حديث إسرائيلي عن صفقة تبادل جديدة وحماس: مناورة لتخفيف الضغط
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة لأكثر من شهرين، عاد الحديث إسرائيليا عن إمكانية عقد صفقة تبادل أسرى جديدة بين تل أبيب وفصائل المقاومة الفلسطينية، رغم أن دبلوماسيين استبعدوا أن يتم الأمر قبل "أسابيع عدة"، بينما رأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ذلك مجرد "مناورة" هدفها مغالطة الرأي العام الإسرائيلي.
فقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر رسمي قوله، إن الحكومة الإسرائيلية مستعدة للاستماع إلى مقترحات الوسطاء بشأن صفقة تبادل جديدة مع حركة حماس.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله، إن الظروف قد "نضجت" من أجل بدء النظر في احتمال إتمام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين، وبلورة توافقات على شروطها من جانب إسرائيل والحركة.
وقال المصدر، إن رئيس الموساد ديفد برنياع تلقى توجيهات بالبدء في الاستماع لما تقوله الأطراف الوسيطة في هذا الشأن، بما في ذلك دولة قطر، دون أن تطرح إسرائيل أي منحى من جانبها.
ووفق التقديرات التي أوردتها القناة، فإنه لا يمكن الحديث عن إتمام الصفقة خلال الأسبوع المقبل، لكنه قد يشهد إعادة فتح مسار الحوار.
وأشارت القناة إلى مخاوف لدى إسرائيل من فقدان الاتصال بين قيادة حماس والقيادات الميدانية، وتأثير ذلك في الوصول إلى المحتجزين الإسرائيليين.
زيادة الضغط
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن ممارسة الجيش الإسرائيلي مزيدا من الضغط، ستجلب اقتراحات بشأن هدن جديدة تدرسها الحكومة.
وقال -أيضا-، إن إسرائيل منفتحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حزب الله اللبناني، شريطة أن يتضمن الاتفاق منطقة آمنة على الحدود وضمانات مناسبة.
وأضاف "إذا سمح حزب الله بعملية اتفاق، لن أخوض الآن في تفاصيلها لكن من الواضح أنها يجب أن تتضمن وضعا تكون فيه مسافة آمنة من سياجنا بالنسبة للقوات، التي يمكن أن تطلق النار على الأراضي الإسرائيلية، أو القوات التي قد تنفّذ عملا داخل إسرائيل. إذا كان ذلك ممكنا مع الضمانات المناسبة، فيمكننا التحدث عن ذلك".
وجاءت تصريحات غالانت في وقت أكدت فيه صحيفة غارديان البريطانية أن دبلوماسيين -في منتدى الدوحة السنوي في قطر- لا يتوقعون إعادة إطلاق محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إلا بعد مضي أسابيع.
ورجّح المصدر -وفق الصحيفة- أن استئناف مفوضات وقف إطلاق النار مرتبط بقدرة إسرائيل على تحقيق "إنجاز عسكري" ما، من خلال إعلانها -مثلا- عن قتل أو اعتقال بعض من قادة حركة حماس البارزين.
رد حماس
وتعليقا على الأنباء المتداولة إسرائيليا، عدّ القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن الحركة لن تبرم أي صفقة تبادل مع الاحتلال الإسرائيلي قبل وقف العدوان على غزة بشكل تام ونهائي.
وأشار أسامة -في لقاء مع الجزيرة- أن تسريبات حكومة الاحتلال بشأن وجود مفاوضات حول استعادة المحتجزين، هي مجرد مناورة لمغالطة الرأي العام الإسرائيلي وتخفيف الضغط.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي ماجد أبو دياك أن ما تحدثت عنه وسائل إعلام إسرائيلية عن استعداد الاحتلال لاستئناف التفاوض والهدن الإنسانية، يأتي بعد الخسائر الفادحة التي تعرض لها الجيش في خان يونس جنوب غزة، وفي جباليا وحي الشجاعية في شمال القطاع.
وأكد أن إسرائيل تريد إعادة ترتيب صفوف قواتها، بالاستفادة من الهدن الإنسانية، وإرسال رسالة إيجابية لأهالي الأسرى الذين يتظاهرون بشكل شبه يومي ضد الحكومة مطالبين بالعودة للتفاوض باعتباره الطريقة الوحيدة لاستعادة الأسرى، مستبعدا أن تستجيب حماس لهذه الدعوة، لأنها أعلنت بعد استئناف العدوان أنها لن تتفاوض على صفقة جزئية أو كلية إلا بعد وقف إطلاق النار.
