◄ البوسعيدي يُقلّد ميدالية الخدمة الطويلة والسلوك الحسن لعدد من منتسبي الجيش

 

مسقط- الرؤية

 

احتفل الجيش السلطاني العُماني صباح أمس في محافظة مسقط بمناسبة يوم قوات السلطان المسلحة الذي يوافق الحادي عشر من ديسمبر من كل عام، وذلك تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط.

وبدأ الاحتفال- الذي أقيم على ميدان الاحتفالات العسكرية بمعسكر المرتفعة- بالتحية العسكرية لمعالي السيد محافظ مسقط، وعزفت فرقة موسيقى الجيش السلطاني العُماني السلام السلطاني، بعد ذلك توالت فقرات الاحتفال؛ حيث شاهد راعي الحفل والحضور نماذج من التمارين التدريبية والعروض العسكرية والمهارات الميدانية المتنوعة التي أظهرت الكفاءة والمهارة التي يتمتع بها منتسبو الجيش السلطاني العُماني، كما شاهد الحضور عروض الفروسية والتقاط الأوتاد والتي قدمتها خيالة مدرعات سلطان عُمان، وعرضا آخر للقفز الحر قدمه فريق القفز الحر بمظلات سلطان عُمان.

كما اشتمل الحفل على تقديم الفرقة الحماسية عددًا من الفنون التقليدية المتنوعة، إلى جانب إلقاء القصائد الشعرية الممجدة ليوم قوات السلطان المسلحة، كما قدمت فرقة موسيقى الجيش السلطاني العُماني عددا من المقطوعات الموسيقية العسكرية، إلى جانب تقديم عرض للدفاع عن النفس قدمته أكاديمية الجيش السلطاني العُماني، وعرض حول القتال في المناطق المبنية قدمته مجموعة من سرية مشاة آلية، كما قدمت مدفعية سلطان عمان استعراضها في مجال إبراز المهارات الميدانية، وفي الختام تم استعراض عدد من الآليات العسكرية والمعدات الحديثة المستخدمة في الجيش السلطاني العُماني للذود عن حياض الوطن وحماية مكتسباته وصون منجزاته.

واحتفاء بهذه المناسبة، قلّد معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط راعي الحفل ميدالية الخدمة الطويلة والسلوك الحسن لعدد من منتسبي الجيش السلطاني العُماني؛ تقديرًا لجهودهم المختلفة، وتفانيهم في أداء الواجب الوطني المقدس.

وقال معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط: "إن يوم قوات السلطان المسلحة الذي يوافق الحادي عشر من ديسمبر من كل عام هو يوم خالد في سجل تاريخنا الوطني المجيد، نستذكر فيه البطولات والتضحيات التي قام بها أبناء عمان الأوفياء لننعم جميعًا بما تحقق من أمن واستقرار وتقدم وازدهار في ظل ملحمة تاريخية قاد لواءها المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه، وحاضرنا ولله الحمد مزدهر في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه، وبهذه المناسبة المجيدة أوجه شكري لمنتسبي قوات السلطان المسلحة لما قدموه وما يقدمونه، وأسال العلي القدير أن يوفقهم في أداء واجبهم في الدفاع عن الوطن والحفاظ على مكتسباته".

حضر الاحتفال عدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة المتقاعدين، وعدد من كبار الضباط والضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من كبار الضباط المتقاعدين، وعدد من منتسبي الجيش السلطاني العُماني، وجمع من طلبة المدارس.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دمج المليشيات في الجيش الصومالي.. إصلاح أمني ومخاطر محتملة

سعيا إلى تعزيز قدرات الجيش الصومالي من حيث التعداد وإضافة خبرات قتالية، برزت فكرة دمج المليشيات المسلحة في الجيش لما لها من دور بارز في المكاسب الأمنية الأخيرة التي حققها الجيش الصومالي على مقاتلي حركة الشباب جنوب ووسط الصومال.

وقد استعاد الجيش بدعم من المليشيات المحلية في المرحلة الأولى من العمليات العسكرية التي انتهت أواخر العام الماضي أكثر من 70 منطقة بين مدينة وقرى وبلدات منها مناطق إستراتيجية كانت تحت سيطرة حركة الشباب.

وأعلن وزير الدولة بوزارة الدفاع الصومالية عمر علي عبدي، بدء عمليات دمج المليشيات المحلية المعروفة بـ "معويسلي" في المؤسسة العسكرية نظرا لما قال إنها تقدير لتضحيات أفرادها الذين قاتلوا مع الجيش لدحر حركة الشباب التي تنشط جنوب ووسط البلاد.

وقد تباينت الآراء بشأن خطة وزارة الدفاع الصومالية لدمج المليشيات المحلية في الجيش، حيث يرى بعضهم أنها خطوة إستراتيجية يمكن أن تسهم في توحيد القوى المسلحة تحت مظلة الدولة تعزيزا للجيش، ويرى آخرون أنها خطة غير مدروسة وقد تؤدي إلى اختراق عسكري للمؤسسة العسكرية بسبب أن هذه العناصر ذات ولاءات متعددة.

وفي هذا التقرير ترصد الجزيرة نت من خلال سؤال وجواب كافة وجهات النظر بشأن هذه الخطوة التي بدأ تنفيذها فعلا.

الجيش الصومالي يعاني من قلة في العدد والعتاد (غيتي) ماذا تعني خطة دمج المليشيات المحلية في الجيش؟ وهل يمكن اعتبارها حلا إستراتيجيا لتعزيز قدراته العسكرية؟

يقول وزير الدولة بوزارة الدفاع الصومالي، عمر علي عبدي، في تصريح خاص للجزيرة نت، إن الخطة الحكومية لدمج المليشيات المحلية في الجيش الصومالي من شأنها توحيد القوة القتالية تحت قيادة واحدة، ما يمهد الطريق لجهود الحكومة الصومالية لتجاوز مرحلة الأمن الهجين التي قد تخلق إشكالية لتعدد الجهات الأمنية الفاعلة في البلاد.

إعلان

وأضاف وزير الدولة، أن دمج المليشيات يعزز قدرات الجيش الصومالي وتموضعه في جميع المناطق المحررة التي كانت شبه خالية من الوجود الأمني الحكومي نظرا لقلة أفراد الجيش، كما أن هذه الخطوة ستساهم في الحد من تدخل الجهات غير الرسمية من ممارسة أدوار أمنية خارج سلطة الدولة.

ويوضح أن دمج المليشيات تحت مظلة المؤسسة العسكرية، وتلقي الأوامر من مصدر واحد، يساهم في تعزيز قوة الجيش في حربه مقاتلي حركة الشباب، الذين يعتمدون على إستراتيجية الكر والفر، كما أن نشر نفوذ الجيش في المناطق المحررة سيقلص سياسة الحكم المؤقتة للشباب في المناطق الريفية.

كيف يمكن للدولة ضمان نجاح هذه الخطة دون تعريض الجيش لخطر الاختراق؟

وفقا لوزير الدولة بوزارة الدفاع الصومالية، فإن آلية توظيف ودمج المليشيات المسلحة ستحد من مخاطر تسلل واختراق منتمين لحركة الشباب، لأن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات المطلوبة لضبط سلوكيات العناصر الجديدة وبناء عقيدتها الوطنية.

وأوضح الوزير أن العناصر الجديدة ستخضع لفحوصات أمنية دقيقة كما ستتلقى تدريبات مكثفة داخل البلاد وخارجها بطريقة تجردها من أي انتماءات أو ولاءات أخرى، بهدف تسليحها بعقيدة وطنية موحدة تضمن تحقيق وحدة القيادة والتحكم داخل الجيش.

الجيش الصومالي يشن حربا على حركة الشباب في وسط وجنوب البلاد (رويترز) المليشيات المسلحة المحلية المعروفة محليا "بمعويسلي".. من هم وماذا يريدون؟

يقول عبد الفتاح حسن القيادي الميداني لإحدى فصائل المليشيات المسلحة التي تقاتل في إقليم هيران للجزيرة نت، إن المليشيات المسلحة هي عناصر مسلحة تنتمي إلى قبائل صومالية مختلفة وقد ظهرت في القرى والبوادي، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة "الشباب"، وسميت بـ"معويسلي" نظرا لارتدائها الإزار التقليدي.

وقد تشكلت هذه المليشيات كرد فعل على الضرائب التي تفرضها حركة الشباب، حيث يدفع السكان القرويون نسبة معينة من أموالهم ومحاصيلهم بزعم أنها "زكاة" ويعاقب الممتنعون بعقوبات قاسية تصل إلى حد الإعدام أو الضرب المبرح أو التهجير القسري، وقد حملت هذه العناصر السلاح في وجه الشباب بدعم من المجتمعات المحلية، وتطور الأمر لاحقا إلى التنسيق مع الحكومة الصومالية ليتم تحرير مناطق شاسعة كانت في قبضة "الشباب" جنوب ووسط البلاد.

إعلان

وأبرز فصائلها هي المليشيات، الفصائل المسلحة بإقليم هيران وإقليم جلمدغ وإقليم شبيلي الوسطى وإقليم جنوب غربي الصومال.

تشكلت المليشيات كرد فعل على الضرائب التي تفرضها حركة الشباب (الفرنسية) ما الدور الذي تلعبه هذه المليشيات في حرب الجيش ضد الشباب؟ وما مدى فاعليتها؟

وأوضح عبد الفتاح حسن القيادي الميداني، أن الدور الذي تلعبه المليشيات المسلحة على أرض الواقع ضد حركة الشباب يختلف تماما عند دمجها في الجيش الصومالي، نظرا للبيئة العسكرية التي سينضمون إليها، والتي تختلف كليا عن النمط والعقيدة القتالية التي اعتادوا عليها، لأن المؤسسات العسكرية الرسمية تلتزم بضوابط وسلوكيات وأوامر صارمة موحدة، وبعد تلقي أفراد المليشيات التدريبات العسكرية سينخرطون ضمن صفوف المؤسسة، وقد يرسلون إلى مناطق أخرى غير مناطقهم، ما قد يقلل من تأثير دورهم داخل الجيش.

أما عن مدى فاعليتهم القتالية، فإن معظم هذه المليشيات إما جنود سابقون متقاعدون أو جنود حكوميون تخلوا عن الخدمة العسكرية، إضافة إلى قلة من الشباب ذوي الخبرات القتالية، ما يعني أن لديهم مستوى جيد من الفاعلية.

ويضيف حسن أن الفارق الأساسي بين الجيش والمليشيات يكمن في أن هذه الأخيرة تشكلت كرد فعل على تهديدات حركة الشباب، بهدف الدفاع عن قراهم وأهلهم وأموالهم وكرامتهم، ما يجعل دافعهم للقتال أكثر تجذرا مقارنة بأفراد الجيش الذين يقاتلون انطلاقا من عقيدة وطنية شاملة، والتي تبدو أقل ارتباطا بالعاطفة مقارنة بدوافع القبيلة لدى أفراد المليشيات المسلحة.

ما أبرز التحديات والعقبات التي تواجه عمليه دمج المليشيات في الجيش الوطني؟

يقول محمد الشيخ الخبير الأمني في المعهد العالي للدراسات الأمنية "حكومي" للجزيرة نت، إن فكرة دمج المليشيات المسلحة ليست خالية من المخاطر فإن لم تطبق بشكل مخطط ومدروس قد تعرض المؤسسة العسكرية للاختراق ما قد يؤثر على فاعليتها.

ولخّص الخبير الأمني مجموعة من العقبات التي قد تحول دون نجاح فكرة دمج المليشيات في الجيش الصومالي منها:

إعلان إتمام عملية دمج المليشيات على أساس جماعات وليس أفرادا مما قد يؤدي إلى وجود ولاءات مزدوجة داخل المؤسسة العسكرية. عدم وجود مراكز تدريب خاصة للمليشيات وفق معايير الجيش قبل انضمامهم إليه، ما يعزز مخاوف عدم الانضباط وهي إحدى الإشكاليات التي قد تواجه عملية الدمج. مخاوف من عدم قدرة الحكومة الصومالية على تحمُّل الأعباء المالية الإضافية للعناصر الجديدة ما قد يؤدي إلى فشل العملية. غياب التوافق السياسي وعدم تحقيق تطور في الجوانب التنموية والاقتصادية وهي عوامل إن لم تتحقق ستُحول عملية الدمج إلى عائق أمني. إلى أي مدى يمكن أن يؤثر تعدد الولاءات داخل الجيش على تماسكه وعقيدته العسكرية؟

وبحسب الخبير الصومالي محمد شيخ فإن تعدد الولاءات داخل المؤسسة العسكرية، مهما كان نوعها يشكل تهديدا مباشرا لتماسك الجيش وعقيدته العسكرية، لأن غياب عقيدة وطنية موحدة لأفراد الجيش سيكون نقطة ضعف يمكن أن تستغلها الجهات الخارجية أو الجماعات الإرهابية.

وأضاف شيخ أن أي انقسامات في الولاء داخل الجيش تجعل الأوامر موضع جدل وليس ملزمة، مما يؤثر سلبا على فعالية الجيش في مواجهة الأزمات الأمنية، ولا سيما خلال الأزمات السياسية التي تثار مع اقتراب الانتخابات العامة في البلاد، كما حدث في مرات سابقة.

وتابع إن تعدد الولاءات قد يؤدي إلى اختراقات أمنية، حيث يمكن للجماعات الإرهابية استغلال ذلك لتحقيق إستراتيجيتها وضرب مصالح الوطن.

مقالات مشابهة

  • بوتين يعد بتجهيز الجيش الروسي بأسلحة حديثة
  • «القاهرة الإحبارية»: جيش الاحتلال يعلن توسيع عمليته العسكرية في شمالي الضفة الغربية
  • دمج المليشيات في الجيش الصومالي.. إصلاح أمني ومخاطر محتملة
  • الزعاق يحتفل مع عائلته بيوم التأسيس على طريقته الخاصة .. فيديو
  • رياض محرز يحتفل بيوم ميلاده في دبي وسط أجواء مميزة .. فيديو
  • وطن يتقدم إلى الريادة.. الملك سلمان يحتفل بيوم تأسيس السعودية
  • جنين - الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية
  • تركيا ترفض اندماج “قسد” في الجيش السوري ككتلة مستقلة
  • بالصور.. البرهان يستلم أسلحة وآليات عسكرية ومركبات قتالية ضخمة استولى عليها الجيش من الدعم السريع
  • واكاثون لولو الثاني يحتفل بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية ويعزز رسالة الأستدامة