جهود دولية لمساعدة العراق في مواجهة شحِّ المياه
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-متابعة
نظمت وزارة الزراعة والوكالة الدولية للتعاون (جايكا) اليابانية، ندوة بشأن كيفية إدارة المياه والتعامل معها في ظل أزمة الشح التي يعاني منها العراق، وبحث في المؤتمر كيفية استخدام الأساليب الحديثة في الزراعة والتي من أبرزها تشكيل جمعيات مستخدمي المياه مع اعتماد آلة التسوية الليزرية والباذرة المسمدة.
وقدمت الندوة التي أُقيمت في جامعة بغداد وحضرتها "الصباح" أنموذجاً للأساليب الحديثة في الزراعة، فضلاً عن تقديم مقترحات لزيادة المساحة المزروعة، والتقليل من الضائعات المائية من خلال استخدام أسلوب التقنية الليزرية في العملية الزراعية وتعزيز الإنتاج الزراعي، للمساهمة في زيادة الغلة.
وحاضر في الندوة، خبراء الوكالة الدولية جايكا، كل من الدكتور اكهيرو فوكودا، الدكتور اسومو ياسونو تناولوا خلالها توضيح آلية عمل المنظومات التي أظهرت كفاءتها منذ أمد ليس بالقصير والتي مازل العمل قائماً بها حتى الآن، بغرض معالجة شحّ المياه نتيجة المؤثرات السلبية للتغيرات المناخية، بمشاركة نخبة من أساتذة وطلبة الدراسات العليا في كلية الزراعة جامعة بغداد.
وركزت الندوة التي شهدت مناقشات مستفيضة، حول المشروع من قبل الحضور، على وضع هدف محدد لمنح جمعيات مستخدمي الماء مساحات واسعة من الأراضي بغية الوصول إلى نسبة مائة بالمائة خلال العام 2035 في تحسين الغلة الانتاجية، مع الحرص على توفير كل الدعم من أجل تحسين الري السطحي وتطرَّق الخبراء إلى الأثر الإيجابي لمشروع جمعيات مستخدمي المياه خلال شهر آب من العام الجاري، فيما تم عرض جداول مشروع الدعم الفني وأهم المواقع النموذجية في بعض الأقضية والنواحي في المحافظات العراقية، وسلط الضوء على مشروع القرض الياباني والبالغ نحو 140 مليون دولار لدعم المشاريع الزراعية المهمة في العراق، إذ شملت هذه المشاريع استصلاح أراضٍ واسعة فضلاً عن تأهيل المشاريع الفرعية ودعم جمعيات مستخدمي المياه الفرعية التي عدّها الخبراء العمود الفقري لإنجاح هذه التجربة التي استخدمت بنجاح كبير في اليابان قبل مئات السنين.
وتطرقت الندوة إلى إبراز مقارنة إنتاجية لمحصول الحنطة تحت نسبة 50 بالمائة من الوضع المائي، إذ اعتمدت هذه المقارنة على تطبيق جمعيات مستخدمي المياه مع استخدام آلة التسوية الليزرية والباذرة المسمِّدة فاتحة المروز، والتي تعد هذه العوامل من أهم الإجراءات المهمة في الأمن الغذائي.
وخلص المشاركون إلى تقديم بعض التوصيات بشأن الأمن الغذائي، تضمنت احتساب المساحة المغطاة من قبل الجمعيات والسياسات المستهدفة إلى زيادة المساحات في المستقبل القريب، فضلاً عن التأكيد على التوسع في المساحة المزروعة، و تشكيل الجمعيات وتفعيلها بالشكل الصحيح والعمل على مراجعة سياساتها بين الحين والآخر فضلاً عن دعمها فنياً ومادياً، كونها جمعيات تشاركية وتعتمد على جمع التبرعات من الأعضاء المساهمين.
يشار إلى أن الناطق الرسمي، باسم الحكومة باسم العوادي، أكد لـ"الصباح" في وقت سابق، أن "العراق يعمل بجد على التوسع بتقانات الري التي تقنن من استخدام المياه داخل الحقول الزراعية وتعالج الندرة المائية في البلاد، والتي تمكن من التوسع بالرقعة الزراعية في عموم المحافظات نتيجة قلة الإيرادات المائية من دول المصب.
وتابع العوادي إلى أن البلاد تحتاج إلى الوصول بانتاج منظومات الري إلى 1500 منظومة، في وقت لا تتجاوز القدرات التصنيعية المحلية الـ 150 منظومة، لافتاً إلى أن التوسًّع بانتاج هذه التقانات أمر في غاية الأهمية والتي ترفع من إنتاج الغلة الزراعية ويصل بها إلى مستويات كبيرة تغطي حاجة البلاد من المحاصيل الستراتيجية، لافتاً إلى أن ندرة المياه يمكن أن نحولها إلى فرصة نجاح من خلال التوسع في استخدام التقانات المتطورة التي تقنن استخدام المياه وتمنح النبات الكمية التي يحتاجها من المياه، بعيداً عن جميع أشكال الهدر في المياه.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار جمعیات مستخدمی المیاه إلى أن
إقرأ أيضاً:
بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعدما ضربت كييف العمق الروسي مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية.
وقال بوتين -في خطاب بثه التلفزيون العام- إن "الصراع بدأ يأخذ طابعا عالميا".
وأضاف "نعتبر أن من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتنا، وفي حال تصاعد الأفعال العدوانية سنرد بقوة موازية".
كما أكد أن الهجوم الذي شنته بلاده اليوم على أوكرانيا جاء رد فعل على الضربات الأوكرانية لأراض روسية بصواريخ أميركية وبريطانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأعلن أن روسيا سوف توجه تحذيرات مسبقة إذا شنت مزيدا من الهجمات باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد أوكرانيا كي تتيح للمدنيين الإجلاء إلى أماكن آمنة، محذرا من أن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية.
عابر للقاراتواتهمت كييف في وقت سابق اليوم الخميس روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي على أراضيها، وهو أول استخدام لهذا السلاح ويشكل تصعيدا غير مسبوق للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعا عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية.
وقال مسؤول أميركي كبير إن موسكو "تسعى الى ترهيب أوكرانيا والدول التي تدعمها عبر استخدام هذا السلاح أو إلى لفت الانتباه، لكن ذلك لا يبدل المعطيات في هذا النزاع".
ويأتي الهجوم في وقت بلغت التوترات أعلى مستوياتها بين موسكو والغرب، مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، والتي ينظر إليها على أنها نقطة تحول.
وعلى الطرف المقابل، استخدمت أوكرانيا قبل أيام صواريخ أتاكمز الأميركية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وذلك لأول مرة ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية بعد حصولها على إذن من واشنطن.
كما أكدت موسكو أن أنظمة الدفاع الجوي لديها أسقطت صاروخين من طراز "ستورم شادو" (ظل العاصفة) بريطانية الصنع، و6 صواريخ أميركية من طراز هيمارس، و67 طائرة مسيرة.
وزودت دول غربية عدة كييف بصواريخ بعيدة المدى، لكنها لم تسمح باستخدامها على الأراضي الروسية خوفا من رد فعل موسكو.
وعززت روسيا تحذيراتها النووية في الأيام الأخيرة، وفي عقيدتها الجديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية -التي أصبحت رسمية أول أمس الثلاثاء- يمكن لروسيا الآن استخدامها عند وقوع هجوم "ضخم" من قبل دولة غير نووية ولكن مدعومة بقوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.