متى يجوز الحديث إلى المصلي.. دار الإفتاء تكشف حالات محددة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أكد الدكتور عبد الله العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه لا ينبغي على المسلم التحدّث إلى الشخص الذي يصلى إلا في حالات ضرورية ولا تؤجل إلي بعد الصلاة وإذا دخل أحد على مُصلي وألقي السلام فيمكن أن يرد عليه المصلي ولكن ليس بلسانه وإنما عن طريق الإشارات .
وقال أمين الفتوي خلال رده على سؤال "ما حكم من يكلم المصلي.
وأشار إلى حكم من يتكلم داخل المسجد أو محاولة إلهاء المصلين أنه هذا لا يجوز شرعا وذلك لأنه ولابد من احترام المسجد والصلاة فيه .
4 أسرار قرآنية.. نصائح الشيخ الشعراوي لتفريج الهم وكشف الغم راتبك الشهري عليه زكاة مال في هذه الحالة.. علي جمعة يكشف عنهاحكم قراءة بعض آية بعد الفاتحة في الصلاة؟
وأجابت دار الإفتاء على السؤال، بأن قراءة بعض آية بعد الفاتحة في الصلاة تجزئ في حصول السُّنَّة متى كانت الآية طويلة وكان البعض الذي تمت قراءته مفيدًا، والأَولَى أن يُؤتى بالآية كاملة أو بإحدى السور القصار.
وقالت دار الإفتاء، إنه من المقرَّر شرعًا أنَّه يستحبُّ قراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة في الصلاة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه قال: «فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ، فَمَا أَسْمَعَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى مِنَّا أَخْفَيْنَاهُ مِنْكُمْ، وَمَنْ قَرَأَ بِأُمِّ الْكِتَابِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ، وَمَنْ زَادَ فَهُوَ أَفْضَلُ» أخرجه الشيخان في "صحيحيهما"؛ قال الإمام النَّوويُّ في "شرح مسلم" (4/ 105، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه دليلٌ لوجوب الفاتحة، وأنَّه لا يُجزي غيرها، وفيه استحبابُ السورة بعدها، وهذا مُجمَعٌ عليه في الصبح والجمعة والأُوليَيْنِ مِن كلِّ الصلوات، وهو سنَّةٌ عند جميع العلماء] اهـ.
كما نقل الإمام ابن قدامة الإجماع على ذلك؛ فقال في "المغني" (1/ 354، ط. مكتبة القاهرة): [لا نعلم بين أهل العلم خلافًا في أنَّه يسن قراءة سورة مع الفاتحة في الركعتين الأوليين من كلِّ صلاة] اهـ.
أمَّا قراءة بعض آية بعد الفاتحة في الصلاة؛ فقد اختلف الفقهاء في كفايتها في حصول السنة، وكان خلافهم على النحو التالي:
فذهب جمهور الفقهاء؛ من الحنفية في قول والمالكية والشافعية والحنابلة إلى أنَّ قراءة بعض آية بعد الفاتحة في الصلاة تجزئ في حصول السنة، بشرط أن تبلغ بعض الآية قدر ثلاث آيات قصار عند الحنفية، وأن تفيد معنى عند الشافعية؛ وفي قول عند الحنفية أنَّ قراءة بعض آية لا يجزئ في حصول السنة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء قيام الليل والوتر في النهار؟.. أمين الفتوى يوضح
في إجابة شافية عن تساؤلات العديد من المسلمين حول أداء صلاة قيام الليل والوتر بعد فوات وقتها، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أداء قيام الليل والوتر في النهار جائز شرعًا ولا حرج فيه، مستندًا إلى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد الشيخ عويضة أن المسلم إذا اعتاد على أداء قيام الليل والوتر لكنه لم يتمكن من ذلك في وقته لظروف ما، فيمكنه قضاء هذه الصلوات لاحقًا. واستدل بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقضي ورد الليل إذا فاته، حيث صلاها في النهار بعد الفجر.
هل الالتفات يمينا ويسارا في الصلاة يبطلها؟.. الإفتاء تصحح اعتقادا خاطئاهل يجوز ترديد آيات قرآنية في السجود؟.. دار الإفتاء تجيبكيفية قضاء قيام الليل والوتر
وأشار الشيخ إلى أنه يمكن أداء قيام الليل بأي عدد ركعات، مع إمكانية تحويل صلاة الوتر إلى ركعات زوجية إذا اقتضى الأمر.
وأوضح أن عدد ركعات الوتر يتراوح بين 1 و11 ركعة حسب استطاعة الشخص.
حكم الجمع بين المغرب والعشاء
وعن الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في غير حالة السفر، بيّن الشيخ عويضة أن الجمع جائز في حالات الضرورة، كأن يكون الشخص مريضًا أو في ظروف عمل شاقة تمنعه من أداء الصلاة في وقتها المحدد. وأكد أنه يشترط أن تكون النية للجمع موجودة منذ وقت دخول صلاة المغرب، ويمكن أداء الجمع تقديمًا أو تأخيرًا وفقًا للحاجة.
اختتم أمين الفتوى حديثه بالتأكيد على أهمية أداء الصلوات في أوقاتها المحددة كالأصل الشرعي، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل الصلاة وسيلة للتواصل الدائم بين العبد وربه، وهو ما يعكس الحكمة الإلهية من فرضها.