لبنان ٢٤:
2025-04-27@19:47:23 GMT

الحاج حسن: أمننا الغذائي مهدد

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

الحاج حسن: أمننا الغذائي مهدد

أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن أن "إسرائيل عدو، نحن نزرع القمح وهي تحرق بالفوسفور الأبيض ما لا يقل عن 65 ألف شجرة زيتون، وتحرق إسرائيل كل الشجر الحرجي، لا لشيء إلا لأنها تؤمن أنها قادرة على اقتلاعنا من جذورنا في الجنوب، ونقول لها من بعلبك، هذه الأرض التي قدمت شهداء، ستقدم أيضا من يقدم الزرع، أنت تحرقين ونحن سنزرع، أنتم قادرون على قتل الأبرياء والأطفال، ولكنكم لستم قادرين على قتل هذه الأمة".

جاء ذلك خلال حفل أقامته وزارة الزراعة في باحة مصلحة زراعة بعلبك الهرمل عند مدخل بعلبك الجنوبي، لإعلان إطلاق توزيع بذار القمح الطري للسنة الثانية على التوالي، في إطار خطة وزارة الزراعة لزيادة المساحات المزروعة بالقمح المخصص لصناعة الخبز،  في حضور النائب ينال صلح، المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، قائد منطقة البقاع العسكرية العميد روجيه لطوف، رئيس دائرة أمن عام البقاع الإقليمية الثانية العقيد غياث زعيتر، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في لبنان بالإنابة إيتيان كاريم، ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في لبنان الدكتور عبدالله الوردات، ممثل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة "أكساد" الدكتور نصر الدين العبيد، رئيس مصلحة زراعة بعلبك الهرمل الدكتور عباس الديراني، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، وفاعليات اقتصادية واجتماعية. استهل الوزير الحاج حسن كلمته بالقول: "هذه المنطقة طاهرة ومقدامة ومضيافة كقلوب أهلها، فأهلا بالفاو، وأهلا بWFP وبأكساد، وأهلا بكل المنظمات الدولية، لا لشيء إلا لأننا صُمّت آذاننا بسماع قول إن هناك مناطق مخيفة، كل أنحاء لبنان آمنة والجيش موجود في كل المناطق. بعلبك تفتح قلبها للجميع، ونحن منفتحون على كل من يريد المساعدة والدعم".

 

تابع: "أهلا بكم في بعلبك مرة جديدة، سهل الخير والبركة، سهل الوفاء والعروبة، هذا السهل الذي يشكل دعامة أساسية في الأمن الغذائي الوطني والعربي. أهلاً بكم شركاء في هذه الحملة الوطنية للنهوض بقطاع القمح المعد للخبز، وعلى رأس هذا الترحيب منظمة الفاو، بمن يمثلها في لبنان، وبمن يمثل ممثلتها، لأننا نعتبركم شركاء أساسيين في هذا الملف وملفات أخرى، شكراً لكم باسم الحكومة اللبنانية وكل اللبنانيين، معارضة وموالاة، مقاومة، ومزارعين، فكل شرائح الوطن يشكرون جهد الفاو، لأنكم تعملون على أساس استدامة الأمن الغذائي، واستدامة هذا القطاع الذي يفيد ما لا يقل عن 35 % من اللبنانيين بمسلميه ومسيحييه، بعلمانييه ومؤمنيه، وبملحديه إن وجدوا، فهذا الملف هو ملف وطني جامع. شكرا لكم على هذا المشروع الذي نطلقه للعام الثاني على التوالي، بالإضافة إلى عشرات المشاريع القائمة والقادمة، وليس آخرها سجل المزارعين الذي تخطينا فيه 45 ألف مزارع مسجَّل". أضاف: "أول إشكالية كانت تعترضني، عندما كُلفت بتولي وزارة الزراعة، وهذا شرف كبير لي أن أمثل في الحكومة اللبنانية جزءًا من اللبنانيين عزيزًا على قلوبنا، وأمثل دولة الرئيس نبيه بري، كان الهم الأساسي كيف يمكن بناء الثقة ما بيننا كحكومة جديدة يافعة، وما بين المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، لأن الصورة التي كانت تُظهَّر بأن الحكومات كلها فساد ومحسوبيات وأزلام، وفقنا الله بأن بنينا هذه الشبكات وهذه الثقة رويداً رويداً، اليوم لدينا 7 شركاء، إن شاء الله سيكونون 24 إلى 25 شريكاً. وعندما نتحدث عن هذه الشراكات إنما نتحدث عن عمل وطني بامتياز، فالقمح ليس لمنطقة معينة، وتوزيعه يصيب أبناء عكار والضنية والحدود والبقاع الشمالي، وصولا إلى مرجعيون وكسروان وزحلة وكل المناطق، لا لشيء إلا لأن هناك اليوم إيمانًا مطلقًا بأن الأمن الغذائي مهدد وعلينا العمل عليه، هذه لحظة مفصلية تستلزم منا التشبيك مع المنظمات الدولية وفق الرؤية التي تضعها وزارة الزراعة، ووفق رؤية الحكومة اللبنانية".  أردف: "الشكر أيضا للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، واسمحوا لي أن أمثلها اليوم كوزير وبصفتي كرئيس مجلس تنفيذي لهذه المنظمة التي هي شريكة أيضاً، ولأنني أؤمن أن العمل العربي ضمن جامعة الدول العربية  مركزي وأساسي، ونحن نلتزمه كحكومة لبنانية وكلبنانيين قبل أي أحد، رغم كل ما يُحكى، نحن نلتزم العمل العربي المشترك في سبيل النهضة العربية، لأن التفرقة على الدوام لا تؤدي إلى المكان السليم. شكرا أيضاً إلى منظمة برنامج الاغذية العالمي WFP ممثلا بالصديق الدكتور عبدالله الوردات، صديق اللبنانيين، الذي همه وهدفه إفادة أكبر عدد من المزارعين اللبنانيين، بالأصل دور WFP في العالم هو المساعدات الطارئة، واليوم تغيّر هذا المفهوم نتيجة اعتبارات عدّة يقف مركزيا الدكتور الوردات وراءها. عندما التقيت في روما من يدير هذه المنظمة شكرتهم لأنهم غيروا الرؤية، واليوم تساعدنا هذه المنظمة بموضوع زراعة القمح، وفي موضوع مساعدة المزارعين، نحن لا نريد أن نتحول إلى مستجدي مساعدات غذائية، نريد أن يتم منحنا صنارة لنصطاد سمكة، وهذا ما تفعلة WFP فشكراً لكم اليوم والسنة المقبلة، لأن المشوار بيننا طويل".

 

ووجه الشكر إلى "قيادة الجيش، القائد وفريقه الشجاع، وكل متفرعات الجيش، من أصغر فرد إلى أرفع رتبة في هذه المؤسسة التي نعتبرها في وزارة الزراعة شريكة مركزية، وتحديدا في موضوع القمح، وهذه الشراكة مع الجيش لكي نزداد ثقة بأنفسنا، ولتزداد ثقة الناس بنا، لأن كل اللبنانيين يؤمنون بأن المؤسسة العسكرية هي الأنصع بياضاً، وهي الأنجح، وهي الشفافة بالمطلق، وبالتالي العام الماضي كان الجيش معنا في التوزيع وهذا العام أيضا، وإن شاء الله سيكون لهم نصيب كبير في الزرع. وأزف لكم انضمام شريك وطني جديد أيضا غيّر من معادلته الداخلية، هو غرف التجارة والصناعة والزراعة، سيدخلون في الزراعة بالمباشر كشركاء أساسيين في موضوع النهوض في قطاع القمح، فشكرا لاتحاد الغرف، وتحديداً غرفة زحلة وغرفة طرابلس، سنزرع معهما هذا العام ما لا يقل عن  700 دونم قمح لصالح وزارة الزراعة، لأنه من المهم جداً أن نشتري القمح وأن يكون لدينا إنتاجنا من القمح، لأن الطموح بأن نصل إلى الاكتفاء الذاتي". وشكر "الحكومة اليابانية التي هي في قلبنا ووجداننا، والشكر لسفيري اليابان السابق والحالي. وأشير إلى أنه عندما حصل الإنفجار المحزن في مرفأ بيروت، أول مدماك وضع وأعيد بناؤه هو المركز الزراعي في المرفأ، وكان برعاية وبهبة يابانية، نتمنى في المرة القادمة أن يكون بيننا السفير الياباني وسفراء الاتحاد الأوروبي الذين يشاركوننا في المشروع".

