اليوم.. قوافل حياة كريمة تصل قرية أبو رماد جنوب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تصل اليوم الثلاثاء، قوافل حياة كريمة محطتها الرابعة بقرية أبو رماد التابعة لمدينة حلايب جنوب محافظة البحر الأحمر وتستمر بها اليوم الثلاثاء وغدا الاربعاء 12و13ديسمبر
وكانت القوافل العلاجية التابعة لمبادرة حياة كريمة بقرى محافظة البحر الأحمر خلال شهر ديسمبر الجارى قد انطلقت يوم الأربعاء الماضى من الوحدة الصحية لقرية الأمل برأس غارب و واسسنغرقت يومين الأربعاء والخميس وتم الكشف الطبى على 607مواطنا ومنها إلى قرية الحمراوين شمال مدينة القصير و استقرت بها الجمعة و السبت 8و9 ديسمبر وتم الكشف الطبى على 241 مواطنا، ومنها إلى قرية المستعمرة جنوب مدينة القصير، واستقرت بها الأحد والاثنين 10و11ديسمبر.
تبدأ بعد ذلك القوافل رحلتها فى جنوب البحر الأحمر بقرية أبو رماد التابعة لمدينة حلايب وتستغرق اليوم
الثلاثاء وغدا الأربعاء 12و13ديسمبر ثم منها إلى مدينة حلايب لمدة يومين الخميس والجمعة 14و15 ديسمبر ثم بعد ذلك تنتقل الى قريتى رأس حدربة ومرسى حميرة بالشلاتين السبت والأحد 16و17 ديسمبر ثم العودة إلى الشمال إلى مدينة مرسى علم وتبدا عملها بالوحدة الصحية بمرسى علم يومى الاثنين والثلاثاء 18و19ديسمبر ومنها إلى قرى سفاجا أم الحويطات والنصر يومى الأربعاء و الخميس 20 و21
وتجرى القوافل الطبية التابعة لمبادرة حياة كريمة والتى تنظمها إدارة القوافل بمديرية الصحة بالبحر الأحمر، تحت إشراف الدكتور إسماعيل العربى وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، وتحت قيادة الدكتور أحمد الصاوى مدير إدارة القوافل، حيث تجرى الكشف الطبي وصرف العلاج وإجراء الفحوصات وكذلك الأشعة مجانًا.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد الصاوى، منسق عام القوافل بمديرية الشئون الصحية بالبحر الأحمر، أن تم الكشف وصرف العلاج لعدد 2256 حالة خلال شهر نوفمبر حالة وأنه قد تم عمل تحاليل الدم والطفيليات لعدد 179 حالة، كذلك تم عمل الكشف المبكر لأمراض الضغط والسكر والأمراض المزمنة لعدد 177 حالة.
وأضاف مدير القوافل العلاجية بمديرية الصحة بالبحر الأحمر، أن التخصصات التي شملتها المبادرة هى جراحة - نساء وتوليد - باطنة - تنظيم الاسرة - الأسنان. حيث تم إجراء جميع الكشوفات والفحوصات وصرف العلاج بالمجان لضمان وصول الخدمة الطبية لجميع أهالي مدن وقرى محافظة البحر الأحمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الإلكترونية قوافل حياة كريمة البحر الاحمر
إقرأ أيضاً:
هل سقطت «إف-18» فقط.. أم سقطت معها هيبة أمريكا في البحر الأحمر؟
في تطور غير مسبوق، شهد البحر الأحمر حادثة تعكس التحولات الجذرية في موازين القوى، حيث أعلنت البحرية الأمريكية عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”. وبينما حاول الإعلام الأمريكي التقليل من خطورة الحادث بالقول إنه أسفر عن إصابة “طفيفة” لأحد البحارة، فإن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير. فأن تسقط طائرة حربية متطورة تبلغ قيمتها 60 مليون دولار في أحد أهم الممرات المائية في العالم، فهذا ليس مجرد خلل فني، بل مؤشر واضح على تآكل الهيبة الأمريكية أمام معادلات جديدة فرضها الواقع العسكري في المنطقة.
لكن ما لم يرد في الرواية الأمريكية هو أن هذا السقوط جاء بعد ساعات قليلة من تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين. الأولى استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر، بينما الثانية ضربت هدفًا حيويًا للعدو الإسرائيلي في عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيرة متطورة من نوع “يافا”. هذه العمليات جاءت كرد مباشر على المجازر الوحشية التي ارتكبها التحالف الأمريكي في صنعاء وصعدة، والتي استهدفت مراكز إيواء المهاجرين، في استمرار للعدوان الذي لم يتوقف لحظة.
لم يكن سقوط “إف-18” مجرد حادث عرضي، بل هو نتيجة مباشرة لضربات يمنية دقيقة أجبرت البحرية الأمريكية على إعادة حساباتها. القوات البحرية اليمنية، إلى جانب سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، نفذت هجومًا مشتركًا باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيرة، ما أربك تحركات أكبر قوة بحرية في العالم. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية تتحرك في البحر الأحمر كما تشاء، بل باتت تحت نيران الاستهداف المستمر.
وجددت القوات المسلحة اليمنية تأكيدها على استمرارها في استهداف وملاحقة حاملة الطائرات “ترومان” وجميع القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتم إيقاف العدوان على غزة. وفي إطار التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، نفذ سلاح الجو المسير اليمني عملية عسكرية دقيقة استهدفت هدفًا استراتيجيًا في عسقلان المحتلة، ضمن معادلة ردع جديدة تؤكد أن اليمن ليس معزولًا عن قضايا الأمة، بل في قلب المواجهة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
كما أكدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستواصل منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، والتصدي للعدوان الأمريكي بكل الوسائل المتاحة، إلى جانب دعم المجاهدين في قطاع غزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان. هذا الإعلان يحمل رسائل واضحة مفادها أن معركة البحر الأحمر ليست معزولة عن المعركة الكبرى ضد الاحتلال والهيمنة الغربية.
اليوم، لم يعد البحر الأحمر كما كان. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية رمزًا للقوة المطلقة، بل أصبحت أهدافًا متحركة تحت مرمى الصواريخ والطائرات المسيرة. مع كل عملية نوعية، يُثبت اليمن أنه ليس مجرد لاعب في الساحة الإقليمية، بل هو قوة صاعدة تفرض معادلات جديدة لا يمكن تجاهلها.
على الرغم من كل ما تمتلكه واشنطن من أساطيل وحاملات طائرات، فإنها اليوم عاجزة عن حماية معداتها وجنودها من ضربات اليمنيين. سقوط المقاتلة “إف-18” ليس سوى إعلان جديد عن تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، وانتهاء حقبة التفوق الأمريكي في البحر الأحمر.
هذه الحادثة ليست مجرد سقوط طائرة، بل هي سقوط لمعادلة كانت أمريكا تعتمد عليها لعقود. فمن كان يصدق أن حاملة طائرات أمريكية، رمز الهيمنة العسكرية، ستُضرب في قلب البحر الأحمر، وتتعرض للإرباك والمطاردة من قوات يمنية كانت قبل سنوات تُحارب بأسلحة تقليدية؟
اليمن اليوم ليس كما كان، وكما تتهاوى المقاتلات الأمريكية في البحر، تتهاوى أيضًا أسطورة السيطرة المطلقة لواشنطن. البحر الأحمر يتحدث الآن بلغة جديدة… لغة يمنية لا تعرف التراجع، ولا تعترف بالهيمنة الأمريكية.