الخليج الجديد:
2025-04-07@17:32:27 GMT

ضربة موجعة لاقتصاد إسرائيل

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

ضربة موجعة لاقتصاد إسرائيل

ضربة موجعة لاقتصاد إسرائيل

تطور مهم ولافت له تداعيات خطيرة على التجارة الخارجية لدولة الاحتلال التي تتزايد أهميتها عاماً بعد آخر مع دول شرق وجنوب شرق آسيا.

انتقلت جماعة أنصار الله من استهداف سفن إسرائيلية مارة بالبحر الأحمر وقبالة سواحل اليمن إلى استهداف ومنع مرور أي سفينة تتجه نحو موانئ إسرائيل.

قطع خطوط اتصال تجارة إسرائيل مع أبرز أسواقها بالهند والصين وشرق آسيا، وأن صادرات إسرائيل لتلك الأسواق مهددة بما فيها صادرات التقنية والسلاح والسيارات.

تداعيات سلبية على تجارة إسرائيل مع الإمارات وجبل علي وموانئ دبي، والتي زادت قيمتها بشكل ملحوظ بعد توقيع اتفاق أبراهام وإبرام مشروعات تطبيع اقتصادي وتجاري بين الجانبين ومناطق حرة.

* * *

تواجه الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر تهديدا حقيقيا، بعد أن انتقلت جماعة الحوثي اليمنية من مرحلة استهداف السفن الإسرائيلية المارة بالبحر وقبالة سواحل اليمن إلى مرحلة استهداف ومنع مرور أي سفينة تتجه نحو الموانئ الإسرائيلية، عبر خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، بغض النظر عن الدولة التي تنتمي إليها السفينة.

وهو الموقف الذي أعلنت عنه الجماعة يوم السبت، حيث أكدت وبشكل قاطع منع مرور أي سفينة متجهة إلى موانئ دولة الاحتلال بغض النظر عن جنسيتها والعلم الذي ترفعه، مؤكدة أن قرارها لن يتم التراجع عنه إلا في حالة دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، مع التأكيد أيضا على أن كل السفن ستكون هدفا مشروعا للقوات المسلحة اليمنية.

تطور مهم ولافت له تداعيات خطيرة على التجارة الخارجية لدولة الاحتلال التي تتزايد أهميتها عاماً بعد آخر مع دول شرق وجنوب شرق آسيا، وفي مقدمتها الهند والصين وسنغافورة وهونغ كونغ واليابان والفيليبين وكوريا الجنوبية، وتتجاوز قيمتها 40 مليار دولار في السنة.

وهو الأمر الذي اعترفت به صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأحد، حيث قالت إن جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديداً على مصالح إسرائيل وتجارتها الخارجية باستهداف سفنها بالبحر الأحمر.

كما أن للتطور تداعيات سلبية على تجارة إسرائيل مع بعض دول الخليج، وفي مقدمتها الإمارات وجبل علي وموانئ دبي، والتي زادت قيمتها بشكل ملحوظ عقب توقيع اتفاق أبراهام وإبرام مشروعات تطبيع اقتصادي وتجاري ضخمة بين الجانبين ومناطق حرة.

ورغم تهديد الولايات المتحدة وإسرائيل بتشكيل قوة عمليات خاصة في البحر الأحمر، ردا على هجمات الحوثي على السفن الإسرائيلية، وإعلان واشنطن أنها ستشكل مع 38 دولة قوة عسكرية لمرافقة السفن التجارية وتأمين الملاحة البحرية، إلا أن المعطيات تشير إلى أن تلك الخطوات تحتاج إلى وقت أطول وكلفة أكبر.

وأن الحوثيين جادون في تهديد صادرات وواردات دولة الاحتلال، وقطع خطوط اتصال تجارة إسرائيل مع أبرز أسواقها في الهند والصين ودول شرق آسيا، وأن صادرات إسرائيل لتلك الأسواق باتت مهددة بما فيها صادرات التقنية والسلاح والسيارات.

وأن ما يقرب من 278 ألف سفينة قادمة من آسيا إلى موانئ الاحتلال على البحر الأحمر ومنها إيلات، من المتوقع أن تغير وجهتها نحو رأس الرجاء الصالح وسواحل أفريقيا، وهو ما يرفع كلفة الشحن والتأمين، ومعها أسعار السلع داخل أسواق دولة الاحتلال.

لا يتوقف الأمر على تأثر تجارة إسرائيل الكبير بهجمات الحوثي وتهديداته الأخيرة، بل إن التجارة الدولية نفسها المارة عبر البحر الأحمر وخليج العرب وباب المندب وقناة السويس باتت مهددة، في ظل تحول تلك الممرات الملاحية إلى مناطق توتر ترتفع معها تكلفة تلك التجارة وتغيير وجهة المرور.

يزداد هذا التوتر مع تأكيد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أن "إسرائيل" سترد عسكرياً على هجمات الحوثيين، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات ضدهم، وهو ما يضع التجارة العالمية أمام أخطار أكبر في الفترة المقبلة، ويضع معها قناة السويس في مأزق.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن الحوثي غزة فلسطين الاحتلال الإمارات العدوان الإسرائيلي الحرب على غزة طوفان الأقصى البحر الأحمر التجارة العالمية موانئ دبي دولة الاحتلال البحر الأحمر شرق آسیا

إقرأ أيضاً:

فيديو يوثق جريمة إسرائيل باستهداف المسعفين ويفضح مزاعمها الكاذبة

غزة.«وكالات»: فضح مقطع فيديو من هاتف محمول لواحد من 15 مسعفا فلسطينيا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية الشهر الماضي، الادعاءات الإسرائيلية التي تفيد بعدم وجود إشارات طوارئ على مركبات المسعفين عندما أطلق الجنود النار عليهم في جنوب غزة.

ويظهر الفيديو فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني وهم يقودون ببطء مع تشغيل أضواء الطوارئ على مركباتهم، والشعارات واضحة، وكانوا يقتربون لمساعدة سيارة إسعاف تعرضت لإطلاق نار في وقت سابق. ولا يبدو أن الفِرق تتصرف بشكل غير عادي أو بطريقة تمثل تهديدا كما يخرج ثلاثة مسعفين من المركبات ويتجهون نحو سيارة الإسعاف المصابة.

وسرعان ما تعرضت مركباتهم لوابل من الرصاص استمر لأكثر من خمس دقائق مع فترات توقف قصيرة. يمكن سماع صاحب الهاتف وهو يدعو الله وسط إطلاق النار.

وقتل ثمانية من أفراد الهلال الأحمر، وستة من عناصر الدفاع المدني، وموظف تابع للأمم المتحدة في إطلاق النار الذي وقع قبل فجر يوم 23 مارس على يد قوات إسرائيلية كانت تنفذ عمليات في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وبعد ذلك، قامت القوات بجرف الجثث مع المركبات المحطمة ودفنهم في مقبرة جماعية. ولم يتمكن عمال الإغاثة والأمم المتحدة من الوصول إلى الموقع لاستخراج الجثث إلا بعد مرور أسبوع.

وقال نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مروان جيلاني، إن الهاتف الذي يحتوي على الفيديو وجد في جيب أحد أفراد الطاقم الذين قتلوا في المكان. وقام السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة بتوزيع الفيديو على مجلس الأمن. وحصلت وكالة أسوشيتد برس على نسخة من الفيديو عبر دبلوماسي أممي طلب عدم الكشف عن هويته لأن الفيديو لم ينشر علنا.

وأكد أحد المسعفين الناجين، يدعى منذر عابد، صحة الفيديو. ويظهر في الفيديو هيكلان خرسانيان على شكل كتل، ويظهران أيضا في فيديو للأمم المتحدة نشر يوم الأحد، يظهر عملية انتشال الجثث من الموقع - ما يدل على أن الموقع هو ذاته.

وقال منذر عابد وهو متطوع في الهلال الأحمر إنه في يوم في 23 مارس «تلقينا إشارة إنه في استهداف في منطقة الحشاشين (في رفح) تحركنا على طول، أنا ومعي اثنين من زملائي، وبمجرد ما وصلنا المكان صار إطلاق نار علينا كثيف، وتمت السيطرة علينا (احتجازنا)».