 

وخص وزير الزراعة بالشكر "ممثل منظمة أكساد الدكتور العبيد لمواكبتنا منذ اللحظه الأولى في هذا المشروع المتكامل، والذي كان المتحمس لخوض لبنان تجربة زراعة القمح الطري، لأن صنف 1133 مجرب في لبنان، مع مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية التي نكن الإحترام والتقدير لكل إدارييها ولكل فريقها، كما نشكر الدكتور نصر لكونه يمثل جامعة الدول العربية اليوم، ولأنه يمثل بالشخصي الحكومة السورية التي أعتقد أننا جميعاً ننظر إلى سوريا نظرة طبيعية بأنها بوابة العبور إلى العالم العربي".

 

وأشار إلى"الوقفة التضامنية مع فلسطين، مع 17 ألف بريء قتلوا بدم بارد"، مؤكدا أن إسرائيل  عدو، نحن نزرع القمح وهي تحرق بالفوسفور الأبيض ما لا يقل عن 65 ألف شجرة زيتون، أيضا أكساد لها حصة الأسد في دعمنا بغراس الزيتون، وتحرق إسرائيل كل الشجر الحرجي، لا لشيء إلا لأنها تؤمن أنها قادرة على اقتلاعنا من جذورنا في الجنوب، ونقول لها من بعلبك، هذه الأرض التي قدمت شهداء، ستقدم أيضا من يقدم الزرع، أنت تحرقين ونحن سنزرع؛ أنتم قادرون على قتل الأبرياء والأطفال، ولكنكم لستم قادرين على قتل هذه الأمة". وقال: "مشروع زراعة القمح الطري بدأ ب15 ألف دونم، وحكي كثيرا بأن لا جدوى إقتصادية، ونشتري القمح من الخارج، نحن لسنا ضد الشراء من الخارج، ولكن نحن نريد أن نقول كلبنانيين ووطنيين وعروبيين يجب أن يكون لدينا زرعنا الذي نؤمن الغذاء من خلاله. نحن اليوم نستهدف 40 ألف دونم، في السنة الماضية كان لدينا 1648 مزارعا استلموا القمح مجاناً، هبة مقدمة من منظمة الفاو والهيئات المانحة وبقية الشركاء، واليوم لدينا ما لا يقل عن 5333 مزارعا سيستفيدون من هذا الأمر".

 
وختم الوزير الحاج حسن: "زراعة القمح لن تحل اليوم المشكلة، ولكن هي بارقة الضوء الذي نبدأ به، علينا أن نزرع القمح، ومن عليه أن يشتري يجب أن يشتري. نحن في الأسبوع القادم سنذهب إلى الأردن، لكي أرى بأم العين ما هي الطريقة التي وضعها الأردنيون في ما خص تخزين القمح، وهي غير مكلفة، إن شاء الله إذا وفقنا سيكون هناك داعمين، وسيكون لدينا مخازن للقمح تابعة لوزارة الزراعة. أما موضوع الإهراءات التي يجب أن تكون للدولة اللبنانية فللبيت رب يحميه، أنا يهمني أن نزرع القمح، والمتابعة مع الفنيين والمهندسين الزراعيين الذين أشكرهم جميعا، وأن نحصد ونخزن القمح لصالح وزارة الزراعة، وسنحاول العمل على إكثار البزار، وبذلك نكون قد أمنّا الدورة الكاملة المتكاملة".

 
وألقى كاريم كلمة منظمة "الفاو"، فقال: "يشرفني وجودي معكم اليوم للإعلان عن بدء حملة توزيع بذور القمح. بالنسبة لمنظمة الأغذية والزراعة، تمثل هذه الحملة التزامها الثابت للتميّز والمرونة، لا سيما في مواجهة التحديات العديدة  التي تهدد الأمن الغذائي في لبنان منذ السنوات الأخيرة". واعتبر أن "حملة توزيع 342 طناً من بذور القمح الطري على المزارعين والمزارعات يمثل الأمل والاستدامة".  وأعرب عن امتنانه وشكره للوزير الحاج حسن، ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية (LARI) ومنظمة أكساد، لدعمهم المهم لتنفيذ هذه المبادرة، والشكر موصول أيضاُ لحكومة اليابان، الشريك  الإستراتيجي  للمنظمة، على ثقتها المستمرة، وعلى دعمها المهم لهذا المشروع. كما أود أن أشكر برنامج الأغذية العالمي على تعاونهم في سبيل تعزيز قطاع القمح في لبنان". 

 

وأضاف: "يُظهر اعتماد لبنان على الواردات الغذائية أهمية تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي، ويتماشى توزيع بذور القمح الطري مع الرؤية التي وضعتها وزارة الزراعة، والتي تهدف إلى التوسع في زراعة القمح وتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية وتحديداً القمح لتغطية 80% من احتياجاتها الغذائية، فالقمح هو من الحبوب الأساسية في النظام الغذائي اللبناني".

 

ورأى ان "عامل الوقت أساسي في زراعة القمح إذ تتم الزراعة بين تشرين الأول وكانون الثاني من كل عام. فتوفير البذور عالية الجودة لا يعد فقط بزيادة الإنتاجية لتصل إلى 5 أو 6 أطنان بالهكتار في حال اعتماد ممارسات زراعية جيدة، ولكنه يمثل أيضا مشروعاً حيوياً لصغار المزارعين والمزارعات، مما يؤثر على قدرتهم الشرائية ويمكنهم من شراء المدخلات الزراعية الأساسية. وبفضل التمويل الذي قدمته حكومة اليابان لتطوير مشروع تنفذه منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع وزارة الزراعة، فإن توزيع 342 طنا من بذور القمح الطري يهدف الى تحسين  الظروف المعيشية ل 1250 أسرة من المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة".  وأكد "التزام منظمة الأغذية والزراعة، الشراكة مع وزارة الزراعة ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية وشركائها الاستراتيجيين، ببناء قدرات المزارعين والمزارعات، وتعزيز مراكز إكثار البذور، وتمكين المزارعين المستفيدين من اعتماد ممارسات زراعية مستدامة. ويعتمد اختيار المزارعين الذي قدموا طلباتهم على معايير واضحة وشفافة بما في ذلك كونهم جزءا من السجل الزراعي التابع لوزارة الزراعة". وأشار إلى أن "هذا المشروع  استمرار لمشروع  تم تنفيذه العام الماضي. فأكثر من 1400 مزارع ومزارعة حصلوا على بذور القمح ضمن حملة التوزيع. وقد تلقى المزارعون الدعم الفني من خلال دورات التدريب ونشر الوعي".  ونوه كاريم بدور الوزير الحاج حسن "لإعطائه الأولوية للأمن الزراعي والغذائي في لبنان. كما أنوه بشراكتنا الإستراتيجية مع حكومة اليابان والتعاون مع سفارة اليابان في لبنان لتمويل هذه المبادرة المهمة إدراكاً منها لأهمية الدعم المستمر لقطاع الزراعة. كما أود أن أشكر الشركاء الموجودين معنا اليوم على دعمهم لهذه الحملة".



