(عدن الغد)متابعات.

كشف تقرير عبري بأن قرار الحوثي بمنع كافة سفن الشحن من الوصول إلى إسرائيل، سيرفع الأسعار بنسبة 30% في إسرائيل، وسيؤدي إلى وقف حوالي ثلث التجارة الإسرائيلية، بالإضافة إلى رفع كلفة النقل عبر خطوط الشحن الأخرى.

ونشر موقع “فاينانس والا” الاقتصادي التابع لموقع “والا” العبري اليوم تقريرا “تحقق تهديد الحوثيين سيرفع الأسعار بنسبة 30%”.

ووصف التقرير بيان الحوثي الأخير حول منع كافة السفن من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي، بأنه “قنبلة إعلامية هزت صناعة الشحن، فإذا كان الحوثيون في السابق هاجموا واختطفوا السفن المملوكة أو المستأجرة من قبل بعض الإسرائيليين، فإن أي سفينة تحمل بضائع إلى إسرائيل أصبحت الآن هدفًا بحريًا مهددًا”.

وأضاف: “بعيداً عن الجانب الأمني والدولي المتمثل في إبقاء الممرات الملاحية مفتوحة، فإن معنى هذا البيان المتشدد هو زيادة تكلفة نقل البضائع من الشرق الأقصى إلى إسرائيل، والتي تمر عبر البحر الأحمر، كالمواد الغذائية والمنتجات والأزياء والمنتجات الكهربائية والسيارات والأثاث، وزيادة أسعارها”.

ونقل التقرير عن يورام زيبا، رئيس غرفة الشحن في إسرائيل قوله إن: “هذه دراما كبيرة، لأنه لم يكن هناك مثل هذا التهديد على البضائع الإسرائيلية من قبل، وإذا تحقق، فقد تكون له عواقب ليس هنا فقط، ولكن في بلدان أخرى في العالم”.

وأضاف: “لقد تم استدعائي بالفعل من قبل ثلاثة خطوط حاويات للتشاور بشأن ما يجب القيام به من قبل الأمن الأمريكي، وأفراد من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وشعبنا، لمعرفة كيفية حل هذه المشكلة. وكل ذلك على افتراض أن الحوثيين سينفذون التهديد بالفعل. لا أرى كيف سيتمكنون من شل حركة السفن بشكل كامل، على الأكثر سيكونون قادرين على القيام بذلك جزئيا”.

وقال إن “الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط وعدم تفريغ البضائع في إسرائيل يعد خسارة فادحة”.

وأضاف: “صحيح أنه سيتم الالتفاف حول إفريقيا، كما أعلنت شركة زيم، لكن كل رحلة من هذا القبيل ستستغرق حوالي ثلاث أسابيع إضافية، وسترتفع تكلفتها بمقدار نصف مليون، إلى مليون دولار”.

وأوضح أن “التجارة مع الشرق الأقصى تمثل بين 26% و32% من إجمالي التجارة مع إسرائيل، وليس مهما أن تقل أجهزة التلفاز من ثلاثة إلى اثنين، ولكن إذا تأثرت الواردات الغذائية، فسيكون الأمر بالغ الأهمية”.

ونقل التقرير عن إيريز وينر، الرئيس التنفيذي لشركة “ويليبود” التي تستورد المواد الغذائية من الشرق الأقصى، قوله: “أرسلت لنا شركات الشحن رسالة مفادها أن بعض الخطوط القادمة من الشرق ستغير المسار، الأمر الذي سيضيف ثلاثة أسابيع إلى مواعيد الإبحار”.

الوصول وليس السعر، سيأتي في مرحلة لاحقة. نحن نستعد لتسليم الطلبيات المستقبلية، حتى تصل في الوقت المحدد”.

وقال إنه: “إذا تحقق تهديد الحوثيين، سترتفع الأسعار حوالي 30٪ كما هو متوقع مع الأخذ في الاعتبار مدة الرحلة”.

وأضاف: “ما زلت لا أعرف ماذا أقول لأننا لا نزال لا نمتلك صورة كاملة عن تأثيرات الحرب وارتفاع سعر العملة. لكن يمكنني القول إن تقاريرنا القادمة ليست سعيدة”.

وردا على سؤال حول النقص المحتمل في بعض المنتجات الغذائية، قال وينر: “سيكون هناك تأخير في المنتجات مثل التونة، وقلوب النخيل، وطبق الشيف، والتي تأتي من الشرق الأقصى. آمل ألا يكون الأمر خطيرًا، ولكن إذا لم تنته هذه الأزمة فسيشعر المستهلك أيضًا على المدى المتوسط بذلك في جيوبه”.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الشرق الأقصى من الشرق من قبل

إقرأ أيضاً:

الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، إن القوات الإسرائيلية تواصل عدوانها جوا وبرا وبحرا على مُختلف أنحاء قطاع غزة، وأدى ذلك إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتشريدهم وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية المدنية. 

