مدير شرطة السير بساحل حضرموت لـ عدن الغد: نتطلع في مطلع العام القادم إلى ترقيم جميع المركبات

(عدن الغد)خاص:

يعد تنظيم حركة المرور أحد أهم أولويات أي دولة متقدمة، حيث تنفق الدول ملايين من الدولارات في توفير إشارات مرور وكاميرات مراقبة للشوارع للوصول إلى شوارع منظمة مرورياً، ذلك لأن تكدس الشوارع وازدحامها دون تنظيم الحركة داخلها عادة ما يؤدي إلى الفوضى واضطراب السير.

فعمل شرطي المرور عمل جبار ومهنة سامية وعظيمة جداً يجب أن يعرف أهميتها كل إنسان، فهو ذلك الجندي المجهول الذي يظل واقفاً تحت لهيب حرارة الشمس والطقس البارد لساعات طويلة من أجل حماية المواطن من الحوادث المرورية وتسهيل سير المركبات والسيارات والمشاة دون أن يكل أو يمل.

موقع "عدن الغد" حاور مدير شرطة السير بساحل حضرموت العقيد معمر عبدالله المشجري الذي تطرق إلى جملة من القضايا المرورية فيما يخص الازدحام والاختناقات وسط مدينة المكلا ودور رجل شرطة السير في التخفيف من ذلك الازدحام، إضافة إلى قضايا أخرى، نتابعها من خلال هذا الحوار الآتي:

حاوره/ عبدالعزيز بامحسون:

> بداية هل أنتم راضون عن إنجازات ومهام شرطة السير في حضرموت الساحل خلال الفترة الماضية، وماهي أبرز تلك النجاحات؟

- حقيقة نقول والحمد لله نحن راضون عن ما قدمناه من إنجازات خلال الفترات الماضية.

ولعل أبرز تلك الإنجازات هي فتح فروع لشرطة السير حديثة في عدد من مديريات ساحل حضرموت، وفتح قسم إدخال البيانات الواردة من فروع المديريات، وإعادة ترقيم المركبات، إضافة إلى تنظيم حركة السير بالخطوط على فترتين لفرقتين ، حيث تعمل الفرقة الأولى من الساعة 7- 1 ظهراً، والفرقة الثانية من الساعة 2- 10 ليلاً.

> إلى أين وصلتم في ترقيم السيارات العامة والخاصة، وماذا عن ترقيم المركبات العسكرية؟

- بالنسبة لترقيم السيارات، فنحن في شرطة السير مستمرون ومنها الدراجات النارية وقد تم ترقيم عدد كبير من المركبات والدراجات النارية، أما بخصوص السيارات العسكرية فإن أغلبها مرقمة ولم يبق إلا القليل منها والذي سوف يتم ترقيمها خلال الأيام القادمة.

> طيب، وهل هناك إجراءات متخذة من قبلكم تجاه المخالفين بعدم ترقيم مركباتهم؟

- طبعاً، ستتخذ إجراءات تجاه المخالفين بعد مرور المدة الزمنية التي تم إقرارها لمالكي المركبات، وكما تعلمون إن هذه الخطوة ماهي إلا لحفظ الأمن والسكينة وتساعد أجهزة الأمن والمواطنين بالتعرف على السيارات والآليات المخالفة ومعاقبة مرتكبيها، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين والحد من انتشار الفوضى والعشوائية، كون إن هذه الحملة أتت للحد من بعض السيارات والدراجات المجهولة التي لا تحمل أرقام مما يشكّل مشاكل لرجال المرور وتسبب في اقلال السكينة العامة.

ومن هذا المنبر الإعلامي أدعو بقية مالكي المركبات إلى سرعة الترقيم ممن لم يتمكنوا من ترقيم مركباتهم، لما لها من أهمية مرورية وأمنية لحفظ الأمن والاستقرار.

