شهد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”، حضوراً استثنائياً من المديرين التنفيذيين وقادة الأعمال، ليرسخ المؤتمر شمولية العمل المناخي، ويشرك على مدار أيامه أصحاب القرار في قطاعات الأعمال المختلفة ليؤسسوا لصناعات ومنتجات وخدمات أكثر استدامة وصداقة مع البيئة.

وتعتبر التغيرات المناخية، أحد أهم التحديات التي تواجه العالم اليوم، ولها آثارها العميقة على الأعمال التجارية، سواء من ناحية دفعها لضبط أعمالها لتكون أكثر استدامة أو تعديل طرق إنتاجها وهيكلة منتجاتها وخدماتها لتتماشى مع متطلبات شريحة متنامية من المستهلكين الذين يحملون تقديراً خاصاً للمنتجات والخدمات التي تتمتع ببعد مناخي صديق للبيئة.


ويرى بعض قادة الأعمال في تطور متطلبات الكثير من المستهلكين التي تراعي القضايا البيئية فرصة لفتح أسواق وتوفير منتجات وخدمات جديدة.

وفي ظل تنامي التحديات المناخية، وتطور توجهات المستهلكين، أكد قادة الشركات والأعمال ضرورة اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ، وتشمل توجهاتهم في مجال تغير المناخ تقليل انبعاثات أعمالهم من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، واعتماد ممارسات مستدامة في عملياتها.
وأعلنت شركة كيرني العالمية للاستشارات، نتائج استبيان شمل مجموعة بارزة من كبار المسؤولين التنفيذيين من مختلف أنحاء العالم، والذي أظهر وجود إجماع عالمي بين الشركات حول المواضيع المهمة، مثل الحد من الانبعاثات.
ووفق الاستبيان فقد برز مجال “إدارة مخاطر المناخ” بين أهم ثلاثة دوافع لجهود الاستدامة على مستوى العالم، حيث يعتبره 42% من المديرين التنفيذيين أحد أبرز الأولويات.
وذكر الاستبيان إنه وعلى الرغم من وجود اختلافات إقليمية وبعض التحديات الأساسية في بعض المناطق لا سيما في الجنوب العالمي، فإن الشركات في جميع أنحاء العالم متحدة في رغبتها لرؤية إجراءات بشأن تغير المناخ، حتى لو لم تشترك دائماً في أولويات وأهداف الاستدامة نفسها.
ووفق دراسة صدرت مؤخراً عن شركة “كابجيميني للأبحاث”، فبعد إجراء مقابلات مع أكثر من 2000 من كبار المسؤولين التنفيذيين من أكثر من 700 مؤسسة في 13 دولة، قال الكثير من المديرين التنفيذيين، “إن فوائد الاستدامة تفوق تكاليفها وينظرون إلى الاستدامة بشكل أكثر إيجابية من كونها مجرد التزام مالي”.
وأشار 57% من المديرين التنفيذيين إلى أن مؤسساتهم بصدد إعادة تصميم نموذج أعمالها ليكون أكثر استدامة، وذلك مقارنة بـ 37% كان لديهم التوجه نفسه في عام 2022.
وفي دراسة لشركتي “ماكنزي” و”نيلسن آي كيو” شملت التوجهات التي أبلغ عنها المستهلكون في الولايات المتحدة، إلى جانب دراسة سلوكيات الإنفاق الفعلية لديهم، وتتبع المبالغ التي ينفقونها بدلًا من استطلاع آرائهم، فقد أظهرت النتائج ضرورة توفير منتجات مسؤولة بيئيًا واجتماعيًا في إطار التزاماتها واستراتيجياتها الشاملة المتعلقة بمجال المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تأثيرات تغير المناخ على القارة الأفريقية| مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية: لدينا خطة لجعل مصر مركزا للمعلومات بأفريقيا للحد من التقلب المناخي.. أبو سنة: مصر نفذت برنامجا ناجحا لحماية البيئة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية" يونيدو" بأفريقيا لأول مرة لـ "البوابة نيوز": وفرنا دعم ١٠٠ مليون دولار لمصر وأفريقيا لرفع كفاءة استهلاك الطاقة.. لدينا خطة لجعل مصر مركز للمعلومات بأفريقيا لحماية الأوزون والحد من التقلب المناخي
 
وبالحديث عن الغازات الكربونية جراء التفجيرات والابادة الفلسطينية 
منظمة اليونيدو: " لا علاقة لنا بالسياسة.. نساعد في تقليل الآثار السلبية للأحداث الدراماتيكية بالحروب الدولية التي تحدث بالساحة
 
 
ما يشهده العالم حاليًا من تقلبات مناخية وأعاصير، يجعلنا نتفائل عن إلى أي مدى من الممكن بأن تصل بينا التغيرات المناخية، وحدتها، من تهديد على القارة الأفريقية الأكثر تضررا بالعالم جراء هذه التغيرات،  حيث تسعى البيئة من جهتها متمثلة في وحدة الأوزون بالعمل على نشر المواد التي تعمل على حماية الأوزون وتحد من التغير المناخي، في المواد المستخدمة في المبردات والتكييفات.
 
