سياسيون لـ24: الوضع في غزة دفع المصريين للمشاركة بقوة في الانتخابات
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
شهدت الانتخابات الرئاسية المصرية، احتشاد ملايين الشباب أمام اللجان الانتخابية في مختلف المحافظات المصرية، في مخالفة لتوقعاتٍ سادت بمشاركة كبار السن بشكل أكبر، على غرار ما كان يحدث في الانتخابات الرئاسية السابقة.
وقال سياسيون إن الإقبال الكبير بين الشباب، يأتي نتيجة الظرف الاستثنائي التي تمر به مصر والمنطقة بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة، وتداعيات ذلك على الوضع في مصر، مما دفع العديد من الشباب إلى المشاركة في الانتخابات وإظهار الدعم للقيادة السياسية من أجل مواجهة أي مخاطر قد تحدث الفترة المقبلة.
شبح الحرب في غزة
وقال الرئيس الشرفي لحزب الكرامة المصري محمد سامي، إن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة ألقت بظلالها على مجريات الانتخابات الرئاسية المصرية، ودفعت الشباب إلى المشاركة في الانتخابات بهذا الشكل غير المسبوق، على عكس ما كان متوقعاً بمشاركة كبار السن من السيدات والرجال.
وأوضح سامي لـ24، أن "المشاركة في الانتخابات مسؤولية وطنية وممارسة للحق الدستوري لكل مواطن باختيار الشخص لمناسب له ليكون رئيساً للبلاد، وبالتالي الظروف التي تمر بها مصر حالياً بسبب الحرب الدائرة في غزة دفعت الشباب للوقوف بجانب بلادهم والقيادة المصرية ليكونوا يد واحدة ضد أي مخاطر تنشب بسبب تلك الحرب".
كما أكد رئيس حزب الكرامة، أن الشباب المصري يشعر الآن بالمسؤولية، وعلى علم كبير بدوره المطلوب للوقوف أمام أي تداعيات خطيرة ربما تنشب بسبب التحركات السياسية الدائرة على شريط رفح الحدودي، مشيراً إلى أن الشباب شعر بالخطر الذي يهدد الأمن القومي المصري.
جانب من متابعات منسقي حملتنا، ورؤساء وأعضاء غرف العمليات بالمحافظات، قبيل غلق اللجان وانتهاء اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية في الداخل، بكل من قرى ومراكز محافظات (الغربية- دمياط- البحر الأحمر-الإسكندرية- بورسعيد- قنا- كفر الشيخ- السويس- القليوبية- القاهرة- الجيزة- أسيوط).… pic.twitter.com/VDXaqPcjh4
— حازم عمر - Hazem omar (@hazempresidency) December 11, 2023 قراءة المشهد السياسيمن جانبها، ترى عضو تنسيقية الأحزاب الدكتورة حنان وجدي، أن الشباب المصري أصبح قارئاً جيداً للمشهد السياسي في مصر والمنطقة، وعلى علم كبير بكل ما يحدث، من خلال الإطلاع على الأنباء والتحليلات السياسية لما يحدث الآن في قطاع غزة وتأثيره على مصر.
وقالت الدكتورة حنان وجدي لـ24، إن قراءة الشباب للمشهد السياسي دفعته للمشاركة بقوة كبيرة في الانتخابات الرئاسية، من أجل الوقوف بجانب القيادة المصرية ضد أي مخاطر تواجه البلاد، بسبب محاولات تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء، وهو ما يؤكد أن الشباب المصري قادر على حماية بلاده بشتى الطرق.
غرفة عمليات التنسيقية: متابعة من منظمات حقوق الإنسان الدولية والعربية لضمان تطبيق معايير الشفافية والنزاهة
احتفالات المصريين بممارسة الديمقراطية تستمر لليوم الثاني وإقبال غير مسبوق
تقرير 3https://t.co/XCthqZO8Ng
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
١١ ديسمبر ٢٠٢٣م
الساعة ١٠:٣٠ م pic.twitter.com/1a5Vq5178c
وأشارت عضو تنسيقية الأحزاب إلى أن الشباب المصري لديه الآن وعي كامل بالظروف السياسية وتأثيراتها على مجريات الأحداث في مصر، مؤكدة أن تنسيقية الأحزاب كان لها دور في نشر الوعي بين الشباب على مدار الفترة الماضية في مختلف المحافظات المصرية.
كما أكدت الدكتور حنان وجدي أن نواب تنسيقية الأحزاب يتابعون الآن الأحداث الانتاخبية من خلال غرفة عمليات مكثفة، وتشير كافة التقديرات أن نسبة الشباب هي النسبة الأكبر المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وتُجرى الانتخابات الرئاسية، داخل مصر وفقاً للجدول الزمنى المقرر من الهيئة الوطنية للانتخابات أيام 10 و11 و12 ديسمبر(كانون الأول) الجاري، وحددت يوم 13 ديسمبر، لانتهاء عملية الفرز وإرسال المحاضر للجان العامة، وإعلان النتيجة يوم 18 ديسمبر (كانون الأول).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مصر المشارکة فی الانتخابات الانتخابات الرئاسیة أن الشباب المصری تنسیقیة الأحزاب
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي: نستعد بقوة للانتخابات المقبلة ونعمل على تمكين الشباب وتوسيع التواجد بالمحافظات
في ظل الحراك السياسي المتنامي الذي تشهده الساحة المصرية استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، برز حزب الوعي كأحد الأحزاب الشابة التي تسعى لترسيخ وجودها وتوسيع قاعدتها الشعبية.
وفي حوار لـ "صدى البلد"، تحدث حازم الملاح، عضو الهيئة العليا لحزب الوعي ورئيس لجنة الصحافة والاتصال، عن خطة الحزب للاستعداد للانتخابات وأبرز تحركاته في المحافظات.
وأكد أن الحزب لا يسعى فقط للمشاركة، بل لبناء كوادر سياسية شابة قادرة على صناعة الفارق، وأن التحرك أصبح بخطى ثابتة ليكون له حضور فاعل على الساحة الوطنية.. وإلى نص الحوار:
في البداية كيف يستعد حزب الوعي للاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟حزب الوعي يستعد بشكل جاد ومكثف لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ونحن عازمون على التواجد بقوة في جميع الاستحقاقات السياسية المقبلة، ونهدف بشكل رئيسي على تمكين الشباب والمشاركة الفعالة في بناء الحياة السياسية في مصر.
ونحن الان نقوم بتوسيع قواعد الحزب في مختلف المحافظات من خلال افتتاح عدد من اللجان، بالإضافة إلى إطلاق حملات ميدانية، وتنظيم لقاءات مباشرة مع المواطنين لتعزيز التفاعل وتبني القضايا الحقيقية التي تهم الناس.
هل يمكن أن توضح لنا المحافظات التي تم التوسع فيها مؤخرا؟بالفعل قمنا بافتتاح لجان حزبية في محافظات مثل الإسكندرية، وبني سويف، والجيزة، والشرقية، والغربية، وبورسعيد.
ونعمل حاليا على ربط هذه اللجان بالمواطنين من خلال مبادرات خدمية وتوعوية، مع التركيز على المناطق التي تفتقر إلى التمثيل السياسي الفعال.
ما الآليات التي يعتمد عليها الحزب للوصول إلى الشباب؟نولي الشباب أهمية قصوى، ونسعى إلى إشراكهم بفاعلية من خلال توفير منصات حوار مفتوحة وتقديم فرص مجانية للمشاركة والتدريب داخل الحزب.
ونعتمد بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي للتواصل مع الشباب ونشر أفكارنا بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل تدريبية للأعضاء الجدد ونركز فيها على مهارات الحملات الانتخابية وإدارة الأزمات وفنون الحوار العام وذلك بهدف إعداد كوادر قادرة على خوض العمل السياسي بثقة وكفاءة.
كيف ينظر الحزب للنظام الانتخابي الحالي؟ وهل هناك مطالب لتعديله؟حزب الوعي يؤيد التوصيات التي خرج بها الحوار الوطني، خصوصا فيما يتعلق بتعديل النظام الانتخابي نحو تعزيز نظام القوائم النسبية الحزبية، وذلك لضمان تمثيل أكثر عدالة، وإتاحة الفرصة للأحزاب الصغيرة لتجد لها مكانًا في المشهد السياسي.
نحن نؤمن بأن أي إصلاح يجب أن يكون تدريجيا لضمان استقرار العملية السياسية، لكن في حالة استمرار العمل بالنظام الحالي، نرى ضرورة تحقيق توافق سياسي بحيث تكون القوائم المغلقة ذات توزيع نسبي عادل ومتوازن وأعلنا عن ضرورة وجود قائمة واحدة تحت مسمي سند مصر علي أن تضم جميع الأحزاب والشخصيات المشهود لها بالكفاءة.
في ظل ظهور كيانات سياسية جديدة ما موقفكم من التعددية؟حزب الوعي يؤيد وبقوة التعددية السياسية باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية للديمقراطية.
ونحن نرى أن ظهور أحزاب جديدة يثري المشهد السياسي ويعزز من المشاركة الشعبية لكن من المهم أيضا أن يكون هناك آليات وضوابط تحول دون تفتيت الساحة السياسية وتشتيت الأصوات، وهذا حفاظا على فاعلية العملية السياسية.
كيف تقيمون دور الحوار الوطني وتأثيره على الحياة السياسية في مصر؟الحوار الوطني كان ولا يزال منصة حوارية حقيقية خلقت مساحة واسعة للتعبير عن الرأي وتنوع الأفكار، سواء من القوى المؤيدة أو المعارضة.
وقد انعكس هذا الحوار بشكل إيجابي على الحالة السياسية العامة، وفتح آفاقا جديدة للتعاون بين مختلف الأطياف.