COP28.. قادة الأعمال شركاء في رحلة الاستدامة وقضايا المناخ تعيد صياغة أولوياتهم
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
شهد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، حضوراً استثنائياً من المديرين التنفيذيين وقادة الأعمال، ليرسخ المؤتمر شمولية العمل المناخي، ويشرك على مدار أيامه أصحاب القرار في قطاعات الأعمال المختلفة ليؤسسوا لصناعات ومنتجات وخدمات أكثر استدامة وصداقة مع البيئة.
وتعتبر التغيرات المناخية، أحد أهم التحديات التي تواجه العالم اليوم، ولها آثارها العميقة على الأعمال التجارية، سواء من ناحية دفعها لضبط أعمالها لتكون أكثر استدامة أو تعديل طرق إنتاجها وهيكلة منتجاتها وخدماتها لتتماشى مع متطلبات شريحة متنامية من المستهلكين الذين يحملون تقديراً خاصاً للمنتجات والخدمات التي تتمتع ببعد مناخي صديق للبيئة.
وفي ظل تنامي التحديات المناخية، وتطور توجهات المستهلكين، أكد قادة الشركات والأعمال ضرورة اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ، وتشمل توجهاتهم في مجال تغير المناخ تقليل انبعاثات أعمالهم من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، واعتماد ممارسات مستدامة في عملياتها.
وأعلنت شركة كيرني العالمية للاستشارات، نتائج استبيان شمل مجموعة بارزة من كبار المسؤولين التنفيذيين من مختلف أنحاء العالم، والذي أظهر وجود إجماع عالمي بين الشركات حول المواضيع المهمة، مثل الحد من الانبعاثات.
ووفق الاستبيان فقد برز مجال "إدارة مخاطر المناخ" بين أهم ثلاثة دوافع لجهود الاستدامة على مستوى العالم، حيث يعتبره 42% من المديرين التنفيذيين أحد أبرز الأولويات.
وذكر الاستبيان إنه وعلى الرغم من وجود اختلافات إقليمية وبعض التحديات الأساسية في بعض المناطق لا سيما في الجنوب العالمي، فإن الشركات في جميع أنحاء العالم متحدة في رغبتها لرؤية إجراءات بشأن تغير المناخ، حتى لو لم تشترك دائماً في أولويات وأهداف الاستدامة نفسها. ووفق دراسة صدرت مؤخراً عن شركة "كابجيميني للأبحاث"، فبعد إجراء مقابلات مع أكثر من 2000 من كبار المسؤولين التنفيذيين من أكثر من 700 مؤسسة في 13 دولة، قال الكثير من المديرين التنفيذيين، "إن فوائد الاستدامة تفوق تكاليفها وينظرون إلى الاستدامة بشكل أكثر إيجابية من كونها مجرد التزام مالي".
وأشار 57% من المديرين التنفيذيين إلى أن مؤسساتهم بصدد إعادة تصميم نموذج أعمالها ليكون أكثر استدامة، وذلك مقارنة بـ 37% كان لديهم التوجه نفسه في عام 2022.
وفي دراسة لشركتي "ماكنزي" و"نيلسن آي كيو" شملت التوجهات التي أبلغ عنها المستهلكون في الولايات المتحدة، إلى جانب دراسة سلوكيات الإنفاق الفعلية لديهم، وتتبع المبالغ التي ينفقونها بدلًا من استطلاع آرائهم، فقد أظهرت النتائج ضرورة توفير منتجات مسؤولة بيئيًا واجتماعيًا في إطار التزاماتها واستراتيجياتها الشاملة المتعلقة بمجال المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البيئة المناخ تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
جامعة عين شمس ضمن أفضل 24% من جامعات العالم في تصنيف الاستدامة
حققت جامعة عين شمس تقدمًا ملحوظًا في تصنيف الاستدامة، حيث احتلت المركز 574 عالميًا في تصنيف QS للاستدامة، متقدمة 121 مركزًا عن العام الماضي. جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور أحمد البنا، مدير إدارة التصنيف الدولي بالجامعة، والدكتور أحمد العوضي، مدير مركز التميز للاستدامة.
يعتمد تصنيف QS للاستدامة على ثلاثة معايير رئيسية هي: الأثر البيئي، الأثر الاجتماعي، والحوكمة، إضافة إلى ثمانية معايير فرعية تركز على تأثير الجامعة في المجالات البيئية والاجتماعية.
وفي تصنيف المقياس الأخضر Green Metric، تقدمت الجامعة إلى المركز الخامس محليًا، بعدما كانت في المركز السادس العام الماضي، واحتلت المرتبة 354 عالميًا من بين 1477 جامعة ومؤسسة أكاديمية تقدمت لهذا التصنيف، مع انضمام 290 جامعة جديدة هذا العام. بذلك، أصبحت جامعة عين شمس ضمن أفضل 24% من جامعات العالم في مجال الاستدامة البيئية.
يعتمد تصنيف Green Metric على ست معايير تشمل: التقدم في البحث العلمي، استهلاك المياه، استهلاك الطاقة، إدارة المخلفات الصلبة، استخدام وسائل النقل المستدامة، والبنية التحتية المستدامة.
أكدت الدكتورة غادة فاروق حرص إدارة الجامعة على التحول إلى "جامعة خضراء ذكية مستدامة"، مشيرة إلى التحديات التي تواجه الجامعة في تحقيق الاستدامة مقارنة بالجامعات الحديثة. كما أكدت اتخاذ الجامعة لخطوات كبيرة في حوكمة استخدام الطاقة الكهربائية، المياه، المخلفات الصلبة، والنقل داخل الحرم الجامعي، فضلاً عن الاهتمام بالمعايير المجتمعية وإدارة المخاطر وقياس الانبعاثات الكربونية.