حمايةً للكوكب.. نحو استدامة متكاملة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
خطوة إنسانية سباقة، وغيث من الإنجازات الواعدة تتالت مع انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بقضايا تغير المناخ (كوب 28)، والذي يشير لنية صادقة في استدامة الإرادة الإنسانية الفاعلة في مجال إعمار الأرض والحفاظ عليها من أي مهددات.
وفي ظل الإنجازات المتلاحقة والمبهرة، والنقاشات الناضجة والمليئة بالخبرات والإرادة الجادة، تأتي سلسلة من القرارات والإعلانات ذات الصلة، والتي تمثل حجراً أساسياً في النجاحات الإماراتية في مجال التنمية المستدامة ككل، ومنها رؤية 2030 الخاصة بإمارة أبوظبي، والتي تم تطويرها لضمان صيرورة تكاملية بين الأعمدة الثلاثة الأساسية للاستدامة: البيئة والاقتصاد والرؤية الاجتماعية.
وفي ذات السياق، فإن استضافة دولة الإمارات لحدث مثل "كوب 28" يمثل تناغماً وانسجاماً واضحاً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2023 كعام للاستدامة، موسوماً بشعار "اليوم للغد"، مما يعكس بدرجة عالية الاهتمامَ العميق من سموه بمفهوم الاستدامة كأولوية وطنية كبرى، وتعزيزاً للمشترك الإنساني من خلال الخطوات الحالية والقادمة التي من شأنها إنقاذ أمنا الأرض من تداعيات التدهور المناخي، والوقوف على أسبابها الرئيسة لاستبدالها بحلول مستدامة تليق بمؤتمر الأطراف الذي ينعقد دورياً منذ عام 1995.
ومن جانب آخر، فإن ما يقوم عليه هذا الاجتماع من تركيز مكثف للنخب العلمية صاحبة الخبرة، ووسائل الإعلام، والشخصيات النشطة ذات الاهتمام بالمناخ، وممثلي الشركات والمجموعات غير الحكومية.. يعد خطوة حاذقة تنم عن مهارة عالية في تجويد مخرجات هذا المؤتمر، إذ تشكل الفئات المذكورة مجالاً مجتمعياً مترامي الأطراف، يضطلع بإيصال رسالة "كوب 28" لمختلف فئات المجتمع، إجرائياً وتوعوياً، ومن جانب آخر فهو يمثل بيئةً خصبة لتبادل الخبرات وتشارك الأفكار في سياق البحث عن حلول لتفعيل استخدام الطاقة المتجددة، وفق استراتيجيات ناجعة لصون حقوق المجتمعات المعرضة لتداعيات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والفيضانات والأعاصير وغيرها.
وفي حين يتوقع من "كوب 28" فحص كافة التقارير الوطنية والبيانات الخاصة بالانبعاثات المقدمة من الدول المشاركة فيه، من خلال استعراض المعلومات التي تعكس الإجراءات الدولية، وتقييم مدى التقدم المحرز سعياً بالوصول لنجاح شامل لأهداف الاتفاقية.. فإن هذا الحدث المهم يمثل بادرة خير من قلب دولة "إمارات الطموح" المشهود لها بنجاح وإنجاح المشاريع والأفكار التي تحتضنها وبتنافسية عالية. لينطلق من مدينة إكسبو دبي كصوت عالمي الأفق، وكخطوة حاسمة في العمل المناخي، لا سيما في ظل ما يضعه من خطوات لخطته التي تسعى لتحقيق انتقال مسؤول وعملي في أدوات الاستخدام والإنتاج في مجال الطاقة، وتدفع بتطوير آليات التمويل المناخي، وتضع نصب عينيها "المشترك الإنساني" من خلال عدم استثناء أي مجتمع من هدف تحسين الحياة، ورفع كفاءة وجودة سبل العيش.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة من خلال
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر استدامة الطرق
البلاد – الرياض
افتتح وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق المهندس صالح بن ناصر الجاسر، مؤتمر ومعرض سلامة واستدامة الطرق تحت شعار” نبتكر للغد”، الذي تستضيفه الهيئة، بالشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق، ويشارك فيه أكثر من 1000 خبير ومختص من أكثر من 50 دولة، بما في ذلك عدد من الشركات العالمية.
وأكد خلال كلمته في المؤتمر، أن استضافة العاصمة الرياض لمؤتمر سلامة واستدامة الطرق، الذي يتم تنظيمه بالشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق يؤكد مكانة المملكة الرائدة عالميًا في قطاع الطرق؛ حيث تعد المملكة الأولى دوليًا في ترابط الطرق، والرابعة على مستوى دول مجموعة العشرين في جودة الطرق، منوهًا بالدعم الكبير وغير المحدود الذي تحظى به منظومة النقل والخدمات اللوجستية من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- لتنفيذ مشاريعها الخدمية والتنموية.