فيلمٌ جديدٌ يكشِف المستور.. فضيحة الموساد المُجلجلة لاغتيال (الأمير الأحمر).. النادل المغربيّ قُتِل رغم علم القيادة بأنّه ليس أبو حسن سلامة.. سقطةٌ تاريخيّةٌ للجهاز الذي وصفه رئيسه بـ “عصابة قتلٍ محترفةٍ”
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس: الذكرى الـ 50 لعملية الاغتيال الأكثر فشلاً وإخفاقًا في تاريخ (الموساد) الإسرائيليّ: يُجمع الخبراء والمُحللون والمؤرّخون في كيان الاحتلال أنّ عملية (ليلهامر) بالنرويج، والتي تمّ خلالها اغتيال النادل المغربيّ أحمد بوشخي، من قبل (الموساد) اعتقادًا منه أنّه القائد العسكريّ الفلسطينيّ، أبو حسن سلامة، هي أكبر فشل وخفاق في تاريخ جهاز الموساد.
جيمس بوند الإسرائيليّ كان أشد ما يقلق إسرائيل في شخصية علي حسن سلامة، بالإضافة إلى قدراته الأمنية والعسكرية، علاقاته المتميزة مع الجميع ومرونة حركته في مختلف المجالات والعلاقات التي ربطها مع قوى وأطراف سياسية واستخباراتية أوروبية وأميركية، بما كان سيؤثر على السرديات الإسرائيلية المغلوطة التي كانت تروج عند الأميركيين والغرب. قبل تنفيذ عملية ليلهامر، تأكّد 7 من عملاء الموساد أنّ بوشيخي هو نفسه علي حسن سلامة، المشتبه بمسؤوليته، وفق الرواية الإسرائيلية، عن عملية ميونخ، وجاءت الأوامر بالتنفيذ من تل أبيب، وأيدها مايكل هراري قائد مجموعة (كيدون)، وكان هراري واحدًا من رجال الموساد الضليعين في التخطيط والاغتيالات والعمل الاستخباراتي. وأطلق عليه لقب (جيمس بوند الإسرائيليّ)، نظرًا لخبرته الطويلة في العمل السري. أزمة في العلاقات بين النرويج وإسرائيل في ذلك الوقت، كان المسؤول الفلسطيني الشاب علي حسن سلامة في بيروت، وكانت جاسوسة إسرائيلية أخرى تسمى “أمينة المفتي” أو “آني موشيه بيراد” قد اقتربت إلى حد كبير من معرفته وتحديد مكانه، حتى أنها بدت شديدة الاستغراب والارتباك حين علمت بفضيحة محاولة الاغتيال الفاشلة في النرويج لرجل كانت تعرف أنه في بيروت. أحدثت عملية الاغتيال الفاشلة أزمة في العلاقات بين إسرائيل والنرويج، نفت إسرائيل دائمًا ورسميًا تورط عملائها، مدعية أنّ القتلة ربما تصرفوا من تلقاء أنفسهم كأفراد. لكن في عام 1996، اعترفت وزيرة التعليم الإسرائيلية آنذاك شولميت ألوني لأول مرة في صحيفة (أربيدربلاديت) النرويجية بأن الموساد كان وراء جريمة الاغتيال. حرب الأشباح بين المقاومة الفلسطينيّة والكيان تشير تفاصيل العملية إلى أخطاء جوهرية في تخطيط وتنفيذ عملية ليلهامر، بدءًا من عملية التعقب وتحديد الهدف بدقة، إلى تكليف 14 عنصرًا بتصفية شخص واحد، إلى إطلاق 13 رصاصة على هدف سهل، وضعف طريقة التخفي أو الساتر، وفشل تغطية عملية الانسحاب حيث عاد عناصر التنفيذ بأرجلهم إلى وكالة تأجير السيارات حيث كانت تنتظرهم الشرطة. استمرت (حرب الأشباح) هذه في عدة جولات، نجا علي حسن سلامة من عدة محاولات اغتيال، كانت تجربته ومؤهلاته الأمنية وذكاؤه تمكنه من الإفلات من العديد من الفخاخ الاستخباراتية، وكشف عدة مخططات لاغتياله، لكن الموساد كان بدوره يزرع عشرات الجواسيس والعملاء في كل مكان بحثا عن معلومة أو ثغرة ينفذون منها إلى (الأمير الأحمر)، واغتالوه في 22 كانون الثاني (يناير) 1979. الموساد-عصابة قتل وفي الخلاصة، تعودنا أنّ اسم الموساد يعيد إلى ذاكرتنا جرائم قتلة لا يخجلون، ويتباهون بالقتل بأيديهم ويتلذذون لمرأى الضحية وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، صورة الموساد عندنا نحن الفلسطينيين والعرب، هي صورة سيارة مفخخة قتلت طفلاً وأباه البطل، وصورة السائح الذي يأتي لبلاد العرب فيستقبل على الرحب والسعة ثم يغادر تحت جنح الظلام مخلفاً وراءه ضحايا من دمنا ولحمنا علماء، وقادة، ومفكرين، وقبل فترةٍ وجيزةٍ اعترف رئيس (الموساد) الأسبق تامير باردو في لقاءٍ تلفزيونيٍّ مع القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ أنّ الجهاز هو بمثابة عصابة قتل مدعومة من دولة الاحتلال.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: فی بیروت
