السنوار يكشف عن تقديراته لمدة المواجهات في غزة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
وردت معلومات من وول ستريت جورنال الأميركية، نقلاً عن وسطاء مصريين، تفيد بأن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، قام بإخطار المفاوضين المصريين خلال المحادثات حول تبادل الأسرى بأن "الحرب لن تنتهي بسرعة".
وأفادت الصحيفة أيضًا بأن السنوار قد "قطع الاتصالات المتعلقة بتبادل الأسرى مع إسرائيل عدة مرات كوسيلة للضغط عليها".
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن السنوار، الذي يقود المواجهات المسلحة ضد القوات الإسرائيلية في غزة، أعلن لوسطاء مصريين أن الحرب لن تنتهي قريبًا، على عكس ما حدث في المواجهات السابقة في قطاع غزة.
وركزت الصحيفة على أن القتال قد يستمر لأسابيع، حيث تأتي تصريحات السنوار في سياق الضغط على إسرائيل للتفاوض بشأن المحتجزين الإسرائيليين وتحقيق صفقة تبادل أسرى تشمل جميع الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى وقف العدوان على غزة.
وبعد كسر الهدنة الإنسانية الأولى التي تم التوصل إليها في 24 تشرين الثاني بوساطة مصرية قطرية أميركية، تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات حول عدم تمديد الهدنة.
واتهمت "إسرائيل" حماس برفض إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات لديها.
في الوقت نفسه، حمل بيان صادر عن حركة المقاومة الفلسطينية، إسرائيل، المسؤولية عن عدم التجاوب مع البدائل التي قدمتها.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
السنوار رمز للمقاومة والصمود
بقلوب مليئة بالحزن والأسى، نتقدم بأحر التعازي لشعبنا الفلسطيني العظيم ولجميع الأحرار في كل مكان، في رحيل القائد البطل يحيى السنوار الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ النضال الفلسطيني.
وُلد يحيى السنوار في مخيم خان يونس عام 1962م، وترعرع في كنف عائلة عانت من ويلات الاحتلال.. منذ صغره كان يحيى السنوار يدرك أن فلسطين بحاجة إلى قادة يضحّون من أجل حريتها، انخرط في العمل الوطني مبكراً، وبرز كأحد القادة الفاعلين في حركة حماس، حيث أسهم بفاعلية في تنظيم الصفوف وتعزيز روح المقاومة.
على مدى حياته، واجه يحيى السنوار التحديات بشجاعة، وعُرف برؤيته الاستراتيجية في مواجهة الاحتلال، كان له دور بارز في تطوير قدرات المقاومة الفلسطينية، حيث عمل على تعزيز البنية التحتية العسكرية والسياسية لحماس، وساهم في إنشاء شبكات دعم اجتماعي واقتصادي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
لم يكن يحيى السنوار مجرد قائد عسكري أو مجرد اسم في تاريخ فلسطين، بل كان رمزاً للمقاومة والصمود والتضحية، جسّد قيم الشجاعة والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية.
في كل خطاب له، كان يُذكّر الجميع بأن النضال من أجل الحرية يتطلب وحدة الصف وتكاتف الجهود.. لم يتردد في دعوتهم إلى المقاومة الشاملة، سواء عبر الكفاح المسلح أو العمل السياسي.
لقد ترك الشهيد السنوار إرثاً عظيماً في قلوب الفلسطينيين والأمة العربية، حيث كان يردد دائماً أن “الحرية لا تأتي إلا بالدماء والتضحيات”.. إن كلماته ستبقى خالدة، تذكّر الأجيال القادمة بأهمية الاستمرار في طريق الجهاد من أجل الوطن.. إن رحيله ليس نهاية، بل هو بداية لمرحلة جديدة من النضال، حيث يستلهم الأحرار من حياته وتجربته.
إن استشهاد يحيى السنوار هو تذكير لنا جميعاً بأن الطريق نحو التحرر والاستقلال ليس سهلاً وأن كل شهيد يضيف لبنة جديدة في بناء المستقبل، وأن علينا أن نواصل السير على درب الشهداء، وأن نحافظ على قضيتهم في قلوبنا ما حيينا.
وفي هذه المقام ندعو جميع الفصائل الفلسطينية إلى توحيد الصفوف، وعدم السماح للعدو المحتل بأن يحقق أهدافه في تفتيت وحدتهم الجهادية.. وأن يجعلوا من استشهاد يحيى السنوار حافزاً لاستكمال مسيرة المقاومة والنضال حتى يزول الاحتلال وتتحقق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني .