سواليف:
2024-07-14@17:13:34 GMT

اقترب الفجر

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

#اقترب_الفجر د. #هاشم_غرايبه

الآن، ومع مرور شهرين على الطوفــان الذي كان أعظم حدث أهتز له العالم، انجلى لنا شيئا فشيئا بعض مدلولات وصف الله تعالى لمكر أعداء الله، بأنهم يسعون من ورائه لإزالة الجبال الشامخات، فمن كان كذلك فلا شك أن قدراته هائلة، وأطماعه أعظم من أن تحد.
تمكن إعلام هؤلاء من السيطرة التامة على عقول أغلب أهل الأرض، والذين هم بالطبع غير مؤمنين، لذلك فهم لا يعقلون، وهذه التوصيف أطلقه عليهم رب العزة الأعلم بطبائع البشر، إذ لو كانوا يحتكمون الى عقولهم أصلا وليس الى غرائزهم لاهتدوا فآمنوا.


لكنهم أما وأنهم انساقوا وراء الشهوات، فذلك يعني (قلة عقل)، بغض النظر أن من بينهم علماء ومفكرين، فهم الى الأنعام أقرب: “أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا” [الفرقان:44]، فالأنعام بلا عقل، فتنقاد الى غرائزها.
من هنا كان سهلا تضليل هؤلاء، فرأينا كيف تقلب المفاهيم الى عكس معناها، فالمقاوم للغزاة المدافع عن أرضه وأهله بات مسماه إرهابيـ-ـا، والتنكيل بالمدنيين العزل وتدمير البيوت والمستشفيات ودور العبادة أصبح مقبولا بل ومحبذا، واسمه حق الدفاع عن النفس.
لكن ومهما عم ذلك وطغى، فمن الصعب إدامة العمى عن رؤية المجازر، والصمم عن سماع أنّات الأطفال، فرأينا التحول ينتشر تدريجيا، وأصبحت الأصوات التي تطالب بشيء من العدالة تتعالى في الغرب، بعد أن ظلت مخنوقة طوال أيام العدوان الماضية، وكانت بدايتها الدعوات لمقاطعة منتجات الشركات المتبرعة للكيان اللقيط، ثم المسيرات التي عمت شوارع العالم دعما للصامدين في وجه الطغيان، وأحدثها الدعوة الى إضراب عام في كافة أقطار العالم اليوم الإثنين.
بالطبع هذه من أدنى درجات الدعم للحق والتصدي للباطل، إلا أنها في ظل السيطرة الطاغية لصوت أهل الباطل، تبقى من أضعف الإيمان، ولا شك أنه سيكون لها تأثير في زعزعة الباطل، فهو زهوق سريع الزوال.
المفاجئ في هذه المرة أن المبادرات جميعها لم تبدأ في أقطار العرب والمسلمين، بل في ديار الغرب، ثم لحقنا بها.
لا أحد يتوقع من الإضراب العام الذي دعوا إليه سيلقى التجاوب المأمول، الذي يشل الحركة ويظهر كم هو حجم التضامن العالمي مع الذين يتعرضون للعدوان الغاشم، فالالتزام به يخالف المصلحة ويلحق به الضرر المادي، ومن يضحي بمصالحه إن تعارضت مع مبادئه في هذا الزمن قلة قليلة، لذا فلن تكون نسبتهم في ديارنا أعلى من التي في ديار الغرب، وسنرى الكثيرين عندنا يبررون تخلفهم بعدم قناعتهم بجدوى تلك الممارسات السلمية، أو أنها ستلحق الضرر بالاقتصاد أكثر مما تضر المشاركين بالعدوان، لكنها ذرائع المخلفين ذاتها عبر العصور: “سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ۚ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ” [الفتح:11].
إعلان التضامن مع أهل الحق وإدانة الظالمين هو واجب مبدئي بشري، لكنه فرض كفاية على الإنسان الذي لا يعرف الله أو لا يؤمن به، ويجزئ عنهم الأحرار في كل مكان، إلا أنه فرض عين وواجب على كل مؤمن، لذلك فالمشاركة به تعبير إيماني، قبل أن يكون وجدانيا.
المشاركة بالتعطل عن العمل والتظاهر قد لا تكون ممكنة للكثيرين، لكن إظهار التضامن مع الداعين له وتأييد أفعالهم التضامنية ممكنة للجميع، لأن تعاظم زخمها يشجع أحرار العالم على تصعيد تصديهم لمعسكر الشر، كما يوهن هذا المعسكر ويرعبه.
وعلينا جميعا التصدي للمرجفين الخائفين على مصالحهم، بدحض أفكارهم الساعية لإشاعة الإحباط وبيان بطلانها، بالمقابل التعبير عن التأييد لهذه المبادرة عن طريق وسائل التواصل المتاحة، وبالتوقف عن الشراء والبيع والتنقل في هذا اليوم إلا الضروري.
لقد طال ليل هذه الأمة، ونحمد الله أن استجاب لأدعيتنا، بأن قيض لها من عباده المخلصين (المقاومة الإسـلامية) من قدح الزناد، فندعوه تعالى أن يتم نعمته، فينصر رواد نهضة الأمة هؤلاء ويحميهم، وييسر لنا سبيل الجهاد الى جانبهم.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

منظومة الأخلاق الإسلامية تحصِّن الأمة من خطر حضارة الغرب

عبدالكريم السفياني: المشروع القرآني يحصّن الأمة من الاختراق المهندس عدنان إبراهيم:سقوط العملاء هو الإنجاز الأوسع في تاريخ البلاد عزيز الرجالي:أطماع الاستعمار تستهدف أقطار العالم العربي والإسلامي

بعزيمة وإصرار يواصل يمن الإيمان والحكمة المسار الجهادي والانتصار لمظلومية الأشقاء في قطاع غزة وكامل الوطن الفلسطيني المحتل.
«الثورة» التقت العديد من الشخصيات الذين أكدوا على رسوخ الموقف اليمني المساند لقضية المقدسات الإسلامية وأهمية تحصين أجيال الوطن من خطر الثقافة الغربية والأمريكية، وباركوا جهود الأجهزة الأمنية في حماية المجتمع من مخططات المخابرات المعادية لليمن أرضاً وإنساناً وحضارة ..وهنا المحصلة:
الثورة / عادل محمد

البداية مع الأخ عبدالرحمن إبراهيم الجنيد- وكيل مصلحة الضرائب- الذي اعتبر القضية الفلسطينية جوهر كفاح أبناء الشعب اليمني وأن الانتصار لمقدسات الأمة يمثل أولوية إسلامية ليمن الإيمان والحكمة.
وقال: الشعب اليمني يقف اليوم في صدارة الأمم والشعوب التي تتصدى لهيمنة الاستكبار العالمي ويقف بقوة وصلابة في مواجهة أطماع التوسع الاستعمارية التي تستهدف أقطار العالم العربي والإسلامي.
وبارك تلاحم المجتمع مع القيادة الثورية في مسار بناء اليمن الجديد والانطلاق في رحاب العصر بثقة وعزيمة.
وتابع: اليمن اليوم على مشارف مرحلة جديدة تتجسد خلالها أواصر التلاحم والتكافل وتغليب مصلحة الوطن العليا على كل الأهواء، وحيا الأخ عبدالرحمن الجنيد جهود الأجهزة الأمنية وشرفاء الوطن، التي توجت بسقوط شبكة العملاء والجواسيس التي تعمل لمصلحة مخابرات أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي.
وأكد أن هذا الإنجاز الأمني الأوسع في تاريخ الجمهورية اليمنية يمثل ركيزة لبناء استراتيجية وطنية لتحصين أجيال البلاد من خطر الغزو الثقافي والفكري.

مصادر الهداية
الأخ عبدالكريم السفياني -وكيل الهيئة العامة للموارد المائية- أكد ارتباط الشعب اليمني بالإسلام المحمدي الأصيل والانتماء الصادق لقيم ومبادئ الدين الحنيف.
وقال: هذا الارتباط الوثيق بمصادر الهداية هو السبيل الذي من خلاله استطاع أبناء شعبنا اليمني الثبات على الهوية الإيمانية وانطلاقا من ثوابت هذه الهوية استطاع يمن الإيمان أن يكون في صدارة البلدان العربية والإسلامية التي تنتصر لمقدسات الأمة.
وتابع: يواصل أبناء اليمن مسيرة العطاء الجهادي ودعم كفاح أبطال المقاومة في أرض الأنبياء انتصارا للحق العربي والإسلامي في مواجهة الطغيان المعاصر المتمثل بالولايات المتحدة وكيان العدو الإسرائيلي.
وأشار الأخ عبدالكريم السفياني إلى أن سقوط شبكة العملاء والجواسيس هو ثمرة من ثمار المشروع القرآني الذي يحصن الأمة من الاختراق.
وجدد وكيل الهيئة العامة للموارد المائية التأكيد على أهمية تصاعد الموقف اليمني المبدئي والإنساني والأخلاقي الداعم للأشقاء في قطاع غزة وكامل الوطن الفلسطيني المحتل.
لافتا إلى ضرورة حشد كل العوامل من أجل عدم إفلات الكيان الصهيوني من العقاب على جرائم حرب الإبادة والتنكيل.

أبطال المقاومة
المهندس عدنان إبراهيم -مدير الإدارة العامة للجسور والإنشاءات بوزارة الأشغال العامة والطرق تحدث قائلا: بعزيمة لا تُقهر يواصل يمن الإيمان مسيرة إسناد القضية الفلسطينية ويجسد أروع صور التلاحم مع قضية المقدسات الإسلامية.
وتابع: انطلاقا من ثوابت الهوية الإيمانية استطاع شعبنا اليمني تحقيق العديد من الانتصارات في مجال إحباط مكائد الأعداء التي تستهدف تعطيل التنمية في الجمهورية اليمنية، وكان سقوط شبكة العملاء والجواسيس التي تعمل لمصلحة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية هو الإنجاز الأمني الأوسع في تاريخ اليمن المعاصر، وبعون الله سبحانه وتعالى وتأييده استطاعت بلادنا تحقيق هذا الإنجاز الأمني الاستراتيجي الذي كشف الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية التي جندت الآلاف من العملاء لنشر الأوبئة الزراعية وتدمير الاقتصاد الوطني واختراق المنظومة القيمية والأخلاقية لمجتمع يمن الإيمان والحكمة من خلال تفكيك الروابط الاجتماعية ودعم أنشطة وبرامج تهدف إلى نشر الانحلال والثقافة الغربية في أوساط الشباب المستهدف.
وأضاف المهندس عدنان إبراهيم: بتماسك أبناء شعبنا والحفاظ على قيم الإسلام المحمدي الأصيل انتصر اليمنيون في معركة الحرية والكرامة وامتلاك القرار السيادي، ولم تفلح مخططات أعداء اليمن والإنسانية في اختراق النسيج الإيماني ليمن الإيمان والجهاد.
ونوه إلى أهمية تصاعد الموقف اليمني المساند والداعم لأبطال المقاومة في قطاع غزة وكامل فلسطين وحشد كل عوامل التصدي للكيان الصهيوني الدموي الإرهابي لينال العقاب على جرائم حرب الإبادة الجماعية التي اقترفها بحق الأبرياء.