بدوره اعتبر العبيد أن "هذه المبادرة الهامة التي نثمنها عالياً، تأتي في إطار استراتيجية عمل منظمة أكساد الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي في الوطن العربي خاصة في ظل ما تعانيه منطقتنا العربية من تغيرات مناخية حادة، الأمر الذي دعا إلى تبني مؤتمرات القمة العربية خاصة في دورتيها العاديتين31 و 32 لاستراتيجة شاملة للأمن الغذائي العربي، کلفت منظمتنا والمنظمة العربية للتنمية الزراعية بالعمل على تنفيذها". تابع: "انطلاقاً من محبتنا للبنان، وثقتنا بتوفر الإمكانات الزراعية والطبيعية فيه لتطوير إنتاج القمح بما يمكنه من الإقتراب من تحقيق الإكتفاء الذاتي، والاستغناء عن استيراده الذي يكلف لبنان ما لايقل عن 140 مليون دولار سنويا، وإن هذا الهدف الوطني الطموح يمكن أن يتحقق من خلال زيادة المساحات المزروعة بالقمح ورفع إنتاجية وحدة المساحة، فلدى لبنان كل العوامل اللازمة للنجاح من أرض خصبة ومناخ ملائم ومعدلات هطول مطري مناسبة وقدرات علمية ومزارعين ذوي خبرة واسعة؛ لذلك قامت منظمة أكساد وللسنة الثانية على التوالي بالتعاون مع وزارة الزراعة، والمنظمة العربية للتنميةالزراعية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان، بالإشراف على زراعة وتأمين كمية 222 طنا من بذار قمح الخبز من صنف أكساد 1133 في الموسم الماضي، وهي كمية تكفي لزراعة 11 ألف دونم قمح مروي أو 15 ألف دونم بعلي، كما أمن المركز العربي "أكساد" كمية 362 طناً هذا الموسم من نفس الصنف المجرب سابقاً في البحوث الزراعية اللبنانية، ويتميز بالإنتاجية العالية وبتحمله الجيد لمرض الصدأ الأصفر، تكفي لزراعة 18 ألف دونم قمح مروي أو 24 ألف دونم بعلي، ولقد بينت الجولات الميدانية الحقلية التي قام بها خبراء وزارة الزراعة، مصلحة الأبحاث الزراعية، الفاو، وأكساد في الموسم الماضي، أن أداء هذا الصنف كان جيداً وتوصل المزارعون اللبنانيون إلى إنتاجيات مرتفعة تجاوز بعضها 7 طن بالهكتار، ونرجو أن تكون نتائج هذا الموسم أفضل". وأكد "استمرار علاقات التعاون والتنسيق بين أكساد ووزارة الزراعة اللبنانية ولبنان الشقيق لتحقيق ما نصبو إليه في سبيل تطوير الزراعة اللبنانية وتحسين مستويات الأمن الغذائي".


وقال الوردات: "بعد تجربة عشناها مع  الوزير الدكتور عباس الحاج حسن، توصلنا بعد جهد كبير إلى إعلان  مشروع توزيع القمح الطري، بدعم من دول وجهات مانحة، بالشراكة وبقيادة وزارة الزراعة، والتنسيق مع منظمة الفاو".  أردف: "هذا المشروع الحلم بدأ بعد أزمة أوكرانيا، لأن لبنان ليس لديه اكتفاء ذاتي رغم أنه يزرع القمح القاسي ويصدره إلى إيطاليا، فيما يحتاج إلى القمح اللين لصناعه الخبز، وبعد مسح شامل للاراضي اللبنانيه بمساعده من قيادة الجيش، تم الإتفاق على إطلاق هذا العمل الجبار". أضاف: "تظافرت العديد من الجهود معنا في هذا المشروع ضمن الرؤية الاستراتيجية لمعالي الوزير الحاج حسن بهدف زيادة الرقعة الزراعية".

