كرّمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، 16 من الأفراد والمؤسسات الفائزين بـ “جائزة روّاد المستقبل” لعام 2023، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مقرّ مجموعة بيئة، تقديراً لإنجازاتهم المتميّزة ومساهماتهم المبتكرة في مجال الاستدامة، وذلك ضمن الفئات الرئيسية الثلاث للجائزة والتي تضمّ الأفراد والمجموعات والمؤسسات.

تأتي الدورة الجديدة من “جائزة روّاد المستقبل”، التي أطلقتها “بيئة للتعليم” إحدى الشركات التابعة لـمجموعة بيئة الرائدة بقطاعيْ الاستدامة والتحول الرقمي، كمبادرة عالمية تهدف إلى تقدير الأفكار والمشاريع المبتكرة التي تسهم في تشكيل مستقبل الاستدامة.

وتشكِل هذه الجائزة الدولية المرموقة التي تفتح باب المشاركة أمام جميع أفراد المجتمع من المبتكرين ورواد الاستدامة، بمن فيهم طلاب المدارس والجامعات والمهنيون في مختلف القطاعات، منصة ملائمة لإبراز الجهود والأفكار المبتكرة لتحقيق الاستدامة التي تترك آثاراً إيجابية على المجتمعات.

وتلقت الجائزة، التي تُقام تحت رعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، العديد من المشاركات النوعية من جميع أرجاء العالم، وأرست معايير جديدة تدعم التميز المستدام.

حضر حفل التكريم، ممثلون عن مجموعة “دليفو فايات” الشريك الاستراتيجي للجائزة في نسختها لهذا العام.

وهنّأت الشيخة بدور القاسمي، خلال الحفل المشاركين والفائزين بالجائزة على إنجازاتهم وابتكاراتهم المتميزة، وقالت: “نحن نولي اهتماماً كبيراً لأجيالنا القادمة ولذلك أصبح الابتكار جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتنا للتطور والنمو، الأمر الذي يتجسد من خلال تكريمنا واحتفائنا بأصحاب الرؤى وصنّاع التغيير الذين يساهمون بإنجازاتهم الاستثنائية في تعزيز مكانة الشارقة الريادية في مجالات الاستدامة والابتكار”.

وأضافت:” في إمارة الشارقة الاستدامة بالنسبة لنا ليست مجرد شعارات أو توجها عابرا، بل هي التزامٌ راسخ ومبدأٌ جوهري نستند إليه في قيادة جهودنا وتوجيه أعمالنا وصياغة قراراتنا”، مشيدةً بالجهود الرائدة التي تبذلها مجموعة بيئة ومبادراتها الرائدة بما في ذلك ‘جائزة روّاد المستقبل’ ودورها في تشكيل مستقبل الاستدامة بنجاح في الإمارة.

من جانبه قال خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، يُعدٌ الابتكار والتكنولوجيا المحركان الأساسيان لدفع المجتمعات والصناعات نحو تحقيق مزيد من التقدم في أجندات الاستدامة المحلية والإقليمية والعالمية، وانطلاقاً من إيماننا بأهمية الابتكار في تقدم الأمم والشعوب، نسعى من خلال جائزة رواد المستقبل إلى تكريم العمل المستدام والابتكار لدى الشباب والمؤسسات والمنظمات للمساهمة في صياغة مستقبل أفضل.

من جهتها قالت هند الحويدي الرئيس التنفيذي للتعليم في مجموعة بيئة، إن هذه الجوائز تكريم خاص للأفراد والمؤسسات من جميع أنحاء العالم ممن كرّسوا جُلً جهودهم وسخّروا إمكانياتهم من أجل ابتكار حلول إبداعيّة متميزة ذات تأثير إيجابي في تشكيل مستقبل مستدام.

وأضافت: “ صممنا هذه المنصة بهدف تسليط الضوء على المبادرات والابتكارات ذات الإمكانيات العالية والعمل على تشجيع تبنيها على نطاق أوسع عالمياً، ومن خلال هذه الجوائز المقدمة للأفراد والمجموعات والمؤسسات نكرِم أصحاب الأفكار المبتكرة تقديراً لهم على مساهماتهم التي ترتقي بمجتمعاتهم”.

بدوره قال أومبيرتو ماريا تشيني الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة دوليفو العالمية، :” لدينا التزام متأصل تجاه البيئة والمجتمع منذ تأسيس شركتنا في عام 1976 حيث تتجسد الاستدامة في جوهر أعمالنا وليس فقط عبر تقنياتنا المبتكرة لآلات التنظيف المصممة لتوفير المياه وضمان هواء أنقى وأنظف، ونحن فخورون بدعمنا لجائزة رواد المستقبل، ونهنئ جميع المشاركين على جهودهم ومشاريعهم المتنوعة وحلولهم الإبداعية، ونثمن تفانيهم الجاد للمساهمة في تحقيق تغيير إيجابي”.

ونالت الجائزة راهينا تي كيه التي ابتكرت تطبيق الهاتف المتحرك SCLEAN mobile application “سكلين”، والذي يُتيح للمستخدمين مسح رموز الاستجابة السريعة QR على المواد القابلة لإعادة الاستخدام، وتلقي الأفكار الإبداعية لتحويل تلك المواد مثل الزجاجات البلاستيكية والنفايات الإلكترونية إلى منتجات مبتكرة ومستدامة حيث يتيح التطبيق لمستخدميه إعادة تصور كيفية إدارة نفاياتهم وتقليل بصمتهم الإلكترونية.

وفاز بالجائزة فريدي مانويل لتطويره تطبيق الهاتف المتحرك “EVan”إيفان”، الخاص بالسيارات الكهربائية حيث يستطيع مالكو السيارات الكهربائية عبر استخدام هذا التطبيق الذكي تحديد مواقع محطات الشحن وحجزها والوصول إليها وضمان شحنها وفقاً لجدولهم الزمني.

كما فاز عبد الرحمن خليل مبتكر النموذج الأولي لنظام معالجة مياه الصرف الذي يعمل بالطاقة الشمسية ويستخدم المرشحات المحلية القائمة على الطين والطاقة الشمسية لإعادة تدوير المياه والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وكرمت الجائزة علي حميد العلي مُبتكر النموذج الأولي لمحطة الشاحن الكهربائي المستدام، وهو عبارة عن محطة شحن تعمل بالطاقة الشمسية على الطرق السريعة وذلك باستخدام أنظمة التحكم Arduino (أردونيو) ونظام ESP (إي إس بي)، وتضمن مستشعرات الجهد توزيعاً ذكياً وفعالاً للطاقة لمحطات الشحن مما يمكن أصحاب السيارات الكهربائية التي تسير على الطرق السريعة من شحن سياراتهم بشكل موثوق.

وفازت بالجائزة إيمان إبراهيم التي ابتكرت النموذج الأولي ECO-MESH، وهو عبارة عن لوحة مسعفين مستوحاة من الفن الإسلامي مصنوعة من مواد بلاستيكية وخشبية مُعاد تدويرها إلى ألياف خشبية، صممت اللوحة وفقاً لنظام الطباعة ثلاثية الأبعاد مما يوفر حلاً مستداماً للخدمات الطبية الطارئة.

وفازت زينة الهاشمي صاحبة شركة الاستشارات البيئية “Earthly Behavior”، بالجائزة عن فئة وسائل التواصل الاجتماعي تقديراً لمكانتها كقائدة فكر والتزامها بإثارة المناقشات والحلول المبتكرة من أجل ضمان مستقبل مستدام.

وشملت قائمة الفائزين في فئة المجموعات، مجموعة طلاب وأكاديميين متخصصين في الصيدلة الذين طوروا تطبيق الهاتف المحمول Salama Dawa’aya “سلامة دوائية” الذي يسهم في الحد من التلوث الدوائي في مكبات النفايات والمحيطات، من خلال تمكين المستخدمين من تحديد مواقع حاويات “سلامة” المخصصة للتخلص من النفايات. وضمت المجموعة، عبد الرؤوف عمار وعبد الرحمن الزيود وأمنية مأمون ورسل السجري وشهد باز وندى فضلول وندى إيهاب زيادة وأمير أمجد جودة والدكتور فراس جرجس “مستشار”.

كما تم منح الجائزة للمجموعة التي ابتكرت “الاستبدال الطبيعي للألياف الزجاجية” عبر استخدام ألياف شجر نخيل التمر كبديل الألياف الزجاجية في عمليات التصنيع، وضمت المجموعة حسين أحمد مراد ووليد عثمان محمد ومنى علي اللوغاني (مشرفة).

كما فاز النموذج الأولي روبوت جودة الهواء الداخلي المستقل المدعوم بتقنية Lidar “ليدار” لرسم الخرائط المكانية عالية الدقة والإبلاغ عن جودة الهواء في فئة المجموعات التي ضمت ، البروفيسور محمد غزال والدكتور محمد الخضر والمهندس عمر العلي والمهندسة مرح الحلبي والمهندسة مها ياغي والمهندسة عبدا لله جاد.

وفاز ضمن فئة المجموعات النموذج الأولي منظف الألواح الكهروضوئية الذي يعمل تلقائياً أو عن بعد باستخدام مستشعرات للغبار ومضخة للمياه المقطرة وشمل أعضاء الفريق، مريم الغافري وعائشة المغني وموزة اليماحي ومروة اليماحي “معلمة ومشرفة”.

وفي فئة المجموعات من الفائزين في فئة حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي فازت منصة H2FUELS ، بالجائزة وقد تم تصميم الحملة لتعزيز النقل الخالي من الانبعاثات الكربونية من خلال تأجير وبيع المركبات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية، وضمت المجموعة، المهندسة ندى غانم والمهندسة حصة المحرزي والمهندسة بشاير ناصر.

ومن الحملات الفائزة الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي “العناصر الفاعلة في العمل” والتي تركز على تعزيز أساليب الإدارة المستدامة للنفايات في جميع أنحاء العالم، وضمت المجموعة شيفانا نافيس وعائشة ثنسيها وشهيناز محمد رفيق وريشادة.ك.

كما فازت الحملة التوعوية Pioneers 9 على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتناول سوء إدارة النفايات العالمية، بهدف زيادة الوعي البيئي وتشجيع المشاركة مع المجتمع العالمي، وضمت المجموعة، ساشيني مانيكاندان وأدريش أشاريا ويازيني موثو وديفاديف مانوج كومار وراغاف كريشنا سيشادري سومانث وسانفيكا سانديب وشرياس كريشنا براساد سونانغولي ومير شامداساني وكاماخيا شارما.

وفاز الفيلم Dumpster To Destination بجائزة رواد المستقبل عن فئة الأفلام الوثائقية، الذي يسلط الضوء على المخاطر والأضرار البيئية الناجمة عن الممارسات الخاطئة والسلوكيات غير الحضارية المتمثلة برمي وإلقاء النفايات بلا مبالاة.

وفي فئة الشركات كشفت “بيئة للتعليم” عن فوز مطار الشارقة و”صن جرو” بجائزة الشركات، تقديراً لجهودهما المتميزة ومبادراتهما ومشاريعهما الرائدة في مجال الاستدامة.

وضمت لجنة تحكيم الجائزة، مراد بن عياد مدير الاستراتيجية في وكالة AB للاستراتيجيات المبدعة، وأمل إسماعيل جمعة أخصائية التحول الرقمي في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، حيث أشرفا على تقييم المشاركات للتحقق من جدوى المشاريع المقدمة والتأكد من إمكانية كل مشروع على تحقيق مهمته وأهدافه.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی وضمت المجموعة مجموعة بیئة من خلال فی فئة

إقرأ أيضاً:

جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علميا

نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الملتقى العلمي لتطوير البرامج بالتعاون مع جامعة “نهضة العلماء” الإندونيسية، وذلك في إطار الحرص المشترك على تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا.

ويأتي تنظيم الملتقى في خطوة نحو تدشين كلية محمد بن زايد لدراسات المستقبل في مدينة يوجياكرتا الإندونيسية “MBZ CFS”، والتي تعد ثمرة شراكة إستراتيجية راسخة بين حكومتي البلدين، وقد تم اختيار مدينة يوجياكرتا، التي تتمتع بمكانة علمية مرموقة، كموقعٍ مثالي لمقر الكلية.

