimed more than half of the land Russia had captured .
-liberated towns in the south and east in quick succession.
-disrupted Russia’s ops around the Crimean peninsula.
-damaged Russian radars, ships on the Black Sea
-and much more
https://t.co/D10DAwp1hg
كما أن الولايات المتحدة كانت لديها نجاحاتها واخفاقاتها، وحتى الآن، زودت واشنطن أوكرانيا بـ46 مليار دولار من المساعدات العسكرية، كما أرسلت أكثر من 26 مليار دولار من المساعدات المالية والإنسانية، وأتاحت هذه المساعدات إلحاق الهزيمة بالروس في شمال أوكرانيا، وساعدت على تحقيق تقدمات في الجنوب والشرق.
وعلى رغم هذه النجاحات، فإن بطء خطوات تسليح أوكرانيا كان عاملاً مقلقاً، ومن شأنه إطالة أمد الحرب، وتأخر المساعدات، أتاح للروس الوقت كي يحصنوا مواقعهم في الجنوب والشرق الأوكراني.
وأخيراً، حققت أوروبا نتائج مختلطة في ما يتعلق بمساعداتها لأوكرانيا هذا العام.
فمن ناحية، يواصل الاتحاد الأوروبي الوقوف بحزم مع أوكرانيا، حيث قدم لها أكثر من 30 مليار يورو على شكل مساعدات مالية وإنسانية، تم استخدام هذه المساعدات في إعادة بناء المستشفيات والمدارس والمناطق السكنية الأوكرانية، كما قدم الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 30 مليار يورو في شكل معدات دفاعية.
الاحتمالاتوأخذاً في الاعتبار هذه النتائج لعام 2023، فما هو الممكن الذي قد يلي ذلك؟
أولاً، بقيت المعنويات الأوكرانية عالية خلال الحرب عالية، وتدعم غالبية البلاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي والجيش.
ويعتقد معظم الأوكرانيين أنهم سيربحون الحرب، ويطالبون برحيل كامل للقوات الروسية من أوكرانيا.
وتواصل القوات الأوكرانية وكتائب المتطوعين العمل الشاق واضعين نصب أعينهم الانتصار، وبأنهم سيجدون طرقاً لاختراق الدفاعات الروسية في الجنوب والشرق، وأخيراً، من غير المرجح أن يتغير الرأي العام الأوكراني حيال الحرب.
وعلى رغم التزام أوكرانيا القوي بانهاء الحرب، هناك قلق حول كيفية تحرك الولايات المتحدة وأوروبا في العام المقبل، وصدرت بعض الإشارات التحذيرية.
فمنذ بدء الحرب، تمت عرقلة المساعدات لأوكرانيا في الكونغرس، ويعارض العديد من المسؤولين الجمهوريين المنتخبين في مجلسي النواب والشيوخ مساعدة أوكرانيا.
كما أن ثمة تطورات مقلقة في أوروبا، فخلال الانتخابات التشريعية في سلوفاكيا في سبتمبر (أيلول) 2023، تقدم حزب شعبوي مؤيد لروسيا النتائج، والآن، يهدد حزب التقدم السلوفاكي الحاكم بوقف إرسال المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وفي هولندا فاز حزب مناهض للاتحاد الأوروبي ولأوكرانيا في الانتخابات التي أجريت في نوفمبر (تشرين الثاني)، وعلى غرار حزب التقدم السلوفاكي، فإن حزب الحرية الهولندي تعهد بوقف إرسال المساعدات لأوكرانيا.
وهذا ليس صدفة. وبحسب مركز بيو لاستطلاعات الرأي، فإن الجماعات الشعوبية الأوروبية تحقق صعوداً، كما أنها تحقق مكاسب في الولايات المتحدة، وتعارض هذه الجماعات ارسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
وستشهد دول أوروبية حليفة لأوكرانيا انتخابات في 2024، مثل بلجيكا وفنلندا وألمانيا ورومانيا، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى بعض المشاكل.
والآن، يتعين على أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا العمل معاً على توجيه ضربة أخرى للروس.
وفي حال بقي الدعم الشعبي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لأوكرانيا قوياً، وفي حال استطاع القادة الأمريكيون والأوروبيون تسريع المساعدات العسكرية لأوكرانيا، عندها سيربح الأوكرانيون.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة کما أن
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع الروسية: القوات الروسية سيطرت على بلدة "زيلين" شرقي أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الروسية سيطرت على بلدة "زيلين" شرقي أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.