 

وأشار الوردات إلى أن "لبنان يستورد ما بين 30 و35 ألف طن من القمح شهريا لصناعة الخبز، وهذا المشروع من شأنه تأمين نصف كمية الواردات، ونحن نتطلع إلى السنوات الخمس أو العشر القادمة، لإنجاز مشروع متكامل يشمل تزويد المزارعين ببذور القمح، وتأمين الدعم النقدي لهم من أجل المدخلات الزراعية الأخرى. وهذا المشروع يستهدف المزارع وكل مراحل الإنتاج وصولا إلى شراء المنتوج ضمن حلقة زراعية متكاملة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: منظمة الأغذیة والزراعة وزارة الزراعة الأمن الغذائی مصلحة الأبحاث هذا المشروع زراعة القمح ما لا یقل عن بذور القمح ألف دونم فی لبنان على قتل

إقرأ أيضاً:

الزراعة: 20 ماكينة حصاد آلي لمزارعي القمح بالشرقية لتقليل الفاقد والتكاليف

افتتح علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، و روسالا فانيلي نائب مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر موسم حصاد القمح بقرية عرب البياضين بمركز بلبيس في محافظة الشرقية.

يأتي ذلك ضمن فعاليات وأنشطة مشروع بناء القدرة على الصمود وتعزيز الأمن الغذائي للأسر الريفية الضعيفة في مصر، الذي تنفذه وزارة الزراعة ممثلة في الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، بتمويل من الحكومة الألمانية، في ٧٥ قرية على مستوى ٤ محافظات لدعم ما يزيد على ٢١ ألف و ٤٠٠ أسرة.

وخلال لقاء مفتوح مع عدد من المزارعين بالقرية على هامش افتتاح موسم الحصاد، أشار وزير الزراعة إلى أهمية التعاون بين وزارة الزراعة في مصر وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأم المتحدة، لافتا إلى الدور الذي يلعبه البرنامج في مصر، حيث تم تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة، التي تستهدف دعم صغار المزارعين، ورفع مستوى معيشتهم، وخاصة في صعيد مصر والمناطق الريفية، فضلا عن تحسين حالة الأمن الغذائي.

وأوضح فاروق أن وزارة الزراعة تقدم كافة أشكال الدعم لمزارعي القمح، باعتباره من أهم المحاصيل الاستراتيجية، التي تدخل في العديد من الصناعات الغذائية، وعلى رأسها رغيف الخبز.

ولفت إلى أنه تم على مدار موسم الزراعة التواصل الدائم والمستمر مع المزارعين، من خلال علماء مركز البحوث الزراعية، والمهندسين والمرشدين الزراعيين، ومسئولي المكافحة، لتقديم كل سبل الدعم الفني لهم، ونشر التوصيات الفنية المناسبة، لضمان الحصول على أعلى إنتاجية وحماية المحصول من الأمراض والآفات.

وأشار وزير الزراعة أيضا إلى أنه تم استنباط أصناف جديدة من محصول القمح المقاومة للأمراض والمتأقلمة مع التغيرات المناخية وذات الإنتاجية العالية، كذلك تم توفير التقاوي الجيدة بالجمعيات الزراعية ومنافذ بيع التقاوي التابعة للوزارة، ونشر الخريطة الصنفية للمحصول مبكرا، بالاصناف التي تجود زراعتها في كل منطقة، للحصول على الإنتاجية العالية، ذلك إضافة إلى ما تم تنفيذه من حملات وقوافل المكافحة والحقول الإرشادية وندوات وايام حقل لنشر الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة للمزارعي المحصول.

واضاف أنه تم توجيه أجهزة الوزارة بالمتابعة المستمرة لعمليات الحصاد والتوريد بالمحافظات من خلال غرف عمليات، لعلاج اي مشكلات تواجه المزارعين، فضلا عن توفير الميكنة الزراعية من خلال أجهزة الوزارة وبالجمعيات الزراعية للتيسير على المزارعين خلال أعمال الحصاد، لتقليل الفاقد والمجهود.

وتابع فاروق أنه من المتوقع هذا العام الوصول إلى  إنتاجية تقارب ١٠ ملايين طن من القمح، لافتا إلى أنه تم أيضا اتخاذ الإجراءات اللازمة للتيسير على المزارعين خلال عمليات توريد المحصول للصوامع والشون بالسعر الذي حددته الدولة مبكرا ٢٢٠٠ جنيه للأردب لتشجيع المزارعين على زراعة المحصول وتوريدها.

وأعرب المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، عن ترحيبه بزيارة وزير الزراعة للمحافظة، مثمنا متابعته المستمرة لكافة الأنشطة الزراعية المختلفة داخل محافظات الجمهورية، وتقديم كافة اوجه الدعم والتسهيلات اللازمة لتنمية القطاع الزراعي فضلا عن جهود الوزارة في حل مشكلات المزارعين، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتماشيا مع خطوات التنمية التي تشهدها محافظة الشرقية على كافة الأصعدة.

وأكد محافظ الشرقية اهتمام المحافظة البالغ بموسم حصاد القمح ، وذلك بعد تصدر المحافظة خلال السنوات الماضية المركز الاول علي مستوي محافظات الجمهورية في زراعته وتوريده، مُشيراً إلى أن هناك متابعات يومية ومستمرة على أرض الواقع للإطمئنان على إنتظام عملية التوريد وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة أمام المزارعين وذلك حتى الانتهاء من موسم الحصاد لتحقيق المُستهدف تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن

واضاف المحافظ أنه لن يسمح بأي تهاون في أعمال التوريد هذا العام والتي تُعد بمثابة مهمة قومية ، مُطالباً جموع المزارعين بالإلتزام بتوريد القمح للصوامع والشون المخصصة حفاظاً على الصالح العام، ومؤكدا ان الدولة تولي إهتماماً بالغاً بعملية توريد الأقماح ولن تدخر جهداً فى تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للمزارعين بهدف تحسين المستوى المعيشي والاقتصادي لهم.

من جانبها قالت روسالا فانيلي، نائب مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر: "زيارتنا اليوم إلى محافظة الشرقية، برفقة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ومحافظ الشرقية، تذكير قوي بما يمكننا تحقيقه من خلال الشراكة. نحن نعمل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة قدرة المجتمعات الريفية في مصر على الصمود، من خلال توسيع نطاق الممارسات الزراعية المبتكرة، بما في ذلك نماذج توحيد الأراضي، والري بالطاقة الشمسية، وتحسين نظم القنوات، مما يساهم في توفير ما يصل إلى 30% من استهلاك المياه.. ونحن فخورون بالعمل مع شركاء، من بينهم الحكومة الألمانية، التي ساهم دعمها في تحويل هذه المبادرات إلى واقع."

وعلى هامش افتتاح موسم الحصاد تم تفقد أنشطة مشروع بناء القدرة على الصمود وتعزيز الأمن الغذائي للأسر الريفية الضعيفة في مصر، بقرية عرب البياضين بمحافظة الشرقية، حيث تم افتتاح محطة ري تعمل بالطاقة الشمسية ذات قدرة ٣٠ كيلو وات، فضلا عن المسقى المطور بالقرية والبالغ طوله حوالي ٥٧٠ متر، وذلك لخدمة ٢٥ فدان بالقرية، كما تم أيضا تفقد آلات وماكينات الحصاد التي قدمها المشروع لدعم مزارعي المحافظة، والبالغ عددها ٢٠ ماكينة لحصاد وضم وتربيط القمح، وذلك بهدف تقليل الفاقد والتكاليف والمجهود.

من جهته استعرض الدكتور علي حزين رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، جهود المشروع بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، لافتا إلى أن هذا النموذج يعد نموذج عملي لتوحيد الحيازات لتجمعيات تصل إلى ٥٥ فدان وإجمالي عدد مستفيدين حوالي ١٢٦ مزارع بالقرية، فضلا عن مسقى مطورة، ومحطة طاقة شمسية، والتي ساهمت في زيادة الإنتاجية بنحو 20% وخفض فقدان المياه بنسبة 30% وتوفير ما يقارب 2500 لتر من الديزل في المتوسط.

