هنيال إلى ما عنده كرامة.. هنيال الي ما عنده شرف….
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
هنيال إلى ما عنده #كرامة.. هنيال الي ما عنده #شرف….
المهندس #مدحت_الخطيب
في عام 1922 قام الفرنسيون باعتقال أدهم خنجر دخيل سلطان باشا الأطرش… وهو لبناني من ضمن الثوار المشاركين في محاولة اغتيال الجنرال غورو… حيث كان سلطان باشا يومها خارج قريته وعند عودته طالب الباشا الفرنسيين بتسليمه دخيله إلا أنهم رفضوا ذلك فأعد رجاله واشتبك مع الفرنسيين في معركة سميت تل الحديد والتي كانت نتائجها ذبح فرقة بوكنان ومحاصرة السويداء وأسر أربعة جنود فرنسيين ومن ثم اشتدت الحرب وقام الفرنسيون بذبح خنجر وتدمير منزل سلطان باشا ومطاردته لتنفيذ حكم الإعدام به ومن معه من الثوار…
بعدها بفترة كان سلطان في زيارة لإحدى المناطق وكان جالسا على الأرض وبيده عود ينبش به الأرض فسأله أحدهم (من مسقعين الوجوه) والذين يتكاثرون في مجتمعاتنا كالذباب هذه الأيام للأسف الشديد:
يا باشا، هل يستحق دخيل عادي أن يقتل لأجله سبعون من خيرة فرسانك؟؟؟
فلم يتكلف الباشا بأن يرفع نظره إليه وظل ينبش بالأرض بعوده ناظرا للعود ودون اكتراث لحديث هذا الرجل .
يا هنيال اللي ما عنده كرامة!!!!!
يا هنيال إلى ما عنده شرف!!!!!!
اليوم وبعد معركة طوفان الأقصى والضربات المؤلمة التي تلقتها دويلة الكيان، في عقر دارهم أصبحنا نسمع ونشاهد عددا من (مسقعين الوجه) رغم قلتهم يعاتبون حماس وأهل غزة على معركة طوفان الأقصى؛..
ويتشدقون بلغة المنهزمين، قصار القامة والكرامة والعزة والكبرياء، يقولون وبعد هذا الحجم من الدمار والقتل والتشريد ماذا استفادت حماس وأهل غزة من هذا الهجوم ؟؟؟
وهل يعادل ما فعلتموه في السابع من أكتوبر كل هذا القتل والتدمير الذي حل على غزة؟؟؟
لا بل وصل الانحطاط ببعضهم أن يصفق ويدعم ويطبل ويروج للمحتل ويطعن بالمقاومة صانعةالمجد ورجالها الأبطال الأطهار…
اقول …أمثال هؤلاء لا يعلمون أن للكرامة ثمنا وأن للقدس وفلسطين مهرا يدفع عن طيب خاطر من الرجال الرجال الأوفياء لله أولا وأخيرا، ولعقيدتهم وقضيتهم ثانيا ومهما كان ذلك الثمن…
صدقوني هي الحياة فيها من يخرج من تحت الركام والبيوت المهدمة ليعيد للأمة مكانتها دينهم وديدنهم في رباط مع الله حتى النصر…وفيها من لا كرامة لهم ولا شرف ولا عنوان، غثاء كغثاء السيل…
يكفي أهلنا في غزة أنهم يواجهون أقذر ما خلق الله، أبناء القردة والخنازير بصدورهم ودمائهم وأطفالهم وأموالهم دفاعا عن شرف الأمة العربية والإسلامية والعالم الحر وإن هذا لكبير على المتخاذلين، المتأخرين في نصرة الحق وأهله…
المهندس مدحت الخطيب كاتب ونقابي اردني مقالات ذات صلة نظرية واو العطف 2023/12/10
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: كرامة شرف مدحت الخطيب
إقرأ أيضاً:
بالمصرى .. الألقاب المدفوع فيها شعور زائف بالعظمة وانتفاخ الذات الوهمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لو كنا عايزين نرجّع لقب أو حاجة، كان الأولى نرجّع البساطة والاحترام الحقيقي، والرقي في الكلام والفعل مش الألقاب اللي بيدفع فيها واللي حاتدي للناس شعور زائف بالعظمة وانتفاخ الذات الوهمي.
