«ديوا» تدعم أهداف COP28 لزيادة إنتاج الهيدروجين الأخضر وخفض تكلفته
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
دبي - الخليج
تدعم هيئة كهرباء ومياه دبي الطموحات المناخية الوطنية والعالمية لتوسيع مجالات استخدام الطاقة الخضراء، بالاعتماد على أحدث الابتكارات والبحوث الدافعة لمسيرة التنمية المستدامة، ومنها التحول نحو إنتاج الهيدروجين من مصادر الطاقة المتجددة.
ونفذت الهيئة مشروعاً تجريبياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ويعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، وتخزينه ثم إعادة تحويله إلى طاقة كهربائية بالإضافة للاستخدامات الأخرى في قطاعات النقل الجوي والبري والبحري والصناعة.
ويسهم تنفيذ الهيئة لمشروع «الهيدروجين الأخضر» في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وستبلغ طاقته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، في تحقيق أسعار تنافسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يتم بشكل أساسي عن طريق التحليل الكهربائي للمياه باستخدام الطاقة المتجددة، وحققت هيئة كهرباء ومياه دبي أرقاماً قياسية عالمية في أدنى الأسعار لمشروعات الطاقة الشمسية، وباتت دبي معياراً لأسعار الطاقة الشمسية على مستوى العالم.
ويأتي المشروع في إطار جهود الهيئة المتواصلة لخفض كلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر وتخزينه، وبالتالي خفض تكاليف إنتاج الطاقة النظيفة، ورفع كفاءة إنتاجها.
وينتج المشروع الذي نفذته الهيئة بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي، وشركة سيمنس للطاقة، نحو 400 كيلوغرام من الهيدروجين الأخضر يومياً، ويمكن لخزان غاز الهيدروجين تخزين ما يصل إلى 12 ساعة من الهيدروجين المنتج باستخدام الطاقة الشمسية، وتستخدم المحطة الهيدروجين من خلال وحدة مشتركة للحرارة والطاقة تبلغ قدرتها حوالي 300 كيلووات من الطاقة الكهربائية.
وتم تصميم وبناء المحطة لتكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين بما في ذلك إنتاج الطاقة والتنقل.
وتعكف الهيئة على إعداد خارطة طريق لاستراتيجية الهيدروجين والتي سيتم تنفيذها على مراحل، وذلك في إطار استراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «انسجاماً مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نعمل على تحقيق أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة المتعلقة بسوق الهيدروجين منخفض الكربون، الذي يتوقع أن يبلغ حجمه أكثر من 400 مليار دولار، ومساعي الدولة لتحقيق تنافسية عالمية في سوق الهيدروجين الأخضر».
وأضاف «كما ندعم مساعي الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28) التي تستضيفها دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي وتشارك الهيئة فيها بوصفها شريك رئيسي للمسار، لإيجاد مجموعة متنوعة من الحلول لنشر مصادر الطاقة المتجددة على نحو واسع، وكيف يمكن زيادة إنتاج الهيدروجين واستخدامه. وعلى ضوء الاهتمام العالمي المتزايد بالاستثمارات والشراكات القائمة على الهيدروجين الأخضر كونه وقوداً نظيفاً خالياً من الكربون، يسهم في التخفيف من آثار الاحتباس الحراري، نتطلّع قدماً إلى تحقيق نتائج ملموسة قريباً في مجال الانتقال العادل في قطاع الطاقة، وتحقيق الحياد الكربوني لدعم الاقتصاد الأخضر، بما يسهم في تحقيق المنفعة لدولة الإمارات وسوق الطاقة العالمي».
وقال روبن ميلز، الرئيس التنفيذي لشركة قمر للطاقة: «إن قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على توفير طاقة متجددة واسعة النطاق بتكاليف منخفضة قياسية عالمية هي مفتاح أساسي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بأسعار تنافسية، ويمكن أن تلعب شركات الطاقة النظيفة الناشئة مجموعة واسعة من الأدوار في إزالة الكربون من القطاع الصناعي المحلي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير الوقود النظيف لقطاعي الطيران والشحن، ومساعدة الدول الأخرى على إزالة الكربون من خلال توريد الهيدروجين ومشتقاته منخفضة الكربون. وتعتبر مشاريع اليوم حيوية في الانطلاق على المسار الذي حددته الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين في دولة الإمارات، ودعم أهداف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28)».
