التمديد لعون لحماية الجيش اولا وهذه الشروط المطلوبة لبت الملف حكوميا
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تتجه الانظار الى الجلسة التشريعية التي سيعقدها مجلس النواب الخميس المقبل، وسط معطيات متضاربة بشأن طرح ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون.
وبات واضحا من التسريبات والمواقف الاعلامية المتعمّدة، والحديث عن "مخطط انقلابي على التمديد" او عن "الغدر بالقائد"، أن الهدف هو ادخال هذا الملف في دائرة التجاذب بين مختلف التيارات السياسية والكتل النيابية، واستطرادا محاولة رمي الملف في عهدة الحكومة مجددا.
في هذا السياق جددت اوساط حكومية معنية التأكيد ان الموقف الثابت لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو الحفاظ على الاستقرار الحالي في قيادة المؤسسة العسكرية وعدم تعريض الجيش لاي خضة، لا سيما وان الاعتراض الذي يظهره البعض حيال القيادة الحالية للجيش ليست مرتبطة بالاداء العام بل باعتبارات وحسابات شخصية، من شأنها، اذا ما تم الخضوع لها ولرغبات اصحابها، ان تدخل الجيش والبلد في متاهات لا تحمد عقباها. وعلى هذا الاساس، جرى البحث في التمديد لقائد الجيش، او تأجيل التسريح، وفق صيغة تكون مقبولة قانونيا. ولذلك كلف مجلس الوزراء الامين العام للمجلس القاضي محمود مكيّة باعداد دراسة مفصلة، باتت جاهزة ، وهي تتضمن المخارج والاليات القانونية لكل الخيارات المتاحة".
وتشدد الاوساط الحكومية على "ان الموقف الثابت لرئيس الحكومة في مقاربة طرح الملف حكوميا، هو تأمين التوافق المسبق على الموقف الذي سيتخذ وتحصينه ، لعدم تعريض مجلس الوزراء لاي شرخ قد يعطّل اتخاذ القرار وتعطيله، وينعكس بالتالي سلبا على الحكومة، التي نجحت رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها في تأمين استمرارية الدولة وعمل مؤسساتها".
وتشير الاوساط "الى ان رئيس الحكومة حريص على حماية الجيش وصون وحدته ، بقدر حرصه الاساسي على حماية الحكومة وعدم تعريضها لاي خضة واي اهتزاز، وهو تشاور في هذا الامر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما انه يواصل اتصالاته مع مختلف الاطراف لا سيما منها الممثلة في الحكومة، قبل اعلان القرار المناسب ليبنى على الشيء مقتضاه". وفي سياق متصل، لفت مصدر إستشاري الى أن كل طروحات رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في ما خص المؤسسة العسكرية سقطت. وقال: إن تعيين قائد جيش جديد إصطدم بعدم وجود رئيس جمهورية، وبأن تعيين رئيس أركان إصطدم برفض النائب السابق وليد جنبلاط ، أما الخيار الأخير الذي عمل عليه لم يكن مقنعاً لحلفائه كون الضابط الأكبر سناً لم يتبق له سوى أشهر قليلة جداً في الخدمة الفعلية ، فعندما إستنفدت كل هذه الخيارات ، طرح باسيل على حزب الله أنه إذا كان لا بد من السير بتأجيل التسريح لقائد الجيش فليكن لستة أشهر فقط غير قابلة للتجديد ، وبهذه الطريقة يكون جبران ضمن الا يبقى جوزيف عون ضمن السباق الرئاسي".
وتابع المصدر "لكن يبدو ان إقتراح القانون الذي سوف يطرح على الجلسة التشريعية يوم الخميس هو تأجيل التسريح لمدة سنة، الأمر الذي سيحرج التيار، وربما سيتخذ قرار بعدم حضور الجلسة".
نيابيا، أشار مصدر نيابيّ مُعارض، إلى أنّ هناك إنقساماً بين نواب "المعارضة"، بشأن المُشاركة في الجلسة التشريعيّة الخميس المقبل، فالبعض لا يزال يعتبر أنّ التشريع لا يجوز في ظلّ غياب رئيس للجمهوريّة، وعدم قيام النواب بواجبهم لإنهاء الفراغ، فيما البعض الآخر، يُحاول عدم تمدّد الشغور إلى موقع قيادة الجيش، لذا، اختار المُشاركة.
وأضاف المصدر النيابيّ المُعارض، أنّ هناك مُحاولات أخيرة لتوحيد صفوف "المعارضة"، والخروج بموقف موحّدٍ، لكن هناك صعوبة في ذلك، خصوصا في ضوء القرار الذي اتخذته كتلة "الجمهوريّة القويّة" مساء امس بالمشاركة في الجلسة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الحكومة ترفض إدراج “الديباجة” في مشروع قانون الإضراب
زنقة 20 ا الرباط
رفضت الحكومة، اليوم الجمعة، تضمين مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب “الديباجة”، وذلك خلال جلسة التصويت على مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفية ممارسة حق الإضراب بلجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية في مجلس المستشارين.
واعتبر السكوري في تعليله على رفض الحكومة تعديل يخول إدراج “الديباجة” في مشروع القانون المذكور، اليوم بلجنة التعليم بمجلس المستشارين، أن “التعديلات التي قدمتها فرق المعارضة الممثلة في النقابات كلها موضوعية لكن يصعب تضمينها لأنها تتضمن أحكاما وهذا مخالف للمسطرة القانونية للتشريع”.
واعتبر السكوري أن “موقف الحكومة ايجابي بخصوص هذه النقطة”، مشددا على أن الديباجة تحتاج إلى معايير ولا يجب أن تتضمن أحكاما”.
واقترح الوزير السكوري أنه “خلال تقديم التعديلات في الجلسة العامة الحكومة مستعدة بأن تقبل مناقشتها وفق المادة 83 من القانون التنظيمي للمسطرة التشريعية، وذلك استثاء في إطار الليونة التي تتعامل معها الحكومة”، مشيرا إلى أن “هذا الاقتراح جاء لأجل إعطاء فسحة للاستشارة القانونية في هذا الموضوع لكن المسطرة التشريعية تقتضي اليوم خلال هذه الجلسة برفض أو قبول هذا التعديل”، متعهدا بـ”مناقشة هذه النقطة خلال الجلسة العامة”.
وتشبثت النقابات في دفاعها بإدراج الديباجة في قانون الإضراب خلال جسلة التصويت، معتبرة بـ”أنه ليس هناك نص يمنع من وجود الديباجة في القاونين”، ليتم بعد ذلك طرحها للتصويت حيث حازت على أغلبية الأصوات بالرفض.
وإلتزم الويز السكوري في هذا الإطار بـ”مناقشة التعديلات خلال الجلسة العامة للتوافق على موضوع “الديباجة”.