لكن لو الألقاب هترجع، فإحنا بقي كمان كسيدات من حقنا ساعتها نشتري وممكن كمان اللقب يتكتب في القايمه.. ولو حاتشتري لقب "باشا" و"بك"، إحنا كمان نشتري ألقاب هانم وست الهوانم وجدك كان قائد طابيه وكله بتمنه. ويا سلام بقي لو نعمل علي صفحات التواصل إعلانات بباكيدچ خاص للستات:
-هانم 1: ١٠ ألاف جنيه، يشمل “حاجة بسيطة” زي الاحترام والمجاملة وقزازتين حاجه ساقعه
-هانم 5 نجوم: السعر ٣٠ ألف جنيه ومعاها بروتوكول زي التعامل مع نجوم السنيما ومعاها وجبة سوشي فاخرة.
-الهانم سيدة الأعمال: بـ100 ألف جنيه ومعاها شيزلونج وأسبوع في الريفييرا الفرنسية وحقنتين فيلر وبوتكس وبرنيطه ورحلة بعزبة الباشا بالأوتوموبيل بتاعه وهو بيلم محصول الرز.
ياساده.. الموضوع مش بس فلوس.. الحكاية هي حجم احترامك لنفسك واحترام الناس ليك وإيه اللي بتقدمه في المجتمع وللمجتمع واللي حاتجبره يشوفك بيه أو باشا وهو بيتعامل معاك .
ولو اللقب هيرجع، يبقي لازم يكون في سياقه.. يعني لو كان الغرض منها احترام الجهود والتقدير الحقيقيين، بدون مجاملات أو رياء أو تمن مش كأنها وسيلة لزيادة الاستعراض على خلق الله.
في النهاية، لقب “باشا” أو “بيه” مش هيوفر لك أي حاجة ولا حايدخلك الجنة وأنت مش قادر تكون الشخص اللي الناس تحترمه وتقدره بجد.. الهيبة مش في اللقب لكنه في العمل اللي بتقدمه وطريقة تعاملك مع الناس سواء كانوا بسطاء أو أمراء.. إيه فايدة اللقب إذا كنت ما بتقدرش تتعامل مع الناس اللي حواليك برقي وتواضع النبلاء.
ماهو مش معقول تبقى “باشا” وإنت ضارب حيص بيص وبتخطّط للميزانية الشهرية زي عبده بيه الاليط إزاي حاتسدد قروضك وأقساطك ومش قادر توازن يومك ما بين العمل وحقوقه والناس المتعلقين في رقبتك وحقوقهم في الحياة.
يبقى الموضوع مش لقب، الموضوع إنه يكون عندك حاجة مهمة تتقدر من المجتمع وإنت وعيلتك تفتخروا بيها.. إحنا محتاجين تقدير حقيقي مش ألقاب مزخرفة نشتريها ويمكن كمان نلاقي منها الكوبي صنع في الصين
لو الألقاب هترجع، يبقى لازم يكون لنا مكاننا في المجتمع بناءً على أعمالنا وجهودنا، مش على مجرد لقب على الورق.. يعني خلونا نرجّع احترامنا لبعض ونرجّع التقدير، ونعرف إن الناس مهمين مش حسب ألقابهم، لكن حسب ما بيقدموه في حياتهم.
وفي النهاية، لو حبيت أعيش حياتي بلقب، أنا أفضل لقب “السيدة الناجحة كأم وزوجه وأخت وابنة وموظفة لأنه أكيد هيبقى أحلى من لقب "باشا" أو "هانم" لو مش حاقدر أعيش بيه على أرض الواقع وأبقي حامله اللقب زي اللي لو مؤاخذة لابس السلطانية.