حصلت شركة الياه سات للاتصالات الفضائية، المزود الرائد لحلول الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، على تصنيف “AA” المرموق ضمن مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال (MSCI) للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات لعام 2023.

صُممت تصنيفات مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لتقييم مرونة الشركات في مواجهة المخاطر البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات طويلة الأمد وذات الصلة بالمؤشرات المالية ومدى انفتاحها على الفرص.

ويتيح هذا المؤشر للمستثمرين عامة، والمؤسسات الاستثمارية على وجه الخصوص، تقييم كيفية قيام الشركات بتضمين مختلف معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في عملياتها التجارية بما ينعكس بالإيجاب على قراراتهم الاستثمارية. وأصبحت “الياه سات” بفضل حصولها على هذا التصنيف ضمن فئة “الرواد” في مكانة مثالية ضمن أبرز الشركات في القطاع التي تعتمد أفضل الممارسات، وبالتالي تعزيز جاذبيتها لصناديق الاستثمار العالمية لا سيما تلك التي تركز على ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ضمن منهجياتها للاستثمار. ويتكامل هذا التصنيف الجديد مع تصنيفات “الياه سات” البارزة الأخرى المتعلقة بالجوانب البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات التي حصلت عليها مؤخراً من مؤسسات التصنيف الدولية الأخرى، ومنها على سبيل المثال S&P Global وSustainalytics.

وتحافظ “الياه سات” اليوم على حضورها القوي أيضاً ضمن مؤشرات مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال، وهي مدرجة في المؤشر ذاته للشركات الصغيرة ومؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال العالمي للشركات الصغيرة في جميع الدول (ACWI) ومؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة للشركات الصغيرة، ومؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للشركات الصغيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتوفر الشركة للمستثمرين على مستوى العالم فرصة جذابة للاستفادة من النمو المتسارع لقطاع اقتصاد الفضاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما تقدم في الوقت نفسه أحد أعلى عوائد الأرباح النقدية بين الشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، والتي تتجاوز 6%.

وقال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الياه سات: “نشعر بالفخر لحصولنا على تصنيف “AA” ضمن فئة الرواد لعام 2023 من مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال، في دلالة جديد على الخطوات الهائلة التي قطعتها “الياه سات” خلال السنوات الأخيرة لتسريع جهودنا الرامية إلى جعل شركتنا أكثر ابتكاراً وكفاءةً واستدامةً في جميع عملياتها. يلقي هذا التصنيف الضوء على كوننا شركة رائدة في اتباع معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في القطاع، والفائدة الكبيرة التي نجنيها من وراء اتخاذ خطوات مؤثرة في هذا المجال سواء بالنسبة للبيئة أو اتخاذ القرارات التجارية السليمة. ونحن عازمون على مواصلة دورنا المتميز في مجال الاستدامة والبيئة وحوكمة الشركات”.

يُعدّ هذا التصنيف المرموق بمثابة شهادة على التزام “الياه سات” الثابت والمستمر وتنفيذها الناجح لاستراتيجيات وسياسات وبرامج وممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. واعتمدت الشركة في العام 2022 إطاراً قوياً للاستدامة يضم خمس ركائز، ليكون بمثابة خريطة لتضمين الممارسات التجارية المسؤولة في عملياتها الأساسية. وفي خطوة مهمة نحو تعزيز مبادراتها في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وافق مجلس إدارة “الياه سات” على سياستها المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في أغسطس 2023 وإطار عمل المسؤولية الاجتماعية للشركات في نوفمبر 2023. وتوفر هذه السياسة الإرشادات الشاملة حول النهج المتبع على مستوى المجموعة لترسيخ حضور ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في جميع جوانب عملياتها.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: للشرکات الصغیرة هذا التصنیف الیاه سات من مؤشر

إقرأ أيضاً:

مراحل تطور حياة الإنسان الانفعالية والاجتماعية: الفرد العراقي بين التقاليد والتحولات المجتمعية

آخر تحديث: 20 نونبر 2024 - 12:09 صبقلم: د. مصطفى الصبيحي تعد حياة الإنسان العراقي رحلة معقدة من التغيرات الانفعالية والاجتماعية التي يتداخل فيها تأثير التقاليد الراسخة مع التحولات الجذرية التي شهدها المجتمع العراقي على مر العقود، لاسيما في ظل الحروب والاضطرابات الأمنية التي مر بها البلد. تبدأ رحلة الفرد العراقي منذ الطفولة، حيث يُنشأ في بيئة تُعلي من شأن العائلة والتقاليد المجتمعية. في هذه المرحلة، يتلقى الطفل العراقي تعاليمه الأولى حول الانتماء للأرض والعائلة والعقيدة، مع تربية تقليدية تركز على التضامن والتكافل. لكن الطفولة في العراق، رغم كونها مليئة بالحب والرعاية، لا تخلو من الاضطرابات التي قد تؤثر على تكوين شخصية الطفل في مجتمعه.مع بداية مرحلة المراهقة، يشهد الفرد العراقي بداية الصراع الداخلي بين ما تربى عليه من قيم اجتماعية وبين الرغبة في التحرر والتفرد. لكن هذا الصراع لا يمر في بيئة محايدة، بل في وسط من التوترات السياسية والاجتماعية التي تمزق البلاد. الحروب التي مر بها العراق، من حرب الخليج إلى الاحتلال الأمريكي ثم النزاع مع تنظيم داعش، كانت لها تأثيرات عميقة على نفسيات الأجيال المختلفة. في ظل هذه الأجواء، يزداد تعقيد المشاعر والتفاعلات النفسية للمراهق العراقي. فالفرد في هذه المرحلة لا يواجه فقط تحديات النمو الشخصي، بل يتعين عليه التكيف مع بيئة مليئة بالعنف والخوف والدمار. ثم يأتي الشباب العراقي، الذي يتحمل تبعات مرحلة العمر الحرجة في وسط من الحروب المستمرة. الشباب العراقي في هذا العصر لا يعرف الاستقرار العاطفي والاجتماعي؛ بل يشهد مرحلة من التحولات الكبيرة، إذ يعاني من شظف العيش جراء الحروب والأزمات الاقتصادية. هذا الجيل، الذي نشأ في ظل الحروب المستمرة، يجد نفسه في صراع دائم مع ماضيه الذي يعكس صورًا مأساوية من الدمار والتهجير والفقد. كانت حرب العراق مع داعش بمثابة نقطة فارقة في حياة كثير من العراقيين، حيث عايش الشباب مشاهد القتل والدمار التي طالت العديد من العائلات. كثير من الشباب فقدوا أحبائهم، سواء كانوا في قتال ضد التنظيم الإرهابي أو ضحايا لجرائمه. الفقد كان متكررًا، حيث لا يقتصر الأمر على الموت في المعركة، بل يشمل مشاهد مقتل الأب أو الأم أو الأخ على يد أفراد التنظيم، ما يعمق من الانكسار النفسي والتدمير العاطفي للشخصية العراقية. في هذا السياق، يصبح الشاب العراقي أكثر تبلدًا في مشاعره، أكثر شكًا في المستقبل، ولكن في نفس الوقت أكثر تمسكًا بتقاليد العائلة والقبيلة، تلك التي تمثل آخر حصون الأمان. الشخصية العراقية في مرحلة النضج تواجه ضغوطًا اجتماعية ونفسية غير مسبوقة. جيل الشباب الذي كان قد شاهد مقتل أحد أفراد أسرته على يد داعش أو غيرها من القوى الإرهابية، يعاني من اضطرابات نفسية طويلة الأمد نتيجة مشاهد العنف المتكررة. التحدي الأكبر هنا لا يكمن فقط في إعادة بناء الحياة بعد هذه الصدمات، بل في كيفية التوفيق بين الهوية الشخصية والعاطفية من جهة، وبين التوقعات المجتمعية من جهة أخرى. يظل الانتماء الاجتماعي والعائلي أحد الركائز التي تحاول الشخصية العراقية التمسك بها رغم كل الأزمات. على الرغم من الضغوطات النفسية والعاطفية الهائلة، تظل الأسرة العراقية بمثابة الملاذ الآمن للفرد، حيث لا يزال المجتمع يشد من أزره في مواجهة الصدمات. مع دخول مرحلة الشيخوخة، يظل الفرد العراقي محملاً بذكريات الحرب والنزوح، ومشاهد الفقد التي ستظل تلاحقه. تعكس الشخصية العراقية في هذه المرحلة مقاومة حية للظروف القاسية التي مرت بها، لكن هذا لا يعني أن التعايش مع الجراح النفسية والاجتماعية يكون سهلاً. لا تزال مشاهد الموت والحروب تلاحق الفرد العراقي حتى في سنواته المتقدمة، حيث لا يمكنه أن يتجاهل الألم الذي عايشه من جراء مقتل أحبائه. كما أن عمليات النزوح والتهجير التي شملت العديد من الأسر العراقية أثرت بشكل كبير في تكوين الهوية الاجتماعية للفرد، حيث أصبح المنفى أو العودة إلى الأراضي التي دُمرت من جراء الحرب جزءًا من معاناته اليومية.الواقع العراقي، بكل ما يحمله من تضحيات وآلام، قد ساهم في تشكيل شخصية عراقية شديدة الصلابة والتحدي، لكنها في الوقت نفسه، مليئة بالقلق والانكسار العاطفي. فالفرد العراقي، رغم كل ما مر به من تحولات اجتماعية وسياسية، يظل متمسكًا بتقاليده العائلية والدينية التي تمثل له جزءًا من مقاومته الداخلية. وبالرغم من التحولات الكبرى التي شهدها العراق، يبقى الأمل في إعادة بناء الذات والمجتمع حاضرًا، على الرغم من الألم الذي تسببه الحروب والأزمات السياسية التي طالما أثرت على كل جوانب الحياة في البلاد.

مقالات مشابهة

  • الوطنى للذكاء الاصطناعي يناقش الجهود المبذولة للحوكمة
  • المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي يناقش الجهود المبذولة للحوكمة
  • جعلان بني بو علي .. منجزات تعزز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية
  • “الاتحادية للضرائب” تحصل على شهادة “الاعتماد الأخلاقي المؤسسي”
  • “الطيران المدني” يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
  • وزير “نفط الدبيبة” يبحث استئناف نشاط الشركات النمساوية النفطية في ليبيا 
  • تصنيف الدول العربية على مؤشر السلام العالمي للعام 2024 (إنفوغراف)
  • معلومات الوزراء: التجارة العالمية قاطرة مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • مراحل تطور حياة الإنسان الانفعالية والاجتماعية: الفرد العراقي بين التقاليد والتحولات المجتمعية
  • اليمن تناقش مستقبل الإنترنت وحوكمة الرقمية مع الدول العربية