ردع الأعداء
من جانبه أوضح الأخ عبدالملك الشامي -مدير ضرائب مديرية السبعين في أمانة العاصمة قائلا: الجمهورية اليمنية تقف على مشارف عهد جديد يتعاظم فيه الموقف المبدئي والإنساني والأخلاقي المساند لقضية المقدسات الإسلامية والتكامل مع محور الجهاد والمقاومة في معركة التصدي للصهيونية العالمية وردع كيان العدو الإسرائيلي.
وتابع: بعون الله سبحانه وتعالى حققت الأجهزة الأمنية الإنجاز الأهم في تاريخ اليمن المعاصر المتمثل بتفكيك أخطر شبكة للجواسيس والعملاء تعمل لمصلحة المخابرات المعادية للبلاد، وتنبع أهمية هذا الإنجاز من كونه كشف حقائق صادمة تبين الهوة السحيقة التي انحدرت فيها الإدارة الأمريكية وتورط واشنطن والمخابرات الإسرائيلية في تدمير مقدرات الوطن اليمني من خلال زرع العملاء في مؤسسات الدولة بهدف تدمير القطاعات الإنتاجية وفي المقدمة القطاع الزراعي من خلال تلويث التربة الزراعية ونشر الأوبئة وصولا إلى إفساد المحاصيل.
وأشار إلى أن مخابرات الأعداء استهدفت منظومة القيم والأخلاق في محاولة إفسادية عبر نشر مفاهيم الغرب الكافر التي لا تنسجم مع منظومة القيم والأخلاق الإسلامية الحميدة التي تحصن الشباب وتحمي الأسرة من التفكك والضياع.
ونوه عبدالملك الشامي بأن يقظة الأجهزة الأمنية وتعاون الشرفاء من أبناء الشعب تكللت بتحقيق الإنجاز الأمني الأوسع والأهم في تاريخ البلاد حيث يمثل هذا الإنجاز التاريخي مرتكز انطلاق لتعزيز الهوية الإيمانية وتحصين المجتمع من الأفكار الهدامة والاستهداف الممنهج لمنظومة القيم والأخلاق.
وجدد التأكيد على حرص القيادة الثورية والسياسية على تحصين الشباب والنشء من هجمة الحضارة الغربية والأمريكية.. داعيا الجميع إلى تعزيز هوية الإيمان في كل المسارات.
من جانبه أشاد الأخ عزيز الرجالي -مدير مكتب التعليم الفني والتدريب المهني في محافظة صنعاء، بتصاعد الموقف اليمني الداعم لتحرير الأرض العربية من دنس الاحتلال الصهيوني.
وقال: الأمة العربية والإسلامية تقف اليوم وجهاً لوجه أمام العدو الحقيقي المتمثل بالصهيونية وعملائها، ويجب حشد كل عوامل التصدي والمواجهة.
مباركا الالتفاف الجماهيري المتعاظم حول الخيارات الاستراتيجية التي يحددها قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لمواجهة أنظمة الاستكبار العالمي.
وأكد أن بلادنا اليوم تمثل النموذج الصادق للإسلام المحمدي الذي لا يقبل الهزيمة ولا يقبل الخضوع والانصياع لنفوذ اللوبي اليهودي.
وتابع الأخ عزيز الرجالي: بعون الله سبحانه وتعالى وتأييده استطاعت الجمهورية اليمنية امتلاك قوة الردع التي تحطم كل المخططات العدوانية التي تطمح إلى التطاول على سيادة الوطن اليمني.
ونوه قائلا: بلادنا بمواقفها الإيمانية المبدئية والإنسانية في نصرة الأشقاء في قطاع غزة وكامل فلسطين، تقف اليوم بشموخ في صدارة الأمم التي تذل الاستكبار العالمي، وترهب أعداء الأمة.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. الفجر يكشف واجهة المغربي يحيى عطية الله المقبلة
  • قلعة النفاق
  • جونستون: بايدن يظهر الوجه الحقيقي القذر لليبرالية في الغرب
  • المكتب السياسي لأنصار الله يستنكر بشدة مجازر الإبادة الوحشية للعدو الصهيوني في غزة
  • جزيرة سينتينل.. هنا يعيش الناس في العصر الحجري ولا يعرفون عنا شيئا
  • جماعة الحوثي تفتتح مقرا في بغداد.. هل اقترب الصدام مع السعودية؟
  • إزاله الاعتداء الذي أحدثته سلطات الاحتلال على معالم الحرم الإبراهيمي
  • متى تنجو مصر من قبضة الجنرال؟
  • سامو زين لـ "الفجر الفني": ألبوم "الحب" يتكون من 12 أغنية..فيلمي القادم رومانسي..ولا اتخوف من العمل مع فريق مبتدئ (حوار)
  • منظومة الأخلاق الإسلامية تحصِّن الأمة من خطر حضارة الغرب