“متنزه البليستوسين” الروسي يسلط الضوء على دور الحلول القائمة على الطبيعة في مكافحة تغير المناخ
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
سلط أندريه ميلنيتشينكو، رئيس لجنة سياسة المناخ وتنظيم الكربون في اتحاد الصناعيين ورجال الأعمال الروسي، الضوء على مشروع “متنزه البليستوسين” الذي قدمته مؤسسة أندريه ميلنيتشينكو في مؤتمر الأطراف “COP28”.
وقال ميلنيتشينكو، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف “COP28” ، إن المتنزه، الذي يهدف إلى تطوير حلول قائمة على الطبيعة لمكافحة تغير المناخ، يعد مبادرة رئيسية لاستعادة النظم البيئية الرعوية عالية الإنتاجية في القطب الشمالي، على غرار نظام “السهوب الماموث”، الذي كان سائدًا في أوراسيا في العصر الجليدي الأخير، موضحا أن “السهوب الماموث” هي بيئة امتدت من إسبانيا عبر أوراسيا ومضيق بيرينج إلى كندا، وكانت هذه المنطقة مُغطّاة بالعشب وخالية إلى حد كبير من الأشجار وتسكُنها الثيران الأمريكيّة والرنة والنمور والماموث المسمّى بـ “ الصوفي”.
وأضاف: “ لقد أدركنا أن المشروع يمكن أن يسهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي من خلال إعادة امتصاص الكربون من الهواء والتربة”، لافتا إلى أن مؤسسته تعمل على إجراء قياسات علمية ورقمية كاملة لتقييم إمكانات المشروع.
وتقوم مؤسسة أندريه ميلنيتشينكو، بتنفيذ مشاريع أخرى متعلقة بالمناخ من خلال شركة منفصلة، تتمثل مهمتها في توليد وحدات تخفيض انبعاثات الكربون من خلال الحلول القائمة على الطبيعة. وقال ميلنيتشينكو: “تتضمن هذه المشاريع زراعة الغابات ومنع حرائق الغابات وري الأراضي الخثية ومشاريع التربة الصقيعية”.
وأضاف أنه يجري العمل على إنشاء محفظة من المشاريع من مختلف البلدان، ويتم تنفيذ المشاريع حاليًا في كينيا وروسيا الاتحادية، وجاري البحث عن بلدان أخرى، مشيرا إلى أهمية مشاريع الحلول القائمة على الطبيعة في مكافحة تغير المناخ.
وأوضح أن سطح كوكب الأرض يصدر سنويًا 860 جيجا طن من غازات الاحتباس الحراري المكافئة لثاني أكسيد الكربون، وفي الوقت نفسه، فإن الانبعاثات البشرية، التي يطلق عليها المنشأ البشري، تبلغ فقط 56 جيجا طن، أي تمثل الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري 6% فقط من إجمالي الانبعاثات، لافتا إلى أن كمية هائلة من الانبعاثات مرتبطة بالطبيعة، وتصل هذه النسبة إلى 94 %.
وتابع: “يتجه العالم الآن نحو الحاجة إلى تقليل هذه الانبعاثات، وقد حددت اتفاقية باريس أهدافًا طموحة في هذا الصدد”.
وأكد أن الحلول الجديدة التي يمكن أن تسهم في تحقيق هذه الأهداف ضرورية، مشيرا إلى أن الحلول القائمة على الطبيعة يمكن أن تكون أداة مهمة إضافية يمكن أن تسهم في تحقيق هذه الأهداف.
وعن نتائج مؤتمر الأطراف COP28 ، يرى أندريه ميلنيتشينكو أنها جيدة بالنسبة لمؤسسته، مشيرا إلى أن مشاريع مؤسسته حظيت باهتمام كبير من زوار الجناح. وقال:” إن الهدف من أي مؤتمر هو رؤية ما يفعله الآخرون، واقتراح ما يمكنك القيام به”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الحلول القائمة على الطبیعة یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
11 شركة ناشئة من 2207 مترشحين تتنافس في المرحلة النهائية من “تحدي بوابة الشارقة 2024”
نظم مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) في مقره بالشارقة المرحلة النهائية من “تحدي بوابة الشارقة 2024″، الذي يقام هذا العام في مسارين رئيسيين: حلول تكنولوجيا الزراعة وصحة الثروة الحيوانية، إذ يوجه التحدي دعوة للشركات الناشئة -خلال مرحلة النمو- لتقديم حلول مبتكرة تُمكنّها من التغلب على التحديات، والمساهمة في الاستدامة الاقتصادية والبيئية على المدى الطويل.
ويُعد “يوم العرض النهائي” المحطة الأخيرة في رحلة 11 مشاركاً تأهلوا إلى القائمة القصيرة من بين 2207 مرشحين من جميع أنحاء العالم، حيث ضمت القائمة النهائية شركات ناشئة من 24 دولة تتوزع على ست قارات، هي؛ أوروبا، وآسيا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وأفريقيا، وأستراليا.
