النجوم القديمة مخلوقة من عناصر ثقيلة بشكل غير عادي
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
نشر موقع "سينس ديلي" تقريرا قال فيه إن فريقا دوليا من الباحثين اكتشف أن النجوم القديمة كانت قادرة على إنتاج عناصر ذات كتل ذرية أكبر من 260، وهي أثقل من أي عنصر في الجدول الدوري موجود بشكل طبيعي على الأرض. يعمق هذا الاكتشاف فهمنا لتكوين العناصر في النجوم.
ووفق الصحيفة نقلا عن الباحثين، فأن النجوم هي مصانع العناصر، حيث تندمج العناصر أو تتفكك باستمرار لتكوين عناصر أخرى أخف أو أثقل.
بشكل عام، تعتمد الكتلة الذرية على عدد البروتونات والنيوترونات الموجودة في نواة ذرة واحدة من ذلك العنصر.
من المعروف أن العناصر الأثقل يتم إنشاؤها في النجوم النيوترونية فقط من خلال عملية الالتقاط النيوتروني السريع (r-process).
تخيل نواة ذرية واحدة تطفو في حساء من النيوترونات.
وفجأة، تلتصق مجموعة من تلك النيوترونات بالنواة في فترة زمنية قصيرة جدا - عادة في أقل من ثانية واحدة - ثم تخضع لبعض التغييرات الداخلية من نيوترون إلى بروتون وتحصل المعجزة.
ويتكون عنصر ثقيل مثل الذهب أو البلاتين أو اليورانيوم.
أثقل العناصر هي غير مستقرة أو مشعة، وهذا يعني أنها تضمحل مع مرور الوقت.
إحدى الطرق للقيام بذلك هي عن طريق الانقسام، وهي عملية تسمى الانشطار.
يقول إيان روديرر، أستاذ الفيزياء المساعد في جامعة ولاية كارولينا الشمالية والمؤلف الرئيسي للبحث، والذي عمل سابقا في جامعة ميشيغان: "إن عملية الالتقاط النيوتروني السريع ضرورية إذا كنت تريد صنع عناصر أثقل من الرصاص والبزموت، على سبيل المثال".
ويضيف روديرير: "عليك إضافة العديد من النيوترونات بسرعة كبيرة، لكن المشكلة هي أنك تحتاج إلى الكثير من الطاقة والكثير من النيوترونات للقيام بذلك".
ويقول رويدرير: "لدينا فكرة عامة عن كيفية عمل عملية الالتقاط النيوتروني، لكن ظروف العملية متطرفة للغاية. لكن ليس لدينا فكرة جيدة عن عدد الأنواع المختلفة من المواقع في الكون التي يمكنها توليد هذه العملية، ولا نعرف كيف تنتهي العملية، ولا يمكننا الإجابة على أسئلة مثل، كم عدد النيوترونات التي يمكنك إضافتها؟ أو ما مدى ثقل العنصر؟ لذلك قررنا أن ننظر إلى العناصر التي يمكن أن تنشأ عن طريق الانشطار في بعض النجوم القديمة التي تمت دراستها جيدا لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا البدء في الإجابة على بعض هذه الأسئلة".
وألقى الفريق نظرة جديدة على كميات العناصر الثقيلة في 42 نجما مدروسا جيدا في درب التبانة.
من المعروف أن النجوم تحتوي على عناصر ثقيلة تشكلت من خلال عملية الالتقاط النيوتروني في الأجيال السابقة من النجوم.
ومن خلال إلقاء نظرة أوسع على كميات كل عنصر ثقيل موجود في هذه النجوم بشكل جماعي، وليس بشكل فردي كما هو أكثر شيوعا، حددوا أنماطا لم يتم التعرف عليها سابقا.
تشير هذه الأنماط إلى أن بعض العناصر المدرجة بالقرب من منتصف الجدول الدوري - مثل الفضة والروديوم - كانت على الأرجح بقايا انشطار العناصر الثقيلة.
تمكن الفريق من تحديد أن عملية الالتقاط النيوتروني يمكن أن تنتج ذرات ذات كتلة ذرية لا تقل عن 260 قبل انشطارها.
يقول رويدرير: "إن 260 مثير للاهتمام لأننا لم نكتشف من قبل أي شيء ثقيل هكذا في الفضاء أو بشكل طبيعي على الأرض، حتى في اختبارات الأسلحة النووية".
"لكن رؤيتها في الفضاء تعطينا إرشادات لكيفية التفكير في النماذج والانشطار - ويمكن أن تعطينا نظرة ثاقبة حول كيفية ظهور التنوع الغني للعناصر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الباحثين النجوم عناصر الذرة عناصر النجوم الباحثين حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
المشاط بـ«كوب 29»: التكيف مع تغيرات المناخ من العناصر الأساسية لتحقيق النمو
وصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى «باكو» عاصمة أذربيجان للمشاركة في فعاليات «يوم التمويل والاستثمار والتجارة»، بالدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الاطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ «COP 29»، والذي ينعقد من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار «الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع».
وتشارك وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في عدد من الفعاليات بطرح قضية التمويل من أجل التنمية والعمل المناخي وعرض الجهود الوطنية والإصلاحات الهيكلية لدفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتأكيد أهمية توفير التمويل العادل والمنصف للدول النامية، إضافة إلى تسليط الضوء على جهود الوزارة من خلال التنسيق وطنيًا والتعاون دوليًا لحشد التمويل للقطاع الخاص في قطاعات التحول الأخضر المختلفة.
التكيف مع التغيرات المناخيةوقالت الدكتورة رانيا المشاط، إن التكيف مع التغيرات المناخية يعد من العناصر الأساسية؛ لتحقيق النمو الاقتصادي عالي الجودة وضمان المرونة، مؤكدة أنّ من الضروري وضع الاعتبار للمخاطر المرتبطة بالمناخ والطبيعة في خطط الاستثمار الوطنية لضمان استدامة المشروعات، وتقليل الأثر البيئي السلبي على الأجيال القادمة.
وأكدت أن إطار الاستدامة والتمويل من أجل دفع التنمية الاقتصادية، الذي تعمل من خلاله الوزارة لتحقيق نمو اقتصادي نوعي ومستدام، من خلال ثلاثة ركائز رئيسة متمثلة في صياغة سياسة التنمية الاقتصادية القائمة على البيانات والأدلة، لتوفير المعلومات التي تُعزز المناقشات حول الاحتياجات والفرص، وسد الفجوات في المجالات المختلفة، مع ضمان آليات مراقبة وتقييم قوية لتتبع التقدم وتحسين النتائج، وثانيًا بناء اقتصاد مرن، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، وثالثًا حشد وتعظيم الاستفادة من التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويُحفز استثمارات القطاع الخاص.
مشروعات التنميةوأوضحت المشاط، أنّه تمّ تصميم الإطار الجديد للوزارة بعد الدمج ليعكس التكامل بين التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لرسم مسارات النمو المستدام، وترجمة الاستراتيجيات الوطنية إلى مشروعات تنمية مؤثرة في مختلف القطاعات، تتكامل فيها عملية تطوير منظومة التخطيط، مع الشراكات الدولية التي تتيح التمويلات والدعم الفني، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية.