رئيس الشاباك الصهيوني يقول للعالم: لا تتدخلوا !
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
سرايا - وجه رئيس الشاباك الصهيوني رونان بار رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كتب فيها أن "الذين يطمحون ليروا عالما أكثر أمانا يجب أن يمتنعوا عن التدخل بنا أو إيقافنا".
وفي رسالته المطولة، أشار بار إلى أن "ميثاق الأمم المتحدة ينص على أن هدف المنظمة هو تجديد الإيمان بأبسط حقوق الإنسان، وبكرامة الإنسان وأهمية الحياة الإنسانية، والمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة"، لافتا إلى أن "حماس قطاع غزة منذ 17 عاما وتتجاهل بشكل صارخ هذه المبادئ واحتياجات 2.
واعتبر أنه "خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر، لم يكن هناك أي احترام للحقوق على الإطلاق. لقد تأسست الأمم المتحدة لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى، في أي مكان في العالم. ولكن في يوم المذبحة في أكتوبر، عادت بكامل قوتها. لقد قتل اليهود بوحشية، لمجرد كونهم يهودا"، مضيفا: "جيش الدفاع "الإسرائيلي" هو جيش يعمل وفقا لأعلى المبادئ الأخلاقية. ونحن لا نتصرف بشكل متعمد ضد المدنيين".
وتوجه إلى غوتيريش قائلا: "لقد حان الوقت لتذكيرك، سيدي الأمين العام، بأن (قائد حماس في غزة) يحيى السنوار نفسه حكم عليه بالسجن المؤبد في "إسرائيل" لقتله فلسطينيين، وليس اليهود. يجب تحرير غزة من حماس، وليس من "إسرائيل". حماس هي داعش".
وأضاف: "يرجى مساعدتنا في إزالة حكم الشر من قطاع غزة واستعادة الإيمان بأبسط حقوق الإنسان كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة. ساعدونا على استعادة الإيمان بالمساواة في الحقوق بين الرجال والنساء، الفلسطينيين، "الإسرائيليين"، المسلمين، المسيحيين، اليهود، وغيرهم. ساعدونا في إعادة آبائنا وأمهاتنا وإخوتنا وأخواتنا إلى ديارهم".
إقرأ أيضاً : 20 شهيدًا في قصف الاحتلال عدة مناطق في رفح فجر اليومإقرأ أيضاً : 3 شهداء وجرحى جرّاء قصف البلدة القديمة وحي السيباط في جنين إقرأ أيضاً : تقرير أممي: مستشفيات غزة مُنتهكة ومكتظة بالمرضى
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني.. ماذا يعني هذا للعالم؟
سلطت مجلة "نيوزويك" الضوء على التراجع الكبير في صناعة السفن الأمريكية في مقابل النمو الهائل للصين كقوة بحرية؛ حيث تتزايد الفجوة بين الدولتين في مجال بناء السفن مع تزايد الهيمنة الصينية العالمية في هذا القطاع.
وقالت المجلة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لإعادة تنشيط صناعة السفن الأمريكية المتراجعة؛ حيث أعلن في خطابه أمام الكونغرس الأسبوع الماضي عن إنشاء مكتب بحري جديد في مجلس الأمن القومي لتنشيط بناء السفن العسكرية والتجارية على حد سواء.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقرير نشره هذا الأسبوع مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث في واشنطن، يسلط الضوء على مكانة الصين كلاعب مهيمن عالميًا في مجال بناء السفن، مما يشكل تحديات اقتصادية وأمنية للولايات المتحدة.
وأشارت المجلة إلى أن البحرية الأمريكية تمتلك أربعة أحواض بناء سفن عامة نشطة فقط، بينما تمتلك الصين ما لا يقل عن 35 موقعًا معروفًا بصلته بالمشاريع العسكرية أو مشاريع الأمن القومي في هذا المجال، وفقًا لباحثي مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذين حللوا 307 من أحواض بناء السفن الصينية، وجميعها "تعمل بتوجيهات من الدولة".
وقد وصف تقرير وزارة الدفاع الأمريكية السنوي حول القوة العسكرية الصينية، الصادر نهاية السنة، البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني بأنها الأكبر في العالم "بقوة قتالية تزيد عن 370 سفينة وغواصة، بما في ذلك أكثر من 140 سفينة حربية سطحية رئيسية".
وأفاد مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية السنة الماضية بأن البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني تشغل 234 سفينة حربية، مقارنةً بـ 219 سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، وتتمتع الولايات المتحدة بميزة في الطرادات والمدمرات المزودة بصواريخ موجهة، بالإضافة إلى الحمولة الإجمالية، بفضل أسطولها المكون من 11 حاملة طائرات، مقابل ثلاث حاملات للصين.
ومع ذلك؛ قال مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية هذا الأسبوع إن الصين في طريقها للوصول إلى أسطول من 425 سفينة بحلول عام 2030، مقارنة بـ300 سفينة تمتلكها البحرية الأمريكية.
وأكدت المجلة أن تضاؤل النفوذ البحري الأمريكي إلى جانب تنامي حجم البحرية الصينية وقوتها يشكل تحديات كبيرة للاستعداد العسكري للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إن أكبر شركة بناء سفن مملوكة للدولة في الصين، وهي شركة بناء السفن الحكومية الصينية، قامت ببناء سفن تجارية في عام 2024 أكثر مما بنته صناعة السفن الأمريكية بأكملها منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضحت المجلة أن بكين قامت بدمج الإنتاج التجاري والعسكري في العديد من أحواض بناء السفن التابعة لها، مما أتاح لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني الوصول إلى البنية التحتية والاستثمار والملكية الفكرية الخاصة بالعقود التجارية.
وقال مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إن الشركات الأجنبية، بما في ذلك شركات من دول حليفة للولايات المتحدة، اشترت 75 بالمئة من السفن التي بنيت في أحواض بناء السفن الصينية ذات الاستخدام المزدوج، مما منح البلاد إيرادات وخبرات تكنولوجية.
وعلى النقيض من ذلك، أغلقت البحرية الأمريكية خلال العقود السابقة عددًا من أحواض بناء السفن العامة التي كانت تديرها، والتي كانت حيوية للمجهود الحربي الأمريكي في الحرب العالمية الثانية.
وأفادت المجلة بأن تقريرا للكونغرس الأمريكي لعام 2023 سلط الضوء على تضاؤل قدرات الولايات المتحدة في بناء السفن؛ حيث ذكر أن أحواض بناء السفن الأمريكية كانت تبني في سبعينيات القرن الماضي حوالي 5 بالمئة من حمولة السفن في العالم - أي ما يصل إلى 25 سفينة جديدة في السنة - ولكن بحلول الثمانينيات، انخفضت هذه النسبة إلى المعدل الحالي البالغ حوالي خمس سفن في السنة.
وفي الوقت نفسه، كشفت إحاطة مسربة للبحرية الأمريكية أن قدرة الصين على بناء السفن كانت أكبر بـ 232 مرة من قدرة الولايات المتحدة.
وختمت المجلة بأن التقرير الصادر عن مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بعنوان "حروب السفن"، أوصى بضرورة اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات حاسمة للتصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية متعددة الأوجه التي تفرضها صناعة بناء السفن الصينية، مؤكدًا أن التجارب السابقة في صناعات مثل الألواح الشمسية وبطاريات السيارات الكهربائية، حيث تم إقصاء الشركات الأمريكية والحليفة بالكامل تقريبًا من السوق بسبب التصنيع الصيني منخفض التكلفة، تقدم تحذيرات واقعية لما يمكن أن يحدث في صناعة بناء السفن.