موقع 24:
2024-09-19@04:18:19 GMT

حمايةً للكوكب.. نحو استدامة متكاملة

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

حمايةً للكوكب.. نحو استدامة متكاملة

خطوة إنسانية سباقة، وغيث من الإنجازات الواعدة تتالت مع انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بقضايا تغير المناخ (كوب 28)، والذي يشير لنية صادقة في استدامة الإرادة الإنسانية الفاعلة في مجال إعمار الأرض والحفاظ عليها من أي مهددات. 

وفي ظل الإنجازات المتلاحقة والمبهرة، والنقاشات الناضجة والمليئة بالخبرات والإرادة الجادة، تأتي سلسلة من القرارات والإعلانات ذات الصلة، والتي تمثل حجراً أساسياً في النجاحات الإماراتية في مجال التنمية المستدامة ككل، ومنها رؤية 2030 الخاصة بإمارة أبوظبي، والتي تم تطويرها لضمان صيرورة تكاملية بين الأعمدة الثلاثة الأساسية للاستدامة: البيئة والاقتصاد والرؤية الاجتماعية.

. فهي تهدف مجتمعةً للحفاظ على التراث الطبيعي لأبوظبي وتعزيزه من خلال الاستخدام الفعال للموارد والمساهمة في تحسين نوعية الحياة للجميع.


وفي ذات السياق، فإن استضافة دولة الإمارات لحدث مثل "كوب 28" يمثل تناغماً وانسجاماً واضحاً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2023 كعام للاستدامة، موسوماً بشعار "اليوم للغد"، مما يعكس بدرجة عالية الاهتمامَ العميق من سموه بمفهوم الاستدامة كأولوية وطنية كبرى، وتعزيزاً للمشترك الإنساني من خلال الخطوات الحالية والقادمة التي من شأنها إنقاذ أمنا الأرض من تداعيات التدهور المناخي، والوقوف على أسبابها الرئيسة لاستبدالها بحلول مستدامة تليق بمؤتمر الأطراف الذي ينعقد دورياً منذ عام 1995. 
ومن جانب آخر، فإن ما يقوم عليه هذا الاجتماع من تركيز مكثف للنخب العلمية صاحبة الخبرة، ووسائل الإعلام، والشخصيات النشطة ذات الاهتمام بالمناخ، وممثلي الشركات والمجموعات غير الحكومية.. يعد خطوة حاذقة تنم عن مهارة عالية في تجويد مخرجات هذا المؤتمر، إذ تشكل الفئات المذكورة مجالاً مجتمعياً مترامي الأطراف، يضطلع بإيصال رسالة "كوب 28" لمختلف فئات المجتمع، إجرائياً وتوعوياً، ومن جانب آخر فهو يمثل بيئةً خصبة لتبادل الخبرات وتشارك الأفكار في سياق البحث عن حلول لتفعيل استخدام الطاقة المتجددة، وفق استراتيجيات ناجعة لصون حقوق المجتمعات المعرضة لتداعيات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والفيضانات والأعاصير وغيرها. 


وفي حين يتوقع من "كوب 28" فحص كافة التقارير الوطنية والبيانات الخاصة بالانبعاثات المقدمة من الدول المشاركة فيه، من خلال استعراض المعلومات التي تعكس الإجراءات الدولية، وتقييم مدى التقدم المحرز سعياً بالوصول لنجاح شامل لأهداف الاتفاقية.. فإن هذا الحدث المهم يمثل بادرة خير من قلب دولة "إمارات الطموح" المشهود لها بنجاح وإنجاح المشاريع والأفكار التي تحتضنها وبتنافسية عالية. لينطلق من مدينة إكسبو دبي كصوت عالمي الأفق، وكخطوة حاسمة في العمل المناخي، لا سيما في ظل ما يضعه من خطوات لخطته التي تسعى لتحقيق انتقال مسؤول وعملي في أدوات الاستخدام والإنتاج في مجال الطاقة، وتدفع بتطوير آليات التمويل المناخي، وتضع نصب عينيها "المشترك الإنساني" من خلال عدم استثناء أي مجتمع من هدف تحسين الحياة، ورفع كفاءة وجودة سبل العيش.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس الوزراء المصري: تفعيل اتفاقية حماية الاستثمار السعودي المصري خلال شهرين

الرياض- واس

أكد دولة رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي أن اتفاقية حماية الاستثمار السعودي المصري تم الانتهاء منها، وستفعل خلال شهرين، والمتبقي من التحديات التي تواجه المستثمرين السعوديين بمصر سيتم حلها قبل نهاية العام الجاري.
جاء ذلك خلال لقائه أمس، القطاع الخاص السعودي بمقر اتحاد الغرف السعودية بمشاركة عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين من القطاعين العام والخاص.

