البطوش: لهؤلاء دور هام في الحد من التنمر المدرسي
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
سواليف
حددت الأخصائية النفسية والتربوية حنين البطوش المعنيين بشكل رئيسي بمواجهة التنمر المدرسي وأن لكل منهم دور كبير وهام ومكمل للآخر في الحد من هذه الظاهرة وهم الأهل والمعلم والمدرسة.
وبينت البطوش في الورشة التوعوية والتدريبية التي نظمها “فريق الميسيرين نحو النجاح” عبر خاصية الاتصال المرئي “زوم” تعريف التنمر وأن المعلم ليتمكن من الحد من حالات التنمر بين الطلبة عليه أن يكون قدوة حسنة لطلابه وأن يتعامل مع الطلاب كأصدقاء لكي يكسب ثقتهم ومحبتهم وملما بمهارات التواصل مع طلابه لحل النزاعات التي قد تنشأ بينهم بإسلوب حضاري وهادئ بعيدا عن الصراخ واستخدام الكلمات والعبارات السلبية أو استخدام أسلوب الإيذاء الجسدي.
وأشارت إلى دورالمدرسة بتوفير دورات توعوية للطلبة لحماية أنفسهم من التنمر، ووضع بعض التعليمات الصارمة لمنع إيذاء بعض الطلبة لزملائهم سواء إيذاء جسديا أو نفسيا، ونشر المحبة والمودة بين الطلاب وتحفيزهم بالمشاركة في الأعمال التطوعية والجماعية التي تعزز روح التعاون والفريق فيما بينهم، مؤكدة على توفير المدرسة لمرشد نفسي اجتماعي وتوعية الطالب بأهمية التواصل معه في حال تعرضه للتنمر.
مقالات ذات صلة ملص يكتب.. لمن يتباكون على الاقتصاد بسبب الإضراب لمده يوم دعما لغزة 2023/12/12وأضافت أن على المدرسة تشديد الرقابة والإشراف والمتابعة على الطلاب بشكل جيد، بالإضافة إلى توفير بيئة مدرسية هادئة وآمنة لكي يشعر الطالب بالأمان والراحة والاستقرار النفسي وتعزير وتحفيز الطلاب في حال ترك سوك التنمر واستبداله بالتعاون والمساعدة.
وحول دور الأهل في الحد من حالات التنمر قالت البطوش:”ينبغي على الأهل مشاركة مخاوف الطفل والتقرب منه والاستماع إلى مخاوفه ودعمه نفسيا والإعراب عن تفهم أسباب قلقه وتعزيز ثقة الطفل بنفسه عن طريق تنمية الجوانب الإيجابية في شخصيته، والتحري والتحقيق عن المشكلة وحالة التنمر التي تعرض لها الطفل، وتربية الطفل تربية سليمة منذ صغره على الأخلاق الحميدة وزرع المشاعر الإنسانية في نفسه كالإحترام والمحبة والتسامح ومساعدة الآخرين وتوفير أجواء أسرية صحية بعيدة عن العنف، وعلى الأهل مراقبة الذي يشاهده الطفل عبر شبكة الانترنت أو شاشة التلفاز،ومراقبة الأبناء بشكل مستمر في حال ملاحظة أي علامة من علامات التنمر، وتعليم الطفل الرياضة لأنها تساهم في تعزيز ثقة الطفل بنفسه وقدرته في الدفاع عن نفسه ضد كل الإعتداءات التي يتعرض لها، وأن من المهم مراجعة الأهل إدارة المدرسة للتأكد من تعرض الطفل للتنمر وإيجاد الحلول المناسبة لحماية لجميع الطلاب من ظاهرة التنمر.
واستعرضت البطوش خلال الورشة دوافع التنمر بشكل عام وأسبابه وأنواعه وكيفية التعامل مع الطالب المتنمر والمتنمر عليه، كما بينت الآثار السلبية للتنمر.
وفي ختام الورشة دار نقاش بين البطوش والمشاركين حول التنمر وأجابت على العديد من الاستفتسارات التي تم طرحها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحد من
إقرأ أيضاً:
مهرجان المسرح المدرسي العاشر يختتم فعالياته غدًا
"عمان": تُختتم غدًا فعاليات مهرجان المسرح المدرسي العاشر الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، تحت رعاية المكرم الدكتور يحيى بن منصور الوهيبي عضو مجلس الدولة، ليشهد حفل الختام الإعلان عن أسماء الفائزين بالمراكز الأولى على مستوى مديريات المحافظات التعليمية المشاركة.
حيث يُكرَّم خلال الحفل الفائزون في مسابقة العزف الفردي، وتُكرَّم المحافظات التعليمية التي أحرزت المراكز الأولى في مسابقة العرض المسرحي، وتشمل الجوائز المراكز الأولى في العروض المسرحية، والنصوص، والإخراج، والديكور، والإضاءة، والموسيقى، والمؤثرات الصوتية، والأزياء، والإكسسوارات، والمكياج، وكذلك جائزة أفضل ممثل دور أول وثانٍ، وأفضل ممثلة دور أول وثانٍ، إلى جانب ست جوائز تشجيعية للإجادة في التمثيل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما تُكرَّم المؤسسات الداعمة للمهرجان.
وشهد المهرجان عددًا من العروض المتنافسة التي بلغ عددها خمس مسرحيات، حملت في مضامينها أفكارًا متنوعة، ورسائل علمية وتربوية، شكّلت في مجملها إبداعًا طلابيًّا في المشاركة الفنية الفاعلة، وأثمرت نتاجًا لمواهب متميزة في مستويات التمثيل والأداء المسرحي الطلابي.
