وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» إن عشرات القتلى سقطوا في القطاع، لا سيّما في خان يونس ومدينة غزة ومخيم جباليا في الشمال ومخيمَي النصيرات والمغازي في وسط القطاع، فيما لا يزال عشرات الضحايا تحت الأنقاض.

في غضون ذلك كشفت تسريبات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن جرحى قوات الاحتياط الإسرائيلية التي عادت من غزة، أن العملية البرية تواجه عراقيل جدية أمام تقدم الجيش، إذ إن عناصر «حماس» والتنظيمات الفلسطينية الأخرى قد زرعت مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة ذات الصناعة المحلية المتقنة، وتقوم بتفجيرها لدى اقتراب الجنود، لتوقع خسائر كثيرة بين قتيل وجريح.

وعلى سبيل المثال، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن هناك ظواهر مقلقة تتعلق بالإصابات وتحتاج تصحيح المسار خلال تنفيذ العمليات الحربية، أبرزها كثرة الإصابات بين قوات الاحتياط.

وما عزز من مؤشرات تعقيد الموقف على الأرض أن إسرائيل لجأت، أمس، إلى توفير الإمدادات لجيشها في غزة عن طريق الإنزال الجوي، في أول عملية من نوعها منذ حرب عام 2006 مع لبنان.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي عزا الإنزال إلى «أن الطرق البرية غير صالحة للاستخدام»، وفقاً لما ذكرته مصادره، إلا أن الإعلام الإسرائيلي صبَّ اهتمامه على قضية الألغام التي وضعتها «حماس»، ومدى تأثيرها على سير وتعقيد العملية البرية.

إلى ذلك، يُتوقع أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، على مشروع قرار يطالب بـ«وقف فوري إنساني لإطلاق النار» في غزة، بعد أيام قليلة من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) تعطيلاً لقرار مشابه قدمته المجموعتان العربية والإسلامية.

من جانبه، اقترح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «استسلام حماس» لوقف الحرب في غزة، تاركاً لإسرائيل تحديد الوقت الذي تحتاج إليه من أجل وقف القتال.

وأكد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول كل ما في وسعها لحماية المدنيين الفلسطينيين وتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين في غزة، معترفاً بـ«الخسائر البشرية الفادحة» التي تصيب الناس الأبرياء، ومشيراً إلى أن قواعد نقل الأسلحة من الولايات المتحدة «تنطبق على إسرائيل كما على أي دولة أخرى».

وفي «منتدى الدوحة»، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، رفض بلاده حلّ الدولتين قائلاً إن «الشيء الوحيد الذي يجمع إيران وإسرائيل هو أنهما لا تؤمنان بحل الدولتين

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أميركيون سابقون: هناك تواطؤ لا يمكن إنكاره في أعمال قتل بغزة

اتهم 12 مسؤولا حكوميا أميركيا سابقا، استقالوا بسبب الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، إدارة الرئيس جو بايدن، الثلاثاء "بالتواطؤ الذي لا يمكن إنكاره" في قتل الفلسطينيين في القطاع.

وفي بيان مشترك، قال المسؤولون السابقون إن الإدارة تنتهك القوانين الأميركية من خلال دعمها لإسرائيل وإيجاد ثغرات لمواصلة شحن الأسلحة إلى حليفتها.

ولم يكن لدى البيت الأبيض ووزارة الخارجية تعليق فوري على البيان.

وتزداد الانتقادات الدولية لنهج إسرائيل في غزة وللدعم العسكري والدبلوماسي الأميركي لحليفتها في الحرب التي أودت حتى الآن بحياة ما يقرب من 38 ألف شخص وتسببت في أزمة إنسانية.

وتعكس استقالة المسؤولين الأميركيين بعض المعارضة داخل الحكومة بشأن دعمها لإسرائيل.

وتطالب واشنطن بحماية المدنيين في غزة كما دعت إسرائيل إلى تحسين وصول المساعدات.

وكان من بين الموقعين على البيان المشترك أعضاء سابقون في وزارات الخارجية والتعليم والداخلية والبيت الأبيض، والجيش.

مقالات مشابهة

  • تقرير: بايدن يضغط على نتانياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحماس.. ما التوقعات بشأنها؟
  • بايدن ونتنياهو يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية الأميركي يناقش مع نظيره الأردني جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • التحقيق مع مالم شركة لإدارة مكتب فني دون ترخيص في العجوزة
  • واردات دولة اوروبية من النفط الأميركي تقفز لمستوى قياسي في مايو
  • بعد أن دمرتها الحرب الأهلية.. الحياة تعود لمحمية غورونغوسا بموزمبيق
  • الخارجية الأمريكية: نبحث مع شركائنا في مصر وقطر سد الفجوة بين حماس وإسرائيل
  • 12 استقالة من إدارة بايدن بسبب سياسته حيال غزة.. من هم المستقيلون؟
  • مسؤولون أميركيون سابقون: هناك تواطؤ لا يمكن إنكاره في أعمال قتل بغزة