تقديراً لجهودها في تعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة، حصدت هيئة كهرباء ومياه دبي جائزة مشروع الهيدروجين الأخضر لعام 2023 عن مشروع «الهيدروجين الأخضر»، وذلك ضمن جوائز مستقبل الهيدروجين 2023 التي تم تنظيمها خلال فعاليات مؤتمر الهيدروجين الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (CGHM2023) في دبي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ديوا الهيدروجين الأخضر كوب 28 إنتاج الهیدروجین الأخضر کهرباء ومیاه دبی الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة دولة الإمارات محمد بن
إقرأ أيضاً:
مصر تخطو بثبات نحو الطاقة النظيفة|افتتاح محطة "أبيدوس 1" للطاقة الشمسية.. وخبير اقتصادي: "شمس إفريقيا" رهان المستقبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ضوء سعي مصر لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والاعتماد على مصادر مستدامة، تم افتتاح محطة "أبيدوس 1 للطاقة الشمسية" في صحراء كوم أمبو بمحافظة أسوان، بقدرة إنتاجية تصل إلى 500 ميجاوات، مما يعزز موقع مصر على خريطة الطاقة المتجددة عالميًا.
استثمارات بـ 500 مليون دولار بالشراكة مع جهات دوليةتأتي المحطة، التي أُقيمت على مساحة 10 كيلومترات مربعة، كمشروع استراتيجي ضمن خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتم تمويل المشروع بتكلفة بلغت 500 مليون دولار، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة للبنك الدولي، والبنك الهولندي للتنمية (FMO)، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي. (JICA). وتولت شركة صينية متخصصة تنفيذ الأعمال الإنشائية
تحتوى المحطة على غرفة المحولات، التي تُحول الكهرباء النظيفة المنتجة إلى الشبكة القومية. كما استعرض منظومة العمل في المحطة التي تضم أكثر من مليون خلية شمسية و1920 محولًا فرعيًا و64 محطة تحويل، إلى جانب محولين رئيسيين يعدان الأكبر من نوعهما في إفريقيا والشرق الأوسط، بقدرة 300 ميجاوات لكل منهما ووزن يصل إلى 255 طنًا.
تقليل انبعاثات الكربون بـ 760 طن سنويًاتُعد المحطة خطوة نوعية نحو توفير الطاقة لـ 256 ألف منزل، مع الإسهام في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 760 طنًا سنويًا، كما يبرز المشروع الجهود المصرية في تعزيز الاعتماد على الكوادر المحلية؛ إذ تم تنفيذ العمل بأيدٍ مصرية بنسبة 100% للعمالة، و95% على المستوى الإداري، ووصل عدد العاملين في المشروع إلى 3500 شخص خلال ذروة العمل، محققين 4.9 مليون ساعة عمل آمنة.
وتأتي محطة "أبيدوس 1" ضمن استثمارات قطاع الطاقة المتجددة في مصر، حيث تتجاوز إجمالي استثمارات الشركة الإماراتية المسؤولة عن المشروع 2 مليار دولار. وتشمل هذه الاستثمارات مشروعات أخرى مثل مزرعة الرياح بقدرة 500 ميجاوات ومحطة الطاقة الشمسية "أبيدوس 2" بقدرة 1000 ميجاوات.
العالم يراهن على شمس أفريقياقال الدكتور أحمد خطاب الخبير الاقتصادي لـ (البوابة نيوز) إن مصر تتجه إلى الاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة، المعتمد على الطاقات المتجددة كالهيدروجين الأخضر، وإن الرئيس السيسي خلال زيارته لأوروبا وقع العديد من التعاقدات مع دنمارك والنرويج وفيرلندا في هذا المجال، لأنهم دول متقدمة في الاقتصاد الأخضر، مؤكدا أن العالم في المستقبل لا يراهن على الغاز والبترول الموجود في إفريقيا، وإنما يراهن على شمس إفريقيا، لأن إفريقيا قارة مشمسة معظم العام، خاصة مصر، ففي محافظة أسوان وبالأخص قرية ابي سمبل الشمس ساطعة بها طوال العام بدون شوائب، ولذلك تم إنشاء محطة بنبان للطاقة الشمسية، بالتعاون مع البنك الدولي، وصنفت المحطة كأعلى محطة على مستوى العالم كفاءة لإنتاج الطاقة الشمسية، بالإضافة لإنشاء محطات أخرى ستكون في سيوة وسيناء لتنقية وتحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية، لأنها ارخص أنواع الطاقة.
الربط الكهربائي مع السعودية لتبادل الطاقةوفسر (خطاب) أن إنشاء تلك المحطات ويرجع لرمل سيناء، الذي يتم تصديره للدول المنتجة لألواح الطاقة الشمسية،لأنها من أجود أنواع الرمال، لذلك ستنتج مصر منها الألواح الشمسية، ثم إنتاج الكهرباء، ثم يأتي الربط مع الأردن والسعودية وأوروبا من خلال الكابلات، ثم تصدر كهرباء، وبالفعل تم الربط مع السعودية في ساعات الذروة وارتفاع درجات الحرارة في السعودية، لأن عند ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير كالذي يحدث في السعودية يصعب إنتاج الطاقة الشمسية، بعكس درجات حرارة مصر المعتدلة.