بوريل: الاتحاد الأوروبي يسعى لفرض عقوبات جديدة على المستوطنين المتشددين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
(CNN)-- قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الوقت قد حان لكي يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين اليهود الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتأتي تصريحات جوزيب بوريل وسط قلق متزايد من أن إسرائيل لا تقوم بما فيه الكفاية للتصدي للمستوطنين المتشددين الذين يعبثون في القرى الفلسطينية، كما جاءت في أعقاب إعلان الولايات المتحدة عن سياسة تأشيرات جديدة تستهدف نفس الأفراد العنيفين.
وقال بوريل للصحفيين في بروكسل: "سنعمل على فرض عقوبات على المستوطنين المتشددين في الضفة الغربية"، معبرا عن "ازعاجه" من أعمال العنف الأخيرة في الأراضي المحتلة.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة زيادة حادة في الهجمات التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رغم أن الدبلوماسيين الأوروبيين والأمريكيين العاملين في المنطقة، أعربوا منذ سنوات عن قلقهم بشأن هذا العنف، والشعور بأنه يمر غالبا دون عقاب من قبل إسرائيل.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن عن سياسة جديدة لتقييد التأشيرات، تستهدف "الأفراد الذين يُعتقد أنهم شاركوا في تقويض السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية، بما في ذلك من خلال ارتكاب أعمال عنف، أو القيام بإجراءات أخرى تقيد دون مبرر حصول المدنيين على الخدمات والضروريات الأساسية".
وقال بلينكن إن وزارة الخارجية الأمريكية ستعمل على تطبيق السياسة على كل من الإسرائيليين والفلسطينيين المسؤولين عن الهجمات في الضفة الغربية.
وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، لم يذكر بوريل تفاصيل العقوبات المحتملة من جانب الاتحاد الأوروبي، لكن الوكالة قالت إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يعتقدون أنها ستشمل أيضا حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي.
والتحدي الآخر الذي يواجه بوريل هو إقناع جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي بدعم أي سياسة عقوبات جديدة، حيث تُعتبر عدة دول، من بينها المجر والنمسا، من بين أقوى الداعمين الدوليين لإسرائيل.
كما أن إسرائيل نفسها رافضة لقبول أي انتقاد لسياستها تجاه مستوطني الضفة الغربية، خاصة في وقت لا زالت تتعامل فيه مع تداعيات هجوم 7 أكتوبر الماضي، الذي شنته حماس.
وسعى عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، بيني غانتس، مؤخرا إلى إقناع زملائه الدوليين بعدم استخدام مصطلح "عنف المستوطنين" لأنه، كما يقول، يصف بشكل غير عادل جميع الإسرائيليين الذين يعيشون في المنطقة.
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن بوريل قال، الاثنين، أيضا إنه يتطلع إلى فرض حزمة عقوبات جديدة على حماس.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الضفة الغربية الاتحاد الأوروبی فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
حكومة الاحتلال تصادق على خطة تقطع الضفة الغربية وتعمّق الاستيطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقرّت حكومة الاحتلال الإسرائيلية خطة لشق طرق جديدة في القدس المحتلة، ما أثار استياءً فلسطينياً واسعاً، إذ اعتُبرت خطوة تفصل الضفة الغربية إلى شطرين، شمالي وجنوبي.
وصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) مساء السبت على الخطة التي تقدم بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي تهدف إلى إنشاء شبكة طرق جديدة تربط المستوطنات وتوسعها، لا سيما حول مستوطنة "معاليه أدوميم".
ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تشمل الخطة طريقين رئيسيين: الأول يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، مخصصاً لحركة المركبات الفلسطينية دون المرور داخل المستوطنة، بينما يتمثل الثاني في "الطريق البديل 80"، وهو طريق التفافي جديد شرق المستوطنة، يربط بين قرية العيزرية والمناطق المحيطة بخان الأحمر شرق القدس.
تهديد لحل الدولتين
يعد الفلسطينيون هذه الخطة تهديداً جوهرياً لحل الدولتين، إذ إنها تعزل المناطق الفلسطينية، وتفصل القدس عن محيطها الشرقي، مما يمهد لتحويلها إلى كتلة استيطانية ضخمة تشمل مستوطنة "معاليه أدوميم" ضمن مشروع E1 الاستيطاني.
وكان المشروع قد أُعدّ منذ سنوات، لكنه واجه معارضة من إدارات أميركية سابقة، نظراً لما يشكّله من تقويض للتواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تمضي حالياً بتنفيذه دون اعتراض أميركي.
وتبلغ التكلفة المخصصة للمشروع 335 مليون شيكل (91.1 مليون دولار) لتنفيذ الطريق بين العيزرية والزعيّم، بالإضافة إلى 10 ملايين شيكل (2.72 مليون دولار) لتخطيط الطريق البديل 80، بتمويل من صندوق "خارج الميزانية" ودعم من وزارة المواصلات الإسرائيلية، وفق "وفا".
إدانات فلسطينية ودولية
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، مصادقة "الكابينت" على الخطة، محذراً من تداعياتها الخطيرة على الوجود الفلسطيني في القدس، واعتبرها محاولة لفرض أمر واقع استيطاني بالقوة، في انتهاك واضح للقانون الدولي.
وأكد فتوح أن هذه السياسة الاستعمارية تهدف إلى تهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني، ومنع التواصل الجغرافي بين مناطق الضفة الغربية، مشدداً على أن الفلسطينيين سيواصلون مقاومة هذه المخططات والدفاع عن حقوقهم المشروعة.