تتجه الانظار الى الجلسة التشريعية التي سيعقدها مجلس النواب الخميس المقبل، وسط معطيات متضاربة بشأن طرح ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون.
وبات واضحا من التسريبات والمواقف الاعلامية المتعمّدة، والحديث عن "مخطط انقلابي على التمديد" او عن "الغدر بالقائد"، أن الهدف هو ادخال هذا الملف في دائرة التجاذب بين مختلف التيارات السياسية والكتل النيابية، واستطرادا محاولة رمي الملف في عهدة الحكومة مجددا.


في هذا السياق جددت اوساط حكومية معنية التأكيد ان الموقف الثابت لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو الحفاظ على الاستقرار الحالي في قيادة المؤسسة العسكرية وعدم تعريض الجيش لاي خضة، لا سيما وان الاعتراض الذي يظهره البعض حيال القيادة الحالية للجيش ليست مرتبطة بالاداء العام بل باعتبارات وحسابات شخصية، من شأنها، اذا ما تم الخضوع لها ولرغبات اصحابها، ان تدخل الجيش والبلد في متاهات لا تحمد عقباها. وعلى هذا الاساس، جرى البحث في التمديد لقائد الجيش، او تأجيل التسريح، وفق صيغة تكون مقبولة قانونيا. ولذلك كلف  مجلس الوزراء الامين العام للمجلس القاضي محمود مكيّة باعداد دراسة مفصلة، باتت جاهزة ، وهي تتضمن المخارج والاليات القانونية لكل الخيارات المتاحة".
وتشدد الاوساط الحكومية على "ان الموقف الثابت لرئيس الحكومة في مقاربة طرح الملف حكوميا، هو تأمين التوافق المسبق على الموقف الذي سيتخذ وتحصينه ، لعدم تعريض مجلس الوزراء لاي  شرخ قد يعطّل  اتخاذ القرار  وتعطيله، وينعكس بالتالي سلبا على الحكومة، التي نجحت رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها في تأمين استمرارية الدولة وعمل مؤسساتها".
وتشير الاوساط "الى ان رئيس الحكومة حريص على حماية الجيش وصون وحدته ، بقدر حرصه الاساسي على حماية الحكومة وعدم تعريضها لاي خضة واي اهتزاز، وهو تشاور في هذا الامر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما انه يواصل اتصالاته مع مختلف الاطراف لا سيما منها  الممثلة في الحكومة، قبل اعلان القرار المناسب ليبنى على الشيء مقتضاه". وفي سياق متصل، لفت مصدر إستشاري الى أن كل طروحات رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في ما خص المؤسسة العسكرية سقطت. وقال: إن تعيين قائد جيش جديد  إصطدم بعدم وجود رئيس جمهورية، وبأن تعيين رئيس أركان إصطدم برفض  النائب السابق وليد جنبلاط ، أما الخيار الأخير الذي عمل عليه لم يكن مقنعاً لحلفائه كون الضابط الأكبر سناً لم يتبق له سوى أشهر قليلة جداً في الخدمة الفعلية ، فعندما  إستنفدت كل هذه الخيارات ، طرح باسيل على حزب الله أنه إذا كان لا بد من السير بتأجيل التسريح لقائد الجيش فليكن لستة أشهر فقط غير قابلة للتجديد ، وبهذه الطريقة يكون جبران ضمن الا يبقى جوزيف عون ضمن السباق الرئاسي".
وتابع المصدر "لكن يبدو ان إقتراح القانون الذي سوف يطرح على الجلسة التشريعية يوم الخميس هو تأجيل التسريح لمدة سنة، الأمر الذي سيحرج التيار، وربما سيتخذ قرار بعدم حضور الجلسة".
نيابيا، أشار مصدر نيابيّ مُعارض، إلى أنّ هناك إنقساماً بين نواب "المعارضة"، بشأن المُشاركة في الجلسة التشريعيّة الخميس المقبل، فالبعض لا يزال يعتبر أنّ التشريع لا يجوز في ظلّ غياب رئيس للجمهوريّة، وعدم قيام النواب بواجبهم لإنهاء الفراغ، فيما البعض الآخر، يُحاول عدم تمدّد الشغور إلى موقع قيادة الجيش، لذا، اختار المُشاركة.
وأضاف المصدر النيابيّ المُعارض، أنّ هناك مُحاولات أخيرة لتوحيد صفوف "المعارضة"، والخروج بموقف موحّدٍ، لكن هناك صعوبة في ذلك، خصوصا في ضوء القرار الذي اتخذته كتلة "الجمهوريّة القويّة" مساء امس بالمشاركة في الجلسة.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أبو العينين يترأس الجلسة العامة للبرلمان

‎ترأس النائب محمد أبو العينين ، وكيل مجلس النواب الجلسة العامة للمجلس .

وتناقش الجلسة تقرير اللجنة المشتركة ، من لجنة الإعلام والثقافة والآثار ومكاتب لجان الشئون الاقتصادية، السياحة والطيران المدني والعلاقات الخارجية عن قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم ١۱۷ لسنة ٢٠٢٥ بشأن الموافقة علي محضر المناقشات بين المجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية، والجامعة الوطنية الكورية للتراث بجمهورية كوريا ، بشأن مشروع "تعزيز القدرات من أجل تنمية الموارد السياحية للتراث الثقافي المستدام بمحافظة الأقصر".

وكان قد وافق مجلس النواب، على تعديل بعض أحكام القانون رقم ١٩٨ لسنة ٢٠١٤ بإصدار قانون الثروة المعدنية، بشكل نهائى.

جاء ذلك خلال ترأس النائب محمد أبو العينين ،وكيل مجلس النواب أعمال الجلسة العامة للمجلس. 

كما وافق المجلس على مجموع مواد القانون خلال جلسته العامة أمس، بعدما استعرض النائب محمد السلاب، رئيس لجنة الصناعة، تقرير لجنة الصناعة بشأن مشروع القانون، مشيرا إلى أنه يهدف إلى تحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى هيئة عامة اقتصادية وذلك لاستقلالية القرار المالي والإداري للهيئة، مما يدعم عمليات تطوير قطاع التعدين، وتعظيم العوائد الاقتصادية لقطاع التعدين، ووضع نظام قانوني متكامل على غرار التنظيم القانوني للهيئة العامة للبترول، مما يحقق الاستغلال الأمثل لقطاع التعدين في مصر.


ويقضي مشروع تعديل قانون هيئة الثروة المعدنية، بتحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى هيئة عامة اقتصادية، لتحقيق استقلالية القرار المالي والإداري للهيئة، بما يدعم تطوير قطاع التعدين، وتعظيم العوائد الاقتصادية له.

وأكد عضو مجلس النواب، أن تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية يعمل على رفع الناتج المحلي لقطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الاستثمارات، وكذلك رفع الإيرادات الحكومية، وتوفير أكثر من ١٥٠ ألف فرصة عمل.

طباعة شارك محمد أبو العينين مجلس النواب الجلسة العامة قانون الثروة المعدنية البرلمان وكيل مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • المؤهلات المطلوبة في مسابقة معلمي الحصة 2025.. رابط ومواعيد التقديم
  • موعد التقديم في مسابقة معلمي الحصة 2025.. «التعليم» تحدد الشروط والأوراق المطلوبة
  • أبو العينين يترأس الجلسة العامة للبرلمان
  • مدبولي: مصر تولي الملف الأفريقي أهمية قصوى.. واستثمارات كويتية مرتقبة
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة من العاصمة الإدارية
  • إليك الشروط والمستندات المطلوبة للاعتراف بمؤهلات التعليم العالي من خارج الإمارات
  • رئيس النواب يشكر الحكومة على التعاون مع البرلمان لإنجاح مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • ما الذي كان ينوي النائب عوني الزعبي الحديث عنه ومنعه الصفدي؟
  • رئيس مجلس النواب يفتتح الجلسة العامة لمناقشة تعديل قانون الثروة المعدنية
  • بنوك مصرية وأجنبية تعلن عن وظائف خالية للشباب وحديثي التخرج