وأسفر الملتقى ، الذي استمر يومين، عن نتائج مثمرة تمثلت في تعزيز التنسيق بين اللجان العلمية المشتركة في تبادل الخبرات ونقل المعرفة، ومناقشة الخطط المستقبلية المتعلقة بتشغيل الكلية بين الهيئات الأكاديمية والإدارية.

ويُخطط أن تُصبح كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية منصة أكاديمية رائدة، تجمع بين القيم الإسلامية الأصيلة والدراسات المستقبلية المتقدمة، مع انطلاق أول دفعة أكاديمية لها في عام 2026.

وعلى هامش الملتقى، تم عقد عدة اجتماعات وورش عمل بين اللجان الدولية المشتركة، ركزت على نقل وتبادل الخبرات العلمية، واستعراض التطورات المتعلقة بالمشروع، بما في ذلك تطوير المناهج الأكاديمية، وتحليل متطلبات الأنظمة الرقمية، وآليات تطبيق أعلى معايير الجودة الأكاديمية.

كما تم مناقشة مشروعات البحث العلمي التي من شأنها تعزيز ريادة الكلية في مجال دراسات المستقبل، وتحويلها إلى مركز عالمي للابتكار.

وتهدف كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية إلى تزويد الطلاب بالمعرفة العملية والمهارات المتقدمة التي تؤهلهم للتعامل مع التحديات العالمية المعاصرة.

وتشمل برامجها الأكاديمية مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والابتكار المستدام، والفقه الإسلامي والاجتهاد المعاصر، مما يسهم في إعداد جيل من القادة والمفكرين القادرين على إيجاد حلول مبتكرة.

وفي مرحلتها الأولى، ستطرح الكلية ستة برامج ماجستير متخصصة، تهدف إلى تزويد الطلاب بالقدرات اللازمة لمواجهة متطلبات المستقبل، وذلك من خلال طرح برامج دراسات عليا علمية في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وإدارة الأعمال الرقمية، وهندسة وتكنولوجيا الغذاء، والابتكار العالمي ودراسات المستقبل، والبنية التحتية الحيوية المستدامة، وبرامج العلوم الإنسانية والاجتماعية كالاجتهاد الشرعي، بالإضافة إلى الفقه الإسلامي المعاصر والاقتصاد الإسلامي.

وأكد سعادة الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن “الملتقى العلمي لتطوير البرامج” يمثل خطوة محورية نحو الابتكار الأكاديمي وفي مجال ربط البرامج بالصناعة وسوق العمل ومتطلبات المجتمع ، مشيدا بالتعاون البنّاء بين اللجان الدولية المشتركة، الذي يمهد الطريق نحو تحقيق هذا المشروع الأكاديمي الطموح.

وأشار إلى أن الشراكة الإستراتيجية بين حكومتي الإمارات وإندونيسيا وجامعة “نهضة العلماء”، تشكل نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي المثمر، موضحا أن هدف هذه الشراكة هو تقديم تعليم مبتكر يسهم في دعم التنمية المستدامة، ويُعد كوادر مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

وأوضح سعادته أن كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية ستسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا كمرتكزات ريادية في مجال الابتكار والتفوق الأكاديمي، معتبرا أن الكلية ستصبح منصة عالمية لتبادل الأفكار والحلول الإبداعية التي تساهم في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجها العالم اليوم، مما يعزز مكانتها كمشروع أكاديمي عالمي رائد.وام


مقالات مشابهة

  • جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علمياً
  • جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علميا
  • ختام بطولة “نجوم المستقبل” في كرة القدم بكلية الأعمال برابغ
  • أمين عام «بيئة أبوظبي» في حوار مع «الاتحاد»: عاما الاستدامة يشهدان تحديثات للتشريعات البيئية لمواكبة المعايير الدولية
  • “السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • تكريم الطلاب الفائزين فى مسابقة رواد اللغة العربية بشمال سيناء
  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
  • البيانات المبتكرة.. هل تكون وقود الذكاء الاصطناعي في المستقبل؟
  • إعلان الفائزين في منافسات “الدريفت” بمهرجان ليوا الدولي
  • ما هو مكتب “لوتش” الأوكراني الذي تم تدميره بضربة روسية؟