واستعرضت 11 شركة ناشئة مبتكرة حلولها ومشاريعها أمام لجنة من الحكام، إذ سيتم -بعد عملية تقييم دقيقة- اختيار شركة ناشئة متميزة واحدة في كل مسار، وستحصل كلٌّ منها على عقود ومنح مالية قدرها 250 ألف درهم، إلى جانب الحصول على الإرشاد والتوجيه من فريق “شراع” والشركاء، مع إتاحة مدة 6 أشهر لتنفيذ وتوظيف ابتكاراتهم في رفد جهود الشارقة الرامية للنهوض بمنظومة الأمن الغذائي، وتعزيز دور الإمارة في دعم حلول تكنولوجيا الزراعة وصحة الثروة الحيوانية.
وأكدت سعادة سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، أهمية “تحدي بوابة الشارقة” وأثره الإيجابي، وقالت: “يلتزم شراع بتمكين رواد الأعمال المبتكرين، الطامحين لتقديم حلول للتحديات التي تواجه عالمنا اليوم، ومع دعم شركائنا وجهود مراكز التميز التي أطلقناها لتعزيز مشهد النمو والابتكار الريادي في أربعة قطاعات رئيسية تركز على المستقبل، نسعى لمواصلة ترسيخ ثقافة الابتكار والمرونة، ودعم الحلول المؤثرة التي تسهم في بناء مستقبل مستدام للجميع، حيث نعمل لتظل الشارقة مركزاً رائداً للتنمية والتطوير في قطاعات متنوعة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي”.
تحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول مؤثرة
وأطلق “شراع” النسخة السادسة من “تحدي بوابة الشارقة” بالتعاون مع “دائرة الزراعة والثروة الحيوانية”، الشريك الرسمي لنسخة العام الجاري من التحدي، وبدعم “وزارة التغير المناخي والبيئة”، إلى جانب رعاية ودعم كل من “غرفة تجارة وصناعة الشارقة”، و”شركة سلطان بن علي العويس للعقارات”، و”شركة غانم القابضة”.
وقبيل المرحلة النهائية، قدم ممثلون عن “دائرة الزراعة والثروة الحيوانية”، برنامجاً تدريبياً شاملاً للابتكار المؤسسي، حيث سمحت هذه المبادرة للمتأهلين إلى القائمة القصيرة بالمشاركة في جلسات متخصصة لضمان توافق حلولهم مع احتياجات الدائرة، وقدرة تلك الحلول على التكيف مع هذه الاحتياجات.
ويهدف مسار حلول تكنولوجيا الزراعة إلى التغلب على تحديات ندرة المياه، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، في حين يركز مسار صحة الثروة الحيوانية على الحلول المبتكرة لضمان استدامة الثروة الحيوانية وتعزيز أنظمة أمنها، ويجسد المساران التزام “شراع” بدعم الحلول المستدامة التي تجمع بين الابتكار الزراعي والتقدم التكنولوجي.
وتضم قائمة أعضاء لجنة التحكيم المسؤولة عن اختيار الشركتين الناشئتين الفائزتين بالتحدي كلاً من رزان الحمادي، مدير إدارة التنمية الخضراء في دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، وجمال السويدي، مدير التحول الرقمي في الدائرة، ومريم المعيني، رئيس قسم تنمية الثروة الحيوانية في الدائرة، ومن (شراع) سعادة سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لشراع، ومشعل تصدق، مدير إدارة الاستراتيجية، وعبير الأميري، مدير إدارة الشراكات والبرامج، وأروى الغماي، مستشار المدير التنفيذي لشراع.
وشهدت المرحلة النهائية حضور عدد من الجهات المؤثرة ممن تسهم في نجاح المنظومة الريادية في الشارقة، وهي؛ “دائرة الزراعة والثروة الحيوانية”، و”مصرف الإمارات للتنمية”، و”جامعة الذيد”، و”مدينة الشارقة المستدامة”، و”دو”، و”جامعة الشارقة”، والقنصلية الأمريكية، حيث أكد حضورهم الرؤية المشتركة لمجتمع ريادة الأعمال تجاه تبني الحلول المستدامة وتحقيق أثر إيجابي ملموس.
بناء منظومة داعمة
ويعد “يوم العرض النهائي” المرحلة الأخيرة من “تحدي بوابة الشارقة 2024″، الذي يمهد الطريق أمام الشركات الناشئة الفائزة لبدء تنفيذ حلولها، و إحداث تأثيرها الإيجابي في قطاعي الزراعة، والثروة الحيوانية، فمن خلال استضافة شركات ناشئة من خلفيات متنوعة وقطاعات متعددة، وتوفير الفرصة لها لعرض حلولها، تؤكد هذه المبادرة التزام إمارة الشارقة ببناء منظومة داعمة لتمكين رواد الأعمال من صناعة التغيير المأمول، وتوفير حلول مستدامة، والمساهمة في تعزيز اقتصاد المنطقة وازدهارها.