إقرأ أيضاً:
ترامب يأمر بشن عملية عسكرية “حاسمة” ضد الحوثيين ويتوعدهم بـ”الجحيم”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم السبت، عن إصدار أوامر للجيش الأمريكي بشن عملية عسكرية حاسمة ضد الحوثيين في اليمن.
وأوضح ترامب أن هذه العملية تأتي ردًا على الحملة المستمرة التي شنها الحوثيون من قرصنة وعنف وإرهاب ضد السفن والطائرات والطائرات المسيرة الأمريكية، بالإضافة إلى تهديدات أخرى.
وأشار ترامب إلى أن رد إدارة الرئيس السابق جو بايدن على هذه الهجمات كان “ضعيفًا بشكل مثير للشفقة”، مما أدى إلى استمرار الحوثيين في تصعيد هجماتهم وزيادة تهورهم في المنطقة.
وأضاف ترامب، أن “عام كامل مر على إبحار أول سفينة تجارية تحمل العلم الأمريكي بسلام عبر السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن”.
وتابع في خطاب شديد اللهجة: “لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا”.
وأشار إلى أن “خنق الحوثيين حركة الشحن بأحد أهم الممرات المائية في العالم أدى لتوقف قطاعات واسعة من التجارة العالمية”.
ومضى قائلاً “جنودنا ينفذون هجمات على قواعد الإرهابيين وقادتهم ودفاعاتهم حماية للشحن الأمريكي واستعادة حرية الملاحة”.
وأردف قائلاً: “لن تمنع أي قوة إرهابية السفن التجارية والبحرية الأمريكية من الإبحار بحرية في الممرات المائية العالمية”.
وخاطب ترامب الحوثيين قائلاً: “أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم انتهى ويجب أن تتوقف هجماتكم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروا من قبل”.
وأردف “أقول للإيرانيين إن عليهم وقف دعم الحوثيين وعدم تهديد الشعب الأمريكي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية”.
وفي وقت سابق، أعلنت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن الضربات التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب استهدفت الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيرات .
وأوضحت الصحيفة، أن “الضربات تهدف إلى فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر، التي عطلها الحوثيون، كما أن القصف الأمريكي يهدف إلى إرسال إشارة تحذير لإيران.
وفقاً لمسؤولين أمريكيين، فإن استهداف ترسانة الحوثيين قد يستمر عدة أيام وقد يزداد نطاقه اعتماداً على ردهم. كما يرغب مسؤولون أمنيون بحملة أقوى تفقد الحوثيين السيطرة على أجزاء من البلاد”.
وكانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين تحدثت عن سلسلة غارات جوية استهدفت العاصمة صنعاء مساء اليوم السبت؟
والأربعاء، قالت الجماعة المسلحة، إنها ستستأنف حظر عبور السفن عبر البحر ، بعد توقف بدأ في يناير مع وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
والأسبوع المنصرم، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها قررت بدء تطبيق تصنيف جماعة الحوثي ، “منظمة إرهابية أجنبية”، بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتخاذ هذه الخطوة في وقت سابق من هذا العام.
وفي يناير/ كانون الثاني، أعاد ترامب حركة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في تغيير قد يؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة ردا على هجماتها على الشحن التجاري في البحر الأحمر وضد السفن الحربية الأمريكية.