وأوضح مدبولي، أن وحدة خاصة بوزارة الاستثمار المصرية ستعمل على الاهتمام بالاستثمارات السعودية، وأن 90 مشكلة كانت تواجه المستثمرين السعوديين بمصر التزمت الحكومة بحلها بطرق غير تقليدية وتبقى منها 14 مشكلة فقط .
وأشار إلى أن مصر أصبح لديها اليوم حزمة من الإصلاحات والحوافز الاستثمارية في قطاعات مثل التطوير والعقارية والصناعة والزارعة والسياحة والطاقة المتجددة وغيرها، كما نجحت في السيطرة على التحديات التي تؤثر في السياسة المالية والنقدية وسعر صرف الجنيه المصري.

من جهته، بين معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أن هناك جهودًا كبيرة مبذولة لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات بين المملكة ومصر، عادًا أن توقيع اتفاقية حماية الاستثمار السعودي المصري سيكون دعمًا حقيقيًا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

بدوره، قال معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح:” إن العلاقات السعودية المصرية نموذج يحتذى في التعاون العربي الوثيق، والتعاون بينهما يعزز النمو الاقتصادي بالمنطقة”، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية بلغ أكثر من 124 مليار خلال عامي 2022 و 2023 ،فيما بلغ عدد الرخص الممنوحة للمستثمرين المصريين في المملكة نحو 5767 رخصة.
من جانبه، قال معالي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري المهندس حسن الخطيب”: إن الدور الأساسي للوزارة الاستماع للمستثمرين المصريين والسعوديين ، مشيرًا إلى أن 75% من العقبات التي تمس القطاع التجاري تم معالجتها وجاري معالجة 25% منها وتعود جميعها للسنوات الماضية”.

وأكد أن الوزارة تقدم كل الدعم للمستثمرين السعوديين والمصريين، متناولاً ملف التجارة الخارجية المصرية الذي يهدف إلى رفع الصادرات فيها إلى 145 مليار دولار عبر تقديم المزيد من الحلول الاستثمارية.

من جهته، قال رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي”: إن مجلس التنسيق والأعمال السعودي المصري يعد ركيزة أساسية في تطوير التعاون” ، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة ومصر بلغ 48 مليار ريال في عام 2023 مما يجعلها الشريك رقم 11 في جانب الصادرات و10 في جانب الواردات، داعياً المستثمرين المصريين للاستفادة من فرص رؤية 2030.
وأعرب رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري بندر العامري عن تفاؤله بمستقبل العلاقات السعودية المصرية، مشيراً للدور الهام الذي لعبه المجلس في متابعة ومناقشة اتفاقية حماية الاستثمار السعودي المصري.

يذكر أن اللقاء كشف عن العديد من التطورات في العلاقات الاقتصادية السعودية المصرية، وفرص التكامل والتعاون للوصول إلى الأسواق الأفريقية، والفرص والمزايا النسبية للاستثمار في العديد من القطاعات بالبلدين.
وكان رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر العربية الدكتور مصطفى مدبولي ، قد استقبل في وقت سابق بمقر إقامته بالرياض، عددا من الوزراء وجرى مناقشة تحفيز الاستثمار، والسبل الكفيلة بالمضي قدماً في دفع وتطوير العلاقات الاقتصادية بين المملكة ومصر.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: مبادرة «بداية جديدة» تجسد استراتيجية متكاملة للتنمية
  • الجامعة العربية تؤكد استعدادها لمرافقة الليبيين نحو إيجاد الحلول المناسبة لهم
  • أذربيجان تعلن أهدافًا للتمويل المناخي وتخزين الطاقة خلال رئاسة كوب 29.. فيديو
  • أذربيجان تعلن أهدافا للتمويل المناخي وتخزين الطاقة خلال رئاسة كوب 29
  • التحديات مشتركة.. الري: تفعيل مذكرة تفاهم مع الصين بشأن استخدام المياه عالية الملوحة والبحث العلمي
  • رئيس مجلس الوزراء المصري: تفعيل اتفاقية حماية الاستثمار السعودي المصري خلال شهرين
  • «التخطيط»: الشراكات متعددة الأطراف عنصر أساسي للتغلب على وباء كورونا
  • رئيس الوزراء: حريصون على حماية الاستثمارات السعودية
  • 75 مليون جنيه.. «إكس مراتي» يحقق إيرادات عالية بدور السينما
  • مدبولي: نعمل حاليا على الانتهاء من اتفاقية حماية الاستثمارات المشتركة بين مصر والسعودية