أونروا: الفلسطينيون يتضورون جوعا مع احتدام الحرب في غزة.. ومخاوف من التهجير
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
نفت إسرائيل، الإثنين، أنها تعتزم دفع الفلسطينيين الباحثين عن ملجأ هربا من قصفها لقطاع غزة عبر الحدود إلى مصر، في الوقت الذي قالت فيه وكالات إغاثة دولية إن الجوع ينتشر بين السكان المدنيين في القطاع المحاصر.
وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة، اشتبك مقاتلو حماس والقوات الإسرائيلية في جميع أنحاء المنطقة، حيث حاول المسلحون منع الدبابات الإسرائيلية من التقدم عبر الشوارع المدمرة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 18205 أشخاص قتلوا وأصيب 49645 في غزة خلال ما يزيد قليلا عن شهرين من الحرب، وهو المئات منذ استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد اقتراح لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة.
ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ويقول السكان إنه من المستحيل العثور على مأوى أو طعام في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
وقال فلسطيني لرويترز إنه لم يأكل منذ ثلاثة أيام واضطر إلى التسول للحصول على الخبز لأطفاله.
وقال عبر الهاتف طالبا عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام 'أتظاهر بالقوة لكني أخشى أن أنهار أمامهم في أي لحظة'.
وقالت وكالة الأونروا، وهي هيئة الأمم المتحدة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين، إن بعض الأشخاص يصلون إلى مراكزها الصحية وملاجئها وهم يحملون أطفالهم القتلى.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إنه يخشى حدوث نزوح جماعي إلى مصر، وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن دفع سكان غزة بالقرب من الحدود يشير إلى محاولات لنقلهم عبرها.
كما اتهم الأردن إسرائيل بالسعي إلى 'إفراغ غزة من شعبها'.
وفي تلك الغارة، وهي الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، قتل مسلحو حماس 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجزوا 240 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وتم إطلاق سراح حوالي 100 منهم منذ ذلك الحين.
وأدى هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس إلى هجوم انتقامي إسرائيلي وأدى إلى فترة الحرب الأكثر دموية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق النار الأزمة الإنسانية التهجير القسري الحرب في غزة الدبابات الإسرائيلية القوات الإسرائيلية الولايات المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
أونروا: جميع الإمدادات الأساسية تنفد في غزة
دقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مجددا ناقوس الخطر بخصوص المجاعة الحاصلة في قطاع غزة مع الحصار الإسرائيلي المترافق مع العدوان المستمر منذ 18 شهرا.
وفي بيان على منصة إكس اليوم السبت، قالت أونروا إن جميع الإمدادات الأساسية تنفد في غزة وهذا يعني أن الرضع والأطفال ينامون جائعين.
وأضافت أنه بعد 6 أسابيع من الحصار الإسرائيلي أوشك مخزون الغذاء على النفاد وأغلقت المخابز والجوع ينتشر.
وأكدت الوكالة، التي تحارب إسرائيل أنشطتها وتشهد تضييقا من قبل الولايات المتحدة، أنه لا بد من اتخاذ إجراءات فورية لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية.
ويعيش أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة ظروفا معيشية مأساوية في ظل استمرار القصف والتجويع المتعمد من قبل الاحتلال.
وأمس الجمعة، قالت الأونروا إن التقديرات تشير إلى أن حوالي 400 ألف شخص نزحوا في غزة، في أعقاب انهيار وقف إطلاق النار قبل 3 أسابيع، مما يعني زيادة الحاجة إلى مساعدات إنسانية غير متوفرة.
سياسات أكثر تطرفا
وقال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان مشترك الأسبوع الماضي إن العالم يشهد تدمير حياة سكان غزة، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر وانعدام وسائل البقاء، مما يظهر استهتارا تاما بحياة الإنسان.
إعلانوأضاف الخبراء أن الأمم المتحدة لم تعد قادرة على ضمان سلامة فرقها على الأرض في غزة، وأن عددا غير مسبوق من موظفي الإغاثة قتلوا جراء الإبادة التي تنفذها إسرائيل في القطاع.
وذكر البيان أن سياسات إسرائيل باتت أكثر تطرفا مما كانت عليه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مع تصعيدها للإبادة.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.