اللعبة الممنوعة..
وقدّمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة صباح أمس مسرحية "اللعبة الممنوعة"، وذلك ضمن التنافس المسرحي للمهرجان، عرضت واقعًا مهمًّا من خلال فكرة المسرحية التي تفاعل مع أداء ممثليها الجمهور، حيث ناقش العرض مشكلة لعبة يلعبها الكثير من الطلبة في كل بيت عماني وعربي، تحتاج إلى التوجيه السديد والدائم للخروج من هذه اللعبة الخطيرة دون أضرار ومشاكل للأسنان بشكل خاص وللوقت والمذاكرة بشكل عام.
المسرحية من تأليف المعلمة أمل السابعية، وإخراج عبدالوهاب السلماني، وقدّم في ختام العرض ورقة تعقيبية المسرحي طاهر الحراصي، الذي أشاد بالنص المسرحي، مؤكدًا أن اختيار العنوان كان في غاية الذكاء، حيث يثير الفضول لمعرفة ماهية اللعبة الممنوعة، كما أشاد أيضًا بالتواصيف التي اختارتها الكاتبة في الأسماء المختارة للأسنان.
وقال الحراصي حول النص: إنه مكتوب بلغة بسيطة، وبأسلوب درامي متصاعد، وهو نص موجَّه وتربوي يحمل قيمًا جميلة جدًّا تتعلّق بالثقة بالنفس، والتعاون، والتسامح، واتخاذ القرار، كما أن الشخصيات مكتوبة بطريقة مدروسة تمثل أي مجتمع أو حتى في داخل الطفل نفسه.
وأشاد الحراصي بالبُعد التربوي للنص، وما حمله من رسائل قيّمة تتناغم مع عالم الطفل، وتخاطب وجدانه بلغة مبسطة ومعبرة، تُسهم في ترسيخ مفاهيم سلوكية إيجابية بأسلوب فني مبتكر.
وتحدّث معقّب المسرحية عن توظيف المخرج لأدواته الجمالية وتبسيطها وتوجيهها للجمهور المستهدف، واعتماده على التشكيل الجمالي، ومثنيًا على فكرة الصراع التي تحدث في فم الطفل، وقال الحراصي: "بالحديث عن الإضاءة فقد كانت موفقة إلى حد كبير ولكن الارتفاع هو الذي حدَّ من توظيف الإضاءة".
كما وجّه شكرًا وإشادة بتوظيف الموسيقى الحية، وإشادة بأداء الموسيقيين المميز، كما أن اختيار الغناء والموسيقى كان في جوانب قوية تجذب الجمهور المستهدف، حيث تنوّعت الموسيقى المقدمة بين المقطوعات الطربية ذات التقاسيم الحزينة، إضافة إلى حضور النغمات الموسيقية المليئة بالجو الطفولي المعبر عن المتعة واللعب.
وأشار الحراصي إلى أن العرض المسرحي قد تفاوت بين النص المكتوب، والمعالجة الإخراجية التي شاهدها الجمهور على المسرح، حيث كان النص يشير إلى أن الصراع بين الحلويات (شخصيات شرسة في النص)، ولكنها في العرض شخصيات لطيفة، والأسنان هي من تحاصرها.
هاشتاق حياة واقعية
وقدّم طلبة المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار عرضًا مسرحيًّا بعنوان: "هاشتاق حياة واقعية"، تناول خطورة استخدام الشبكة العنكبوتية والذكاء الصناعي، لا سيما من قبل الأطفال، وما يتسبّب به من مشاكل لا تُحمد عقباها، حيث يشاهد "حيان" في منامه مواجهته لهذا الخطر، ويحلم بأن الذكاء الصناعي قد أغراه وخدعه بالتبادل؛ ليجد نفسه في مأزق وأمام رفض قوي من الذكاء الصناعي للتراجع عن فكرة التبادل هذه، فيبدأ هو ومريم بإرسال استغاثة من العالم الافتراضي، ليساعدهما الخال غسان، وهو موظف في قسم مكافحة الجريمة الإلكترونية، في التخلّص من سيطرة الذكاء الصناعي.
حملت المسرحية عددًا من الرسائل التربوية والتعليمية المختلفة، وضرورة الانتباه من قبل أولياء الأمور إلى خطورة الحرية المطلقة في استخدام الأبناء للشبكة المعلوماتية أو وسائل التقنية المتطورة، وعلّق على المسرحية الدكتور سعيد السيابي، الذي أشاد بالأداء المسرحي.
وقدّم صباح اليوم العرض المسرحي لطالبات مدرسة هيماء للتعليم الأساسي بعنوان: "أنا أستطيع"، وهو من تأليف رشدة بنت سالم الراشدية، وإخراج سكينة بنت محسن اللواتية، وركّز العرض على رسالة ملهمة مفادها أن النجاح طريق يصنعه الإنسان بنفسه، وأن الإيمان بالقدرات الشخصية هو المفتاح لتحقيق الطموحات، بشعار: "سُلّم نجاحك أنت من ترسمه، أطلق العنان لعقلك، نعم تستطيع، فقط ابدأ، فلا حدود للنجاح".
كما قدّم العرض الختامي العرض المسرحي "نافذة الغربة" لطلبة مديرية الداخلية التعليمية، تأليف وإخراج: مرهون بن علي بن مرهون الشريقي.