يهود وأميركيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض والكونغرس لوقف الحرب بغزة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
طالبت مجموعة من المتظاهرين اليهود أمس الاثنين بوقف إطلاق النار في غزة، في احتجاج أمام البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، للضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وقيّد بعض المتظاهرين أنفسهم بالسلاسل بسياج البيت الأبيض قرابة نصف ساعة، قبل أن تلجأ الشرطة لاستخدام القواطع الحديدية لكسر السلاسل وتفريق المتظاهرين.
ناشطون يهود يضيئون شموع أعيادهم أمام البيت الأبيض ويتظاهرون للمطالبة بوقف إطلاق النار في #غزة #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/3d2iCK1YfX
— تيسير البلبيسي (@Taysirbalbisi) December 12, 2023
كما نظّم عشرات الناشطين احتجاجا آخر داخل مبنى "هارت" الذي يضم مكاتب تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، قبل أن تنهي الشرطة احتجاجهم، وتحتجز العشرات منهم.
ونظم الاحتجاج جماعات منها "الحملة الأميركية من أجل حقوق الفلسطينيين"، و"الصوت اليهودي من أجل السلام"، وطالب المشاركون فيه الحكومة الأميركية بتخصيص الأموال لأولويات محلية؛ مثل: الإسكان الميسر ورعاية الأطفال، بدلا من زيادة إمداد إسرائيل بالأسلحة الأميركية.
وألقت الشرطة القبض على أحد الناشطين بعد أن تسلق تمثالا من الفولاذ الأسود ارتفاعه 15.5 مترا للفنان ألكسندر كالدر.
وردّد آخرون هُتاف "أوقفوا إطلاق النار الآن" بينما كانوا يقفون متشابكي الأيدي، وهم يرتدون قمصانا كتبوا عليها شعار "استثمر في الحياة".
وقالت شرطة الكونغرس، إنها ألقت القبض في المجمل على 51 محتجا.
وقالت ساندرا تماري المديرة التنفيذية لمشروع عدالة، وهو من بين الجماعات المشاركة في الاحتجاج، "إن تمويل مزيد من الموت والدمار للحياة البشرية لا يجعل أحدا آمنا، بل يؤجج الكراهية واستمرار الحرب، يجب على مجلس الشيوخ أن يستجيب لمطلبنا العاجل بوقف تمويل هذا التوجه العسكري، والاستثمار بدلا من ذلك في الحياة".
شرطة الكونغرس تعتقل متظاهرين في العاصمة الأمريكية واشنطن طالبوا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/Yanh26fNSG
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 12, 2023
كما اقتحم ناشطون حفل أعياد الميلاد الذي نظمته كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي بمقر إقامتها بواشنطن، رافعين لافتة تطالب بوقف إطلاق النار، وهم يرددون هتافات مناهضة للحرب، وسط ذهول الحاضرين من السياسيين والشخصيات العامة.
View this post on InstagramA post shared by Madinah Wilson-Anton (@madinahforde)
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أن بلاده ستواصل تقديم الدعم العسكري لإسرائيل في حربها على غزة، حتى تتخلص من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن الولايات المتحدة لا تزال ترفض تأييد وقف عام لإطلاق النار قد يمنح حماس السيطرة على غزة، لكنها تؤيد وقفات إنسانية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الاثنين، ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب الإسرائيلية إلى 18 ألفا و205، بينما بلغ عدد الجرحى 49 ألفا و645.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بوقف إطلاق النار إطلاق النار فی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
قرار إسرائيل بوقف المساعدات إلى غزة يهدد حياة الأطفال والأسر بعواقب كارثية| إليك التفاصيل
في تصاعد جديد، قررت الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو القرار الذي قوبل بإدانة شديدة من مصر، والتي اعتبرت هذا القرار انتهاكا لاتفاق الهدنة الذي ساهمت مصر في جهوده للتوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس.
وهذا القرار يأتي في وقت حساس، حيث كان من المتوقع أن يشهد الوضع في غزة تحسنا تدريجيا مع التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار.
القرار الإسرائيلي بوقف دخول المساعداتوفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف المساعدات لقطاع غزة يعد بمثابة خطوة للضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات، خاصة في ما يتعلق بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا القرار ليس سوى البداية، ومن المتوقع أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية مزيدا من الإجراءات العقابية لدفع حماس إلى العودة إلى المفاوضات.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في بيان رسمي عن قرارها بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هذا القرار جاء في إطار الضغط على حركة حماس، والتي لم تلتزم بالإفراج عن الإسرائيليين المختطفين لدى الحركة. كما ذكر البيان أن استمرار رفض حماس للإفراج عن المختطفين سيترتب عليه عواقب أخرى.
من جانبها، أبدت وزارة الخارجية المصرية رفضها الشديد للقرار الإسرائيلي، معتبرة إياه انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بمشاركة مصرية.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان لها أن "هذه الإجراءات تعتبر خرقا واضحا للاتفاق"، مشددة على أنه لا يوجد مبرر منطقي أو إنساني يمكن أن يبرر استخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، خاصة في شهر رمضان.
وطالبت مصر المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف جميع الممارسات غير الشرعية التي تستهدف المدنيين، مؤكدة أن تلك المحاولات تشكل تهديدا لحياة الأبرياء وتعرض الأمن الإنساني في غزة للخطر.
ودانت العديد من الدول والمنظمات الدولية القرار الإسرائيلي، إذ اعتبرت حركة حماس أن هذا القرار هو ابتزاز رخيص وجريمة حرب وأنه يعد انقلابا على اتفاق غزة.
من جانب آخر، أدانت باكستان بشدة هذا القرار، حيث اعتبرت أن إسرائيل تسعى من خلاله إلى حرمان الفلسطينيين من المساعدات الإنسانية الأساسية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية أن هذا القرار يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، داعيا المجتمع الدولي إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي قيود.
كما أصدرت منظمة اليونيسف بيانا حذرت فيه من العواقب الوخيمة التي ستترتب على توقف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة على الأطفال والعائلات التي تعاني من الظروف الصعبة.
وناشدت المنظمة الأطراف المعنية بالاحترام الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ودعت إلى توفير الخدمات الأساسية بشكل عاجل وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية عبر معابر متعددة.
التداعيات الإنسانيةومن جانبه، أشار إدوارد بيجبيدير، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن القرار الإسرائيلي سيؤثر بشكل كبير على عمليات الإنقاذ الحيوية في القطاع، حيث تمكنت المنظمات الإنسانية خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار من توصيل المزيد من المساعدات الأساسية للأطفال في غزة.
وأضاف أن استمرار وقف إطلاق النار مع السماح بتدفق المساعدات بشكل حر هو الأمر الضروري لمواصلة توسيع الاستجابة الإنسانية في غزة.
والجدير بالذكر، أن القرار الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يثبت التحديات المستمرة التي تواجه المدنيين في غزة، فضلا عن تعقيداته السياسية والإنسانية.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية والمحلية، لا يبدو أن الوضع سيشهد تحسنا قريبا ما لم تتم العودة إلى طاولة المفاوضات وضمان الالتزام الكامل باتفاقات وقف إطلاق النار.
وبينما تستمر الأزمة الإنسانية في غزة، تظل الدعوات الدولية لضرورة الوصول إلى حل دائم تزداد إلحاحا، مع ضرورة تفعيل آليات إنسانية أكثر فعالية لضمان سلامة المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية.