«هي نور عينه».. «نجاة» تساعد زوجها الكفيف للتصويت في انتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
وسط الإقبال الكثيف للمواطنين أمام لجنة الملك الكامل بمدينة المنصورة، في محافظة الدقهلية، للتصويت في انتخابات الرئاسة 2024، ظهرت «نجاة» ممسكة بيد زوجها الكفيف، والذي جاء للإدلاء بصوته، فيما أقبل عليهما رجال الشرطة لمساعدتها والاستدلال على مكان اللجنة الخاصة بزوجها.
وأشاد الناخبون بموقف الزوجة نجاة منصور مع زوجها عصام عبد المحسن، وحرصها على مساعدتها، وإزالة كل ما يعيق سيره أثناء دخولهم اللجنة، فيما مدح عصام زوجته قائلا «زوجتي هي عيوني اللي بشوف بيها، ولدت مبصرا حتى عمر الـ30 عاما، وبعدها بدأت عيوني تضعف إلى أن فقدت البصر، وذلك بسبب خلل جيني ووراثي».
وأضاف عصام لـ«الوطن»، قائلا «تعرفت على زوجتي وأنا مبصر بواسطة ابنة خالتي، وأحببتها، وأخبرتها بعيبي، وأن الأطباء أجمعوا بأنني سأفقد البصر بعد عمر الـ30، وفوجئت بها تتغاضى عن هذه العيوب كلها، ووافقت على الزواج، ورزقنا الله بولدين توأم، وكان كرم الله علينا واسعا، وهي نجاة بالفعل اسم على مسمى».
لم يشعر «عصام» بأنه فاقد للبصر، لأن زوجته تخبره بكل صغيرة وكبيرة، وتتعامل معه على أنه مبصر، ولم تشعره بالعجز أو بأنه كفيف وفاقد للبصر، وحرص الزوج الكفيف على النزول في الانتخابات للإدلاء بصوته من أجل مصر. يقول «أناشد كل مواطن مصري أصيل بالنزول والمشاركة لأن أي صوت هيفرق».
سعادة واستقرار أسريتظل «نجاة» ممسكة بيد زوجها تحرص على إيصاله إلى منزلهما بسلام بعد الانتهاء من العملية الانتخابية والتصويت، وتكشف تفاصيل معرفتها بزوجها «عندما تقدم لي أخبرني في بداية الأمر عن العيوب الجينية لدى أسرته، وأنه سيفقد البصر، ولكن وجدته حنونا طيب القلب، وأدركت أن هذا اختبار من الله عزوجل، ووافقت عليه، ورزقنا الله بعدها بتوأم، وشعرت بفرحة كبيرة للغاية، وكان عوض الله عليا عظيما».
وتضيف «لم أتعامل مع زوجي إطلاقا بأنه كفيف، ولم يشعرني من الأساس بذلك، أهم شئ في الزواج هو السعادة والارتياح والاستقرار الأسري، ونزلت معه اليوم لمساعدته على الإدلاء بصوته وبعدها أدليت بصوتي أنا أيضا في نفس اللجنة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران
إقرأ أيضاً:
الحيتان تساعد في مكافحة التغير المناخي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةالحيتان من بين أكبر المخلوقات على وجه الأرض، وهي في الأساس مخازن ضخمة للكربون، وعندما تموت يغرق هذا الكربون في قاع المحيط، ويبقى لقرون ولكن عندما يتم اصطياد الحوت، ولا يُسمح لجثته بالغرق في قاع المحيط، يتم إطلاق كل هذا الكربون في الغلاف الجوي.
قدّر أحد العلماء بجامعة مين الأميركية أن صيد الحيتان خلال القرن العشرين أطلق ما يقرب من 70 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتلك الكمية تساوي ما تطلقه 15 مليون سيارة في عام واحد، إلا أن دور الحيتان تجاه الكوكب لا يقتصر على الغرق في قاع المحيط فحسب، بل إنها تساهم في مكافحة الاحتباس الحراري العالمي من خلال فضلاتها الغنية بالحديد، وبالتالي توفر للعوالق النباتية البيئة المثالية للنمو.
وتشير التقديرات إلى أن العوالق النباتية تلتقط 40% من ثاني أكسيد الكربون المنتج، مما يعني أنه مع انخفاض عدد الحيتان، يكون هناك عدد أقل من العوالق النباتية، وتقل قدرة المحيط على امتصاص الكربون بشكل كبير.
وحسب موقع «Stars Insider» الأميركي، تشير الأبحاث إلى أن صيد الحيتان أثر على البيئة بطرق أخرى غير مباشرة، على سبيل المثال، مع قلة الحيتان الأخرى في المحيط التي تتغذى عليها، بدأت الحيتان القاتلة في افتراس ثعالب البحر.
وأدى ذلك إلى تضافر الجهود خلال السنوات الأخيرة لاستعادة أعداد الحيتان، حيث أصبحت الفكرة تحظى بشعبية متزايدة فيما يتعلق بمبادرات تغير المناخ الأخرى.