وكان لجريدة "البوابة نيوز" السبق في عمل لقاء مع الدكتور الدكتور تشو يونيوري، مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية" يونيدو"، وذلك للوقوف على الوضع الحالي بالمنطقة العربية من جهة التغيرات المناخية ومن جهة الحروب والغازات الكربونية الدفيئة والتي تعزز من الاحترار العالمي، وما فعلته المنظمة من أجل ذلك، وما تقدمه المنظمة لجمهورية مصر العربية، وللقارة الأفريقية من جهة التغير المناخي والحد منه، وسبل الدعم للصناعة في استخدام مواد تعمل على حماية طبقة الأوزون والحد من استنفاذها.
 
حيث صرح الدكتور الدكتور تشو يونيوري، مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية" يونيدو" بأفريقيا، انه ببرتوكول مونتريال بمنظمة اليونيدو استطاع بان يوفر ١٠٠ مليون دولار، من المقرر بان يتم انفاقها بجمهورية مصر العربية وبالقارة الأفريقية كامله لرفع كفاءة استهلاك الطاقة، على المستوى القريب والمتوسط والبعيد
وأوضح بان هناك تعاون مع جمهورية مصر العربية، وقارة أفريقيا بصفة عامه في خمس مجالات منها نص عليها برتوكول مونتريال، لحماية طبقة الأوزون، والحد من الاحتباس الحراري.
 
وأشار إلى أن منظمة اليونيدو تعمل بجميع أنحاء العالم، وأنه من ضمن المسؤولين عن القارة الافريقية، وهناك آخرون يعملون بآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، مشيرا الى ان المفهوم الجديد التي تسعى البلاد لنشره هو جعل جمهورية مصر العربية كمركز للمعرفة، تستطيع مساعدة المنطقة الأفريقية، وهذا هو تعاون نطلق عليه اسم " جنوب الجنوب" الخاص بأفريقيا؛ ونساعد مصر لتخطى الصعاب للتغلب على التغير المناخي
قائلا:" إنه لدينا خطة لجعل  مصر مركز للمعلومات بأفريقيا لحماية الأوزون والحد من التقلب المناخي.
وبالحديث عن التغيرات المناخية وتقلبات الطقس، فكان لابد من التحدث مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" اليونيدو" عن آثار الحروب المدمرة التي شهدتها الساحة مؤخرا عالميا، نحو الإبادة التي تتم في حق الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، ومن الحرب الروسية الأوكرانية؛ والتي تنتج عنها تصاعد الغازات السامه، والكربون، والمواد الدفيئة
حيث مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية" يونيدو ل" البوابة نيوز"، بشأن الحديث عن الإبادة الفلسطينية والحرب الروسية الأوكرانية، والغازات السامه والكربون الناتج من هذه الحروب، بأنه لا يريد التحدث بالسياسة، ولا يستطيع عن  الإجابة عن هذا السؤال
واستطرد كلامه قائلا:" اننا بمنظمة اليونيدو نتبع الأهداف الرئيسية للأمم المتحدة والتي تساعد في تقليل الآثار السلبية للأحداث الدراماتيكية التي تحدث بالساحة نحو المناخ، وتقلبات الطقس، والتي تحدث بسبب الحروب.
وأضاف لـ "البوابة نيوز": أننا نسعى للوصول إلى حلول ممكنه للتغلب على الأوضاع الراهنة التي تجري بالساحة العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية، واستخدام مواد صديقة للأوزون  ولا تضر طبقته، من أجل تحقيق الأهداف الخاصة بمنظمة اليونيدو.
ومن ناحيته صرح أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، بأن جمهورية مصر العربية نفذت برنامجا ناجحا واضحا لحماية البيئة والحفاظ على طبقة الأوزون، حيث تم توفير الدعم المادي والفني للتخلص من استخدام المواد المستنفذة للأوزون بجميع القطاعات الصناعية .
 وكشف أبو سنه اثناء تصريحه، إنه اعتبارا من بداية العام القادم سوف يقتصر استيراد بعض هذه المواد لتلبية احتياجات قطاع صيانة الأجهزة، والمعدات لحين إيقاف استخدامها وتخريدها
لافتًا إلى قيام وحدة الأوزون بإنشاء أول مركز لتجميع واستصلاح  وتهيئه هذه المواد لإعادة الاستخدام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، مما يقلل الطلب على الاستيراد، ويخفض أسعار هذه المواد بالأسواق المحلية. 

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة يستعرض التحديات الكبرى التي تواجه الأسر العربية والعالمية
  • كيفية معالجة كابجيميني لمخاطر المناخ
  • وزيرة التضامن : التكيف مع تغير المناخ احتياجات ملحة وملموسة
  • تغير المناخ يهدد العالم بعد فيضانات إسبانيا المدمرة.. تحذيرات من كوارث كبرى
  • وزيرة البيئة تبحث مع كوكبة من شركاء التنمية تعزيز سبل التعاون
  • تأثيرات تغير المناخ على القارة الأفريقية| مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية: لدينا خطة لجعل مصر مركزا للمعلومات بأفريقيا للحد من التقلب المناخي.. أبو سنة: مصر نفذت برنامجا ناجحا لحماية البيئة
  • شيخ الأزهر: نتمنى صياغة منهج دراسي يعمم على دول العالم الإسلامي لمواجهة التطرف
  • مديرة صندوق النقد الدولي: مصر أظهرت قوة غير مسبوقة رغم التحديات التي تمر بها المنطقة
  • صندوق النقد: متفهمون لحجم التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر
  • "المجاهدين": القوى العالمية تعيد جريمتها بدعم الاحتلال في حربه الوحشية على غزة