وزير الدفاع الأمريكي يطالب إسرائيل بدعم جهود حل الصراع في غزة القسام: الإغارة على مقر عسكري للاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب غزة المركز الفلسطيني للشئون الاستراتيجية: البنية التحتية في قطاع غزة دمر منها أكثر من 80%

وأضافت الوكالة، في تقرير صدر عنها، أن الهجوم البري للقوات الإسرائيلية يستمر في التوسع، مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لأجزاء من خان يونس، مما أثر على ربع مليون شخص، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عرقلة تدفقات المساعدات الإنسانية. 

وحسب الوكالة، فهناك ما يصل إلى 1.9 مليون شخص في غزة نازحون داخليا، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا تسع أو 10 مرات. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى 1.7 مليون نسمة، ولكن هذا كان قبل العملية في "رفح"، ومنذ شهر مايو حدثت عمليات نزوح إضافية من رفح وأجزاء أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة. 

وفي الثاني من شهر يوليو الحالي، قدم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيجيرد كاج، إحاطة إلى مجلس الأمن في نيويورك، داعيًا فيها إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وإتاحة الوصول المستمر دون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. وشددت على أنه يجب على الجميع احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن حماية المدنيين تظل الأولوية القصوى ويجب السماح للأونروا بأداء دورها المنوط بها. 

ووفقا لمجموعة الأمن الغذائي، قامت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي بتحليل إجمالي الواردات إلى غزة قبل أكتوبر 2023 وبعده. ووجد التحليل أن إجمالي العدد الشهري للشاحنات التي تدخل غزة انخفض بنسبة 63 بالمائة. وبالنسبة للأغذية على وجه التحديد، انخفض إجمالي توافر الغذاء اليومي من العناصر بما في ذلك الدقيق والحليب واللحوم والبيض والخضروات بمقدار النصف من ما يزيد قليلاً عن 1 كجم للشخص الواحد يوميًا إلى 524 جرامًا للشخص الواحد يوميًا. ويسلط التقرير الضوء على أنه لا يزال من المستحيل أن تحل المساعدات الإنسانية محل المستوردين من القطاع الخاص، وكلاهما بحاجة إلى أن يكمل كل منهما الآخر لتلبية الاحتياجات العاجلة. 

ووفقا لمجموعة العمل المعنية بالنقد، فاعتبارا من مارس 2024، أصبح الوصول إلى السيولة النقدية يمثل مشكلة متزايدة، وذلك بسبب الضغط المتزايد على المؤسسات المالية المحلية نظرا لتكدس عدد كبير من الأشخاص في مناطق صغيرة، والتحديات اللوجستية وتحديات السلامة والأمن في نقل النقد من البنوك وأجهزة الصراف الآلي وفيما بينها، والاتجاهات غير المنتظمة لإيداع النقد من الشركات والتجار في البنوك، وقد أثر هذا الأمر سلبا على القطاع الاقتصادي، ومن المحتمل أن يؤثر على العديد من عناصر العمليات العامة والإنسانية في حال عدم وجود حلول طويلة الأمد. 

وقد دأبت الجهات الفاعلة الإنسانية الدولية على العمل على استكشاف حلول للتخفيف من تحديات السيولة الحالية، من خلال طلب موافقة إسرائيل على استيراد وتشغيل مركبات مدرعة لاستخدامها في جمع ونقل وتوزيع النقد المادي بشكل آمن، و(لا تزال الموافقة معلقة)، وكذلك قطع الغيار والوقود لأجهزة الصراف الآلي وإعادة إطلاق وتعزيز حركة تنقل الأموال. 

وقالت الأونروا إن تدهور حالة القانون والنظام يعيق بشدة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من جمع المساعدات في معبر كرم أبو سالم لتوزيعها داخل غزة. ويضاف هذا إلى التحديات التشغيلية القائمة مثل انعدام الأمن والبنية التحتية المدمرة ونقص الوقود وتقييد سبل الوصول. 

وقالت الوكالة الأممية إنه حتى الثالث من يوليو، فقد بلغ إجمالي عدد موظفيها الذين قتلوا منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي 194 موظفا.

مقالات مشابهة

  • مئات المتظاهرين يحاولون الوصول إلى مقر نتنياهو بالقدس
  • التجارة: لا يوجد حظر مطلق على استيراد المواد الغذائية الأساسية
  • مصادر في الموساد: هناك أمل كبير في الوصول إلى صفقة
  • بنكيران يصف "إسرائيل" بالغاشمة والوحشية
  • الضفة.. إسرائيل تعيق الوصول للمسجد الإبراهيمي بذكرى الهجرة النبوية
  • مهندس كبير في الحزب.. تقريرٌ إسرائيلي عن المُستهدف بـغارة البقاع
  • مخاوف دولية من عودة التضخم بسبب تصاعد عمليات الحوثيين
  • تقرير استخباري أمريكي: هجمات الحوثيين على السفن تعيق جهود السلام الدولية وأضرت بالأمن الإقليمي (ترجمة خاصة)
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة
  • "معاريف": مواجهة حادة بين بن جفير ونتنياهو بسبب قرار الأخير إرسال وفد تفاوض دون الرجوع لـ"الكابينيت"