ارتقاء 73 صحفيا شهيدًا في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
تخطى عدد قتلى الصحفيين جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في أقل من شهرين، حصيلة قتلاهم خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) التي راح ضحيتها عشرات الملايين وتوصف بالحرب الأكثر دموية في التاريخ الحديث، بحسب إحصاء مؤسسات معنية رصدته الأناضول.
وبحسب إحصاء مؤسسات معنية رصدته الأناضول، فقد 69 صحفيا حياتهم خلال 6 سنوات خلال الحرب العالمية الثانية، فيما بلغت حصيلة القتلى الصحفيين منذ حرب غزة في 7 أكتوبر 73 صحفيا
ويواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف المدنيين والصحفيين وعائلاتهم في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، رغم اعتبار الاستهداف المتعمد للصحفيين والمدنيين جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأعلنت منظمة مراسلون بلا حدود، في مطلع نوفمبرالمنصرم، تقدمها بطلب لدى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة ضد الصحفيين خلال العنف الإسرائيلي في فلسطين.
فيما قالت القوات الإسرائيلية في بيان لوكالات الأنباء العالمية خلال الأيام الأولى لحربها على غزة، أنها "لا تستطيع ضمان سلامة الصحفيين العاملين في قطاع غزة"، علاوة على فرض الجيش الإسرائيلي رقابة على الأخبار المتعلقة بغزة في رسالة بعثها إلى وسائل الإعلام في 26 أكتوبر/تشرين الأول.
- مقتل صحفي واحد على الأقل يوميا
بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، ارتفع عدد الصحفيين القتلى جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 73، منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث أن صحفيا واحدا على الأقل قتل على أيدي القوات الإسرائيلية كل يوم في فلسطين ولبنان منذ بداية الحرب.
وجاء استهداف القوات الإسرائيلية للصحفيين رغم أنهم يتمتعون بالحصانة بموجب القوانين الدولية، ويسعون إلى إيصال جرائم الحرب وهجمات الإبادة الجماعية في غزة إلى العالم.
ويفوق عدد الصحفيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في قطاع غزة خلال شهرين تقريبا، عدد الإعلاميين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية (1939-1945) وحرب فيتنام (1955-1975) والحرب الكورية (1950-1953).
ووفقا لمؤسسة "منتدى الحرية"، مقرها واشنطن وتدافع عن حرية الصحافة، فقد 69 صحفيا حياتهم خلال 6 سنوات خلال الحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة عشرات الملايين من البشر والمعروفة بأنها الحرب الأكثر دموية شهدها العالم الحديث.
كما فقد 63 صحفيا حياتهم في الحرب خلال الاحتلال الأمريكي لفيتنام، الذي استمر قرابة 20 عاما، كما فقد 17 صحفياً حياتهم في الحرب الكورية التي استمرت 3 سنوات، فوق "منتدى الحرية".
وكذلك، بحسب لجنة حماية الصحفيين، ومقرها نيويورك، فقد 17 صحفيا حياتهم خلال الحرب الروسية الأوكرانية منذ فبراير/ شباط 2022.
- إسرائيل تتعمد استهداف الصحفيين وعائلاتهم
اتجهت إسرائيل إلى استهداف الصحفيين مع بدء هجماتها على قطاع غزة ولبنان في 7 أكتوبر.
كما تعرض الصحفيون لحالات كالاعتقال والرقابة وقتل أفراد عائلاتهم على يد إسرائيل خلال الفترة نفسها.
ففي 13 أكتوبر الماضي، استهدف الجيش الإسرائيلي منزل المصور الصحفي بوكالة الأناضول علي جاد الله في غزة، فقد فيها جاد الله ما لا يقل عن 8 أفراد من أسرته بمن فيهم والده وإخوته.
وفي التاريخ نفسه، فقد مصور وكالة رويترز للأنباء عصام عبد الله في لبنان حياته وأصيب 6 إعلاميين جراء استهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية جنوبي لبنان.
فيما أكدت منظمة مراسلون بلا حدود في تحقيقاتها بالحادثة تعمد القوات الإسرائيلية استهداف الصحفيين رغم وضعهم إشارة "صحافة" على ملابسهم.
كما قتل عدد من أفراد أسرة مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح جراء هجوم نفذه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في 23 أكتوبر، فراح ضحيته زوجته وابنه وابنته وحفيده البالغ من العمر 18 شهرا.
وفي القصف الذي استهدف مدينة خان يونس في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قتل مراسل التلفزيون الفلسطيني محمد أبو حطب و11 فردا من عائلته.
وأيضا في قصف إسرائيلي يوم الخامس من نوفمبر، فقد مصور الأناضول محمد العالول أبنائه الأربعة، وثلاثة من إخوته.
وفي 21 نوفمبر قتلت مراسلة قناة الميادين فرح عمر، والمصور ربيع المعماري جراء غارة جوية إسرائيلية في بلدة طيرحرفا خلال متابعتها التطورات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأيضا، قتلت الصحفيتان آلاء طاهر الحسنات، وآيات خضورة جراء قصف إسرائيلي على غزة، فيما حفرت في الأذهان اللحظات الأخيرة للصحفية آيات خضورة مراسلة قناة الغد، حينما ظهرت في آخر ظهور لها وقالت "قد يكون هذا الفيديو الأخير".
كما قتل مدير رابطة بيت الصحافة الفلسطيني بلال جاد الله، من بين أكثر الصحفيين المرموقين في غزة، جراء قصف إسرائيلي بالدبابات في حي الزيتون خلال توجهه نحو جنوب غزة.
وبعد انتهاء "الهدنة الإنسانية" واستئناف الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، قتل 3 صحفيين في واحد، بينهم مصور وكالة الأناضول منتصر الصواف الذي كان قد فقد والدته وأباه والعديد من أقاربه في هجوم إسرائيلي يوم 18 نوفمبر، وأصيب هو بجروح.
وفي معرض استهداف القوات الإسرائيلية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، تدمرت مكاتب صحيفة الأيام وإذاعة غزة ووكالة شهاب للأنباء، ووكالة معا الفلسطينية، وكتب قناة برس تي في وقناة العالم الإيرانيتين، ومكتب الوكالة الفرنسية كليا أو جزئيا.
** الصحفيون المعتقلون في إسرائيل
على صعيد متصل، أعلن اتحاد الصحفيين الفلسطينيين، في بيان يوم 28 نوفمبر، عن اعتقال 41 صحفيا منذ 7 أكتوبر، ولم يطلق سراح سوى 12 منهم لاحقا بعد فترات اعتقال مختلفة.
وبحسب الاتحاد، فإن 44 صحافيا فلسطينيا يقبعون في السجون الإسرائيلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الحرب العالمیة الثانیة القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی على قطاع غزة فی قطاع غزة خلال الحرب فی غزة غزة فی
إقرأ أيضاً:
التعليم: 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة تعرضت للقصف منذ بداية العدوان
قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، إن 12.799 طالبا استُشهدوا و20.942 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على قطاع غزة والضفة.
وأوضحت التربية في بيان لها، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 12.681، والذين أصيبوا 20.311، فيما استُشهد في الضفة 118 طالبا وأصيب631 آخرون، إضافة إلى اعتقال 538.
وأشارت إلى أن 598 معلما وإداريا استُشهدوا وأصيب 3801 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 158 في الضفة.
ولفتت إلى أن 425 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة لها و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا " تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 171 منها لأضرار بالغة، و77 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 109 مدرسة و7 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب.
وأكدت التربية أن 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة.
المصدر : وكالة سوا