> لا تزال عاصمة المحافظة (المكلا) تعاني من الاختناقات المرورية خاصة في الشوارع الرئيسة، ومنها ازدياد الدراجات النارية، برأيك لماذا؟

- الاختناقات المرورية هي طبيعي تحدث في أي مدينة أو عاصمة بسبب كثرة وجود المركبات وازدياد عدد سكانها وزائريها ومرتديها، رغم وجود الإمكانيات المادية والبشرية التي تفوق إمكانياتنا بعشرات الأضعاف، أضف إلى ذلك وكما تعلمون أن مدينة المكلا محدودية الخطوط وليس بها مساحة كافية تستطيع أن تتحكم فيها في فتح خطوط ومسارات أخرى، ولكن نحن وحسب استطاعتنا نقوم بالتخفيف من الازدحامات في الخطوط الرئيسة، وذلك بإشراف مباشر من قيادة الأمن والسلطة المحلية بالمحافظة الذي نثمن جهودهما المباركة في تذليل كافة الصعاب التي تواجهنا.

ونحن وبقدر إمكانياتنا نحاول أن نستغل المساحات الفاضية في بعض الأحياء السكنية والشوارع الرئيسة وتخطيطها التخطيط السليم لتكون مواقف للسيارات بطريقة سليمة وصحيحة وبشكل مائل أو طولياً وليس تكون عشوائياً وبشكل مؤقت.

> ماذا عن عدم استجابة أصحاب المركبات لتسديد المخالفات التي عليهم، وكم حجم الإيرادات خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي؟

- الحقيقة إن هناك العديد من المخالفات المضبوطة، بالإضافة إلى الحملات المستمرة والمتواصلة لضبط المخالفين من نقوم بضبطه بتسجيل المخالفة أو إدخاله حوش الإدارة ونحمله غرامة مالية، الغرض منها هو معاقبة المخالف حتى يرتدع عن المخالفة، ولكن الحمد لله فالكثير من أصحاب المركبات لديهم الوعي والحس المروري فيقوموا بتجديد وثائقهم الخاصة لمركباتهم، أو تسديد المخالفات إن وجدت.

أما حجم الإيرادات لهذا العام هي أكثر من إيرادات العام الماضي.

> ما مدى التعاون والتنسيق بين شرطة السير، والجهات الشرطوية الأخرى؟

- نحن إدارة من إدارات الأمن في ساحل حضرموت، ولدينا تنسيق دائم ومستمر، وهم على اطلاع على جميع أعمالنا رغم الظروف الراهنة في البلد وقلة الإمكانيات، ومع هذا نجد رجل المرور يعمل باستمرار في الشارع وفي الجولة وفي الإدارة، نحن نعمل بجهودنا ومعنا كافة منتسبينا المخلصين، باعتبار العمل مسألة تحدٍ لإعادة تفعيل شرطة السير.

> بعض المواطنين يشكون من الممارسات غير القانونية من بعض أفراد شرطة السير، هل تقوموا باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم؟

- الكلام ربما يكون كثير على رجل المرور، ولكن نحن دائماً نؤكد أن من لديه مظلمة أو تعرض لمضايقة أو ابتزاز يتفضل أن يقدم شكوى إلى الإدارة، ونحن سنتخذ الإجراءات ومعاقبته وفقاً للقانون، نحن نعمل بكل تفانٍ وإخلاص من أجل أن نقدم للمواطن خدمة السلامة المرورية وتيسير تحركاته.

> جهود شرطي المرور كبيرة وشاقة وهو الوقوف على تنفيذ القانون لحماية المواطنين وأمنهم، كيف تقابلون تلك الجهود كإدارة عامة؟

- أنا أعتز وافتخر بجميع زملائي ضباط وصف ضباط وأفراد الذين يعملون معنا في كل مواقع العمل ليلاً ونهاراً لشرطة السير بالمحافظة، وأشد على أيديهم على الجهود الذي يبذلونها، نحن نعمل كفريق واحد، همنا الوحيد هو تقديم الخدمة المرورية بصورة أفضل، ونحن كإدارة عامة لشرطة السير في المحافظة نقوم من فترة وأخرى بتكريم النشطاء والذين يقدمون خدمات جليلة على مستوى شرطة السير بشهادات تقديرية ومبالغ مالية متواضعة وبسيطة والتي تعتبر تحفيزاً وتشجيعاً لهم.

وحقيقة إن لرجال المرور دور مهم وفعال لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال والذي يقوم بدوره الرئيسي مثل التأكد من سلامة كافة السيارات التي تمر بالشارع وعدم مخالفتها لأي شرط من شروط الأمن التي اعتمدتها وزارة الداخلية لأي مركبة، إضافة إلى متابعة سير السيارات بانتظام داخل الميادين ويساعده في ذلك العمل الإشارات المرورية، والتأكد من عدم تخطي أي من قادة السيارات للسرعة القصوى ويخالفون تعليمات المرور ويسيرون بسرعة زائدة قد تصل إلى حد التهور، والتدخل في النزاعات التي قد تحدث بين قادة السيارات أثناء مرورهم بأحد الشوارع حيث يتوجب عليه التدخل ومخالفة المخطئ ومعاقبته عقاباً رادعاً حتى لا يتكرر مثل هذه الخطأ مرة أخرى.

>  القضايا المرورية في المحاكم والنيابات، ماذا عنها؟

- أكثر القضايا المرورية تحال إلى النيابة المختصة (نيابة المرور والمخالفات) كالحوادث المرورية والتي يتم ضبطها لاتخاذ الإجراءات القانونية فيها، تم ترسل إلى محكمة المرور والتي تعمل بشكل مهني في هذا الجانب، وهناك كادر متخصص متدرب يعمل بشكل جيد في هذا المجال.

> جميع إشارات المرور الضوئية قد تكون غائبة من الشوارع، لماذا لايعاد تشغيلها؟

- صحيح، ولكن كانت قبل فترة جميع الإشارات شغالة، ولكن حدث لهم خلل، ولكننا نسعى لتشغيل كل إشارات المرور السابقة، مع إضافة إشارات في أماكن أخرى.

> ماذا عن خططكم للعام القادم 2024م؟

- أبرز ما في خطتنا للعام القادم 2024م هو ترقيم جميع المركبات من سيارات ودراجات في ساحل حضرموت، وذلك عبر الحملات الإجبارية وذلك مطلع العام القادم إن شاء الله.

> هل تقوموا ببرامج توعوية مرورية في المدارس والجامعات؟

- نعم، لدينا برامج توعوية خصوصاً خلال أسبوع المرور العربي خلال الفترة من 4- 10 مايو من كل عام سواءً في مدارس التعليم الأساسي أو الثانوي أو حتى الجامعات، إضافة إلى برامج التوعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي والإذاعات والتلفزيون، حيث استطعنا أن نوصل الرسالة المرورية إلى كل كافة شرائح المجتمع.

ونحن عندما نقوم بحملات توعوية هو من أجل توصيل التوعية لجميع المواطنين، ولكن هناك بعض الناس مع احترامي لهم لا يعي بهذه الحملات ويخالفون تعليمات وقوانين شرطة السير بكل سخرية، ورسالتي لهم الالتزام والاحترام لهذه القوانين التي تعبر عن حبكم للوطن، وهناك أمرين لجعل المواطن يلتزم بالقوانين هما الترغيب والترهيب.

الترغيب من خلال القيام بحملات توعوية للمواطن وتعليمه احترام قوانين وأنظمة شرطة السير، أما الترهيب فهو فرض أنظمة السير وضبط المخالفين وتحميله غرامة مالية مضاعفة حتى يقوم بعملية السير الصحيح.

> هل لكم أن تبرزوا لنا أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه أداء عملكم؟

- لا يوجد- أخي الكريم- أي عمل من صعوبات ولكن وبجهود الجميع سوف نتغلب على أي صعوبات تواجهنا.

> هل لكم من كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟

- كلمتي الأخيرة نوجهها للأخوة المواطنين بأن يتعاونوا مع رجال المرور أثناء تأدية واجباتهم، وبوجود رجل المرور في الشارع هو من أجل توفير شوارع آمنة للمواطنين والحفاظ على حياتهم من أي ضرر قد يلحق بهم بسبب حوادث مرورية.

 

المصدر: عدن الغد