وأضاف عابد «كنت قادر أشوف سيارة الدفاع المدني، الجنود أطلقوا النار على الحافلة، كان إطلاق نار كثيفا من الجنود».

وأوضح أنه لم يتمكن من رؤية ما حدث بالضبط عندما أطلق الجنود النار. لكن روايته تتوافق مع تأكيدات مسؤولين من الهلال الأحمر الفلسطيني والأمم المتحدة بأن القوات الإسرائيلية استهدفت مسعفين من الصليب الأحمر والهلال الأحمر والأمم المتحدة والدفاع المدني الفلسطيني.

وعند سؤاله عن الفيديو، زعم الجيش الإسرائيلي اليوم إن الحادثة «قيد الفحص الدقيق». وأضاف أن التوثيق المتداول حول الحادثة، سيتم فحصه بدقة وعمق لفهم تسلسل الأحداث والتعامل مع الموقف».

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم «أن مقطع الفيديو المصور الذي نشرته صحيفة أمريكية بشأن إعدام بشكل متعمد 15 من العاملين في مجال الإسعاف والإغاثة في 23 مارس الماضي بمدينة رفح، يفند ادعاءات قوات الجيش الإسرائيلي بأنها لم تهاجم مركبات الإسعاف عشوائيا، ولم يتعرف عليها بذريعة عدم وجود إضاءة أو إشارات طوارئ». واعتبرت الوزارة في بيان اليوم «أن هذه الجريمة مكتملة الأركان، وتندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا»، وفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا). وقالت «إن هذه الجريمة تكشف بشاعة ما ترتكبه قوات الاحتلال يوميا بحق المدنيين الفلسطينيين وطواقم العمل الإنسانية والأممية والطبية والصحفية».

وأوضحت «أن الاحتلال يهدف من خلال ذلك إلى ترهيب تلك الطواقم ومنعها من تقديم أي عون لشعبنا في القطاع، بهدف قتل أشكال ومقومات الحياة كافة، وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية، على طريق فرض التهجير القسري على المواطنين الفلسطينيين».

وجددت الوزارة التأكيد على «مواصلة جهودها المكثفة لفضح جرائم الاحتلال أمام المؤسسات الدولية وخاصة مجلسي الأمن، وحقوق الإنسان، وغيرها من المنابر للدفع باتجاه تفعيل آليات المساءلة والمحاسبة للاحتلال على جرائمه، وصولا إلى إنصاف الضحايا من أبناء شعبنا، وإحقاق العدالة، والمطالبة بتحرك دولي جدي يرتقي لمستوى المسؤوليات التي يفرضها القانون الدولي».

من جهة أخرى أعلنت إسرائيل أن قواتها انتشرت في ممر أمني تم إنشاؤه حديثا جنوبى قطاع غزة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن الأربعاء الماضي إنشاء ممر «موراج» الجديد للضغط على حركة حماس وأشار إلى أنه سيعزل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي أمر بإخلائها، عن باقي القطاع. وقال بيان عسكري اليوم إنه تم نشر قوات من الفرقة 36 في الممر. ولم يتضح على الفور عدد القوات التي تم نشرها أو موقع الممر بالتحديد.

مقالات مشابهة

  • "الأحمر" الناشئ في مواجهة "الفرصة الأخيرة" أمام إيران بمنافسات "كأس آسيا".. اليوم
  • ضربة قاسية لاقتصاد منطقة اليورو
  • تشيلسي.. «ضربة موجعة» في سباق «الأربعة الأوائل»!
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل استهدفت طواقمنا الطبية عمدا
  • ضربة موجعة لريال مدريد قبل موقعة أرسنال بدوري الأبطال
  • أحمر الناشئين يتعثر في بداية مشواره بأمم آسيا
  • أزمة البحر الأحمر…ناقلات نفط يونانية تتجه إلى آسيا عبر مسارات بديلة
  • فيديو يوثق جريمة إسرائيل باستهداف المسعفين ويفضح مزاعمها الكاذبة
  • الهلال الأحمر: فيديو "نيويورك تايمز" يدحض رواية إسرائيل
  • السر في "الزيارة التركية".. كواليس ضربة إسرائيل لقواعد سوريا