ويأتي الحديث عن صفقة التبادل المحتملة، في وقت قال فيه منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن التوصل إلى هدنة جديدة مهم من أجل إخراج المحتجزين في قطاع غزة، غير أن الخارجية الأميركية قالت، إن موقف واشنطن هو التوصل إلى هدنٍ إنسانية، وليس وقفا لإطلاق النار في القطاع.
وكانت هدنة مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دامت 7 أيام بين حماس والاحتلال الإسرائيلي بوساطة دولة قطر وتنسيق مصري أميركي، جرى خلالها الإفراج عن 80 إسرائيليا، مقابل 240 أسيرا فلسطينيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إطلاق النار صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدن
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم السبت، إن الجيش يواجه تحديات كبيرة في حربه في قطاع غزة.
وفي مستهل جلسة الحكومة، أوضح نتنياهو أنه سيقوم بتقييم الوضع ميدانيًا في القيادة الجنوبية، ومتابعة سير العمليات العسكرية والخطط المتعلقة بتحقيق أهداف الحرب.
وقال نتنياهو: "أتقدم بأحر التعازي إلى عائلات جنودنا الذين قتلوا في المعارك في غزة والضفة الغربية الأسبوع الماضي. نحن ملتزمون بتحقيق أهدافهم، وسنواصل القتال حتى القضاء الكامل على حماس".
وأشار نتنياهو إلى أن القوات الإسرائيلية تعمل في رفح والشجاعية ومختلف أنحاء قطاع غزة، قائلاً: "جنودنا ينفذون عمليات يومية تقضي على عشرات الإرهابيين. إنها معركة صعبة تخاض على الأرض، وأحيانا في مواجهات مباشرة، وكذلك تحت الأرض".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على ضرورة تحقيق ما وصفه بأهداف الحرب، قائلاً: "نحن ملتزمون بالقضاء على حماس، واستعادة جميع المختطفين لدينا، وضمان أن غزة لن تشكل تهديدًا لإسرائيل مرة أخرى. كما نسعى إلى عودة آمنة لسكاننا في الجنوب والشمال إلى ديارهم. لن نوقف الحرب حتى نحقق كل هذه الأهداف".
وفيما يتعلق بتحرير الرهائن، أوضح نتنياهو: "لا تغيير في موقف إسرائيل من خطة الإفراج التي أيدها الرئيس الأمريكي جو بايدن".
حرب غزة: الناطق العسكري يؤكد "لا يمكن تدمير حماس".. ونصر الله لإسرائيل: انتظرونا برا وبحرا وجوا إعلام عبري: قوات المراقبة الإسرائيلية رصدت "مناورات واسعة" لحماس قبيل هجوم 7 أكتوبرأيزنكوت: حماس فكرة متجذرة.. وقلق أمريكي من انهيار القبة الحديدية أمام هجمات حزب الله اذا توسعت الحربفي المقابل، أعلن مسؤول كبير في حركة حماس السبت، أنه لم يتم إحراز أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.
وفي مؤتمر صحفي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت، أكد أسامة حمدان أن حماس مستعدة "للتعامل بشكل إيجابي" مع أي اقتراح لوقف إطلاق النار يؤدي إلى إنهاء القتال.
وام تنجح جهود الوسطاء العرب، المدعومة من الولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الأعمال العدائية، حيث تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بشأن الفشل في إحراز تقدم.
وأشارت حماس إلى أن أي اتفاق يجب أن يتضمن الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة، بينما وافقت إسرائيل فقط من حيث المبدأ على وقف مؤقت للقتال حتى يتم القضاء على حماس تمامًا.
واتهم حمدان واشنطن بالضغط على الحركة لقبول شروط إسرائيل، قائلاً: "مرة أخرى، حماس مستعدة للتعامل بشكل إيجابي مع أي اقتراح يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا من قطاع غزة، وصفقة تبادل جادة".
وفي سياق متصل، أجبرت العمليات الإسرائيلية المستمرة في جنوب غزة المزيد من الفلسطينيين على الانتقال مرة أخرى، خاصة في المنطقة الواقعة بين رفح وخان يونس.
هذه العملية الأخيرة أجبرت جميع الفلسطينيين تقريبًا الذين لجأوا إلى رفح على المغادرة، بعد أن صمدت المنطقة أمام التوغل الإسرائيلي منذ أوائل مايو.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مجلس النواب الأمريكي يُصوّت لصالح إخفاء عدد القتلى في الحرب الإسرائيلية على غزة مسؤول إسرائيلي: "لا توجد خطة لإجلاء القاطنين في الشمال في حال نشوب حرب مع حزب الله اللبناني" الجيش الإسرائيلي يشرد بالقوة ربع سكان قرية أم الخير البدوية ويهدم عددا من منازلها في الضفة الغربية إسرائيل قطاع غزة حركة حماس فلسطين وقف إطلاق النار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني