تقرير أممي: مستشفيات غزة مُنتهكة ومكتظة بالمرضى
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
سرايا - قال تقرير أممي إن مستشفى العودة في جباليا شمالي غزة ما زال محاصرًا بالقوات والدبابات الإسرائيلية لليوم السادس على التوالي، فيما تفيد التقارير أن 250 طبيباً ومريضاً وأفراد أسرهم محاصرون داخل المستشفى.
وحسب التقرير اليومي الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، هناك 13 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل بشكل جزئي وقادرة على قبول مرضى جدد على الرغم من محدودية الخدمات.
ويوجد مستشفى واحد فقط من هذه المستشفيات في الشمال، فيما يعمل المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة بطاقة استيعابية تفوق طاقتهما بثلاثة أضعاف، في حين يواجهان نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية والوقود.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، تصل معدلات الإشغال الآن إلى 206%، في أقسام المرضى الداخليين و250 بالمئة في وحدات العناية المركزة، بالإضافة إلى أن هذه المستشفيات توفر المأوى لآلاف النازحين.
وأشار التقرير إلى تعرض مستشفى البلح والأمل في خان يونس لقصف متكرر، ما أعاق وصول عشرات المصابين، وهذان المستشفيان من بين 12 مستشفى في الجنوب لا تزال تعمل بشكل جزئي.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الصحة في غزة أنه تم إجلاء 1% فقط من الفلسطينيين الذين أصيبوا خلال الأعمال القتالية خارج غزة لتلقي العلاج عبر معبر رفح الحدودي، مشيرا إلى أن هذا يعادل ما يزيد قليلاً عن 400 شخص، في حين أن 8 آلاف جريح إضافي من أصل 40 ألفا يحتاجون إلى تدخل طبي عاجل وفوري.
وبحسب التقرير الأممي، تستغرق عملية الحصول على الموافقات الأمنية للمصابين من السلطات الإسرائيلية من يوم إلى ثلاثة أيام، وخلال هذا الوقت يمكن أن تتدهور حالة المريض، ويموت بعض المرضى أثناء الانتظار.
إقرأ أيضاً : الحرب على غزة تدخل يومها الـ67 وسط اشتباكات عنيفةإقرأ أيضاً : واشنطن: صور معتقلين فلسطينيين وهم شبه عراة “مزعجة”إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يقر بمقتل جندي بمعارك شمال قطاع غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: مستشفى غزة مستشفى مستشفى غزة مستشفى غزة الصحة مستشفى مستشفى الصحة غزة غزة الصحة مستشفى غزة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة
تحذر منظمات أممية وإنسانية من تردي الأوضاع في غزة، وسط مخاوف من توقف عمل المستشفيات بسبب نقص الوقود.
ديفيد هاردن، المدير السابق لبعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة قال إن "إسرائيل تتحمل مسؤولية العناية بالسكان المدنيين تبعا للقانون الدولي، فهي سلطة الاحتلال والحاكمة" في تلك الأراضي.
وقال في حديث لقناة "الحرة" إنه "من الواضح أن الظروف في غزة الآن لا يمكن أن يعيش فيها الإنسان"، وأشار إلى تأخير تسليم الوقود يؤثر على كل مناحي الحياة في المستشفيات، وهي مشكلة يمكن أن تحل بسهولة كل ما عليهم "السماح بدخول المحروقات إلى المستشفيات".
وقال المدير العام للمستشفيات الميدانية الطبيب مروان الهمص "نوجه الإنذار العاجل ونحذر من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال 48 ساعة بسبب عرقلة الاحتلال إدخال الوقود".
ويرى هاردن أن على إسرائيل "التأكد" من السماح بعبور المحروقات، منوها إلى أن الولايات المتحدة "لديها بعض النفوذ على إسرائيل" للضغط لإدخال هذه المادة الأساسية التي تسمح بعمل المستشفيات.
وأكد أن النفوذ الأميركي على إسرائيل "لم تستخدمه" من أجل الضغط لإدخال المحروقات والمساعدات إلى القطاع، وهذا كله يؤثر على "المدنيين في غزة".
أزمة المخابز تهدد بتفشي الجوع في غزة.وأشار هاردن إلى أن إسرائيل تفعل كل ما بوسعها من أجل الضغط بطريقة غير قانونية على سكان غزة، وهم "سلطة الاحتلال في عين القانون الدولي، وواجبها العناية في السكان"، وقال إن إسرائيل "فشلت في تحقيق ذلك".
من جهتها، أبدت منظمة الصحة العالمية "قلقا بالغا" على وضع 80 مريضا، بينهم ثمانية في العناية المركزة، وعلى العاملين في مستشفى كمال عدوان، أحد المستشفيين الوحيدين اللذين يعملان جزئيا في شمال غزة.
مقتل 16 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة أفاد الدفاع المدني في غزة، السبت، بمقتل 19 شخصا، بينهم أطفال، في غارات ليلية إسرائيلية وقصف مدفعي عنيف على مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني.بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب، أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية الخميس غضب إسرائيل، الذي يتضمن مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق في حكومته يوآف غالانت.
ويرى هاردن أن "حماس تتحمل مسؤولية كبيرة عن هجمات السابع من أكتوبر وأزمة الرهائن، وأن إسرائيل لديها مسؤولية تجاه غزة من ناحية التأكد من دخول المساعدات إلى القطاع، والإدارة الأميركية لم تستخدم نفوذها وتتحمل بعضا من المسؤولية".
وقال إن نتانياهو لا يستمع لأي مما يقوله الرئيس الأميركي، جو بايدن، وهذا "الضعف" في الموقف الأميركي تتحمل مسؤوليته "إدارة بايدن".
أسفرت حملة الجيش الإسرائيلي في غزة حتى الآن عما لا يقل عن 44056 قتيلا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وكان هجوم حماس على إسرائيل قد خلف 1206 قتلى، غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
كذلك، احتجز خلال الهجوم 251 شخصا رهائن ونقلوا إلى غزة، ولا يزال 97 منهم في القطاع، ويقدر الجيش الإسرائيلي أن 34 من هؤلاء الرهائن المتبقين ماتوا.
إغلاق عشرات المخابز يفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة تتفاقم الأوضاع الانسانية والمعيشية في جنوب ووسط قطاع غزة بصورة كبيرة وسريعة في ظل القيود الإسرائيلية على المعابر وإدخال المساعدات الغذائية، وذلك بعد 13 شهرا من الحملة العسكرية المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.وفي هذا الإطار حذرت الأمم المتحدة من أن المخابز التي تعد شريان الحياة للفلسطينيين معظمها أغلقت والبقية على وشك الإغلاق.
وفي تقييمه أن هناك "تداعيات قصيرة المدى على المدنيين في غزة، حيث النساء والأطفال لا يحصلون على مستلزمات النظافة ومخاطر الجوع، والصحة النفسية والعقلية التي سيكون لها تداعيات طويلة المدى، وهذا أمر مستمر منذ فترة طويلة" وهو ما سيعني التأثير على الأجيال القادمة ما يعني بالضرورة التأثير على العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال إن الإسرائيليين "لديهم حق الرد على ما فعلته حماس، ولكن لا يجب الرد بطريقة تفاقم من الكارثة الإنسانية في غزة".
وزاد أن السكان في الغزة "ينظرون إلى العالم أنه خذلهم، والقانون الدولي لم يخدمهم" منذ سنوات.