الحاخام فيلدمان: كنا نعيش بسلام في فلسطين قبل اختراع "الصهيونية"
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قال الحاخام الأمريكي دوفيد فيلدمان، إنهم كانوا يعيشون بسلام في فلسطين "قبل اختراع الصهيونية"، وإن العديد من اليهود حول العالم يعارضون جرائم إسرائيل.
جاء ذلك في حديث للأناضول، على هامش مشاركته في فعالية بعنوان "قمة أوروبا من أجل فلسطين" في إسطنبول.
وتحدث الحاخام فريدمان المنتمي لحركة "ناطوري كارتا" وهي حركة يهودية مناهضة للصهيونية، عن الفرق بين اليهودية والصهيونية.
وقال الحاخام الأرثوذكسي المناهض لإسرائيل فيلدمان، الذي جاء إلى اسطنبول من ولاية نيويورك الأمريكية لحضور القمة إن "اليهودية دين، مجرد دين، ولا تشمل السياسة".
وأضاف: "أما الصهيونية فهي حركة سياسية بحتة متعلقة بالقومية ولا تمثل الديانة اليهودية ولسوء الحظ، يعتقد الناس أن هذين الاثنين نفس الشيء وأن كل اليهود يدعمون إسرائيل، لكن الوضع ليس هكذا".
وذكر فيلدمان أن "العديد من اليهود حول العالم يعارضون الجرائم التي ترتكبها دولة إسرائيل".
وأكد أن "الوجود الفعلي لدولة إسرائيل يتعارض مع العقيدة اليهودية وبالتالي فهم يعارضون وجود دولة إسرائيل".
وأشار إلى أن هناك مئات الآلاف من اليهود المناهضين للصهيونية في العالم يفكرون مثله، وقال إن هناك مجتمعًا قويًا جدًا مناهضًا للصهيونية في نيويورك.
"إننا نقول إن كل ما حدث لفلسطين كان خطأ. كل هذه الجرائم والقتل والسرقة والقمع، تم تطبيقها على شعب بأكمله منذ البداية" أضاف فيلدمان.
وأردف: "إنها ليست إبادة جماعية نشهدها فقط اليوم، خلال الشهرين الماضيين، فاحتلال فلسطين كان خطأ منذ البداية، وهذا جريمة".
وشدد فيلدمان على أن تصرفات إسرائيل تعتبر جرائم ليس فقط وفقا للقانون الدولي ولكن أيضا بالنسبة لليهودية، وقال إن "التوراة تحرم كل هذه الجرائم".
وقال فيلدمان: "يجب أن ينتهي كل هذا، إذا أوقفنا هذا الاحتلال بشكل كامل، ونأمل أن يكون ذلك سلمياً ودون السماح لأي شخص بالمعاناة، فسنرى مرة أخرى السلام الذي كان قائماً في الماضي".
وأضاف "قبل اختراع الصهيونية، كنا نعيش في سلام في فلسطين، وهذا يمكن أن يحدث في المستقبل، وآمل أن يحدث ذلك".
وأشار إلى أنهم يريدون "حل الدولة الواحدة التي لا يوجد فيها احتلال ولا اضطهاد، وتعاد جميع الحقوق إلى جميع السكان الأصليين".
وأكد على أن المسلمين والمسيحيين واليهود هم جزء من السكان الأصليين في فلسطين، وأن الحركة الصهيونية لا تمثل الشعب اليهودي.
وتطرق فيلدمان إلى إشارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "النصوص المقدسة" في الأيام التي بدأت فيها الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وقال "هذا نفاق محض، نتنياهو شخص علماني، والصهيونية هي حركة علمانية، يستغلون الدين ويرفضون اتباعه، يسيئون إلى الدين باستغلاله لتبرير الجرائم المحظورة في هذا الدين".
- حركة ناطوري كارتا المناهضة لإسرائيل
وتعرضت الهجمات الإسرائيلية على غزة لانتقادات شديدة من قبل بعض الجماعات اليهودية.
وتعتبر منظمة ناطوري كارتا الدولية، (حركة مكونة من اليهود الأرثوذكس ومقرها في الولايات المتحدة)، واحدة من تلك المجموعات التي تنتقد إسرائيل بشدة.
ويؤكد أعضاء الحركة، عبر منصات مختلفة وفي الأحداث التي يحضرونها، أن الصهيونية هي أيديولوجية لا تمثل اليهودية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل اليهود الصهيونية غزة فی فلسطین من الیهود
إقرأ أيضاً:
عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
واشنطن بوست عن مصادر:
إسرائيل ستطبق قواعد جديدة تشمل التأشيرات وتسجيل المنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية. الضوابط الإسرائيلية الجديدة تأتي في إطار جهود أوسع لتقليص مساحة عمل المنظمات الإنسانية. ضوابط إسرائيل تشمل مراجعة إن كانت منظمات الإغاثة أو موظفوها قد دعوا لمقاطعة إسرائيل. منظمات إغاثة: القيود الإسرائيلية الجديدة تقوض جهودنا في الضفة الغربية وقطاع غزة. منظمات إغاثة: قلقون بشكل خاص من إلزامنا بتقديم أسماء وأرقام هويات موظفينا الفلسطينيين. بيان إسرائيلي: الرقابة على منظمات الإغاثة ستضمن تنفيذ أعمالها بطريقة تتسق مع مصالح إسرائيل. وزير الشتات الإسرائيلي: النظام الجديد يهدف لمنع استغلال العمل الإنساني لتقويض الدولة. مصدر قانوني: المكلفون بتطبيق الضوابط الجديدة لا يفهمون التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي. منظمات إغاثة بالأراضي الفلسطينية: هذا الوقت من أكثر اللحظات إثارة للقلق منذ فترة طويلة. منظمات إغاثة: قيود إسرائيل قد تجبرنا على التوقف عن العمل وهذا لن يكون في صالح أحد. محامون: إسرائيل تعتبر من يدافع عن تطبيق القانون الدولي مناهضا لها. عمال إغاثة: قيود إسرائيل الجديدة يمكن استخدامها لمعاقبة من انتقد سلوكها في غزة. موظف إغاثة كبير: ضوابط إسرائيل الجديدة خطيرة بالنسبة لغزة وسابقة على مستوى العالم. موظف إغاثة كبير: لا نعلم إن كنا سنبقى هنا بعد بضعة أشهر والوضع محبط للغاية ولا نعرف ماذا سنفعل. إعلان