هل المشروبات المحلاة صناعيا آمنة لفقدان الوزن؟
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
ديسمبر 12, 2023آخر تحديث: ديسمبر 12, 2023
المستقلة/- زعمت دراسة حديثة أن المشروبات التي تحتوي على مواد التحلية الاصطناعية لا تؤدي إلى زيادة الوزن، بل ويمكن أن تساعدك على خسارته.
وخلافا لبعض الأبحاث السابقة، وجد العلماء في المملكة المتحدة أن شرب علبتين من المشروبات المحلاة صناعيا، لمدة عام، ليس له تأثير كبير على وزن الجسم.
وفقد المشاركون في مجموعة مشروبات الحمية ما متوسطه 7.5 كيلوغرام، بينما خسر أولئك الذين التزموا بالماء 6.1 كيلوغرام.
ومع ذلك، يحذر العلماء من أن هذه النتيجة لم تكن ذات دلالة إحصائية.
نتائج الدراسة
درس العلماء فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة والذين يتناولون المشروبات المحلاة منخفضة السعرات الحرارية، مقارنة بالأشخاص الذين يشربون الماء.
وجنّدوا 496 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما، بمتوسط مؤشر كتلة الجسم (BMI) يبلغ 31.
وأكمل 262 شخصا فقط الدراسة الكاملة التي استمرت لمدة عام، والتي مولتها جمعية المشروبات الأمريكية.
وشرب نصفهم حصتين على الأقل من الماء تبلغ سعتها 330 ملليلترا يوميا، بينما تناول النصف الآخر المشروبات المحلاة صناعيا.
ولم يقتصر الأمر على عدم وجود زيادة في الوزن في مجموعة مشروبات الحمية، بل أظهرت أيضا تحسنا في نسبة الكوليسترول الجيد (HDL)، والذي ثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وفقد أولئك الذين اتبعوا نظام الماء أكبر قدر من الوزن في الأسبوع 44، في حين أن أولئك الذين تناولوا المشروبات المحلاة فقدوا أكبر قدر من الوزن في الأسبوع 26. وبدأت كلتا المجموعتين في استعادة الوزن بعد هذه النقطة، على الرغم من أن مجموعة المحليات اكتسبت الوزن مرة أخرى بشكل أبطأ من مجموعة الماء.
النتائج المتناقضة
تتعارض النتائج مع الأبحاث الحديثة التي تشير إلى أن المحليات الصناعية، مثل الأسبارتام، تؤدي إلى زيادة الوزن، فضلا عن عواقب صحية دائمة مثل مرض السكري والسرطان.
وفي عام 2017، حللت مراجعة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية 37 دراسة أجريت على أكثر من 400 ألف بالغ على مدى 10 سنوات.
وخلصوا إلى أن المحليات الصناعية لم تساعد الناس على إنقاص الوزن، واقترحوا أن أولئك الذين تناولوها بانتظام كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
كما ارتبطت المحليات بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
بالإضافة إلى ذلك، وجد بحث أجرته جامعة مينيسوتا عام 2023 أن التعرض طويل الأمد للمشروبات المحلاة صناعيا، لأكثر من 20 عاما، أدى إلى زيادة الدهون في الجسم.
ما الذي يفسر النتائج المتناقضة؟
يقول العلماء إن هناك عددا من العوامل التي يمكن أن تفسر النتائج المتناقضة للدراسات التي أجريت على المشروبات المحلاة صناعيا.
ومن بين هذه العوامل:
طريقة جمع البيانات: بعض الدراسات تعتمد على وصف المشاركين للمشروبات التي تناولوها، وهو ما قد يكون غير دقيق.الاستعداد الوراثي: قد يكون الأشخاص الذين يشربون مشروبات الحمية أكثر عرضة للسمنة، بسبب العوامل الوراثية.المدة الزمنية للدراسة: بعض الدراسات أجريت على المدى القصير، بينما قد يستغرق الأمر سنوات حتى تظهر آثار المحليات الصناعية على الصحة.التوصيات
بناءً على الأدلة المتاحة، لا يمكن الجزم بسلامة أو ضرر المشروبات المحلاة صناعيا لفقدان الوزن.
وتوصي منظمة الصحة العالمية (WHO) باستهلاك المحليات “بكميات محدودة”.
وخلصت مراجعة أجرتها مجلة “جمعية القلب الأمريكية” في عام 2023 إلى أن المشروبات المحلاة صناعيا قد تكون أكثر أمانًا من المشروبات السكرية، ولكنها لا تزال تشكل خطرًا على الصحة.
وتوصي المراجعة بشرب الماء أو المشروبات غير المحلاة بدلاً من المشروبات المحلاة صناعيا أو السكرية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: زیادة الوزن أولئک الذین
إقرأ أيضاً:
المشروبات الرمضانية فوائد صحية للصائمين.. وإقبال كبير عليها هذا العام
دمشق-سانا
تُعتبر المشروبات الرمضانية بأنواعها وعلى اختلاف قيمتها الغذائية جزءاً لا يتجزأ من مائدة السوريين في شهر رمضان المبارك، إضافة لتميزها هذا العام بالإقبال الكبير عليها نتيجة انخفاض أسعارها.
ومن سوق باب سريجة بدمشق بيّن بائع المشروبات الرمضانية أحمد العش لمراسل سانا أن أسعار مشروبات السوس والجلاب والليمون والتمر هندي، انخفضت هذا العام قرابة النصف عن العام الماضي حيث بلغ سعر كيلو السوس 5 آلاف ليرة بينما كان 8 آلاف ليرة، أما باقي المشروبات فبلغت 8 آلاف ليرة بينما كانت بين 10 آلاف و12 ألف ليرة.
وتنشط حركة بيع مشروبات رمضان في السوق عصراً مع قدوم الأهالي لتسوق حاجياتها، وفق البائع لؤي النابلسي الذي يبيع التمر هندي والجلاب والليمون، مضيفاً.. إن الأسعار هذا العام مقبولة لكل الناس وحركة البيع أكبر من العام
الماضي.
ولم تقتصر المشروبات الرمضانية على كونها مجرد عادة لدى السوريين في شهر رمضان، بل تُعدّ مصدراً للفوائد الصحية إذا تم تناولها باعتدالٍ وفقاً لدكتورة التغذية رهف درويش التي تحدثت لمراسل سانا عن الفوائد الصحية والغذائية للمشروبات الرمضانية على الصائم.
وبينت درويش أن مشروب (الجَلَّاب) يُصنع من البلح المُنقوع وماء الورد والرمان، وهو غني بالسكريات الطبيعية، ما يمنح طاقة سريعة بعد الصوم، ويحتوي على مضادات الأكسدة التي تقاوم الالتهابات، ويوفر معادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، محذرة من أنه قد يكون عالي السعرات الحرارية إذا أُضيف إليه السكر.
ووفق درويش يُحضّر (قمر الدين) من المشمش المجفف المُنقوع والمُحلى، ويُعد مصدراً ممتازاً لفيتامين (أ) الذي يقوي المناعة والبصر، كما أنه غني بالألياف التي تحسّن الهضم، ويحتوي على الحديد والبوتاسيوم، مضيفة.. يُفضل تحضيره دون إضافة السكر، لتجنب ارتفاع نسبة الجلوكوز.
أما (التمر هندي) فيتم تحضيره من لب ثمار التمر الهندي المنقوع، ويحتوي على فيتامين (ج) الذي يعزز المناعة، كما أنه يساعد على تخفيف الإمساك بفضل الألياف، إضافة لاحتوائه على مركبات مضادة للبكتيريا، ولكن يحذر من الإفراط من تناوله لأنه قد يسبب هبوطاً في الضغط لبعض الأشخاص.
وحسب درويش يحتوي (السوس) على مركبات مضادة للالتهابات، وهو شراب يُستخرج من جذور نبات السوس، وقد يساعد في تخفيف قرحة المعدة، لكنه غير مناسب لمرضى الضغط المرتفع أو الحوامل، بسبب تأثيره على توازن الأملاح.
وعن أفضل توقيت لتناول المشروبات الرمضانية، أوضحت الدكتورة درويش أن اختيار الوقت يعتمد على نوع المشروب وتركيبته الغذائية، بالإضافة إلى الحالة الصحية للفرد، مشيرة إلى أنه عند (الإفطار) يفضل تناول الجَلَّاب وقمر الدين والتمر الهندي بكميات صغيرة (كوب واحد) لتعويض السوائل المفقودة بسرعة ومد الجسم بالطاقة مع تجنَّب شربها مثلجة.
وبين الإفطار والسحور (خلال الليل) يفضل تناول الكركدية والعرق سوس باعتدال، والعصائر الطازجة المخففة بالماء، للحفاظ على ترطيب الجسم، وتجنب العطش خلال النهار التالي مع توزّع الكمية على فترات (كوب كل ساعة) لتحسين امتصاص السوائل.
أما خلال السحور (قبل آذان الفجر) فيمكن تناول قمر الدين غير المُحلى، لاحتوائه على فيتامينات تمدّ بالطاقة دون رفع مستوى السكر بسرعة، والمشروبات الغنية بالبوتاسيوم (مثل عصير الموز بالحليب)، لمنع تشنجات العضلات من أجل تزويد الجسم بالسوائل والعناصر الغذائية التي تدوم طوال النهار، لافتة إلى ضرورة تجنَّب المشروبات المدرة للبول مثل القهوة أو الشاي والمشروبات عالية السكر، لأنها تزيد العطش لاحقاً.
وللاستهلاك الآمن لهذه المشروبات، نصحت الدكتورة درويش، بتقليل السكر واستخدم بدائل مثل العسل أو استغِلال السكريات الطبيعية في الفواكه، وتجنب الإفراط بتناولها واختيار الطازجة منها، وتجنب الجاهزة التي تحتوي على مواد حافظة.