واضاف حزين أن المشروع يتم تنفيذه في محافظات:  الشرقية، سوهاج، الأقصر، وأسوان، بما يشمل دعم 21,400 أسرة ريفية في 75 قرية، وذلك بهدف تعزيز الأمن الغذائي في مصر، والتركيز على المجتمعات الريفية الأكثر ضعفًا، لا سيما صغار المزارعين، للتخفيف من تأثيرات الأزمات وبناء القدرة على الصمود في وجه التحديات المستقبلية، سواء كانت اقتصادية أو مناخية.

وقال إن المشروع  ساهم في تحسين ممارسات الزراعة والري المستدامة في المجتمعات المستهدفة من خلال نشاط توحيد الحيازات الزراعية و تطوير المساقي و تعزيز الممارسات الزراعية الحديثة و الجيدة لحوالي 20 الف من صغار المزارعين وأكثر من 7000 فدان. من خلال تدريبات الممارسات الزراعية الحيدة والبذور المقاومة للحرارة وتوفير ميكنة زراعية حديثة يسهم المشروع بتحسين انتاجية المزارع بمتوسط 20%.

وأضاف أنه تم أيضا إنشاء وحدات حصاد مجتمعية وتدريب العاملين عليها من خلال توزيع 75 ماكينة حصاد للقمح على الجمعيات الأهلية لدعم المزارعين في 75 قرية بهدف تقليل الفاقد وتحسين كفاءة الحصاد، كذلك تم ربط المزارعين بالأسواق لترويج المنتجات المحلية من خلال المشاركة في المعارض الزراعية المحلية والدولية.

وقال إنه أيضا تم دعم تلك القرى بحوالي 75 جهاز للانذار المناخي المبكر بالجمعيات لتقديم توقعات الطقس وإرشادات الحد من أثر التغيرات المناخية علي العملية الزراعية، كذلك تم العمل على تقوية البنية المؤسسية للمجتمع المحلي من خلال رفع كفاءة الهيئات و الجمعيات الشريكة لتشكيل مجموعات منتجين للقمح و قيادة وتنفيذ الأنشطة التنموية.

فيما استعرض عدد من المزارعين خلال اللقاء، تجاربهم ومدى الاستفادة من أنشطة المشروع بالقرية، في سبيل تحقيق التنمية الريفية المستدامة.

حضر الفعاليات الدكتور أحمد عبدالمعطي نائب محافظ الشرقية،  المهندس مجدي عبدالله المشرف على مكتب وزير الزراعة، الدكتور حسن الفولي رئيس الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، الدكتور علي حزين رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، الدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، الدكتور أنور عيسى رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات، المهندس أسعد منادي رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعي، المهندس عماد جنجن مدير مديرية الزراعة بالشرقية، وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة وبرنامج الأغذية العالمي.

طباعة شارك الزراعة وزير الزراعة محافظ الشرقية القمح حصاد القمح

مقالات مشابهة

  • انتهاء حصاد 18 ألف فدان من القمح بالمنوفية
  • الزراعة: استنباط أصناف جديدة من القمح مقاومة للأمراض
  • بعد إحالتها لـ الحكومة.. التفاصيل الكاملة بشأن دراسة الأمن الغذائي المعروضة أمام البرلمان
  • بحضور وزير الزراعة.. افتتاح موسم حصاد القمح بالشرقية
  • 1000للفدان.. وزير الزراعة: خفض تكاليف معدات الحصاد لمزارعي القمح
  • وزير الزراعة ومحافظ الشرقية يفتتحان موسم حصاد القمح
  • الزراعة: 20 ماكينة حصاد آلي لمزارعي القمح بالشرقية لتقليل الفاقد والتكاليف
  • وزير الزراعة يصل الشرقية لافتتاح موسم حصاد القمح
  • صوامع الوادي الجديد تستقبل 82 ألف طن من القمح .. صور
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع