افتتاح مختبر المحاكاة والواقع الافتراضي بالكلية المهنية في صور
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
صور- الرؤية
دشنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أمس الإثنين بالتعاون مع شركة أوميفكو، وشركة بهوان سايبرتك، مختبر المحاكاة والواقع الافتراضي لتخصُّص تقنية السيارات بالكلية المهنية بصور، والمزود بأحدث الأجهزة والمعدات ذات التقنيات المتقدمة.
ورعى حفل التدشين سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية، وبحضور سعادة الدكتورة منى الجردانية وكيلة الوزارة للتدريب المهني، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بولاية صور، وعدد من ممثلي الدوائر الحكومية، والمعنيين بالمديرية العامة للتدريب المهني.
وتضمن المشروع تمويل شركة أوميفكو لتطوير مختبرين لتخصص تقنية السيارات بالكلية المهنية بصور، وفق أعلى المواصفات والتجهيزات الفنية اللازمة لتفعيل نظام الواقع الافتراضي، الأمر الذي سيمكن الطلبة ومتدربي الكلية من استخدام هذه المختبرات كمراكز للنمذجة ضمن المنظومة الوطنية للابتكار بما يتواءم مع أهداف رؤية عمان 2040، وسيسهم وبشكل كبير في رفع المستوى التعليمي، والتعمق في علوم تقنيات السيارات الحديثة.
وفي ذات الشأن، قامت شركة بهوان سايبرتك بتأهيل الهيئة الأكاديمية، والتدريبية، وفريق الدعم الفني، والطلبة في تخصص تقنية السيارات على استخدام الأجهزة والمعدات المستحدثة في المختبرين، فضلاً عن التدريب على استخدام منصة التعلم الإلكتروني لتخصص تقنية السيارات، والتي تستقبل 150 مستخدم بنفس الوقت.
وقال الدكتور خالد بن عبد العزيز أمبوسعيدي مدير عام التدريب المهني بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إن مشروع مختبر المحاكاة والواقع الافتراضي لتخصص تقنية السيارات بالكلية المهنية بصور يسهم في تعزيز الشراكات الاستراتيجية المتكاملة بين مؤسسات التعليم والتدريب المهني والقطاع الخاص لدعم اقتصاد المعرفة، حيث يهدف هذا المشروع لمواكبة التطور في البرامج والمناهج التعليمية والتدريبية تماشياً مع متطلبات سوق العمل ومواكبةً للمتغيرات العلمية والتكنولوجية، ولرفع كفاءة الكوادر العُمانية بالتقنيات والمهارات المستقبلية وبناءها لتكون قادرة على التنافس محليا وعالميا، إضافة إلى الارتقاء بمخرجات التدريب المهني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: تقنیة السیارات
إقرأ أيضاً:
المفتي: العقل هو ركيزة الفَهم الصحيح للإسلام وعصارة التفاعل بين الوحي والواقع
أكَّد الدكتور نظير محمد عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- خلال كلمة فضيلته في ندوة دَور العقل في فهم صحيح الدين بجامعة قناة السويس، أن العقل في الإسلام لا يُعد مجرد أداة تفكير، بل هو الركيزة الأساسية لفهم صحيح الدين، وأن التكامل بين العقل والوحي هو السبيل الأوحد لِفَهم جوهر الإسلام بعيدًا عن التعصُّب أو التحريف.
مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بليبيا مفتي الجمهورية: اللغة العربية تعاني من جناية أهلها عليهاوبيَّن المفتي على أنَّ العقل هو مناط التكليف وسبب الثواب والعقاب في الشريعة الإسلامية، موضحًا أن القرآن الكريم قد أَولى العقل مكانةً سامية في أكثر من موضع، حيث قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت: 9]، مؤكِّدًا أن العلم والفهم الصحيح لا يتأتى إلا من خلال توظيف العقل في قراءة النصوص الدينية والتأمل في معانيها، وقد تناولت الآياتُ القرآنية العقلَ في العديد من المواضع تصريحًا وتلميحًا، حيث وردت دعوات متعددة للمسلمين للاستخدام الأمثل للعقل كأداة لفهم الوحي، وتحقيق الأهداف التي أرسل من أجلها، كقوله تعالى: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21]، في دعوة صريحة لاستخدام العقل في التأمُّل والتدبُّر؛ مما يعزز دَور العقل في بناء الوعي الديني الصحيح.
وأوضح المفتي أنَّ العقل في الإسلام ليس مجرد أداة إدراك، بل هو الوسيلة التي يُمكن من خلالها أن يصل الإنسان إلى معرفة معاني الوحي، مؤكِّدًا أن العقل الذي لا يُنير بنور الوحي يصبح كالنور الذي غطته السحب، في إشارة إلى ضرورة أن يتكامل العقل مع الوحي لتحقيق الفهم الأسمى للدين.
وأشار المفتي إلى أن الشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق مقاصد عظيمة، منها: حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال، حيث ترتبط هذه المقاصد بشكل وثيق بالعقل، فالعقل هو الذي يحمي الدين من التحريف، وهو الذي يحقق العدالة بين الناس، وهو الذي يحفظ كرامة الإنسان في الحياة الدنيا ويضمن له فلاحه في الآخرة. وأوضح أن العقل الذي يَعي تمامًا مقاصد الشريعة هو القادر على حماية هذه المقاصد وصيانتها.
وفي كلمته، أكَّد مفتي الجمهورية أن الإسلام دعا العقل البشري إلى التأمل في الكون وأسراره، فالله تعالى يقول في سورة الذاريات: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}، مُبيِّنًا أن الإسلام لم يُنزل الوحي ليُقيد العقل أو يُحجمه، بل جاء ليُحفز العقل إلى البحث والاستفهام والتفكير في الحقائق الكبرى للوجود.
كما شدَّد فضيلته على أن العقل ينبغي أن يكون مرشدًا للمسلم في مواجهة التحديات المعاصرة، وهو الذي يمكنه أن يُوازن بين النصوص الشرعية ومتغيرات العصر، بما يضمن استمرار تطبيق الشريعة في سياقات معاصرة دون أن تبتعد عن جوهرها. وقال: العقل الذي يستند إلى الوحي هو الذي يستطيع أن يواكب تطورات الحياة، دون أن يتأثر بالتحريفات التي قد تحدث في فهم الدين.
وفي ختام الندوة، دعا فضيلةُ المفتي الحضورَ إلى ضرورة أن يتمتَّع العقل المسلم بالقدرة على التمييز بين الحق والباطل، مشيرًا إلى أن العقل الذي يُنير بنور الوحي هو الذي يبني الأمم ويعزز قيم الإنسانية، كما أكد أن العلماء والمفكرين في الأمة الإسلامية يجب أن يكونوا حراسًا على هذه الحقيقة.
تأتي هذه الندوة في إطار الجهود المثمرة لدار الإفتاء المصرية في الجامعات والمؤسسات التربوية لنشر الفهم الصحيح للدين وتعزيز الوعي الوسطي بين الشباب.
كان في استقبال فضيلته فورَ وصوله، سعادة الأستاذ الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس الجامعة، ولفيف كبير من السادة النواب، والأساتذة، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وفي لفتة تقدير وعرفان قدَّم رئيسُ الجامعة درعَ التكريم لفضيلة مفتي الجمهورية؛ تقديرًا لدَوره الرائد في نشر الوعي الديني الوسطي ودعم مسيرة البناء الفكري المستنير بين الشباب، مؤكدًا ضرورة استمرار التعاون بين جامعة قناة السويس ودار الإفتاء المصرية لعقد المزيد من الفعاليات التوعوية الهادفة.
وبعد الانتهاء من الندوة توجَّه فضيلةُ المفتي في إطار جهود فضيلته العلمية والدعوية لمناقشة رسالة ماجستير بمعهد الدراسات الأفروآسيوية بالجامعة حول "جهود الأزهر الشريف المجتمعية بين المصريين في فض المنازعات والخصومات الأهلية"، تناولت الدَّور الرائد للأزهر الشريف في معالجة قضايا المجتمع المصري، وجهوده في تسوية النزاعات والخصومات الأهلية، إلى جانب دَوره الريادي في نشر قِيَم التسامح وصحيح الدين، وتعزيز الاستقرار المجتمعي.