رئيس سريلانكا : “COP28” نقطة تحول في نهج العالم تجاه تغير المناخ
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أكد فخامة رانيل ويكرمسينغه رئيس سريلانكا، أهمية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″، باعتباره نقطة تحول في نهج العالم تجاه التغيرات المناخية.
وقال رانيل في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مؤتمر الأطراف، أن أهمية “COP28” تنبع من كونه منصة لاتخاذ قرارات نهائية بشأن التغير المناخي، والتوصل إلى بعض الاتفاقات حول كيفية المضي قدماً، مضيفا: “علينا الآن أن نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى هذه النقطة”.
وذكر أن دولة الإمارات من خلال استضافتها لمؤتمر “COP28” أظهرت قدرتها على التطوير والمشاركة في حل القضايا العالمية، مشيراً إلى أن تنظيم الحدث كان استثنائياً مع وجود العديد من المحادثات والنقاشات إلى جانب تخصيص أجنحة للدول، وهو ما لم يكن متاحاً في بعض مؤتمرات الأطراف السابقة، وهذا أمر جيد بالنسبة للعمل في مجال تغير المناخ.
وأشار إلى أن سيريلانكا لديها مقترح بإنشاء جامعة دولية معنية بتغيرات المناخ حيث ستقوم ببناء القدرات وإجراء الأبحاث ليس فقط حول تغيرات المناخ، ولكن أيضا حول سبل توفير التمويل المطلوب.
وأوضح فخامته، أن القضية الثانية التي تعمل سيريلانكا على تعزيزها خلال “COP28” هو ضرورة المشاركة في الحزام الأخضر الاستوائي، والبدء في إعادة الاستثمار في الغابات الاستوائية وأشجار المانغروف، وهو ما سيسهم في امتصاص كميات أكبر من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حول العالم.
ولفت إلى أن الحزام الاستوائي قد يتم استخدامه أيضا لتوليد الطاقة المتجددة، لا سيما مع وجود إمكانيات كبيرة في الغابات ومناطق المانغروف في كل مكان.
وأكد أهمية تفعيل صندوق المناخ العالمي، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك التزام محدد وأن يتم تحديد مبلغ التعهدات المطلوب وكيفية تقديم الالتزامات.
وأثني رئيس سيريلانكا على الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة المتجددة وخصوصا الطاقة الشمسية، وذلك بهدف تنويع مصادر الطاقة.
وأكد فخامته أن الإمارات وبلاده تربطهما علاقات تعاون وصداقة طويلة الأمد، معربا عن أمله أن يكون هناك المزيد من التعاون على مختلف الصعد .وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
لا “دولار” ولا “يورو”..” الريال” جاي دورو
تعزز السعودية مكانتها بين دول العالم الكبرى، في سباق محموم مع الزمن لها قصب السبق فيه– ولله الحمد – وفق رؤية مدروسة بدقة؛ لتتبوأ مكانتها المستحقة بين الدول العظمى في العالم.
وهذا سعي مهم من القيادة الرشيدة؛ لنيل استحقاق كبير، يعكس مكانة المملكة العالمية، وليس على المستوى الإقليمي- وحسب. فهي تحتل المرتبة السادسة عشرة بين أكبر 20 اقتصادًا عالميًا من حيث الناتج الإجمالي المحلي، وتتقدم الجميع من حيث مؤشر التنافسية، والدولة الأكثر أمنًا بين دول المجموعة.
جميع هذه المعطيات التي تؤكدها المؤشرات الدولية المعتمدة، تشير- بما لا يدع مجالًا للشك- أن المملكة تستحق بجدارة، أن تكون ضمن مصاف الدول العظمى، وهذا بالطبع إلى جانب الدور السياسي الكبير، الذي تضطلع به المملكة في ترسيخ السلام العالمي، وردم هوة الخلافات حتى بين الدول العظمى، والدور المهم الذي تلعبه في دعم السلام في المنطقة في أكثر قضاياها حساسية وتأثيرًا، عمل كبير يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء– حفظهما الله– بهدوء كبير، وحكمة سياسية لا مثيل لها في ممارسة دور المملكة القيادي والمؤثر، دون الالتفات للأصوات النشاز.
وامتدادًا لكل هذا الحضور الدولي والإقليمي البهي للمملكة ولقيادتها الحكيمة بعيدة الرؤية، يأتي اعتماد خادم الحرمين الشريفين لرمز عملة الريال السعودي، الذي لم يهدف إلى تعزيز هوية العملة الوطنية- وحسب- بل لتأكيد هذه المكانة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية العظيمة للمملكة دوليًا، ويحق لنا بصفتنا شعب طويق العظيم، وأبناء هذه القيادة العظيمة، أن نقول بكل فخر:” لا دولار ولا يورو.. الريال جاي دورو”، ليس (هياطًا)، ولكن لأن النتائج تقرأ من مقدماتها، وكل المقدمات التي بدأنا نرصدها منذ العام 2015م، تؤكد– بإذن الله– أن المستقبل لنا؛ مثلما هو الحاضر لنا باقتدار- والحمدلله- على نعمة السعودية، وعلى نعمة قيادتها الرشيدة المخلصة لشعبها.
أيها العالم حاولوا اللحاق بنا.. ودمت بألف خير يا وطني.