سلط أندريه ميلنيتشينكو، رئيس لجنة سياسة المناخ وتنظيم الكربون في اتحاد الصناعيين ورجال الأعمال الروسي، الضوء على مشروع “متنزه البليستوسين” الذي قدمته مؤسسة أندريه ميلنيتشينكو في مؤتمر الأطراف “COP28”.

وقال ميلنيتشينكو، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف “COP28” ، إن المتنزه، الذي يهدف إلى تطوير حلول قائمة على الطبيعة لمكافحة تغير المناخ، يعد مبادرة رئيسية لاستعادة النظم البيئية الرعوية عالية الإنتاجية في القطب الشمالي، على غرار نظام “السهوب الماموث”، الذي كان سائدًا في أوراسيا في العصر الجليدي الأخير، موضحا أن “السهوب الماموث” هي بيئة امتدت من إسبانيا عبر أوراسيا ومضيق بيرينج إلى كندا، وكانت هذه المنطقة مُغطّاة بالعشب وخالية إلى حد كبير من الأشجار وتسكُنها الثيران الأمريكيّة والرنة والنمور والماموث المسمّى بـ “ الصوفي”.

وأضاف: “ لقد أدركنا أن المشروع يمكن أن يسهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي من خلال إعادة امتصاص الكربون من الهواء والتربة”، لافتا إلى أن مؤسسته تعمل على إجراء قياسات علمية ورقمية كاملة لتقييم إمكانات المشروع.

وتقوم مؤسسة أندريه ميلنيتشينكو، بتنفيذ مشاريع أخرى متعلقة بالمناخ من خلال شركة منفصلة، تتمثل مهمتها في توليد وحدات تخفيض انبعاثات الكربون من خلال الحلول القائمة على الطبيعة. وقال ميلنيتشينكو: “تتضمن هذه المشاريع زراعة الغابات ومنع حرائق الغابات وري الأراضي الخثية ومشاريع التربة الصقيعية”.

وأضاف أنه يجري العمل على إنشاء محفظة من المشاريع من مختلف البلدان، ويتم تنفيذ المشاريع حاليًا في كينيا وروسيا الاتحادية، وجاري البحث عن بلدان أخرى، مشيرا إلى أهمية مشاريع الحلول القائمة على الطبيعة في مكافحة تغير المناخ.

وأوضح أن سطح كوكب الأرض يصدر سنويًا 860 جيجا طن من غازات الاحتباس الحراري المكافئة لثاني أكسيد الكربون، وفي الوقت نفسه، فإن الانبعاثات البشرية، التي يطلق عليها المنشأ البشري، تبلغ فقط 56 جيجا طن، أي تمثل الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري 6% فقط من إجمالي الانبعاثات، لافتا إلى أن كمية هائلة من الانبعاثات مرتبطة بالطبيعة، وتصل هذه النسبة إلى 94 %.

وتابع: “يتجه العالم الآن نحو الحاجة إلى تقليل هذه الانبعاثات، وقد حددت اتفاقية باريس أهدافًا طموحة في هذا الصدد”.

وأكد أن الحلول الجديدة التي يمكن أن تسهم في تحقيق هذه الأهداف ضرورية، مشيرا إلى أن الحلول القائمة على الطبيعة يمكن أن تكون أداة مهمة إضافية يمكن أن تسهم في تحقيق هذه الأهداف.

وعن نتائج مؤتمر الأطراف COP28 ، يرى أندريه ميلنيتشينكو أنها جيدة بالنسبة لمؤسسته، مشيرا إلى أن مشاريع مؤسسته حظيت باهتمام كبير من زوار الجناح. وقال:” إن الهدف من أي مؤتمر هو رؤية ما يفعله الآخرون، واقتراح ما يمكنك القيام به”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الحلول القائمة على الطبیعة یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي: رغم الأمطار الأخيرة المغرب يواجه تحديات طويلة الأمد بسبب تغير المناخ

سلط تقرير بحثي نشره معهد الشرق الأوسط الضوء على التحديات التي يواجهها المغرب نتيجة لتغير المناخ، وتأثير ذلك على الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.

ووفقًا للتقرير، فقد ساعدت الأمطار الغزيرة التي هطلت في شهري فبراير ومارس 2025، بمعدل 43.5 ملم، في تخفيف آثار الجفاف المستمر، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في مستويات المياه في السدود.

ومع ذلك، حذر التقرير من أن هذه الأمطار لا تقدم حلاً دائمًا للمشكلات المائية والزراعية التي يعاني منها المغرب.

وذكر التقرير أن تدفق المياه إلى السدود الرئيسية قد شهد زيادة، لكن سعة التخزين في السدود لا تزال عند 37.84% فقط من طاقتها الإجمالية حتى مارس 2025، مع تفاوت كبير بين المناطق، حيث تجاوزت سعة السدود في المناطق الشمالية 50%، في حين لم تتعدّ السعة في المناطق الجنوبية 10-20%.

من جهة أخرى، يواصل القطاع الزراعي، الذي يمثل نحو 16% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، مواجهة صعوبات كبيرة بسبب الجفاف المستمر.

ورغم هذه التحديات، تشير التوقعات الاقتصادية إلى نمو القطاع الزراعي بنسبة 4.5% في عام 2025، بفضل تحسن الظروف المناخية وزيادة هطول الأمطار، مع توقع نمو اقتصادي إجمالي بنسبة 3.6%.

ورغم التفاؤل المؤقت، يحذر التقرير من أن هذه المكاسب قد تكون غير مستدامة إذا لم يتم تنفيذ استراتيجيات طويلة الأجل لضمان استدامة الموارد المائية، مثل توسيع مشروعات تحلية المياه وتحسين تقنيات الري.

وفي ختام التقرير، أُكد على ضرورة تبني سياسات تكيفية طويلة الأمد لضمان استقرار القطاع الزراعي والاقتصادي في المغرب.

ويُشدد على أن الاعتماد المستمر على الأمطار لا يمكن أن يكون خيارًا مستدامًا في ظل التقلبات المناخية المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • مختص: استخدام “الميلاتونين” للمساعدة على النوم مع وجود الضوء تصرف خاطئ.. فيديو
  • تقارير: أفريقيا تدفع أثقل أعباء تغير المناخ عالميا
  • تقرير دولي: رغم الأمطار الأخيرة المغرب يواجه تحديات طويلة الأمد بسبب تغير المناخ
  • “المركزي الروسي” يرفع سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسة
  • منتدى الاستثمار الرياضي يسلط الضوء على ريادة المملكة في صناعة الرياضات الإلكترونيّة
  • تغير المناخ: محاصيل مهددة بالانقراض على كوكب الأرض
  • الطبيب Nazmi Baycin يسلط الضوء على تنامي الإقبال على جراحة التجميل في منطقة الخليج
  • “الدوما” الروسي يقر معاهدة شراكة إستراتيجية مع إيران
  • منتدى الاستثمار الرياضي يسلط الضوء على مشروعات البنى التحتية للمَرافق الرياضية
  • منتدى الاستثمار الرياضي يسلط الضوء على مشروعات البنى التحتية للمرافق الرياضية والفرص الاستثمارية فيها