القوات المشتركة : ننسق مع السعودية لتأمين البحر الأحمر
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات.
قال الناطق العسكري باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، إن القوات على تنسيق واتصال مستمر مع القيادة العسكرية في التحالف بقيادة السعودية ومع قوات التحالف الدولي لحماية وتأمين الممر البحري في البحر الأحمر.
وأضاف وضاح الدبيش في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي بأن الزيارة التي أجراها وفد عسكري سعودي، الاثنين، لمقر القوات في مدينة المخا بمحافظة تعز تأتي "في وقت ومرحلة خطيرة يتعرض لها الأمن البحري الدولي للتهديد من قبل جماعة الحوثي المسلحة، وعمليات القرصنة على الممر البحري الدولي في البحر الأحمر".
كانت وكالة الأنباء اليمنية ذكرت أن عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح استقبل الاثنين في المخا وفدا عسكريا سعوديا من قيادة التحالف في عدن بقيادة العميد حسين عوض الحربي.
وأضافت أن اللقاء تناول "جهود وجاهزية القوات البحرية وخفر السواحل اليمنية، وسُبل دعمها وتطويرها لتعزيز دورها في تأمين حدود اليمن البحرية وحمايتها من التهديدات الإرهابية، ضمن جهود الإقليم على ضفتي البحر الأحمر، للحفاظ على أمن وسلام المنطقة وتجنيبها الصراعات والتجاذبات".
وقال الدبيش إن "التشكيلات البحرية وخفر السواحل في قوات المقاومة الوطنية تعمل على تأمين عدد من الجزر الحيوية والاستراتيجية اليمنية الواقعة في قلب البحر الأحمر، مثل جزيرة زقر وحنيش حتى باب المندب".
وذكر الدبيش أن القوات بقيادة صالح أكدت للوفد العسكري السعودي استعدادها "للمشاركة في عملية تأمين الممر البحري من التهديد والقرصنة الحوثية" في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي تشن هجمات بذريعة دعم الشعب الفلسطيني، لكنها في حقيقة الأمر تنشر "الفوضى على حساب الشعب اليمني".
وأعلنت جماعة الحوثي يوم السبت أنها ستمنع كافة السفن المتجهة لإسرائيل من أي جنسية من المرور إذا لم يدخل قطاع غزة ما يحتاجه من الغذاء والدواء، محذرة من أن هذه السفن "ستصبح هدفا مشروعا" لها إذا لم يتحقق ذلك.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أن شنت حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة في 7 أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وتدخل الحوثيون في الصراع، وهاجموا سفنا في البحر الأحمر، وأطلقوا طائرات مُسيرة وصواريخ باليستية على إسرائيل بهدف إظهار الدعم للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث قتلت إسرائيل زهاء 18 ألفا خلال نحو شهرين من الحرب.
وأثارت هجمات الحوثيين مخاوف بشأن تأثيرها على حركة الملاحة في قناة السويس، أسرع ممر بحري يربط بين آسيا وأوروبا.
وكان الحوثيون أعلنوا أوائل الشهر الحالي أن القوات البحرية التابعة للجماعة استهدفت سفينتين إسرائيليتين في باب المندب.
وقال الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع إن السفينة الأولى استهدفت بصاروخ بحري، في حين تم استهداف السفينة الثانية بطائرة مسيرة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية في البحر الأحمر لتعزيز حماية التنوع البيولوجي
الرياض
أعلنت المملكة ممثلة في المؤسسة العامة للمحافظة على الشُعب المرجانية والسلاحف البحرية في البحر الأحمر “شمس”، عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية يتم تسجيله على الإطلاق في المياه السعودية في البحر الأحمر، في جزر الأخوات الأربع.
يأتي هذا الاكتشاف البيئي الفريد، ضمن سلسلة الجهود والمبادرات المتواصلة، التي تقودها، لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية، وبيئاتها الطبيعية في البحر الأحمر، وتحقيق استدامتها وحمايتها، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة “شمس” الدكتور خالد أصفهاني، أن المؤسسة خصصت لهذا الاكتشاف، جزر الأخوات الأربع منطقة لإدارة الأنواع؛ من أجل حماية موائل التعشيش لهذه السلاحف، بما يتوافق مع مستهدفاتها البيئية؛ حيث تسهم هذه الجهود في حماية التنوع البيولوجي، وتحقيق هدف تحويل (30٪) من أراضي المملكة البرية والبحرية، إلى محميات طبيعية بحلول عام 2030.
وأوضح أن الجزر الأربع، وهي “مرمر”، و”دهرب”، و”ملاتو”، و”جدير”؛ تتميز بكثافتها العالية بمواقع تعشيش السلاحف البحرية، حيث تم تسجيل أكثر من (2500) عش للسلاحف البحرية في هذه الجزر حتى الآن، مما يثبت أنها منطقة تكاثر حيوية للسلاحف المهددة بالانقراض في البحر الأحمر، خاصة وأن السلاحف البحرية التي تعشش فيها، تعود إلى نفس مواقع التعشيش عامًا بعد عام؛ مما يجعل حماية هذه المواقع أمرًا حيويًا لبقاء هذه الأنواع، مشيرًا إلى أن الجزر الأربع تستضيف أعدادًا استثنائية من السلاحف، منها السلحفاة الخضراء المهددة بالانقراض، والسلحفاة صقرية المنقار المعرضة لخطر الانقراض الشديد؛ مما يجعلها من أهم مواقع تعشيش السلاحف البحرية في المنطقة بأكملها.
وأضاف أن المؤسسة تطور حاليًا خطة إدارة شاملة، لحماية مواقع تعشيش السلاحف البحرية على امتداد سواحل البحر الأحمر، حيث تم التعرف على أكثر من (180) موقعًا شاطئيًّا للتعشيش على سواحل البحر الأحمر في المملكة، بفضل الجهود الكبيرة لفرق خبراء البيئة في “شمس”، إضافةً إلى العمل على تعزيز فرص السياحة المستدامة والترفيه، حول هذا النظام البيئي البحري الفريد من نوعه، مما يسهم في إثراء هذه المنطقة المحمية، وضمان استمرار السلاحف البحرية في التكاثر في موائلها الطبيعية، بما يساهم في تعزيز استدامة المجتمع والبيئة.
يذكر أن هذا الاكتشاف، يأتي ضمن جهودٍ أوسع تبذلها “شمس”، للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري الفريد في البحر الأحمر، الذي تمثل السلاحف البحرية فيه عنصرًا محوريًا في النظام البيئي للبحر الأحمر، ما يعني أن بقاءها ضروري للحفاظ على التوازن البيولوجي والبيئي، وذلك توافقًا مع مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، ورؤية المملكة 2030، للالتزام الوطني بالحفاظ على تراثها الطبيعي، وحماية التنوع البيولوجي البحري.